ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ »داﻋﺶ«... ﻣﺴﻴﺤﻴﻮ اﻟﻌﺮاق ﻳﺘﻄﻠﻌﻮن ﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ
أﺣﺪ ﻧﻮاﺑﻬﻢ ﰲ اﻟﱪﳌﺎن: ﻣﺎ زﻟﻨﺎ ﻧﺨﺸﻰ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ
وﺳﻂ أﺟﻮاء ﻫﺎدﺋﺔ وﺑﺪءﴽ ﻣﻦ اﳌﻮﺻﻞ ﺷﻤﺎﻻ وﺣﺘﻰ اﻟﺒﺼﺮة ﻓﻲ أﻗــﺼــﻰ اﻟــﺠــﻨــﻮب اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ، أﺣـﻴـﺎ اﳌﺴﻴﺤﻴﻮن ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻃــﻮاﺋــﻔــﻬــﻢ أﻋـــﻴـــﺎد اﳌـــﻴـــﻼد، أﻣـــﺲ، ﺑﺨﻼف اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻫﻴﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﺨـﻮف ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟــــﺮاء ﻣــﻤــﺎرﺳــﺎت ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــﺶ ﺑﺤﻘﻬﻢ.
وﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻳــﻌــﺒــﺮ رﺋـــﻴـــﺲ ﻛـﺘـﻠـﺔ اﻟـــــﻮرﻛـــــﺎء ﻓــــﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺟﻮزﻳﻒ ﺻﻠﻴﻮة ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻋـﻦ ارﺗﻴﺎﺣﻪ »ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷﺟــﻮاء اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﺣﺘﻔﺎﻻﺗﻨﺎ ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺎم، ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ رﻏﺒﺔ ﻛﻞ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺶ ﺑﺄﻣﻦ وﺳـﻼم ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ«، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻳﺮى أن »اﻷوﺿـــــﺎع ﻟــﻢ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ ﺑــﺴــﺒــﺐ وﺟـــــﻮد اﻟــﻔــﻜــﺮ اﻟــﺪاﻋــﺸــﻲ ﺳــــﻮاء ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺤــﻮاﺿــﻦ اﻟـﺘـﻲ ﻧﺤﺘﺎج إﻟــﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺜﻴﺮة ﻣـﻦ اﻟــﺒــﻼد، أو اﻟـﻔـﻜـﺮ اﻟـــﺬي ﻻ ﻳـــﺰال ﺗـﺘـﻢ ﺗﻐﺬﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻀﺪ، ﻟﻴﺲ ﻣــﻨــﺎ ﻓــﻘــﻂ ﻛــﻤــﻜــﻮن ﻣــﺴــﻴــﺤــﻲ، ﺑﻞ ﺑـﺎﻟـﻀـﺪ ﻣــﻦ ﻛــﻞ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺸﺎﻃﺮوﻧﻨﺎ اﻟﺮؤﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء دوﻟﺔ ﻋﺪاﻟﺔ وﻣﺴﺎواة ﻳﻨﻌﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ اﻟﺮﻏﻴﺪ ﻃﺒﻘﴼ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، دﻋﺎ ﻋﻤﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟـــــﺬي ﻳــﺘــﺰﻋــﻢ ﺗــﻴــﺎر اﻟــﺤــﻜــﻤــﺔ إﻟــﻰ إﻧــﺼــﺎف اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﺟــﺮاء اﻟﻈﻠﻢ اﻟﺬي ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻢ ﻋﺼﺎﺑﺎت »داﻋــــﺶ« اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ. وﻗـــﺎل ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺤﻜﻴﻢ إن »ﻫﺬه اﻟﺬﻛﺮى ﺗﺄﺗﻲ واﻟﻌﺮاﻗﻴﻮن ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻳــﺮﻓــﻠــﻮن ﺑــﻌــﺰ اﻻﻧـــﺘـــﺼـــﺎر اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ اﻟﺬي ﺣﻘﻘﻪ أﺑﻄﺎل ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺗﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ وﺻﻨﻮﻓﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ أﻋـــﺪاء اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟــﺪواﻋــﺶ اﻷﺷـــــــﺮار، وإﻧـــﻬـــﺎ ﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻌﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋــﻦ ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﻮﺟﻮد اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻟــﻮﻧــﴼ زاﻫــﻴــﴼ ﻓــﻲ ﺑﺎﻗﺔ اﻟــــﻮرد اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ«. ودﻋـــﺎ اﻟﺤﻜﻴﻢ »اﻟــﺠــﻬــﺎت اﳌــﺨــﺘــﺼــﺔ ﻹﻧـﺼـﺎﻓـﻬـﻢ واﳌــﺒــﺎﺷــﺮة ﺑــﺮﻓــﻊ اﻟﺤﻴﻒ واﻟﻈﻠﻢ اﻟــــــــﺬي ﻟـــﺤـــﻖ ﺑـــﻬـــﻢ ﺟــــــــﺮاء أﻓـــﻌـــﺎل )داﻋﺶ( اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ«.
وﻓــــــﻲ اﳌــــﻮﺻــــﻞ اﻟــــﺘــــﻲ ﻏــﺎﺑــﺖ ﻋــﻨــﻬــﺎ ﻛــــﻞ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮ اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة ﻣـﻨـﺬ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ﻋﺎم ٤١٠٢ وﺣﺘﻰ ﻗـﺒـﻞ ﺷــﻬــﻮر ﺣــﲔ ﺗــﻢ اﻹﻋــــﻼن ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، أﺣﻴﺎ ﻣــﺴــﻴــﺤــﻴــﻮﻫــﺎ اﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻻت أﻋـــﻴـــﺎد اﳌـﻴـﻼد وﺳــﻂ أﺟــﻮاء آﻣـﻨـﺔ، وأﻗﻴﻢ ﻗـــﺪاس »اﳌـــﻴـــﻼد« ﻓــﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣـﺎر ﺑﻮﻟﺺ ﻟﻠﻜﻠﺪان ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺬ ﺳـﻘـﻮط ﺣـﻜـﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــــﺶ وﺳـــــﻂ إﺟــــــــــﺮاءات أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣﺸﺪدة.
وﻛـــــــﺎن ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ ﻣـﻨــﻊ ﻛـــﻞ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮ اﻟــﺤــﻴــﺎة ﻓـــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﺧـــــﺼـــــﻮﺻـــــﴼ ﺑــــﺎﻟــــﻨــــﺴــــﺒــــﺔ ﻷﺑـــــﻨـــــﺎء اﻟـــﺪﻳـــﺎﻧـــﺎت واﻟـــﻄـــﻮاﺋـــﻒ اﻷﺧـــــﺮى. وﻛـــــﺎن اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴــﻮن ﻓـــﻲ اﳌــﻮﺻــﻞ أﺟﺒﺮوا ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎدرﺗﻬﺎ إﻟﻰ إﻗﻠﻴﻢ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن أو إﻟــﻰ ﺧــﺎرج اﻟـﻌـﺮاق، ﻟﻜﻦ أﻋﺪادﴽ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎدت ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق، ﻳﺮى رﺋﻴﺲ ﻛﺘﻠﺔ اﻟﻮرﻛﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ أن »اﻷوﺿﺎع ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﺳﻮاء ﻓــﻲ اﳌــﻮﺻــﻞ أو ﻓــﻲ ﻋــﻤــﻮم اﻟـﺒـﻼد ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟﻮد اﺣﺘﺮام ﻟﻠﻤﻜﻮن اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟﻜﻠﺪوأﺷﻮري اﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ اﳌــﺴــﻴــﺤــﻲ، ﻟــﻜــﻦ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﺔ ﻣﺎ زﻟﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ أن اﳌﺸﻜﻼت ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟــﺠــﻮﻫــﺮ ﻻ ﺗـــــﺰال ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﺳﺘﻤﺮار ﻫﻴﻤﻨﺔ ﻓﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف، إذ إﻧﻨﺎ ﻧـﺮى أن اﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ دواﻋـﺶ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﻫﻢ دواﻋﺶ اﻟﻔﻜﺮ وﻫﺆﻻء ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ وﻳﺘﺤﻜﻤﻮن ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـــﻦ اﳌـــﻘـــﺎدﻳـــﺮ، ﻣـــﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣـــﻦ أﻃـــﻴـــﺎف اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ، اﻟـــــﺬي ﻫـــﻮ أﺻـــــﻼ ﻣــﺠــﺘــﻤــﻊ ﻣــﺪﻧــﻲ ﻣﺘﺴﺎﻣﺢ، اﻟــﻮﻗــﻮف ﺑـﻮﺟـﻪ ﻫــﺆﻻء وﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻜﺮر اﳌﺂﺳﻲ ﻣﺮة أﺧﺮى«. وﻳﻀﻴﻒ ﺻﻠﻴﻮة أن »اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻻ ﻳـــﺰال ﻣــﻮﺟــﻮدﴽ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﺣﺘﺴﺎب اﻟﻌﻄﻞ، إذ إن ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــــﻮزراء ﻋـﻄـﻞ اﻟـــﺪوام اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﲔ ﻓﻘﻂ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﻔـﺘـﺮض أن ﺗـﻜـﻮن ﻫــﺬه اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻄﻠﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻟﻜﻞ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺤﻮل وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻨﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ«.
وﺣــــﺬر ﺻــﻠــﻴــﻮة ﻣـــﻦ »وﺟــــﻮد ﻣﺤﺎوﻻت ﻻ ﺗﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ دﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ ﻓﻲ ﺳﻬﻞ ﻧﻴﻨﻮى اﻟﺬي ﻫﻮ أﺻﻼ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﻛﻠﻴﴼ«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن »اﻟﺤﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺒﻘﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق اﻟـﺬي ﻧﺴﻜﻨﻪ ﻣﻦ ٦ آﻻف ﺳﻨﺔ ﻫﻮ إﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻸﻋﺮاق واﻟﻄﻮاﺋﻒ«.
ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧــــﺮى، ﻳـــﺮى رﻳــﺎن اﻟﻜﻠﺪاﻧﻲ، رﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺑﺎﺑﻠﻴﻮن، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، أن »اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻻت اﻟــﺘــﻲ ﺟـــﺮت ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﺳﻮاء ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ أو ﻏــﻴــﺮﻫــﺎ إﻧـــﻤـــﺎ ﺗــﻌــﺒــﺮ ﻋـــﻦ أﻣــﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﺨﻄﻲ اﻷزﻣﺔ«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن »اﳌﻄﻠﻮب اﻵن ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻫﻮ إﻋــﺎدة اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ إﻟﻰ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳــﻬــﻞ ﻧــﻴــﻨــﻮى«، ﻛـﺎﺷـﻔـﴼ ﻋــــﻦ »وﺟــــــــﻮد ﻋــــﻮاﺋــــﻞ ﻣـﺴـﻴـﺤـﻴـﺔ ﻻ ﺗـــــــﺰال ﻣـــﺤـــﺎﺻـــﺮة ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺗﻠﺴﻘﻒ اﻟـﺘـﻲ ﻫـﻲ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗـــــــﻮات اﻟــﺒــﻴــﺸــﻤــﺮﻛــﺔ اﻟــــﻜــــﺮدﻳــــﺔ«. وأوﺿــــــﺢ أن »اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻻت اﻟـﺘـﻲ ﺟــﺮت ﺑـﺄﻋـﻴـﺎد اﳌــﻴــﻼد ﻟــﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻫــــﺬه اﳌـــــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ ﺑـﻞ ﺗــﺤــﻮﻟــﺖ إﻟــــﻰ اﺣــﺘــﻔــﺎﻻت وﻃـﻨـﻴـﺔ ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺴﻠﻤﻮن واﻟﺼﺎﺑﺌﺔ واﻹﻳــــــــﺰﻳــــــــﺪﻳــــــــﻮن، ﻣــــــﺎ ﻳـــــﺆﻛـــــﺪ أن اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﺗﻮاﻗﻮن ﻟﻠﺘﻼﺣﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﻫــﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻟﻜﻞ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﺑـﺄﻧـﻪ ﻟــﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﻢ وﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق«.
وﻃــﺒــﻘــﴼ ﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻣـﺤـﻠـﻴـﲔ ﻓـــﻲ اﳌــــﻮﺻــــﻞ، ﻓــــﺈن ﻧــﺤــﻮ ٠٩ ﻓـﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ ﻓـــــﺮوا ﻣﻦ اﳌﻮﺻﻞ ﻣﻨﺬ اﺟﺘﻴﺎح اﻟـﻌـﺮاق ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﺎم ٣٠٠٢. وﺑــﺤــﺴــﺐ درﻳــــﺪ ﺣـﻜـﻤـﺖ ﻃـﻮﺑـﻴـﺎ، ﻣﺴﺘﺸﺎر ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻧﻴﻨﻮى ﻟﺸﺆون اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ، ﻓـﺈن »ﻣـﺎ ﺑﲔ ٠٧ إﻟﻰ ٠٨ ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ ﻣـﺴـﻴـﺤـﻴـﺔ ﻋــــﺎدت إﻟــﻰ اﳌﻮﺻﻞ وﺳﺘﺘﺒﻌﻬﺎ أﺧﺮى«.