اﻷﻃﻔﺎل اﻷﻓﻐﺎن واﻟﺤﻴﺎة داﺧﻞ زﻧﺰاﻧﺔ
٣٣٣ ﻃﻔﻼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﺴﺠﻮﻧﻮن ﺑﺮﻓﻘﺔ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ
ﻳﻌﺪ اﻟﻄﻔﻞ ذﻛﻴﺮ اﻟﻠﻪ، ٩ ﺳﻨﻮات، واﺣــــــﺪﴽ ﻣـــﻦ ﻣــﺌــﺎت اﻷﻃـــﻔـــﺎل اﻷﻓــﻐــﺎن اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳـــﻌـــﻴـــﺸـــﻮن داﺧـــــــﻞ اﻟــﺴــﺠــﻮن ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﻫﻨﺎك، وﺣﺘﻰ أﺣــــﻼﻣــــﻬــــﻢ اﻟـــــﺨـــــﻀـــــﺮاء ﻳــــﺒــــﺪو أﻧـــﻬـــﺎ أﺻﺒﺤﺖ رﻫﻴﻨﺔ زﻧﺰاﻧﺔ اﻟﺴﺠﻦ.
ﻓــﻲ أﺣـــﺪ اﻷﻳــــﺎم اﻟــﻘــﺮﻳــﺒــﺔ، أﺧـﺒـﺮ اﻟـﺼـﺒـﻲ أﺣــﺪ ﺣـــﺮاس اﻟـﺴـﺠـﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﺪاﻋﺐ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻟﺤﺰام اﻟـــــﺬي ﻳـــﺮﺗـــﺪﻳـــﻪ اﻟـــﺮﺟـــﻞ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟـﺠـﺬب اﻧـﺘـﺒـﺎﻫـﻪ: »ﺣﻠﻤﺖ ﻟﻴﻠﺔ أﻣﺲ أن ﺷﺨﺼﴼ ﻣﺎ ﺧﻄﻔﻨﻲ، وﺟﺌﺖ أﻧﺖ وأﻧﻘﺬﺗﻨﻲ، وﺧﻀﺖ ﻗﺘﺎﻻ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻫﺰﻣﺘﻪ«، ووﻗﻒ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﺮﺗﺪﻳﴼ ﻗﻤﻴﺼﴼ ﺗﺤﻮل ﻟﻮﻧﻪ اﻷﺑﻴﺾ إﻟﻰ اﻟﺒﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﻏﺴﻠﻪ، وﺳﺮاوﻳﻞ ﻣﻬﺘﺮﺋﺔ.
وأﺟــــــــﺎب اﻟـــــﺤـــــﺎرس وﻫــــــﻮ رﺟـــﻞ ﻃــﻮﻳــﻞ اﻟــﻘــﻮام ﻳﺘﻤﻴﺰ وﺟــﻬــﻪ ﺑﻠﺤﻴﺔ ﻓﻀﻴﺔ اﻟﻠﻮن ﻣﻌﺮوف ﺑﺘﻌﺎﻣﻠﻪ اﻟﻮدود ﻣﻊ اﻷﻃﻔﺎل داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ: »أﻋﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا اﻟﺤﻠﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺸﺎرة ﻃﻴﺒﺔ«.
ﺟــــــــــﺮى ذﻟــــــــــﻚ داﺧــــــــــــﻞ اﻟــــﺠــــﻨــــﺎح اﳌـﺨـﺼـﺺ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻣــﻦ ﺳـﺠـﻦ وﻻﻳــﺔ ﻧﻨﻜﺮﻫﺎر، ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ٣٤ ﻃﻔﻼ ﺑﺮﻓﻘﺔ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ، ٥٢ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻦ اﳌﺪرﺳﺔ.
ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﻫــﺆﻻء اﻷﻃـﻔـﺎل ﻣﻴﻨﺎ، ١١ ﻋﺎﻣﴼ، اﺑﻨﺔ ﺳﻔﺎﺣﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺷﻴﺮﻳﻦ ﻏﻮل، وﺗﻘﻀﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة، وﺗﺮﻓﺾ اﻟﺴﻤﺎح ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ اﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ رﻫﻴﻨﺔ ﻟﺤﺮﻳﺘﻬﺎ ﻫﻲ. وﻣﺜﻠﻤﺎ اﻟﺤﺎل ﻣﻊ ﻣﻴﻨﺎ، وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻘﻀﻲ ذﻛﻴﺮ اﻟﻠﻪ ﺟﺰءﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﺣﺒﻴﺴﴼ ﺑﺮﻓﻘﺔ واﻟﺪﺗﻪ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟــﻨــﻈــﺎم ﻳـﺴـﻤـﺢ ﻟـﻠـﺴـﺠـﻨـﺎء ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮ أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ اﻟﺼﻐﺎر، اﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻻ ﻳﺘﻮاﻓﺮ أﻣﺎﻣﻬﻢ أي ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﻟﻠﺠﻮء إﻟﻴﻪ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، أﺟﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ذي ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﻣﺴﺤﴼ ﻫـﺬا اﻟﺸﻬﺮ ﻟـﻠـﺴـﺠـﻮن اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ ﺧــﻠــﺺ إﻟـــﻰ أن ﺛﻤﺔ ٣٣٣ ﻃﻔﻼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﺴﺠﻮﻧﲔ ﺑﺮﻓﻘﺔ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺒﻼد، ﺗﺒﻌﴼ ﳌﻘﺎﺑﻼت أﺟﺮﻳﺖ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ داﺧﻞ ٣٣ ﺳﺠﻨﴼ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ٤٣ ﺳﺠﻨﴼ ﻣﺤﻠﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺒﻼد.
وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟــ٣٣٣ ﻃﻔﻼ، ٣٠١ دون اﻟـ٥، وﻫﻲ ﺳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﺆﻫﻠﲔ ﻋــﻨــﺪﻫــﺎ ﻟــﻼﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟـــﻰ دور اﻷﻳــﺘــﺎم. وﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺳﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ اﻷﻃﻔﺎل اﳌﺴﺠﻮﻧﲔ ﻓﻲ ﺳﺠﻮن اﻷﺣﺪاث ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮاﺋﻢ اﻗﺘﺮﻓﻮﻫﺎ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﻓﺈن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻫــــﺆﻻء اﻟــﻨــﺴــﺎء اﻷﻓـــﻐـــﺎن ﻣـﺴـﺠـﻮﻧـﺎت ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﻣــــــﺎ ﻳـــﻄـــﻠـــﻖ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ ﺟــــﺮاﺋــــﻢ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ؛ وﻫــــﻲ أﻓـــﻌـــﺎل ﻏــﺎﻟــﺒــﴼ ﻣﺎ ﺗــﻜــﻮن ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺠــﺮﻣــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻌـﻈـﻢ دول اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﻣـﺜـﻞ اﻟـــﻬـــﺮوب ﻣــﻦ اﻟــــﺰوج أو اﻟـــﺰﻧـــﺎ )أو أﺣــﻴــﺎﻧــﴼ ﻣــﺠــﺮد اﻟــﺘــﻌــﺮض ﻻﺗﻬﺎم ﺑﺎرﺗﻜﺎﺑﻪ(، أو رﻓﺾ اﻟﺨﻀﻮع ﳌﻤﺎرﺳﺎت ﻗﻤﻌﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺰواج اﻟﻘﺴﺮي.
ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، أوﺿـﺤـﺖ دﻳﻨﻴﺲ ﺷــﻴــﺒــﺮد ﺟــﻮﻧــﺴــﻮن، رﺋــﻴــﺴــﺔ ﺷـــﺆون اﻻﺗـــــﺼـــــﺎل واﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﺔ اﳌــــﺪﻧـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ »اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ«، أن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻴﻨﺎت »ﺗﻌﺮﺿﻦ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮاﺋﻢ أﺧﻼﻗﻴﺔ، ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻧﺘﺎﺟﴼ ﻟﺰواج ﻗﺴﺮي أو ﻋﻨﻒ أﺳﺮي«.
وﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻧـﻪ ﺧـﻼل زﻳـﺎرة ﻧﺎدرة وﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﺑﻬﺎ أﺟﺮﺗﻬﺎ »ذي ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﻟﺴﺠﻦ »ﺑﺎداﻣﺒﺎغ« ﻟــﻠــﻨــﺴــﺎء، اﳌــﻐــﻠــﻖ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ، ﻓـــﻲ ﻛــﺎﺑــﻞ، وذﻟـــــﻚ ﻋــــﺎم ٤١٠٢، ﺗــﻮﺻــﻠــﺖ إﻟــــﻰ أن ٥٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺤﺒﻴﺴﺎت ﻣﺴﺠﻮﻧﺎت ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮاﺋﻢ أﺧﻼﻗﻴﺔ.
أﻣـــــــﺎ اﻷﻃــــــﻔــــــﺎل اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ وﺟـــــــﺪوا أﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ ﻣـﺤـﺼـﻮرﻳـﻦ داﺧـــﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ، ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك ﺧﻴﺎرات ﺗﺬﻛﺮ أﻣﺎﻣﻬﻢ. ورﻏﻢ وﺟﻮد ٤ ﻣﻼﺟﺊ ﺗﻘﺒﻞ اﻷﻃﻔﺎل أﻛﺒﺮ ﻋﻦ ٥ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺴﺠﻴﻨﺎت، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻦ آﺧــﺮﻫــﺎ. وﺑــﺼــﻮرة إﺟـﻤــﺎﻟــﻴــﺔ، ﻳﻮﺟﺪ ٦٥٣ ﻃــﻔــﻼ، ﺗــﺘــﺮاوح أﻋــﻤــﺎر اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﲔ ٥ و٨١، داﺧﻞ ٤ ﻣﻨﺎزل ﺗﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺮاﻛﺰ دﻋﻢ اﻟﻄﻔﻞ.
وﻷﺳــﺒــﺎب ﻣـﺘـﻨـﻮﻋـﺔ، ﻓـــﺈن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟـﺒـﻼد ﻻ ﺗـﺮﺳـﻞ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻟﻬﺬه اﳌﺮاﻛﺰ. وﺗﻌﺘﺒﺮ وﻻﻳﺔ ﻧﻨﻜﺮﻫﺎر اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﺷــــﺮق اﻟــــﺒــــﻼد، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻀـﻢ ﺧــﺎﻣــﺲ أﻛــﺒــﺮ اﳌـــﺪن اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ ﺟـﻼل آﺑﺎد، واﺣﺪة ﻣﻨﻬﻢ.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ، أﺷـــــــــﺎرت ﻧــﺎﺟــﻴــﺔ ﻧـــﺎﺳـــﻢ، اﳌــــﺪﻳــــﺮة ﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ »اﳌـــــــﺮأة ﻣـﻦ أﺟـــﻞ اﳌــــﺮأة اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ« اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﻮﻟﻰ إدارة اﻟــــﺒــــﺮﻧــــﺎﻣــــﺞ، إﻟــــــﻰ أن ﺟــﻬــﻮد إﻗﻨﺎع اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟــﻰ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﻣـﻼﺟـﺊ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺑــﺎءت ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ذﻛﺮ اﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ آﺻـــﻒ، اﳌــﺴــﺆول ﻋــﻦ ﺟــﻨــﺎح اﻟـﻨـﺴـﺎء داﺧــــــــﻞ ﺳـــﺠـــﻦ ﻧــــﻨــــﻜــــﺮﻫــــﺎر، أﻧـــــــﻪ ﻓــﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، ﺿﻢ اﻟﺠﻨﺎح ٢٤ ﺳﻴﺪة و٣٤ ﻃﻔﻼ، ﺗﺘﺠﺎوز أﻋﻤﺎر ٥٢ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ.
ﻛـــﻤـــﺎ ﻳـــﻮﺟـــﺪ أﻃــــﻔــــﺎل ﻓــــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﺠــﻮن اﻷﺧـــــﺮى. ﻋــﻠــﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌــــﺜــــﺎل، ﻳــﻀــﻢ ﺳــﺠــﻦ »ﺳـــﺎرﺑـــﻮﺳـــﺎ« ﺳﻲء اﻟﺴﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻨﺪﻫﺎر، اﳌﻌﺮوف ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻟﺼﺎﻟﺢ »ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن«، ٢٢ ﻃــﻔــﻼ ﻳــﻌــﻴــﺸــﻮن ﻣﻊ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ، ﺗﺒﻌﴼ ﳌـﺎ ذﻛــﺮه ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ اﻟــﺴــﺠــﻦ ﺳــﻴــﻒ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ أوراﺧـــﻴـــﻞ. ﻛـﻤـﺎ ﻳـﻀـﻢ ﺳـﺠـﻦ وﻻﻳـــﺔ ﻫـﻠـﻤـﺎﻧـﺪ ٢١