Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻬﺠﺮو ﺑﻴﺖ ﺟﻦ ﻳﺼﻠﻮن إﻟﻰ إدﻟﺐ ودرﻋﺎ

- ﺑﲑوت: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

وﺻــــﻞ اﳌـــﺌـــﺎ­ت ﻣـــﻦ ﻣــﻘــﺎﺗــ­ﻠــﻲ اﳌــﻌــﺎرﺿ­ــﺔ أﻣـــــﺲ، إﻟــــﻰ ﻣــﺤــﺎﻓــ­ﻈــﺘــﻲ إدﻟـــــﺐ ودرﻋـــــﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺠﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ وﻣﻐﺮ اﳌﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺘﻲ أﻛﺪت ﺗﺴﻠﻢ اﻟﺴﻼح اﻟﺜﻘﻴﻞ وﺑﺪء ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻤﺸﻴﻂ اﻟﺒﻠﺪﺗﲔ اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ.

وﻗﺎل »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« أﻣﺲ، إن ٦ ﺣﺎﻓﻼت اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﺖ ﺟــﻦ ﺿـﻤـﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــﺬي ﺟــﺮى ﺑــﲔ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻃﺮف، وﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ﻃﺮف آﺧﺮ، وﺻﻠﺖ إﻟﻰ وﺟﻬﺘﻬﺎ أﻣﺲ )اﻟﺴﺒﺖ( ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋﺎ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮب اﻟـــﺴـــﻮ­ري وﺑــﺎﻟــﺘـ­ـﺤــﺪﻳــﺪ إﻟــــﻰ ﺑــﻠــﺪة اﻟــﻐــﺎرﻳ­ــﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻓﻼت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻞ ﻧﺤﻮ ٠٠١ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣــﻦ »ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟـﺸـﺎم« واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻨﺤﻮ ٠٣ ﻣﻦ ﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ وﻋﻮاﺋﻞ ﻣﺪﻧﻴﺔ. وأﻓﺎد اﳌﺮﺻﺪ أﻳﻀﴼ ﺑﻮﺻﻮل ٤ ﺣـﺎﻓـﻼت أﺧــﺮى ﺿﻤﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق ذاﺗـــﻪ، إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﺗﻀﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠١ ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ وﻋﻮاﺋﻞ ﻣﺪﻧﻴﺔ أﺧﺮى.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل »اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺮﺑﻲ« اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺤﺰب اﻟﻠﻪ إن »اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﺖ ﺟـﻦ اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟــﻰ درﻋــﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ٣٥١ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ ٦٠١ ﻣـﺴـﻠـﺤـﲔ واﻟــﺒــﺎﻗ­ــﻲ أﻓـــــﺮاد ﻋـﺎﺋـﻼﺗـﻬـ­ﻢ، ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺴﻮري ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ - اﻟﺴﺒﺖ«. وﺑﺜﺖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻟﻘﻄﺎت ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ »ﻋﻤﻠﻴﺎت إﺟــﻼء اﳌﺴﻠﺤﲔ ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ إدﻟــﺐ ودرﻋﺎ«.

وذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ )ﺳﺎﻧﺎ( أن »أﻓﺮاد اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﺴﻼح اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻘﻮم وﺣﺪات ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺴﻮري ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻗــﺮﻳــﺔ ﻣــﻐــﺮ اﳌــﻴــﺮ وﺗــــﻞ ﻣـــــﺮوان وﺗـﻤـﺸـﻴـﻄ­ـﻬـﺎ وﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛــﺎﻣــﻞ«. وأﺷــــﺎرت إﻟــﻰ أن »اﳌــﺠــﻤــ­ﻮﻋــﺎت اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ ﻋــﻤــﺪت إﻟـــﻰ إﺣـــﺮاق ﻣﻘﺮاﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺧﺮوﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻹﺧﻔﺎء اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﻟﻘﺮاﺋﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ اﻟﻘﻮى واﻟﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ«.

أﻣﺎ ﻣﻮﻗﻊ »ﻋﻨﺐ ﺑﻠﺪي« اﳌﻌﺎرض، ﻓﺄﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻋﺪد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﻮاﺻﻠﲔ إﻟﻰ رﻳﻒ درﻋﺎ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﺑﺮﻓﻘﺔ ٠٢ ﻋﺎﺋﻠﺔ، ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺑﺨﻤﺲ ﺣﺎﻓﻼت. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪد ﻋﺪد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، وﺳﻂ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥١ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻋﺪا اﻟﻌﺎﺋﻼت واﳌﺪﻧﻴﲔ.

واﻧﻘﺴﻤﺖ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﲔ؛ اﻷول ﻳﻀﻢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« وﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺟﺒﻞ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﳌﻐﺎدرة ﺑﺎﺗﺠﺎه إدﻟﺐ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﻟﻒ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ ﻣــﻦ أﺑــﻨــﺎء درﻋـــﺎ واﻟـﻘـﻨـﻴـ­ﻄـﺮة وﻣـﻦ ﻳـﺮﻏـﺐ ﻣــﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺟـﺒـﻞ اﻟـﺸـﻴـﺦ ﺑـﺎﳌـﻐـﺎدر­ة ﺑﺎﺗﺠﺎه درﻋﺎ.

وﻗـــﺎﻟـــ­ﺖ وﻛـــﺎﻟـــ­ﺔ »روﻳـــــﺘـ­ــــﺮز« أﻣــــﺲ إﻧــﻬــﺎ ﺣــﺼــﻠــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻟــﻘــﻄــﺎ­ت أﻇـــﻬـــﺮ­ت أﺷــﺨــﺎﺻـ­ـﴼ ﻳﻨﺘﻈﺮون اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ درﻋﺎ.

وﻛﺎﻧﺖ »ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« اﻧﺴﺤﺒﺖ، ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻐﺮ اﳌﻴﺮ ﺷﺮق ﻣﺰرﻋﺔ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ، ﺑﻌﺪ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري. ورﺟﺤﺖ ﻣـﺼـﺎدر ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟـ»ﻋﻨﺐ ﺑـﻠـﺪي« أن ﻳﻜﻮن ﻋــﺪد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟـﺨـﺎرﺟـﲔ ﻣـﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻧﺤﻮ ٠٠٣ ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٢١ ﻣــﻘــﺎﺗــ­ﻼ إﻟـــﻰ إدﻟــﺐ واﻟﺒﺎﻗﻮن إﻟﻰ درﻋﺎ.

وﺗـﺼـﻞ ﺑﻴﺖ ﺟــﻦ رﻳــﻒ دﻣـﺸـﻖ اﻟﻐﺮﺑﻲ ورﻳﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، وﺗﻜﻤﻦ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻬﺎ آﺧﺮ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺑﻴﺪ ﻓـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻣــﻦ ﻟـﺒـﻨـﺎن، وآﺧـــﺮ ﻧﻘﺎط ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻏﺮب دﻣﺸﻖ.

وﻛﺎن ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻌﺎرﺿﺔ، أرﺳﻠﻮا ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ، »ﻋﺪة دﻋﻮات ﳌﺤﺎﻓﻈﺘﻲ درﻋﺎ واﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﳌﺆازرﺗﻬﻢ ﺿﺪ ﺣﻤﻠﺔ ﻗﻮات اﻷﺳﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، إﻻ أﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻘﻮا اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ«. وﻧﻘﻠﺖ »ﻋﻨﺐ ﺑﻠﺪي« ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أن اﳌﺆازرة اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺖ، ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑـ٠٥٢ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن »اﻟﺴﻘﻮط ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﺑﻌﺪ ﺧﺴﺎرة ﺗﻞ اﻟﺒﺮادﻋﻴﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ«.

وﺑﺤﺴﺐ وﻛـﺎﻟـﺔ »روﻳــﺘــﺮز«، ﻓــﺈن ﻣﻮﻗﻊ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ أﻫـﻤـﻴـﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻧـﻈـﺮﴽ ﻟـﻠـﺪور اﻟـــــﺬي ﻳــﻘــﻮم ﺑـــﻪ »ﺣـــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎرﺑـ­ـﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻫﻨﺎك.

وﺗـــﻌـــﺪ اﳌــﻨــﻄــ­ﻘــﺔ اﻟـــﻮاﻗــ­ـﻌـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﻤــ­ﺎل اﻟــﻐــﺮﺑـ­ـﻲ واﳌــﺤــﻴـ­ـﻄــﺔ ﺑــﻤــﺤــﺎ­ﻓــﻈــﺔ إدﻟـــــﺐ أﻫــﻢ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻗــــﻮات اﳌــﻌــﺎرﺿ­ــﺔ. وﺗﺴﻴﻄﺮ اﳌﻌﺎرﺿﺔ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻷردن وﻣﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟﺠﻮﻻن اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺮب درﻋﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟﻴﻮب ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء أﺧﺮى ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻗﺮب دﻣﺸﻖ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia