ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺮﺟﻞ اﳌﺘﻘﻠﺐ
ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻟـــﻼﺳـــﺘـــﺪارة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، أوﻟﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﻷﻧﻘﺮة ﺑﺄن ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻗﻠﺐ اﳌﺒﺎدرات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ؛ وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ إﻇﻬﺎر أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣـﺎ زاﻟــﺖ ﻃﺮﻓﴼ رﺋﻴﺴﻴﴼ وﺿــﺮورﻳــﴼ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ. ﻟﻜﻨﻪ إذا ﻛﺎن ﺻﺤﻴﺤﴼ أن دورة اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻋــﻘــﺪت ﻓــﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻣـﻊ ﺷﺮﻳﻜﻴﻬﺎ اﻟـﺮوﺳـﻲ واﻹﻳــﺮاﻧــﻲ وﻓــﺮت إﻃـﻼق ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﳌــﺒــﺎدرات اﻟـﻨـﺎﺟـﺤـﺔ، وﺗــﺤــﺪﻳــﺪﴽ إرﺳــﺎء ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧــﻠــﺰم ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟـــﺤـــﺬر، إذ إن ﻣــﻴــﺰان اﻟــﻘــﻮى ﻳﺒﲔ ﺑﻮﺿﻮح أن اﻷوراق اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﳌﺆﺛﺮة ﻓﻲ إدارة اﳌﻠﻒ اﻟـﺴـﻮري ﻣـﻮﺟـﻮدة ﻓﻲ أﻳــﺪي روﺳـﻴـﺎ. رﻏﻢ ذﻟــﻚ، ﻓــﺈن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ دور ﺿــﺮوري ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﻌﺎرﺿﺔ. وﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼل ٤١ ﺷﻬﺮﴽ، ﻋﻤﺪت ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ روﺳﻴﺎ وإﻳﺮان، إﻟﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وآﺧﺮﻫﺎ ﻓــﻲ إدﻟــــﺐ ﻓــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ اﻷﻣﺮ، اﻟﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺣﺰب اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮدي ﻋﻦ ﻗﺮب.
ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺮاﻗﻲ، ﻧﺘﺠﺖ ﻣﺼﺎدر اﻟﻘﻠﻖ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻋﻦ ﻗﺮار ﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن »اﻟﻌﺮاق« ﺗﻨﻈﻴﻢ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ. وﺑـﻤـﻌـﺰل ﻋـﻦ أن ﻫــﺬه اﳌـﺒـﺎدرة ﻣﺜﻠﺖ ﺧﻄﺄ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ واﺿﺤﴼ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺟﺎء ت ﻟﺘﺒﲔ ﻷﻧﻘﺮة أن ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻤﺴﺎر اﻷﻣﻮر ﻓﻲ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن اﻟـــﻌـــﺮاق ﻛــﺎﻧــﺖ ﻓــﻲ اﻟـــﻮاﻗـــﻊ ﺳﻄﺤﻴﺔ، واﻷﻣﺮ ﺷﻜﻞ ﻟﻬﺎ ﻧﻜﺴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. اﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ روﺳﻴﺎ واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻐﺮب
إذا ﻛـــﺎﻧـــﺖ أﻧـــﻘـــﺮة ﻗـــﺪ ﻧــﺠــﺤــﺖ ﻓـــﻲ ﺳـﻌـﻴـﻬـﺎ ﻟﻠﺘﻘﺎرب ﻣﻊ روﺳﻴﺎ، وﺗﺪﻋﻴﻢ ذﻟﻚ ﺑﻌﻘﺪ ﻋﺴﻜﺮي