ﻣﻘﺘﻞ ٩٥١ اﻧﻘﻼﺑﻴﴼ ﻓﻲ ٨ ﺟﺒﻬﺎت

واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻘﺪم ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﻃﺎرﺋﺔ ﺑـ٠٣١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر

ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻳﻤﻨﻴﺔ، إن أﻋﺪاد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣـﻦ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺧﻼل أﻣـــﺲ ﻓــﻲ ﺻــﻨــﻌــﺎء، واﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت اﻟـــﺨـــﺎﺿـــﻌـــﺔ ﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮﺗـــﻬـــﻢ، وﻓـــﻲ ﺟـــﺒـــﻬـــﺎت اﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ ﻣــــﻊ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ اﻟـــﻴـــﻤـــﻨـــﻲ ﻓـــــﻲ )ﻣــــﻴــــﺪي وﺣـــــــــــــﺮض، وﺗـــــــﻌـــــــﺰ، وﺻـــــــــــــﺮواح، واﻟــــــــﺠــــــــﻮف، وﻧــــــﻬــــــﻢ، وﺑــــﻴــــﺤــــﺎن، وﺻـــﻌـــﺪة( ﺑــﻠــﻎ ٩٥١ ﻗــﺘــﻴــﻼ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗــﻢ أﺳـــﺮ اﻟــﻌــﺸــﺮات ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻨـﺎﺻـﺮ اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ.

إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻛﺸﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻋﻦ أن اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻬﻤﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻗﺘﻠﺖ ٠٢ ﻣﺪﻧﻴﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٩ أﻃﻔﺎل و٣ ﻧﺴﺎء، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ اﳌﺤﺎﺻﺮة ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻮام.

وأوﺿــــــــﺢ ﻣـــﺮﻛـــﺰ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت واﻟـــــﺘـــــﺄﻫـــــﻴـــــﻞ ﻟــــﺤــــﻘــــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن وﻣـﻘـﺮه ﺗـﻌـﺰ، ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه ﻋـﻦ أﺑـﺮز اﻻﻧـﺘـﻬـﺎﻛـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻃـﺎﻟـﺖ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓــــﻲ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ﺗـــﻌـــﺰ ﺧــــــﻼل ﺷــﻬــﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، أﻧــﻪ وﺛــﻖ ﻣﻘﺘﻞ ٠٢ ﻣـﺪﻧـﻴـﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٩ أﻃﻔﺎل و٣ ﻧﺴﺎء، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺒﺒﺖ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ٧ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻨﺺ اﳌﺒﺎﺷﺮ، و٥ أﻃﻔﺎل ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻘﺬاﺋﻒ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻄــﻠــﻘــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــــﺪار اﻟــﻴــﻮم ﻋــﻠــﻰ اﻷﺣـــﻴـــﺎء اﻟــﺴــﻜــﻨــﻴــﺔ اﳌـﻜـﺘـﻈـﺔ ﺑﺎﳌﺪﻧﻴﲔ.

ورﺻــــــــﺪ اﳌـــــﺮﻛـــــﺰ إﺻـــــﺎﺑـــــﺔ ٩١ ﻣﺪﻧﻴﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٤١ ﻃﻔﻼ و٣ ﻧﺴﺎء، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺧـﻄـﺮة أو أدت اﻹﺻــــــﺎﺑــــــﺎت إﻟــــــﻰ إﻋـــــﺎﻗـــــﺔ داﺋــــﻤــــﺔ. وﻳــــﻀــــﻴــــﻒ اﻟــــﺘــــﻘــــﺮﻳــــﺮ: »ﺗــﺴــﺒــﺒــﺖ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ إﺻﺎﺑﺔ ٨ ﻣــﺪﻧــﻴــﲔ ﺟــــﺮاء اﻟــﻘــﺬاﺋــﻒ، ﻓﻴﻤﺎ أﺻﻴﺐ ﻃﻔﻼن ﺟﺮاء ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ، وأﺻﻴﺐ ﻃﻔﻼن واﻣــﺮأة ﺑﺮﺻﺎص ﻗــــﻨــــﺎص ﺣــــﻮﺛــــﻲ، ﻛـــﻤـــﺎ أﺻــــﻴــــﺐ ٣ أﻃــﻔــﺎل ﺟـــﺮاء اﻧــﻔــﺠــﺎر ﻟـﻐـﻢ زرﻋـﺘـﻪ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، وأﺻﻴﺐ ٣ آﺧﺮون ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ ، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻣﺮأة، ﺑﺮﺻﺎص ﻣﺠﻬﻮﻟﲔ«.

إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻋـــﻦ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات ﻏــﺬاﺋــﻴــﺔ ﻃـﺎرﺋـﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٣١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻊ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻟـﻠـﺸـﻌـﺐ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ ﻣــﻨــﺬ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( ٦١٠٢ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٨٦٧ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر.

وأﻛﺪت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﻲ ﺑـﻴـﺎن أﻣــﺲ، أﻧـﻬـﺎ ﻻ ﺗــﺰال ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺪﻋﻢ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ، داﻋﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ أﻃـــﺮاف اﻟــﻨــﺰاع إﻟــﻰ وﻗــﻒ اﻷﻋـﻤـﺎل اﻟــﻌــﺪاﺋــﻴــﺔ ﻓــــﻮرﴽ، وإﻋـــــﺎدة ﺗﻨﺸﻴﻂ اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، وﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، واﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺠﺎزﻓﻮن ﻣﺠﺎزﻓﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺷـﺨـﺼـﻲ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﺤﻴﺎة.

وﻋﺒﺮت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ إزاء ﺗﺪﻫﻮر اﻷوﺿﺎع اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻴـﻤـﻦ، ﺣـﻴـﺚ أدى اﻟــﻨــﺰاع اﻟـــﺬي ﻃــﺎل أﻣـــﺪه إﻟــﻰ أﻛﺒﺮ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻃـــﻮارئ ﻟـﻸﻣـﻦ اﻟـﻐـﺬاﺋـﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺸﻰ وﺑـﺎء اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓــــﻲ أﺳـــــــﻮأ أﺷـــﻜـــﺎﻟـــﻪ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ. وﻳـــﺘـــﻌـــﺮض أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٧١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷﺨﺺ ﻟﺨﻄﺮ اﻟﺠﻮع اﻟﺸﺪﻳﺪ أو اﳌﺠﺎﻋﺔ.

وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن: »إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻛـــﺒـــﺮ ﻣـــﺎﻧـــﺢ ﻣــﻨــﻔــﺮد ﻓـﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟـــﻴـــﻤـــﻦ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬه اﻷزﻣـــــــــﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻗـــﺪﻣـــﺖ ﻣــــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣـﻦ ٨٦٧ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪات إﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣـﻨـﺬ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٦١٠٢، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣـــﻦ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻟــﻐــﺬاﺋــﻴــﺔ اﻟـﻄـﺎرﺋـﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﳌﻘﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﺬاء اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟــــﻰ ﻣـــﺪ ﻧــﺤــﻮ ٧ ﻣــﻼﻳــﲔ ﺷﺨﺺ ﺷﻬﺮﻳﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻏﺬاﺋﻴﺔ«.