ﻣﺎﻛﺮون ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ »اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ«
وﺳﻂ ﺗﺼﻌﻴﺪ »ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮام« ﳍﺠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﰲ ﻧﻴﺠﲑﻳﺎ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون، أﻣــﺲ، ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ ﻣـــﺘـــﺸـــﺪدﻳـــﻦ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺴــﺎﺣــﻞ اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ، ﺿﺎﻋﻔﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﺑﻮﻛﻮ ﺣــــﺮام« ﻣـﻨـﺬ أﺷــﻬــﺮ ﻫـﺠـﻤـﺎﺗـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـــﻘـــﺮى، واﻋـــﺘـــﺪاءاﺗـــﻬـــﺎ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷـــﺮﻗـــﻲ ﻧــﻴــﺠــﻴــﺮﻳــﺎ، اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ دﻣﺮﻫﺎ ﻧﺰاع ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ٨ ﺳﻨﻮات.
وﻗـــــﺎل أﺣــــﺪ ﻗـــــﺎدة اﻟــﺠــﻴــﺶ ﻓـﻲ ﻣـﺎﻳـﺪوﻏـﻮري ﻋﺎﺻﻤﺔ وﻻﻳــﺔ ﺑﻮرﻧﻮ إن »زﻳــﺎدة اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻫﻲ رد ﻳﺎﺋﺲ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻘــﻤــﻊ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي«. وأﺿــــﺎف ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻛﻞ ﻃﺮق ﺗﺰوﻳﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻐﺬاء واﻟﺴﻼح واﻟـــــﺬﺧـــــﺎﺋـــــﺮ«، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮﴽ إﻟــــــﻰ »أﻧـــﻬـــﻢ ﻳﺮدون ﺑﺎﻟﻨﻬﺐ وﺷﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ اﻟﻐﺬاء... اﻟﺠﻮع ﻗﺎﺗﻞ ﺧﻔﻲ«.
وﺣــــﺎول اﻟـﻔـﺼـﻴـﻞ اﻟـــﺬي ﻳـﻘـﻮده أﺑــﻮ ﻣﺼﻌﺐ اﻟـﺒـﺮﻧـﺎوي اﳌﻌﺘﺮف ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﻏـــــــﺰو ﻗـــــﺎﻋـــــﺪة ﻣـــﺎﻳـــﻨـــﻮك اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺎﻳﺪوﻏﻮري، وﻟــــﻢ ﻳــﻨــﺠــﺢ ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﻮه ﻓـــﻲ اﻗــﺘــﺤــﺎم اﳌــﻮﻗــﻊ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣــﻦ ﺳـﺮﻗـﺔ ٤ آﻟــﻴــﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺼﻔﺤﺔ. واﻗﺘﺤﻢ ﻣﺴﻠﺤﻮ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺔ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻗــﺎﻋــﺪة ﻣـﺎﻏـﻮﻣـﻴـﺮي )٠٥ ﻛـﻠـﻢ ﺷﻤﺎل ﻣﺎﻳﺪوﻏﻮري( ﻗﺒﻞ أن ﻳﺮﺳﻞ اﻟﺠﻴﺶ ﺗﻌﺰﻳﺰات. وأوﺿﺢ أﺣﺪ أﻓﺮاد اﻟﻘﻮة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻧﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻨﻴﺠﻴﺮي ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ أن »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻳـــﻬـــﺎﺟـــﻤـــﻮن اﻟــــﻘــــﻮاﻋــــﺪ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻀــﻢ ﻋـــﺪدا ﺿـﺌـﻴـﻼ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻨــﻮد، ﻟـﺴـﺮﻗـﺔ ﻣــﻮاد ﻟﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻹﺷﺎﻋﺔ اﻟﺨﻮف وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪرﺗﻬﻢ اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ«.
وﻗــﺒــﻞ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ ﻗـــﺎد أﺑـــﻮ ﺑﻜﺮ اﻟــﺸــﻜــﻮي ﻧـﺤـﻮ ٠٠٤ ﻣــﻦ رﺟــﺎﻟــﻪ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻴﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺪود ﻣـﻊ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون، ﺣﻴﺚ ﻗــﺎل زﻋـﻴـﻢ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟﺠﻴﺶ إن اﻟــﺠــﻬــﺎدﻳــﲔ أﺟـــﺒـــﺮوا اﻟــﺠــﻨــﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﳌﻮﻗﻊ، وﺳﺮﻗﻮا أﺳﻠﺤﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺮاﺟﻌﻮا إﻟﻰ ﻏﺎﺑﺔ ﺳﺎﻣﺒﻴﺰا.
وأﺳـﻔـﺮ اﻟــﻨــﺰاع اﻟــﺬي اﻧـﺪﻟـﻊ ﻓﻲ ٩٠٠٢ ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﻟـﺸـﻜـﻮي ﻋــﻦ ﺳﻘﻮط أﻛــــﺜــــﺮ ﻣــــﻦ ٠٢ أﻟــــــﻒ ﻗــﺘــﻴــﻞ وﻧــــــﺰوح ﻣـﻠـﻴـﻮﻧـﻲ ﺷــﺨــﺺ. وﻳـــﻮاﺟـــﻪ ﺷـﻤـﺎل ﺷـــﺮﻗـــﻲ ﻧــﻴــﺠــﻴــﺮﻳــﺎ أزﻣــــــﺔ إﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ وﻏﺬاﺋﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة.
واﳌــــــﺪﻧــــــﻴــــــﻮن ﻫــــــﻢ اﻟـــﻀـــﺤـــﺎﻳـــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﻮن ﻟــﻠــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ اﻟــﺠــﻬــﺎدﻳــﺔ وﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﲔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﳌﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻷراﺿﻲ اﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ وﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، دﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎ ﺑﺎﻫﻈﺎ أﻳﻀﺎ.
وأﻋﻠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺨﺎري أﻧﻪ ﻳﻨﻮي إﻋﺎدة ﻗﻮاﺗﻪ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎو ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺤﻔﻆ اﻟـﺴـﻼم، ﻟﺘﺪﻋﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. ﻟﻜﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺠﻬﺎدﻳﺔ ﻣــــﺎ زاﻟـــــــﺖ ﻣــﻨــﻘــﺴــﻤــﺔ ﺟــــــﺪا ﻣـــﻨـــﺬ أن ﻋـﲔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ اﻟـﺒـﺮﻧـﺎوي ﻧﺠﻞ ﻣﺆﺳﺲ ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮام ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ، رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ ٦١٠٢. وﻣــﻊ ذﻟــﻚ اﺟﺘﻤﻊ اﻟﻔﺼﻴﻼن اﳌــــﺘــــﻨــــﺎﻓــــﺴــــﺎن ﺑـــــﻘـــــﻴـــــﺎدة اﻟـــﺸـــﻜـــﻮي واﻟﺒﺮﻧﺎوي، ﻓﻲ دوﻏﻮري ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﺑــﺤــﻴــﺮة ﺗــﺸــﺎد ﻟـﻠـﺒـﺤـﺚ ﻓــﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﺒﻬﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺿــﺪ اﻟـﺠـﻴـﺶ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت ﻣﺼﺎدر ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ أﻳــﺎم اﻧﻬﺎر اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺘﻞ ﻓﺼﻴﻞ اﻟﺸﻜﻮي ٨١ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻓﺼﻴﻞ اﻟﺒﺮﻧﺎوي.
وﻗـﺎل ﺿﺎﺑﻂ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ إن »اﻟــﻔــﺼــﻴــﻠــﲔ ﻏـــﺎرﻗـــﺎن ﻓـــﻲ ﺣــﺮب داﺧــﻠــﻴــﺔ«. وأﺿــــﺎف: »ﻟـﻜـﻦ ﻟــﻮ ﻧﺠﺢ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻜﺎن أدى إﻟﻰ ﻋﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت، وﻟﻜﺎﻧﺖ اﻟﻌﻮاﻗﺐ أﺧﻄﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﺷــــــــﺎرك اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون، ﻣﺴﺎء أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﻓـﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﻨﻴﺠﺮ ﻧﻴﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﻋﺸﺎء ﻣﻴﻼدي، ﻣﻊ ﻣﺌﺎت اﻟـــﺠـــﻨـــﻮد اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﲔ اﳌــﻨــﺘــﺸــﺮﻳــﻦ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﻟـﺠـﻬـﺎدﻳـﺔ ﻓﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺴــﺎﺣــﻞ ﻓـــﻲ إﻃــــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑــــﺮﺧــــﺎن. وﻗـــــﺎل ﻣــــﺎﻛــــﺮون ﻣـﺨـﺎﻃـﺒـﺎ ﺟــــﻨــــﻮد ﺑـــــــــﻼده: »أﻧـــــــﺎ ﻓــــﺨــــﻮر ﺑــﻜــﻢ. ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻓـــﺨـــﻮرة ﺑــﻜــﻢ )....( ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ ﺗــﻨــﻌــﻲ ﻗــﺘــﻼﻫــﺎ. ﺗـﻌـﺘـﻨـﻲ ﺑـﺠـﺮاﺣـﻬـﺎ وﻓﺨﻮرة ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎرﺑﻮن ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ«، ﻣﻌﻠﻨﺎ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺮﺧﺎن ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ »ﺑﻬﺪف ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻧﺘﺼﺎرات واﺿﺤﺔ وﻫﺎﻣﺔ ﺿﺪ اﻟﻌﺪو«. وﺗﻌﺪ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻴﺎﻣﻲ، اﻟﺘﻲ ﺗــﻀــﻢ ٠٠٥ ﻓــــﺮد وﻃــــﺎﺋــــﺮات ﻣــﻴــﺮاج ٠٠٠٢ وﻃـــــﺎﺋـــــﺮات ﻣـــﺴـــﻴـــﺮة، اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﺠــﻮي اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ ﻟـﻠـﻘـﻮة اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑــﺮﺧــﺎن، ﻛـﻤـﺎ أﻧــﻬــﺎ أﻛﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ، إذ ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ٤ آﻻف ﺟﻨﺪي ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻳـــﻨـــﺘـــﺸـــﺮون ﻓــــﻲ ٥ دول ﻫــــﻲ ﻣــﺎﻟــﻲ واﻟﻨﻴﺠﺮ وﺗــﺸــﺎد وﺑـﻮرﻛـﻴـﻨـﺎ ﻓﺎﺳﻮ وﻣــﻮرﻳــﺘــﺎﻧــﻴــﺎ. وﻗـــﺎل ﻣــﺎﻛــﺮون ﻏــﺪاة اﻟــﻌــﺸــﺎء إن »اﻟــﺠــﻬــﺪ ﺳـﻴـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻓﻲ ٨١٠٢ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺠﻬﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ«، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻔﻘﺪ أﻣــﺲ، وﺣــﺪات ﻣﺘﻤﺮﻛﺰة ﻓـﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﻧﻴﺎﻣﻲ اﻟﺠﻮﻳﺔ اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ، وﻳﺒﺤﺚ ﻣﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻨﻴﺠﺮي ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﻟـﺠـﻬـﺎدﻳـﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ.
وﻗــــــﺎل: »أﺛـــــﻖ ﺑــﻜــﻢ« ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ ﻓــــﻲ اﻟـــﻜـــﻔـــﺎح ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺴــﺎﺣــﻞ اﻟﺬي »ﻳﺸﻜﻞ أوﻟﻮﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻤﻦ أﻣــﻨــﻨــﺎ وﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﺟــــﺰء ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ«. وأﺿــﺎف اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺬي ﺗـﺮاﻓـﻘـﻪ وزﻳـــﺮة اﻟـﺠـﻴـﻮش ﻓـﻠـﻮراﻧـﺲ ﺑـــﺎرﻟـــﻲ: »ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أﻻ ﻧــﺘــﺮك اﻟـﺴـﺎﺣـﻞ ﻟـﻠـﻤـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ (...) ﻳﺠﺐ أﻻ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋـﻦ ﺷﺒﺮ واﺣــﺪ ﻣـﻦ ﻫﺬه اﻷرض«.
واﻋﺘﺒﺮ أن اﻟﻌﻤﻞ اﻟـﺬي ﺑﺪأ ﻓﻲ ٤١٠٢ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺮﻓﺎل ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﺛﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺮﺧﺎن، »وﺟﻪ ﺿﺮﺑﺎت ﻛﺒﺮى« إﻟـﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺠﻬﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ »ﻟﻢ ﺗــﻌــﺪ ﻗـــــــﺎدرة ﻋــﻠــﻰ أن ﺗــﻬــﺰ دوﻟــــــﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﺑﺎﺗﺖ »ﻣــﺒــﻌــﺜــﺮة ﻓـــﻲ ﻋــﺼــﺎﺑــﺎت ﻣـﺘـﻨـﻘـﻠـﺔ« و»ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ« ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ »أي ﺷﺠﺮة ﺻﺒﺎر ﻣﺨﺒﺄ ﻣــﻤــﻜــﻨــﺎ«. وﺗـــﺎﺑـــﻊ أﻧــــﻪ ﻟــﻬــﺬا اﻟـﺴـﺒـﺐ »ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ اﻟﺠﻬﺪ وﺑﻘﻮة« ﻓﻲ ٨١٠٢ »ﺑﻬﺪف ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻧﺘﺼﺎرات واﺿﺤﺔ وﻛــــﺒــــﻴــــﺮة ﻓـــــﻲ ﻣــــﻮاﺟــــﻬــــﺔ اﻟـــــﻌـــــﺪو«. ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــﺮ، أﻋـــﻠـــﻦ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻷوﻏــــﻨــــﺪي أﻧــــﻪ ﺷـــﻦ ﻫــﺠــﻮﻣــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﻤﺮدة ﻣﺘﻤﺮﻛﺰة ﻓﻲ ﺷﺮق ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﻮ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ ﻣـﺘـﻬـﻤـﺔ ﺑـﻘـﺘـﻞ ٤١ ﻣـــﻦ ﺟــﻨــﻮد ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻗﺎل اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إن »اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻘﺎﺳﻤﻬﺎ ﺑﲔ أوﻏﻨﺪا وﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﻮ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ أﻛـــــﺪت أن اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ اﻟــﺤــﻠــﻴــﻔــﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮد ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻷﻣﻤﻴﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﺿﺪ أوﻏﻨﺪا«، وأﺿــﺎف أﻧــﻪ ﻓـﻲ »ﺗـﺤـﺮك اﺳﺘﺒﺎﻗﻲ، ﺷﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻷوﻏﻨﺪي ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻣــﻌــﺴــﻜــﺮاﺗــﻬــﻢ« ﻓــﻲ ﺷـــﺮق اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ.
واﺗﻬﻤﺖ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﻘﻮات اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺤﻠﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ إﺳـــــﻼﻣـــــﻴـــــﻮن ﻣــــﺘــــﺸــــﺪدون ﺑــﻤــﻬــﺎﺟــﻤــﺔ ﺟــــﻨــــﻮد ﺣـــﻔـــﻆ اﻟـــﺴـــﻼم اﻟﺘﻨﺰاﻧﻴﲔ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ.
واﺗﻬﻤﺖ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻨﺼﺐ ﻛﻤﲔ ﻟﻘﻮة ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﺟﻨﺪي وأﺻﻴﺐ ٢١ ﺑــﺠــﺮوح، ﻛﻤﺎ اﺗﻬﻤﺘﻬﺎ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻛﻴﻨﺸﺎﺳﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٠٠٧ ﺷـﺨـﺺ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﻨﻲ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢.