اﳌﻌﺮﻓﺔ إﻟﻰ أﻳﻦ؟... ﻟﺴﺖ أدري
ﺗــﻔــﺴــﻴــﺮات اﻟــﻨــﻈــﺮﻳــﺔ اﻟـﻨـﺴـﺒـﻴـﺔ ﻷﻟــﺒــﺮت آﻳـﻨـﺸـﺘـﺎﻳـﻦ )٩٧٨١ - ٥٥٩١( ﻓــﻲ أﺑـﻴـﺎت أﺑﻮ ﻣﺎﺿﻲ »أﺟﺪﻳﺪ أم ﻗﺪﻳﻢ أﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟــﻮﺟــﻮد ... أأﻧـــﺎ اﻟــﺴــﺎﺋــﺮ ﻓــﻲ اﻟــــﺪرب أم اﻟـﺪرب ﻳﺴﻴﺮ ... أم ﻛﻼﻧﺎ واﻗـﻒ واﻟﺪﻫﺮ ﻳﺠﺮي«.
دراﻣـــــــــــﺎ »اﻟــــــﺪﻛــــــﺘــــــﻮر ﻫـــــــﻮ« ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣﺴﻠﺴﻼ دراﻣـﻴـﴼ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﴼ، ﻓﺈﻣﺎ اﻟﺤﻠﻘﺔ ﻗﺼﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺤﺒﻜﺔ وﺑﺪاﻳﺔ وﻧﻬﺎﻳﺔ، أو ﻗﺼﺔ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﻟﺤﻠﻘﺘﲔ أو أﻛﺜﺮ، ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑـﺎﻧـﺘـﺼـﺎر اﻟـﺨـﻴـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺸــﺮ، وﻳﺘﻄﻮر ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ وﻓﻖ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟــــﺬي ﻳــﺒــﺪو ﺛـــﻮرﻳـــﴼ، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳـــﺎدت اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ ﺣﺘﻰ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ.
ﺳﺎﻓﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺮ اﻟﻘﺮون ﻓﻲ ٠٤٨ ﺣﻠﻘﺔ، ﻟﺘﺤﻘﻖ اﻟـﺮﻗـﻢ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻛﺄﻃﻮل دراﻣــﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﺨﻴﺎل اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﺻــﺎغ ﺳـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮﻫـﺎت اﻟـﺤـﻠـﻘـﺎت ٨٩ ﻛﺎﺗﺒﴼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻴﺪات.
اﻟــﺘــﺰم ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺑﺒﻨﺎء اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻷﺑـــــــﻌـــــــﺎد اﻟــــــﺪراﻣــــــﻴــــــﺔ، واﻟـــﺨـــﻠـــﻔـــﻴـــﺎت اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻟﺒﻨﻴﺎن ﺧـﻴـﺎل ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺘﺼﻮر ﺗــﻄــﻮرﴽ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﴼ ﻟـﻨـﻈـﺮﻳـﺎت اﻟـﻔـﻴـﺰﻳـﺎء واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﳌﺪارس. أﺳﺲ وأدوات دراﻣﺎ وﺿﻌﻬﺎ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻲ أﻧﻄﻮﻧﻲ ﻛﻮرﺑﻮن )٧٢٩١ - ٧٧٩١( ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟـﻰ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ أرﺑـــﻊ ﺣــﻠــﻘــﺎت، أوﻟــﻬــﺎ »ﻃــﻔــﻞ ﻣــﻦ ﺧــﺎرج ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض«.
ﻓـــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻷﺧــــﻴــــﺮة، ﺗــﺪاﺧــﻠــﺖ ﻣﻮﺿﺔ »اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«، )وﻓﻲ ﺟـــﻮﻫـــﺮه رﻗـــﺎﺑـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻵداب واﻟــﻔــﻨــﻮن واﻟـــــﻠـــــﻐـــــﺔ(، ﻓـــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺒـــﺔ اﻟـــﺴـــﻴـــﻨـــﺎرﻳـــﻮ واﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎت واﳌــﻤــﺜــﻠــﲔ ﻣــــﻊ ﻣــﺴــﺎر اﻟﺪراﻣﺎ »ﻛﻤﺮآة ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ« ﻓﻲ وﺻـﻒ وﻳﻠﻴﺎم ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ، ﺑﻞ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣـــــﻊ اﻟـــﻄـــﺒـــﻴـــﻌـــﺔ اﻟـــﺒـــﺸـــﺮﻳـــﺔ واﻟـــﺤـــﻘـــﺎﺋـــﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ.
وﺗﺠﺎﻫﻠﺖ »ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ« اﻋﺘﺮاض اﳌﺘﺨﺼﺼﲔ ﻓﻲ اﻟﺪراﻣﺎ واﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﻌﺪ أن ﻗﺬﻓﺖ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﺤﺎﻟﻲ »اﻟﺪﻛﺘﻮر« إﻟﻰ زﻣﻦ أﺣﺪاث ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻟﺪى اﳌــﺸــﺎﻫــﺪ. ﻓـﻘـﺪ ﺳـﺎﻓـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺤـﺎﺿـﺮ إﻟـﻰ اﻟــﺤــﺮﺑــﲔ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺘــﲔ، وﺣـــﻀـــﺮة اﳌـﻠـﻜـﺔ ﻓــﻴــﻜــﺘــﻮرﻳــﺎ )٩١٨١ - ١٠٩١( ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، أو ﻋﻬﺪ اﳌﻠﻜﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ اﻷوﻟــﻰ )ﺗـﻮﻟـﺖ اﻟـﻌـﺮش ﻋـﺎم ٣٣٥١ ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ٣٠٦١(.
ﻓــــﻲ ﺣــﻠــﻘــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل إﻟـــــﻰ اﻟــﻌــﺼــﺮ اﻹﻟﻴﺰاﺑﻴﺜﻲ ﻟﻌﺒﺖ دور ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺳﻮداء، ﻳﻘﻊ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻏﺮاﻣﻬﺎ.
ﻓـــﻲ ﺳــﺠــﻼت اﻟـــﻘـــﺮن ٦١ اﳌــﺪﻧــﻴــﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮى ٦٢ ﻣﻦ اﻟﺴﻮد، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛﻼث ﻧﺴﺎء ﻛﻠﻬﻦ ﻣﺘﺰوﺟﺎت، ﻓﺸﺒﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ أن ﻳﺼﺎدف أﺷﻬﺮ ﻣﺴﺮﺣﻴﻲ اﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻓﺎﺗﻨﺔ ﺳﻮداء )ﻟﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻤﺜﻼت وﻗـﺘـﻬـﺎ، وﻟـﻌـﺐ اﻟﺼﺒﻴﺔ أدوار اﻟﻨﺴﺎء( ﻓﻴﺸﺪو ﻟﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ اﳌﺸﻬﻮرة »أأﻗــﺎرن ﺟﻤﺎﻟﻚ ﺑﻴﻮم ﺻﻴﻒ ﺳﺎﻃﻊ...« اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﺸﻘﺮاء.
ﻟﻌﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ٤٦ ﻋﺎﻣﴼ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻣﻤﺜﻼ، ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺮع ﻓﻲ أدوار ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ أﻳﻘﻮﻧﻴﺔ ﻛـ »ﻫﺎﻣﻠﺖ«.
ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﺑﺤﻴﻠﺔ ﺧﻴﺎل ﻋﻠﻤﻲ دراﻣﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻨﺰاف اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻣــﻦ اﻟـــﻮﻋـــﺎء )اﻟــﺠــﺴــﻢ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ( اﻟــﺬي