Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻌﻴﺪة ﻟﻘﺎﻧﻮن »ﺿﺮاﺋﺐ ﺗﺮﻣﺐ« اﻟﺬي أﻧﻌﺶ اﻟﺒﻮرﺻﺎت

اﻧﺘﻘﺎدات ﻻﻧﺤﻴﺎزه إﻟﻰ اﻷﺛﺮﻳﺎء وﻣﻴﻮﻟﻪ اﳊﻤﺎﺋﻴﺔ

- ﻟﻨﺪن: ﻣﻄﻠﻖ ﻣﻨﲑ

اﻧــــــﺘـ­ـــــﻌــــ­ــﺸــــــﺖ اﻟــــــــ­ﺒــــــــﻮ­رﺻــــــــ­ﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﺧــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ أﻧﺒﺎء ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺪﻳﺪ ﻟــﻠــﻀــﺮ­اﺋــﺐ، وﻗـــــﻊ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ أﻣـــــــﺲ، وﻳـــﻌـــﻜ­ـــﺲ ﻫــــــﺬا اﻻرﺗــــﻔـ­ـــﺎع رؤﻳــــﺔ اﻟــﻘــﻄــ­ﺎع اﻟــﺨــﺎص اﳌﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺳﺘﻔﺎدﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻮاﻓﺰ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺤﺎول ﻓﻴﻪ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟــــﺬب اﻷﻣـــــــ­ﻮال اﻟـــﺘـــﻲ ﻟـــﺠـــﺄت إﻟــﻰ أﺳـــﻮاق ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺤﺜﴼ ﻋــﻦ أﻋﺒﺎء ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ أﻗﻞ.

وأﻛـــــــ­ــﺪ ﺧــــــﺒــ­ــــﺮاء ﻓــــــﻲ أﺳـــــــﻮ­اق اﳌــﺎل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أن ﻗـﺎﻧـﻮن ﺧﻔﺾ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻛـﺎن ﺧﺒﺮﴽ »ﺟﻴﺪﴽ ﺟﺪﴽ« ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ«. ﻓﻤﻨﺬ اﻧﺘﺨﺎب اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٦١٠٢، واﻷﺳــــﻮا­ق ﻓـﻲ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ إﻳﺠﺎﺑﴼ وﻣﺴﺒﻘﴼ ﻣـﻊ وﻋــﺪ ﺧﻔﺾ اﻟﻀﺮاﺋﺐ. وﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ٤١ ﺷﻬﺮﴽ ارﺗﻔﻌﺖ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ« ٥٣٪.

وﻳﻘﺘﺮب ﻣﺆﺷﺮ »داو ﺟﻮﻧﺰ« اﻵن ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺘـﻮى ٥٢ أﻟــﻒ ﻧﻘﻄﺔ، أﻣﺎ ﻣﺆﺷﺮ »إس آﻧﺪ ﺑﻲ« ﻟﻸﺳﻬﻢ اﻟــﺘــﻜــ­ﻨــﻮﻟــﻮﺟـ­ـﻴــﺔ، ﻓــﻬــﻮ ﻗـــﺮﻳـــﺐ ﻣـﻦ ﻣﺴﺘﻮى ٧ آﻻف ﻧﻘﻄﺔ. »إﻧﻬﺎ ﻗﻤﻢ ﺗــﺎرﻳــﺨـ­ـﻴــﺔ ﻟـــﻢ ﺗــﻌــﻬــﺪ­ﻫــﺎ اﻷﺳـــــﻮا­ق اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﺳـﺎﺑـﻘـﴼ« ﻛـﻤـﺎ ﻗــﺎل أﺣـﺪ وﺳﻄﺎء اﻟﺘﺪاول.

وﺗﺘﺤﻤﺲ اﻷﺳــــﻮاق ﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗـﺮﻣـﺐ ﳌـﺎ ﺳﻴﺴﻬﻢ ﺑـﻪ ﻣـﻦ ﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪل ﺿﺮاﺋﺐ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻣﻦ ٥٣٪ إﻟﻰ ١٢٪، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن اﳌﺘﻮﺳﻂ اﳌﻌﻤﻮل ﺑـﻪ ﻓـﻲ اﻟــﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﳌــﺘــﻘـ­ـﺪﻣــﺔ ﻳــﻘــﺘــﺮ­ب ﻣــﻦ ٣٢٪، أي أن اﻟـﻀـﺮاﺋـﺐ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ اﻵن ﺑﲔ اﻷدﻧـــﻰ ﻓـﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ دول اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ٤٣ ﺑﻠﺪﴽ ﻣﺘﻘﺪﻣﴼ.

وﻫــﻨــﺎك ﺗــﻮﻗــﻌــ­ﺎت ﺑـــﺄن ﻳﺴﻬﻢ ﺗــﺨــﻔــﻴ­ــﺾ اﻟـــﻀـــﺮ­اﺋـــﺐ ﻓـــﻲ زﻳـــــﺎدة أرﺑــﺎح أﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ٠١٪ ﺧﻼل ٨١٠٢، وأن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻼﺣﻘﺔ.

واﻟـــــــ­ﺮﺑـــــــﺢ اﻷﻛــــــﺜ­ــــــﺮ وﺿــــﻮﺣــ­ــﴼ ﺳــــﻴــــ­ﻜــــﻮن ﻣـــــﻦ ﻧـــﺼـــﻴـ­ــﺐ ﺷــــﺮﻛـــ­ـﺎت ﻣﺆﺷﺮ »إس آﻧــﺪ ﺑـﻲ ٠٠٥«، وﻫـﺬا ﺳـﻴـﺠـﺬب اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ إﻟﻰ اﻟﺒﻮرﺻﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻛـﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻣـﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺪرﺟﺔ. ﻓﺎﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺗﺎرﻳﺨﻴﴼ ﺑﻤﻌﺪﻻت ﺿـﺮﻳـﺒـﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ وﻟــﻦ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ.

اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﲑة واﻟﻜﺒﲑة ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻳﺆﻛﺪ اﳌﺤﻠﻠﻮن أن اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮ­ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﺑﲔ أﻛﺒﺮ اﻟﺮاﺑﺤﲔ ﻧﻈﺮﴽ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣـــﻦ ﺣـــﻮاﻓـــ­ﺰ ﺿــﺮﻳــﺒــ­ﻴــﺔ ﻟـﺘـﺸـﺠـﻴـ­ﻊ أﻧــﺸــﻄــ­ﺘــﻬــﺎ اﳌـــﺮﺗـــ­ﺒـــﻄـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺴ­ـــﻮق اﳌﺤﻠﻴﺔ.

وﻳــﺬﻛــﺮ أن أﺳــﻬــﻢ ﻫـــﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـــــﻦ اﻟـــــﺸــ­ـــﺮﻛـــــ­ﺎت ﻟـــــﻢ ﺗـــﺴـــﺘـ­ــﻔـــﺪ ﻣــﻦ ﺻـــﻌـــﻮد اﻷﺳـــــــ­ــﻮاق وﻣـــﺆﺷـــ­ﺮاﺗـــﻬـــ­ﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻏــــﺮار اﻹﻓــــــﺎ­دة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻤـﺘـﻌـﺖ ﺑﻬﺎ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة، وأﻣـﺎﻣـﻬـﺎ اﻵن ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺼﻌﻮد. ﻓﻤﺆﺷﺮ »روﺳﻞ ٠٠٠٢« اﻟــــﺬي ﻳــﻘــﻴــﺲ أداء أﺳـﻬـﻢ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮ­ة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺻـﻌـﺪ ٧١٪ ﻣـﻨـﺬ اﻧــﺘــﺨــ­ﺎب ﺗﺮﻣﺐ رﺋﻴﺴﴼ، أي أﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺻﻌﻮد ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة، ﻟﻜﻦ اﻟﻼﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ أﻧﻪ ﺻﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٤٪ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻗﺒﻴﻞ وﺑﻌﺪ إﻗﺮار اﻟﻘﺎﻧﻮن، رﻏﻢ أن ﻓﺘﺮة آﺧﺮ اﻟﻌﺎم ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﻜﻮن ﻫﺎدﺋﺔ ﻋﻤﻮﻣﴼ.

ﻓـــﻲ اﳌـــﻘـــﺎ­ﺑـــﻞ، ﻓــــﺈن اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻣﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ ﺑﻨﻮد أﺧﺮى ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺗـﻠـﻚ اﻟﺘﻲ وﺿـﻌـﺖ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋــﻮدة اﻷرﺑــﺎح ﻣـﻦ اﻟــﺨــﺎرج، إذ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟــﻀــﺮﻳـ­ـﺒــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻋــــﻮدة »اﻟـــﻜـــﺎ­ش« ﻣﻦ ٥٣ إﻟﻰ ٥٫٥١٪ وإﻟﻰ ٨٪ ﻓﻘﻂ ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﺴــﺒــﺔ إﻟــــﻰ اﻷرﺑــــــ­ـﺎح اﻟــﻌــﺎﺋـ­ـﺪة واﳌﻮﻇﻔﺔ ﻓﻲ أﺻﻮل ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺋﻠﺔ.

وﺗـــــﻘــ­ـــﺪر ﻣـــﻨـــﻈـ­ــﻤـــﺔ اﻟــــﺘـــ­ـﻌــــﺎون اﻻﻗــــﺘــ­ــﺼــــﺎدي واﻟـــﺘـــ­ﻨـــﻤـــﻴـ­ــﺔ أرﺑــــــﺎ­ح اﻟــــﺸـــ­ـﺮﻛــــﺎت اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ اﳌــــﻮدﻋـ­ـــﺔ ﻓــﻲ اﻟـــﺨـــﺎ­رج ﺑـﻨـﺤـﻮ ٠٠٦٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر، وﺗــﺄﺗــﻲ ﺷــﺮﻛــﺔ »آﺑـــــﻞ« ﻓﻲ اﳌــــﻘـــ­ـﺪﻣــــﺔ ﻷﻧــــﻬـــ­ـﺎ ﺗـــﻤـــﻠـ­ــﻚ وﺣـــﺪﻫـــ­ﺎ ٠٦٢ ﻣـــﻠـــﻴـ­ــﺎر دوﻻر ﻣــــﻦ اﻷرﺑــــــ­ﺎح اﳌﻮﻃﻨﺔ ﺧــﺎرج اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻫﺎرب ﻣﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. أﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺧـــﻔـــﺾ اﳌـــــﻌــ­ـــﺪﻻت ﻓــــــﺈن ﺷـــﺮﻛـــﺎ­ت ﻛـﺜـﻴـﺮة ﺗـــﺪرس إﻋــــﺎدة ﻛــﻞ أو ﺟـﺰء ﻣﻦ أرﺑﺎﺣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻫـﺬا ﺑــﺪوره ﺳﻴﻔﻴﺪ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺳـﻮاء ﺑﺼﻮرة ﺗﻮزﻳﻌﺎت ﻟﻸرﺑﺎح أو ﻓـﺮص ﺷـﺮاء أﺻــﻮل، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ« ذﻟﻚ ﺑﻔﺎرغ اﻟﺼﺒﺮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ ﻋﻮدة اﳌﻠﻴﺎرات ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج.

ﻟـــﻜـــﻦ ﻣــﺤــﻠــﻠ­ــﲔ ﻳـــﻘـــﻠـ­ــﻠـــﻮن ﻣــﻦ اﺣـــﺘـــﻤ­ـــﺎﻻت اﺳـــﺘـــﻤ­ـــﺮار اﻟــﺼــﻌــ­ﻮد اﻟــــﻘـــ­ـﻮي ﻟـــــــــ­ـ»وول ﺳـــﺘـــﺮﻳ­ـــﺖ« ﺑـﻌـﺪ ﺗﻤﺮﻳﺮ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ أﻧﻪ ارﺗﻔﻊ ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ أﺛﺮ أﺧﺒﺎر ﺻﺪور اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺣﺘﻰ وﺻﻠﺖ اﻷﺳﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺳﻌﺮﻳﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ.

وأﻛـــــــ­ﺪ ﻣــﺴــﺘــﺜ­ــﻤــﺮون أﺟـــﺎﻧـــ­ﺐ أن اﻟــﺴــﻮق اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﻏـﺎﻟـﻴـﺔ اﻵن ﻣــﻘــﺎرﻧـ­ـﺔ ﺑــﺄﺳــﻮاق أﺧــــﺮى، ﻓﻤﻌﺪل اﻟﺴﻌﺮ إﻟﻰ اﻟﺮﺑﺤﻴﺔ ﻳﺒﻠﻎ ٨١ ﻣﺮة، وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﳌﺤﻠﻠﲔ أن اﻟﺴﻮق ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﻤﺎوة زاﺋﺪة ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﻘﺎﻋﺔ اﻟﺪوت ﻛﻮم ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٠٠٢.

ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﻫـﻨـﺎك ﺣـــﺪود أﺧـــﺮى ﻟــﻬــﺬا اﻟــﺘــﻔــ­ﺎؤل ﻣﺜﻞ ﺿــﻌــﻒ اﻟــــــــ­ﺪوﻻر ﻣــﻘــﺎﺑــ­ﻞ اﻟـــﻴـــﻮ­رو ﻋـــﻠـــﻰ ﺳــﺒــﻴــﻞ اﳌـــــﺜــ­ـــﺎل. وﺑــﺎﻟــﺘـ­ـﺎﻟــﻲ ﻓـــﺈن اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤ­ـﺮ اﻷﺟــﻨــﺒـ­ـﻲ ﻋـﻤـﻮﻣـﴼ واﻷوروﺑـــ­ـــــــﻲ ﺧــﺼــﻮﺻــ­ﴼ ﺳـﻴـﻘـﺒـﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻷﺳــﻬــﻢ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺑـﻤـﻘـﺪار ﻣـــﺎ ﻳــﺼــﻌــﺪ اﻟـــــــﺪ­وﻻر ﻟــﻴــﺤــﻘ­ــﻖ ﻓـﻲ اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ أرﺑﺎﺣﴼ ﻓﻲ اﻟﺼﺮف.

ﺣﺮب اﳊﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ

وﻳـــﻌـــﺪ اﻹﺻـــــــ­ﻼح اﻟــﻀــﺮﻳـ­ـﺒــﻲ اﻟــــــﺬي دﻓـــــﻊ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ إﻟــﻰ إﻗﺮاره ﻫﻮ اﳌﺸﺮوع اﻷﻛﺜﺮ ﻃﻤﻮﺣﴼ ﻣـﻨـﺬ ﻋـﻬـﺪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺮاﺣــﻞ ﺟـﻮن ﻛﻴﻨﺪي، ﻋﻨﺪﻣﺎ أراد ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺼﺎدرات ودﻓــــﻊ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ إﻟــﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻤﻲ آﻧﺬاك ﺑـ »اﻟﻐﺰو اﻟﻨﺎﻋﻢ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ«.

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻓـﺈن ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺣﻤﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺟﺬب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات إﻟــــﻰ اﻟــــﺪاﺧـ­ـــﻞ ﺑـــﺤـــﻮا­ﻓـــﺰ ﺿـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ ﻣـــــﻊ ﻓــــــﺮض ﺿـــﺮﻳـــﺒ­ـــﺔ ٠١٪ ﻋــﻠــﻰ ﻓـﺮوع اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺳﻤﻴﺖ اﻟــــﻀـــ­ـﺮﻳــــﺒــ­ــﺔ اﻟــــﺨـــ­ـﺎﺻــــﺔ »اﳌــــﺎﻧــ­ــﻌــــﺔ ﻟﻼﺳﺘﻐﻼل«.

وﺗـــﻢ ﻓـــﺮض ﺿــﺮﻳــﺒــ­ﺔ اﻟــﻔــﺮوع اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﳌﻨﻊ ﺗﺴﺮب أرﺑﺎح ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج وﻋــﺪم ﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻟﻠﻀﺮاﺋﺐ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة وﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت ﺑﲔ ﻓﺮوﻋﻬﺎ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻻ ﺗــﻔــﺼــﺢ ﻋــــﻦ أرﺑـــﺎﺣــ­ـﻬـــﺎ اﳌــﺤــﻠــ­ﻴــﺔ، وﺗــــﻘـــ­ـﻮل إﻧــــﻬـــ­ـﺎ ﺗــــﺪﻓـــ­ـﻊ ﺿــﺮاﺋــﺒـ­ـﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﺑـــﻠـــﺪا­ن ﻣــﻘــﺮ اﻟـــﺸـــﺮ­ﻛـــﺔ اﻷم أو ﻓـــﻲ ﻣـــﻜـــﺎن آﺧــــﺮ ﻟــﻬــﺎ ﻓــﻴــﻪ ﻋــﻨــﻮان ﺿــﺮﻳــﺒــ­ﻲ، واﻟــﺒــﻨـ­ـﻮك أﻓــﻀــﻞ ﻣـﺜـﺎل ﻋــﻠــﻰ ذﻟـــــﻚ. ﻋــﻠــﻤــﴼ ﺑــــﺄن أوروﺑـــﻴـ­ــﲔ ﻳﻨﺪدون ﺑﻘﺎﻧﻮن ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ أﻧــﻪ ﻗــﺪ ﻳــﻜــﻮن ازدواﺟــــ­ـﴼ ﺿﺮﻳﺒﻴﴼ. وﻫﺬا ﻣﺎ دﻓﻊ وزراء اﻗﺘﺼﺎد ﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﻊ إﺷـﺎرﺗـﻬـﻢ إﻟــﻰ ﺿـــﺮورة اﻻﺣـﺘـﻜـﺎم إﻟـــﻰ اﻟــﻘــﻮاﻋ­ــﺪ اﻟــﻀــﺮﻳـ­ـﺒــﻴــﺔ اﳌـﺘـﻔـﻖ ﻋـــﻠـــﻴـ­ــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻨـــﻈـ­ــﻤـــﺔ اﻟــــﺘـــ­ـﻌــــﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.

ﻛﻤﺎ أن اﻷوروﺑـﻴـﲔ ﻳـﺮون ﻓﻲ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪ ﺑــﻌــﺾ اﻟـﺒـﻨـﻮد اﳌﺘﺤﺎﻳﻠﺔ أو اﳌﻠﺘﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟـــﺘـــﺠ­ـــﺎرة اﻟــﻌــﺎﳌـ­ـﻴــﺔ. ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻨﻮد، ﺻﻴﻐﺖ ﻓﻲ رأﻳﻬﻢ ﺑﺬﻛﺎء ﺑـــﺎﻟـــﻎ وﻗـــــﺪ ﻳـــﻜـــﻮن ﻋــﺒــﺌــﻬ­ــﺎ ﺛــﻘــﻴــﻼ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻷﺟــﻨــﺒـ­ـﻴــﺔ. وﻣــﻦ اﻷﻣـــﺜـــ­ﻠـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ذﻟـــــﻚ أن اﻟـــﻘـــﺎ­ﻧـــﻮن ﻳﻤﻨﺢ إﻋﻔﺎءات ﻟﺒﺮاءات اﻻﺧﺘﺮاع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻰ اﻟــﺒــﺮاء­ات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. اﻟﻄﺮف اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺮد ﺑﺄن ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸوروﺑﻴﲔ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﺎ، ﻷﻧـــﻪ ﻳـﻬـﺠـﺮ اﻟـﻀـﺮﻳـﺒـ­ﺔ اﳌـﻔـﺮوﺿـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺸـــﺮ­ﻛـــﺎت واﻷﻓــــــ­ــﺮاد ﺑــﺸــﺄن ﻣـــﺪاﺧـــ­ﻴـــﻠـــﻬـ­ــﻢ اﻟـــﻌـــﺎ­ﳌـــﻴـــﺔ ﳌــﺼــﻠــﺤ­ــﺔ اﻟﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﻧﻈﺎم ﺿﺮﻳﺒﻲ ﻣﺤﻠﻲ، ﻣـــﺜـــﻞ ﺿـــﺮﻳـــﺒ­ـــﺔ ﺗــﻄــﺒــﻖ ﻋـــﻠـــﻰ أﻳـــﻦ ﻳﺴﺘﻬﻠﻚ اﳌﻨﺘﺞ وﻟﻴﺲ أﻳﻦ ﻳﺼﻨﻊ. وﻫــــــﺬا ﻣــــﺎ ﻳــــﺤــــ­ﺎول اﻷوروﺑــــ­ـﻴـــــﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺜﻞ »ﻏﻮﻏﻞ« و»ﻓﻴﺴﺒﻮك« و»أﻣﺎزون« و»آﺑﻞ«.

وإذا ﻗـــﺎﻣـــﺖ ﺣــــﺮب ﺿـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ ﺑـــﲔ اﻟـــﻄـــﺮ­ﻓـــﲔ، ﻓــﻤــﻦ اﳌـــﺘـــﻮ­ﻗـــﻊ أن ﻳﻜﻮن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن أﻛﺜﺮ رﺑﺤﴼ إذا ﺗﺤﻮﻟﺖ اﺳﺘﺜﻤﺎرات إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻓﻴﻬﺎ.

وﺗــﻘــﺪر ﺗـﺨـﻔـﻴـﻀـ­ﺎت ﺿـﺮاﺋـﺐ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﻨﺤﻮ ٠٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ، ﻟﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة اﻟﻘﺼﻮى ﺳــﺘــﻜــﻮ­ن ﻣــــﻦ ﻧــﺼــﻴــﺐ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺿﺮاﺋﺒﻬﺎ ٠٢٪، وﻫـــﺬا ﻳـﺨـﺺ اﳌــﻬــﻦ اﻟـﺤـﺮة ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ وﺻﻐﺎر اﳌﻘﺎوﻟﲔ، وﻋﺪد ﻫﺆﻻء ٠٤ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ، وﻫﻢ ﻓﻲ اﻟــﻐــﺎﻟـ­ـﺒــﻴــﺔ اﻟــﻌــﻈــ­ﻤــﻰ ﻣـــﻦ اﻟـﻄـﺒـﻘـﺔ اﻟــﻮﺳــﻄـ­ـﻰ، ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﻘـــﺪر ﻣـﺪاﺧـﻴـﻞ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﺑﻤﺎ ﺑﲔ ٠٢ أﻟﻔﴼ و٠٠١ أﻟــﻒ دوﻻر، ﻛـﻤـﺎ أن اﻷﻛـﺜـﺮ رﺑــﺤــﴼ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺨــ­ﻔــﻴــﻀــﺎ­ت ﻫـــﻢ ﻣﻦ ﻳﺰﻳﺪ دﺧﻞ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ٠٠٥ أﻟﻒ دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ.

ﺗﺒﻘﻰ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ رأي ﻣﻔﺎده أن ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ ﺗﺮﻣﺐ ﻳﻌﺘﺒﺮ »ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻌﻠﻢ«. ﻓـﺒـﺪﻻ ﻣـﻦ ﻗـﻀـﺎء ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺠﻨﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ، وﺗـﺤـﺪﻳـﺪ ﺧـﻄـﺮﻫـﺎ، وﻛـﻴــﻒ ﺗﻬﺮب اﻷﻣﻮال ﻟﺘﺨﺘﺒﺊ ﻓﻴﻬﺎ، ﻗﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﺑـــﺎﺧـــﺘ­ـــﻴـــﺎر ﻃـــﺮﻳـــﻖ أﺳــﻬــﻞ وأﺳـــــــ­ﺮع ﻟــﻠــﺘــﺨ­ــﻠــﺺ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻬــ­ﺮب اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﺑﺨﻔﺾ اﻟﻀﺮاﺋﺐ إﻟﻰ ﻣــﻌــﺪﻻت ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻓـﺼـﺎح ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗــﺮك ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻣﺘﺎﻫﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻷﻣــــــﻮ­ال اﻟــﻬــﺎرﺑ­ــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻀــﺮاﺋ­ــﺐ، وﻳــﺮﺟــﺢ أن ﺗــﺘــﺤــﻮ­ل أﻣــﻴــﺮﻛـ­ـﺎ إﻟــﻰ ﻣـﻼذ ﻟﺘﻠﻚ اﻷﻣـــﻮال، وﻻ ﻋــﺰاء ﻟﻜﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ.

ﻣﺎذا ﻋﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ؟

ﻟـﻜـﻦ ﻫـﻨـﺎك ﺟـــﺪﻻ واﺳــﻌــﴼ ﻓﻲ اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﺳـﺒـﻖ ﺻــﺪور اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺣﻮل اﻟﻄﺒﻘﺎت اﳌﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ.

وﻗــــــﺎل ﻣـــﻮﻗـــﻊ »إﻳــــــﻪ ﺑــــﻲ ﺳـﻲ ﻧﻴﻮز« ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ، إﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺪ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮرﻳــﻮن ﺻـــــﺪور اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن ﻣــﻜــﺴــﺒ­ــﴼ ﻟـــﻸﺳـــﺮ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓــﺈن ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﺨـــﺒ­ـــﺮاء ﻟــﺪﻳــﻬــ­ﻢ ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻣــﻊ ﻫــﺬا اﻟــﺘــﺼــ­ﻮر، ﻓـﻬـﻢ ﻳـــﺮون أن »اﻷﻏــــﻨــ­ــﻴــــﺎء ﺳـــﻴـــﺄﺧ­ـــﺬون اﻟــﺒــﺮﻏـ­ـﺮ وﻣـــﻌـــﻈ­ـــﻢ اﻟـــﺒـــﺎ­ﻗـــﲔ ﺳـــﻴـــﺘـ­ــﺮك ﻟـﻬـﻢ اﻟﺴﻼﻃﺔ واﻟﺒﻄﺎﻃﺲ« ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻖ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.

وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺨﻔﺾ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺿﺮاﺋﺐ اﻟﺸﺮﻛﺎت، ﻓﺈن اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻷﻛﺜﺮ ﻣــــﺤــــ­ﺪودﻳــــﺔ ﻟــﻠــﻄــﺒ­ــﻘــﺔ اﻟـــﻮﺳـــ­ﻄـــﻰ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ٥٢٠٢.

وﻳــﻨــﻘــ­ﻞ اﻟــﺘــﻘــ­ﺮﻳــﺮ ﻋـــﻦ ﺧـﺒـﻴـﺮ ﺿـــــﺮﻳــ­ـــﺒـــــﻲ أن ﻣـــــﺎﻟــ­ـــﻜـــــﻲ أﺳــــﻬـــ­ـﻢ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻘﻊ ﻏﺎﻟﺒﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻔﺌﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﺳﻴﺴﺘﻔﻴﺪون ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﺴﺨﻴﺔ ﻟﻀﺮاﺋﺐ ﺷﺮﻛﺎﺗﻬﻢ.

وﻳــــﺪاﻓـ­ـــﻊ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮرﻳــﻮن ﻋـﻦ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــﺘــﺨــ­ﻔــﻴــﻀــﺎ­ت ﺑـــﺰﻋـــﻢ أﻧــﻬــﺎ ﺳﺘﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﻳــﺔ، ﻓــﻌــﻨــﺪ­ﻣــﺎ ﻳـﻨـﺘـﻌـﺶ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﻔﻀﻞ اﻻﻣﺘﻴﺎزات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺳﺘﺘﺤﺴﻦ أوﺿﺎع اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ واﻷﺟﻮر.

ﻟــــﻜــــ­ﻦ اﻟــــﺘـــ­ـﻘــــﺮﻳــ­ــﺮ ﻳـــﻨـــﻘـ­ــﻞ ﻧــﻘــﺪ اﻟﺨﺒﺮاء ﻟﻬﺬا اﻟﺘﺼﻮر اﳌﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺛﻤﺎر اﻟﻨﻤﻮ، ﺣﻴﺚ إن اﻟـﺨـﺒـﺮة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪار اﻷﻋــﻮام اﻟﺜﻼﺛﲔ اﻷﺧﻴﺮة ﺗﻌﻜﺲ ﻋﺪم ﺗﺴﺎﻗﻂ ﻫﺬه اﻟﺜﻤﺎر ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟـــــﺬي ﻳــــــﺮوج ﻟـــﻪ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮرﻳــﻮن، ﻓﻜﺜﻴﺮﴽ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ أوﺿﺎع اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﺘﺤﺴﻦ وﻻ ﻳﻨﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺪرﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻮر.

 ??  ?? ﺗﺘﺤﻤﺲ اﻷﺳﻮاق ﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﺮﻣﺐ ﳌﺎ ﺳﻴﺴﻬﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪل ﺿﺮاﺋﺐ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت )أ.ف.ب(
ﺗﺘﺤﻤﺲ اﻷﺳﻮاق ﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﺮﻣﺐ ﳌﺎ ﺳﻴﺴﻬﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪل ﺿﺮاﺋﺐ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia