ﻣﻌﺼﻮم ﻳﺮﻋﻰ ﺣﻮارﴽ ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم
ﻛـﺸـﻒ ﻋـﻀـﻮ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ ﻣــﺎﺟــﺪ ﺷـﻨـﻜـﺎﻟـﻲ أن »اﻟـــﺤـــﻮار اﻟــﺬي ﺳــﻴــﺠــﺮى ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌــﻘــﺒــﻞ ﺑﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ وﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﺳﻮف ﻳﻜﻮن ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻃﺮف ﺛـــﺎﻟـــﺚ أﻣــــﻤــــﻲ«. وأﻛـــــﺪ ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ«، أن »رﺋــﻴــﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓـﺆاد ﻣﻌﺼﻮم ﻳﺒﺬل ﺟﻬﻮدا ﻛﺒﻴﺮة ﻹﻳﺠﺎد ﻣﺨﺮج ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ، ﺧــــﺼــــﻮﺻــــﺎ ﺑــــﻌــــﺪ إﻋـــــــــﻼن ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻛــــﺮدﺳــــﺘــــﺎن اﺣـــﺘـــﺮاﻣـــﻬـــﺎ ﻟــﻠــﺪﺳــﺘــﻮر اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ واﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻣـﻦ أﺟﻞ ﺑﻨﺎء ﻋﺮاق ﻓﻴﺪراﻟﻲ«.
وﻛـــــــﺎن رﺋـــﻴـــﺲ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن ﻧــﻴــﺠــﺮﻓــﺎن ﺑـــﺎرزاﻧـــﻲ أﻛــﺪ أﻣـــــﺲ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﻋــﻠــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﺣـﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﻣﻊ ﺑﻐﺪاد وﻓﻖ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ. وﺟــــﺪد ﺑـــﺎرزاﻧـــﻲ اﺣــﺘــﺮام ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻟـﻘـﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﺑــﻌــﺪم اﻻﻋـــﺘـــﺮاف ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء اﻟــﺬي أﺟﺮاه اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ. وﻓــﻴــﻤــﺎ أﺷــــﺎر ﺑـــﺎرزاﻧـــﻲ إﻟـــﻰ وﺟـــﻮد دﻋـﻢ دوﻟـﻲ ﻹﺟــﺮاء ﻣﺜﻞ ﻫـﺬا اﻟﺤﻮار ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﻠﺘﲔ زارﻫـﻤـﺎ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﻴﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻓﺆاد ﻣﻌﺼﻮم ﺑﺸﺄن اﻟﺤﻮار اﳌــﻘــﺒــﻞ ﺑـــﲔ ﺑـــﻐـــﺪاد وأرﺑـــﻴـــﻞ ﻣــﺠــﺪدا اﻟﺘﺰام ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﺤﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻣﻊ ﺑﻐﺪاد وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
إﻟــــﻰ ذﻟــــﻚ أﻛــــﺪ ﻣــﺎﺟــﺪ ﺷـﻨـﻜـﺎﻟـﻲ ﻋﻀﻮ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ أن »اﻟﺤﻮار ﺑـﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺳــﻮف ﻳﺒﺪأ ﻣـﻊ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ وﺑﺮﻋﺎﻳﺔ أﻣﻤﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻧﻈﺮا ﻻﻧﻌﺪام اﻟﺜﻘﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ اﻟـﺘـﻲ ﻫــﻲ أﺻــﻼ ﺗﻜﺎد ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺪوﻣﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﲔ ﻛﻞ اﻷﻃـــﺮاف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟــﻰ أن »اﻟـﺤـﺎﺟـﺔ ﺑـﺎﺗـﺖ ﻣـﺎﺳـﺔ ﻟـﺤـﻮار ﻣﻠﺰم ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ وﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻃـﺮف ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺜﺒﺖ ﻛــﻞ اﻷﻣــــﻮر وﺑـﺸـﻜـﻞ واﺿــﺢ وﺻـــﺮﻳـــﺢ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﺗــﺘــﻜــﺮر اﻷزﻣـــــﺎت ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻼ، ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ أن اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﻤﺎ أن ﻋﻘﺪا أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻪ«.
وأوﺿـــــﺢ ﺷـﻨـﻜـﺎﻟـﻲ أن »رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــــــﻮزراء ﺣـــﻴـــﺪر اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي وﺑـــﺮﻏـــﻢ ﺗﻌﻨﺘﻪ اﻟﻮاﺿﺢ ﻓﺈن ﺿﻐﻮﻃﺎ دوﻟﻴﺔ ﺑـﺎﺗـﺖ ﺗــﻤــﺎرس ﻋﻠﻴﻪ ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ ﻣﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟـــــﻰ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓـﺈن اﻟﻜﺮة اﻵن ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻪ إذا أراد أن ﻳـﻜـﻮن رﺋـﻴـﺲ وزراء ﻛﻞ اﻟــــﻌــــﺮاق«. وردا ﻋــﻠــﻰ ﺳــــﺆال ﺑـﺸـﺄن ﻣــﺎ ﻫــﻮ اﳌـﻄـﻠـﻮب ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺒــﺎدي، ﻗـﺎل ﺷﻨﻜﺎﻟﻲ إن »اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻨﻪ ﻫﻮ دﻓﻊ رواﺗﺐ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ اﳌﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ وﺗﻤﺘﺪ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﻣـﻤـﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟــﻺرﻫــﺎب ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ وﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ اﻹﺟـﺮاﻣـﻴـﺔ«. وردا ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال ﺣﻮل ﻗــــﻮل اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي إﻧــــﻪ ﻳـــﺠـــﺮي ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗــﺪﻗــﻴــﻖ ﻟـــﺮواﺗـــﺐ ﻣــﻮﻇــﻔــﻲ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ، ﺧﺸﻴﺔ وﺟﻮد ﻣﻮﻇﻔﲔ وﻫﻤﻴﲔ، ﻗﺎل ﺷﻨﻜﺎﻟﻲ إن »ﻫـﺬه ﻣﺠﺮد ﺣﺠﺔ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺠﺮ ﺣﺘﻰ اﻵن أي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻓﻼ وﻓﻮد ﺟﺎء ت ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد إﻟﻰ أرﺑﻴﻞ ﺑﻬﺪف ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ وﻻ وﻓـــﻮد ذﻫـﺒـﺖ ﻣــﻦ أرﺑــﻴــﻞ إﻟــﻰ ﺑـﻐـﺪاد ﻟــﻬــﺬا اﻟـــﻐـــﺮض، ﻋــﻠــﻤــﺎ أﻧــﻨــﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺿــﺪ )اﻟـﻔـﻀـﺎﺋـﻴــﲔ(، وﻧــﺄﻣــﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟــﺮواﺗــﺐ إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ أﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ إﺟﺮاءات ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض«. وأوﺿـــــﺢ ﺑــﻘــﻮﻟــﻪ: »وﺟـــــﻮد ﺿـﻐـﻮط ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎدي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻬﺎت وﻧﻮاب ﺑﺤﺠﺔ أن رواﺗﺐ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﻂ اﻟﺒﺼﺮة، ﻛﻼم ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﻷن ﻫﻨﺎك ﻧﻔﻄﺎ ﻳﺒﺎع ﻣﻦ ﻛﺮدﺳﺘﺎن وﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮك«.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻪ أﻛــﺪ ﺷـــﺮوان اﻟﻮاﺋﻠﻲ ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎر اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــﻌــــﺮاﻗــــﻲ ﻓـﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«، أن »دﻋــــﻮة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻟــﻠــﺤــﻮار ﺗــﺄﺗــﻲ ﻣﻦ ﻣـﻨـﻄـﻠـﻖ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎﺗــﻪ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ وﺣـــــﺮﺻـــــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ اﺳـــﺘـــﻘـــﺮار اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺮاق، وﻫﻮ ﻣـﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳـﺠـﺮي ﻟــﻘــﺎءات وﺣـــﻮارات ﻃﻮال اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف ﻣـﻦ أﺟــﻞ إﻧـﻀـﺎج ﻓـﻜـﺮة ﺣــﻮار ﻣﻨﺘﺞ ﺳــــــﻮف ﻳــﻨــﻄــﻠــﻖ ﻣـــــﻊ ﻣـــﻄـــﻠـــﻊ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌﻘﺒﻞ«.
وأﺿـــﺎف اﻟــﻮاﺋــﻠــﻲ أن »اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻗﺘﺮح ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ رﺑﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮار اﻟﺬي ﺳﻴﺠﺮي ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﺗﻀﻢ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ورﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء ورﺋﺎﺳﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن وﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗــﺤــﺪد ﻟـﻬـﺎ آﻟــﻴــﺎت واﺿــﺤــﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ إﺟــــــــﺮاء اﻟـــــﺤـــــﻮار وﻣـــــﺎ ﻫــــﻲ اﳌــﻠــﻔــﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻃﺮﺣﻬﺎ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن »اﻷوﺿـــــﺎع اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺤﺘﻤﻞ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ، وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﺴﻢ اﻷﻣـــﻮر وﻓـﻘـﺎ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر اﻟــﺬي ﺑﺎت اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻦ اﻟﺘﺰاﻣﻪ ﺑﻪ«.