اﻋﺘﺪاءات اﻟﺪاﺧﻞ ﺗﺰﻳﺪ اﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﺿﻌﻒ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج
»اﳍﺠﻤﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ« ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن أﺿﻌﻒ ﺗﻨﻈﻴﻤﴼ وأﻗﻞ ﻓﺘﻜﴼ
ﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟــــﺮﺳــــﺎﻟــــﺔ اﻟــــــــــــﻮاردة ﻓــﻲ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ ﻣــــﺼــــﻮر ﻋـــﻠـــﻰ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ واﺿـــﺤـــﺔ ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ: أﻧـــﺼـــﺎر »داﻋـــــﺶ« اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻴــﻌــﻮن اﻟــﺴــﻔــﺮ إﻟــﻰ اﻟــــﺨــــﺎرج ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــــﻰ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ أن ﻳـــﻨـــﻔـــﺬوا ﻫــﺠــﻤــﺎت ﺳـــﻮاء ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أو أوروﺑﺎ. واﺗﺒﻊ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ وﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٧٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻫﺬه اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣــﺎول ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻓﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﳌﺤﻄﺎت اﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﻟﻠﺮﻛﺎب ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻳﺒﺮز ﻣﺪى ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻬﺠﻤﺎت »اﻟﻔﺮدﻳﺔ« ﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮن ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء أﻧﻔﺴﻬﻢ.
وﻓــﻲ ﺣــﲔ أن ﻣــﻦ اﻟـﺼـﻌـﺐ ﻣﻨﻊ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﻨﺴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎت إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو وﻛﺎﻻت اﳌﺨﺎﺑﺮات ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﻢ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن أﻗﻞ ﺿﺮرﴽ. ﻛﺎن ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ أﺻﻴﺐ ﺑﺄﺧﻄﺮ اﻟﺠﺮوح ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﺷـﺘـﻌـﻠـﺖ ﻗﻨﺒﻠﺘﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻖ ﺗﺤﺖ اﻷرض ﻳﺮﺑﻂ ﻣــﺤــﻄــﺔ ﺣـــﺎﻓـــﻼت ﺑـــــﻮرت أوﺛــﻮرﻳــﺘــﻲ ﺑﻤﺤﻄﺔ ﻗﻄﺎرات أﻧﻔﺎق ﺗﺎﻳﻤﺰ ﺳﻜﻮﻳﺮ. وأﺻﻴﺐ ﺛﻼﺛﺔ آﺧﺮون ﺑﺠﺮوح أﺧﻒ. وﻗــــــﺎل ﺷــﻴــﻤــﺎس ﻫــــﻴــــﻮز، اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎر اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺑــﺎﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﳌـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ: إن اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ »ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن أﺿﻌﻒ ﺗﻨﻈﻴﻤﴼ وأﻗﻞ ﻓﺘﻜﴼ... ﻫﺬا ﻷﻧﻚ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﻮاة«.
وﺗـــﺼـــﺎﻋـــﺪت ﻣــﻮﺟــﺔ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟــــﻔــــﺮدﻳــــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﺣـﺴـﺒـﻤـﺎ أﻓـــﺎد ﺑـﺤـﺚ أﺟــــﺮاه ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻮرج واﺷﻨﻄﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻐﻞ ﻫﻴﻮز ﻣﻨﺼﺐ ﻧﺎﺋﺐ اﳌﺪﻳﺮ.
وﺷــﻬــﺪت اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ٩١ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻧﻔﺬﻫﺎ أﺷﺨﺎص اﺳﺘﻠﻬﻤﻮا ﻧﻬﺞ »داﻋـﺶ« ﻣﻨﺬ أن أﻋﻠﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »ﺧﻼﻓﺔ« ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٤١٠٢ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ. ووﻗﻊ ٢١ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻲ ٦١٠٢ و٧١٠٢ ﺑﺰﻳﺎدة ﺑﻤﻌﺪل اﳌﺜﻠﲔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﻣــﲔ اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﲔ. وﻗـــــﺎل ﻫــﻴــﻮز »ﺳــﻨــﺸــﻬــﺪ اﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣـــﻦ اﳌــﺨــﻄــﻄــﺎت، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﻜﻞ أﺳﻒ«. وﻳﻘﻮل ﻣﻤﺜﻠﻮ اﻻدﻋﺎء اﻟﺬﻳﻦ وﺟﻬﻮا ﻟﻌﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺎﻹرﻫــﺎب: إﻧﻪ ﺑﺪأ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺪﻋﺎﻳﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣﻨﺬ أواﺋﻞ ﻋﺎم ٤١٠٢، أي ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻮام ﻣﻦ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻛــﻤــﻬــﺎﺟــﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ. وﻗﺎﻟﻮا ﻓﻲ أوراق اﻟﻘﻀﻴﺔ: إن ﺳﺠﻼت ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ أﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺗﺴﺠﻴﻼت ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺑﺜﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ وﺣﺚ ﻓﻴﻬﺎ أﻧﺼﺎره ﻋﻠﻰ ﺷﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻳﻌﻴﺸﻮن.
وﻳﻘﻮل ﺧﺒﺮاء: إن ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻟــــﻐــــﺮﺑــــﻴــــﲔ ﻓـــــﻲ اﺳـــــﺘـــــﻌـــــﺎدة ﻣــﻌــﻈــﻢ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺤﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺷﻦ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ اﻟﻐﻀﺐ أو اﻻﻧﺘﻘﺎم.
وﻗـــﺎل ﻣـﺪﻳـﺮ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻻﺗـــــــﺤـــــــﺎدي ﻛـــﺮﻳـــﺴـــﺘـــﻮﻓـــﺮ راي ﻓــﻲ ﺷــﻬــﺎدة أﻣــــﺎم اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﺎﺿﻲ: »ﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ اﺟﺘﺬاب أﺷﺨﺎص إﻟﻰ آﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺘﻬﺎ اﻟﺠﺎﻧﺤﺔ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻧﺠﺤﺖ )داﻋﺶ(«.
وأﺿﺎف: »ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن اﻵن ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪاف ﻣــﻮاﻃــﻨــﻴــﻨــﺎ وﺗــﺠــﻨــﻴــﺪﻫــﻢ«، وﻳــﻘــﺴــﻢ ﻣــﺤــﻠــﻠــﻮ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﺑـــﻮﺟـــﻪ ﻋــﺎم ﻫـــﺆﻻء اﻷﺷــﺨــﺎص إﻟــﻰ ﺛــﻼث ﻓـﺌـﺎت. ﻓـــﺒـــﻌـــﺾ اﳌــــﻬــــﺎﺟــــﻤــــﲔ ﻳـــﺘـــﺼـــﺮﻓـــﻮن ﺑﺈﻳﻌﺎز ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ، ﻣﺜﻞ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﳌـــﺪﻋـــﻮﻣـــﲔ ﻣـــﻦ اﻟــــﺪوﻟــــﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻧـــﻔـــﺬوا ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻣـﻨـﺴـﻘـﺔ ﻓﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﻋــــﺎم ٥١٠٢ أدت إﻟــــﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٠٣١ ﺷــﺨــﺼــﴼ. وﻫـــﻨـــﺎك آﺧـــــﺮون ﻟﻬﻢ اﺗــــﺼــــﺎﻻت ﻣــــﺤــــﺪودة ﺑــﻤــﻨــﻈــﻤــﺔ ﻣــﺎ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳـﺘـﺼـﺮﻓـﻮن ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣﻦ ﺗــﻠــﻘــﺎء أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ. أﻣــــﺎ اﻟــﻔــﺌــﺔ اﻟـﺜـﺎﻟـﺜـﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻬﺎ اﺗﺼﺎل ﺑﺄي ﺟﻤﺎﻋﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗــﻘــﻮم ﺑــﺄﻋــﻤــﺎل ﻋـﻨـﻒ ﺑـﻌـﺪ اﻋﺘﻨﺎﻗﻬﺎ أﻓﻜﺎرا ﻣﺘﺸﺪدة ﺗﺄﺛﺮﴽ ﺑﻤﻮاد ﻣﻨﺸﻮرة ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ«. وﻗﺎﻟﺖ ﻳﻮﺗﺎ ﻛﻼوزن، اﻷﺳﺘﺎذة ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮاﻧﺪﻳﺰ واﻟﺨﺒﻴﺮة ﻓـﻲ ﺷــﺆون اﻟﺘﻄﺮف: إن ﻣـﻦ اﻷﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﳌﺘﺪرﺑﲔ واﳌﺘﻤﺮﺳﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﺎل اﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻋﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻫــﺬا ﻳﻔﺴﺮ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ أن اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺷـﻬـﺪﺗـﻬـﺎ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ إرﻫﺎﺑﻴﲔ »ﺻﻨﻌﻮا أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ.
وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻟﻢ ﻧﺸﻬﺪ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة دﻻﺋﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد أي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﺒﺎﺷﺮ«.
واﻷﺻـﻌـﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﻘﻘﲔ ﻫــﻮ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ اﻟـﺠـﻨـﺎة اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻣـﻦ ﺗﻠﻘﺎء أﻧﻔﺴﻬﻢ. وﻣــﻦ ﺑـﲔ ﻫـﺆﻻء اﻟﻔﺌﺔ، ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺛﻨﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻧﻔﺬا ﻫﺠﻤﺎت ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻓﻲ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة، ﻫﻤﺎ أﺣﻤﺪ رﺣﻴﻤﻲ اﻟﺬي أﺻﺎب ٠٣ ﺷﺨﺼﴼ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻣﺎﻧﻬﺎﺗﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٦١٠٢، واﻵﺧﺮ ﺳﻴﻒ اﻟﻠﻪ ﺳﻴﺒﻮف، اﳌﻬﺎﺟﺮ اﻷوزﺑﻜﻲ اﳌﺘﻬﻢ ﺑــﻘــﺘــﻞ ﺛــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻗــــﺎد ﺷـﺎﺣـﻨـﺔ ﻣـﺴـﺘـﺄﺟـﺮة واﻧــﺪﻓــﻊ ﺑـﻬـﺎ ﺑـﺴـﺮﻋـﺔ ﻓﻲ ﻃــــﺮﻳــــﻖ ﻣـــﺨـــﺼـــﺺ ﻟـــــﻠـــــﺪراﺟـــــﺎت ﻓــﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(«.
وﻓــــﻲ ﺣـــﲔ أن اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻨـﻔـﺬﻫـﺎ ﻫـــﺬا اﻟــﻨــﻮع ﻣــﻦ اﳌـﻬـﺎﺟـﻤـﲔ أﻗﻞ ﺗﺪﻣﻴﺮﴽ ﻓﺈن ﻟﻬﺎ اﺳﺘﺜﻨﺎءات. ﻓﻘﺪ ﻟﻘﻲ ٨٦١ ﺷﺨﺼﴼ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ أوﻛــــﻼﻫــــﻮﻣــــﺎ اﻟــــــﺬي ﻧـــﻔـــﺬه ﺗــﻴــﻤــﻮﺛــﻲ ﻣــﻜــﻔــﺎي وﺗـــﻴـــﺮي ﻧــﻴــﻜــﻮﻟــﺰ، ﻛــﻤــﺎ ﻗﺘﻞ ﻋـﻤـﺮ ﻣـﺘـﲔ ٩٤ ﺷـﺨـﺼـﴼ ﺑـﺎﻟـﺮﺻـﺎص ﻓـﻲ ﻣﻠﻬﻰ ﻟﻴﻠﻲ ﻓـﻲ أورﻻﻧــــﺪو اﻟﻌﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻲ، وﻗـــــﺎل ﻣـــﺎﻛـــﺲ أﺑـــﺮاﻫـــﺎﻣـــﺰ، اﻷﺳــــﺘــــﺎذ ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ ﻧـــــﻮرث إﻳــﺴــﺘــﺮن واﳌــﺘــﺨــﺼــﺺ ﻓــﻲ ﺷــــﺆون اﻹرﻫــــﺎب: »ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ ﻟــﺸــﺨــﺺ واﺣـــــــﺪ أو اﺛــﻨــﲔ إﺣــــﺪاث اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻷﺿــــــﺮار... ﻟﻜﻦ ﻫــﺬه اﻟﻔﺌﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷـﻦ ﺣﻤﻼت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ«.