اﳌﺒﺸﺮ ﻟـ : ﻳﺠﺐ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎق ﺷﺮف ﻗﺒﻞ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﺳﻼﻣﺔ ﻳﺘﻌﻬﺪ إﻧﻬﺎء اﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﻠﻴﱯ... وﻣﺴﻠﺤﻮن ﻳﻨﺒﺸﻮن ﻗﱪ اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ
ﺗـــﻐـــﺎﺿـــﻲ اﳌـــﺒـــﻌـــﻮث اﻷﻣـــﻤـــﻲ ﻟــــﺪى ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻏـــﺴـــﺎن ﺳـــﻼﻣـــﺔ، ﻋـﻦ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎدات اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻮﺟـﻪ إﻟـﻴـﻪ ﻣﻦ أﻃـــــــﺮاف ﻟــﻴــﺒــﻴــﺔ، ﻣـــﺪﻋـــﻴـــﺔ ﺗــﺪﺧــﻠــﻪ ﻓـــــــﻲ »اﳌــــــﺴــــــﺎﺋــــــﻞ اﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺎدﻳـــــﺔ«، وﺗﻌﻬﺪ »اﻟﻌﻤﻞ اﻟـــﺪؤوب« ﻹﻧﻬﺎء اﻻﻧــﻘــﺴــﺎم واﻟــﺘــﻨــﺎزع ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد. ﻓـــﻲ وﻗـــﺖ ﺗــﺤــﺪث اﻟــﺸــﻴــﺦ ﻣﺤﻤﺪ اﳌـــﺒـــﺸـــﺮ، رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ أﻋــﻴــﺎن ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ، إﻟــﻰ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، ﻋـﻦ ﺿـــﺮورة »اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻴــﺜــﺎق ﺷـــــﺮف ﺑـــﲔ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻷﻓــﺮﻗــﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻗﺒﻞ إﺟــﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت«.
وﻓـــــﻀـــــﻞ ﺳــــﻼﻣــــﺔ اﺳـــﺘـــﻬـــﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺑـ»ﺗﻐﺮﻳﺪة« أﻣﺲ، ﻋـﻠـﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺑـﻤـﻮﻗـﻊ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ«، ﻋﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋــﻦ أﻣــﻠــﻪ ﻓــﻲ أن ﺗـﻌـﺒـﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ »اﻻﻧــــﻘــــﺴــــﺎم إﻟـــــﻰ اﻟـــــﻮﺣـــــﺪة، وﻣــﻦ اﻟـﺘـﻨـﺎزع إﻟــﻰ اﻟــﻮﺋــﺎم، وﻣــﻦ اﻟﻘﻠﻖ إﻟـﻰ اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، وﻣـﻦ اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﳌﺆﻗﺘﺔ إﻟﻰ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ«.
وﻓــﻲ ﺣـﲔ ﻗــﺎل إﻧــﻪ »ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻣـــﻊ ﺑــﻌــﺜــﺔ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻋـﻠـﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ ﺟﻤﻴﻌﴼ ودون أي اﺳﺘﺜﻨﺎء«، رأى اﳌــﺒــﺸــﺮ أن »اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ إﻟـــﻰ إﺟـــﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ورﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻼد دون ﺣــﻞ ﳌﺸﻜﻠﺔ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟﺴﻼح؛ ﻟﻦ ﺗﺠﺪي«.
وأﺿــــــــــــــﺎف اﳌــــــﺒــــــﺸــــــﺮ، اﻟـــــــﺬي اﻧــﺘــﺨــﺐ رﺋــﻴــﺴــﴼ ﳌــﺠــﻠــﺲ أﻋــﻴــﺎن ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻟــﻠــﻤــﺼــﺎﻟــﺤــﺔ ﻋـــــﺎم ٢١٠٢: إﻧـــﻪ »ﻳــﺠــﺐ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻋـﻠـﻰ ﻣﻴﺜﺎق ﺷﺮف، أو ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃــﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ، ﺛﻢ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻗﺒﻞ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻬـــﺎ، رأت ﺣـــﻨـــﺎن ﺷـﻠـﻮف، اﻟﻌﻀﻮ اﳌﻘﺎﻃﻊ ﳌﺠﻠﺲ اﻟــــــﻨــــــﻮاب، أن »اﻟـــﺠـــﻤـــﻴـــﻊ ﻟــﺪﻳــﻬــﻢ ﺗـﺨـﻮف ﻣــﻦ ﻋــﺪم اﻟـﻘـﺒـﻮل ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ«، ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻋــﻦ »ﺿــﻤــﺎﻧــﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ واﻟــــﺒــــﻌــــﺜــــﺔ اﻷﻣــــﻤــــﻴــــﺔ ﻹﺟــــﺮاﺋــــﻬــــﺎ )اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت( ﺑﺸﻜﻞ ﻧــﺰﻳــﻪ، وﻳﺘﻢ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻬﺎ«.
وﻣــــــﻀــــــﺖ ﺷــــــﻠــــــﻮف ﻗــــﺎﺋــــﻠــــﺔ: إن »اﻟـــــﻔـــــﺮﻳـــــﻖ اﻟــــــــــﺬي ﺳــﻴــﺨــﺴــﺮ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت وﻳـﺨـﺮج ﻣـﻦ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺳﻴﻘﻮل إﻧﻬﺎ ﻣــﺰورة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻵن ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺿﻮاﺑﻂ ﻟﻨﺰاﻫﺘﻬﺎ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺿﺒﻂ اﻟﺴﺠﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ وﺿﻤﺎن ﻋﺪم اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻪ«.
ﻓــــــﻲ اﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺎق، ﻗــــــــﺎل ﻋــﻀــﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺪوﻟــﺔ إدرﻳـــﺲ ﺑـﻮﻓـﺎﻳـﺪ: »إن ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ اﻟﺪﻋﻢ واﳌﺴﺎﻋﺪة ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎﻟـﻴـﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺪاﺋــﻤــﺔ، وﻟـﻴـﺲ ﻣـــﻦ ﺣــﻘــﻬــﺎ اﻟــﺘــﺪﺧــﻞ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺎﺋــﻞ اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ«.
وأﺿﺎف ﺑﻮﻓﺎﻳﺪ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ أﻣـــــﺲ: إﻧــــﻪ »ﻟــﻴــﺲ ﻣـــﻦ ﺻـﻼﺣـﻴـﺔ اﻟــــﺒــــﻌــــﺜــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﺪﺧـــــﻞ ﻓـــــــﻲ ﺻــﻠــﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ«، ﻣﺴﺘﺪرﻛﴼ: »اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻄﻠﺐ ﻣﺤﻠﻲ ودوﻟﻲ وإﻗﻠﻴﻤﻲ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﺠﺪﻳﺔ ﻣﻦ دون وﺟـﻮد دﺳﺘﻮر داﺋـﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻋﻘﺪت ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق اﳌـــــﺒـــــﺮم ﺑـــــﲔ ﻣــﺪﻳــﻨــﺘــﻲ ﺗــــــــﺎورﻏــــــــﺎء وﻣــــــﺼــــــﺮاﺗــــــﺔ، )ﻏــــــﺮب اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ ﻃــــﺮاﺑــــﻠــــﺲ( اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻟـﻘـﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ اﻷول، أﻣــﺲ، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ وزﻳــــﺮ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻟــﺸــﺆون اﻟـﻨـﺎزﺣـﲔ واﳌــــﻬــــﺠــــﺮﻳــــﻦ، ﻳــــﻮﺳــــﻒ ﺟــــﻼﻟــــﺔ، وﺑــﺤــﻀــﻮر وزﻳــــﺮ اﻟــﺤــﻜــﻢ اﳌﺤﻠﻲ ﺑﺪاد ﻗﻨﺼﻮ.
وﺗـــﻢ اﻻﺗـــﻔـــﺎق، ﺑـﺤـﺴـﺐ إدارة اﻟـــــﺘـــــﻮاﺻـــــﻞ ﺑـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــــﻮﻓـــــﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻹﺟﺮاءات اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑــﺠــﺒــﺮ اﻟــﻀــﺮر ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺘﲔ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻣﻊ اﳌﺠﻠﺲ اﻟـــــﺮﺋـــــﺎﺳـــــﻲ وﻣـــــــﺎ ﻳـــﺘـــﺮﺗـــﺐ ﻋــﻨــﻬــﺎ ﻣـــــﻦ إﺟــــــــــــﺮاء ات ﺗـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬﻳـــﺔ، ﻋــﻠــﻰ أن ﺗــﻘــﻮم اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ ﺑـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ زﻳـــﺎرة ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﺧــﻼل اﻷﺳـﺒـﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ ﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺗـــﺎورﻏـــﺎء ﻟــﻠــﻮﻗــﻮف ﻋﻠﻰ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺨﺪﻣﻴﺔ؛ ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﻌﻮدة اﻷﻫﺎﻟﻲ، ﻓﻲ اﳌﻮﻋﺪ اﳌﺤﺪد ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، ﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻗــﺎل اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ اﳌﺒﺸﺮ، رﺋــــﻴــــﺲ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ أﻋـــــﻴـــــﺎن ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻟـﻠـﻤـﺼـﺎﻟـﺤـﺔ: »ﻧــﺤــﻦ ﻧــﻘــﻮم ﺑــﺪور داﻋـــــــــﻢ ﻟــــــﻸﻃــــــﺮاف اﳌـــﺘـــﺼـــﺎﻟـــﺤـــﺔ، واﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺗﺬﻟﻴﻞ ﻛﻞ اﻟﻌﻘﺒﺎت ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﻋــﻮدة ﻛـﻞ اﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻟﻰ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﺑﺴﻼم«.
وأﺿــﺎف اﳌﺒﺸﺮ إﻟﻰ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻫﺬا اﻟﺪور ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ داﺋــﻤــﴼ اﻟــﺘــﻮاﺟــﺪ ﻛــﺮواﻓــﺪ ﻣــﻦ أﺟـﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﲔ ﺗﺎورﻏﺎء وﻣﺼﺮاﺗﺔ، أو أي أﻃﺮاف أﺧﺮى«.
ﻣﻴﺪاﻧﻴﴼ، أﻋﻠﻦ ﻗﺴﻢ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ، أن اﻷﻟﻐﺎم اﻷرﺿﻴﺔ واﳌﺘﻔﺠﺮات، وﻣــﺨــﻠــﻔــﺎت اﻟــــﺤــــﺮب، ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺑﻨﻐﺎزي، أودت ﺑﺤﻴﺎة ﻗﺮاﺑﺔ ٧٩١ ﺷﺨﺼﴼ ﺑﲔ ﻣﺪﻧﻴﲔ وﻋﺴﻜﺮﻳﲔ، ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻧـﻘـﻠـﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺳـﺒـﻮﺗـﻨـﻴـﻚ« اﻟـــــــﺮوﺳـــــــﻴـــــــﺔ ﻋــــــــﻦ آﻣـــــــــــﺮ ﻓـــﺼـــﻴـــﻞ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﳌـــــﺴـــــﻤـــــﺎري، أن اﻷﻟــــــﻐــــــﺎم أودت ﺑﺤﻴﺎة ٧٩١ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٧٢ ﺧﺒﻴﺮﴽ ﻣــﻦ ﺻــﻨــﻒ اﻟــﻬــﻨــﺪﺳــﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟــﻘــﻮا ﺣـﺘـﻔـﻬـﻢ أﺛـــﻨـــﺎء ﻣـﺤـﺎوﻟـﺘـﻬـﻢ ﺗﻔﻜﻴﻚ وﻧـــﺰع اﻷﻟــﻐــﺎم ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﺷـﺘـﺒـﺎﻛـﺎت، ﻓـﻀـﻼ ﻋﻦ إﺻــــﺎﺑــــﺔ ٧ آﺧــــﺮﻳــــﻦ، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــﻰ أن أﻏــﻠــﺐ ﺣـــــﺎﻻت اﻟـــﻮﻓـــﺎة وﻗــﻌــﺖ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﻮارﺷﺔ وﺳﻮق اﻟﺤﻮت وﻗﻨﻔﻮدة، واﻟﺼﺎﺑﺮي.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ أﺣﻴﺎء ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــﻨــﻐــﺎزي، ﻻ ﺗـــﺰال ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣـﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻷﻟـﻐـﺎم واﳌﺘﻔﺠﺮات، اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑــــﺰراﻋــــﺘــــﻬــــﺎ أﺛــــــﻨــــــﺎء اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ، ﻗﺒﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟـﻚ، ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻣـــــﻦ ﺷــــﺮﻛــــﺔ »اﻟـــــــﻮاﺣـــــــﺔ«: إﻧــــــﻪ ﺗــﻢ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ إﺻـﻼح ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ ﻧــﻘــﻞ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــــﺨــــﺎم »اﻟـــــﺰﻗـــــﻮط – اﻟــﺴــﺪرة«، اﻟــﺬي ﺗـﻌـﺮض ﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
وﺳﺒﻖ وﺗﻮﻗﻊ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺻﻨﻊ اﻟﻠﻪ، رﺋﻴﺲ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻔﻂ، ﻋﻘﺐ ﺗﻔﺠﻴﺮ اﻟﺨﻂ، اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ أن إﺻﻼﺣﻪ ﻳﺴﺘﻐﺮق ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮع، وﻗﺎل: إن »اﻟﻀﺮر ﻳﻘﺪر ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﺑﲔ ٠٣ و٥٣ ﻣﺘﺮﴽ ﻣﻦ ﺧﻂ اﻷﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟـــﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻗـﻄـﺮه ٤٢ )ﺑــﻮﺻــﺔ(«، وأﺿﺎف: »ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺬا أﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ، ﺑﻞ ﻣﺠﺮد ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻃﻔﻴﻒ«.
وﺗﺘﻌﺮض ﺧﻄﻮط اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻋﺪة، ﻋﻠﻰ أﻳــﺪي ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ، وﻛﺎن ﺻـﻨـﻊ اﻟــﻠــﻪ ﻗـــﺎل: إن ﻣـﻌـﻈـﻢ أﻓـــﺮاد ﺣﺮس اﳌﻨﺸﺂت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ »ﻳﻤﺜﻠﻮن ﻣــﺸــﻜــﻠــﺔ ﻟـــﻠـــﻤـــﺆﺳـــﺴـــﺔ؛ ﻷﻧــــﻬــــﻢ ﻻ ﻳــﻘــﻮﻣــﻮن ﺑــﺎﳌــﻬــﺎم اﻟــﺘــﻲ ﺣــﺪدﻫــﺎ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن ﻟـﻬـﻢ، واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺘﺄﻣﲔ اﻟﺤﻘﻮل اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ، وﺧﻄﻮط اﻷﻧـــﺎﺑـــﻴـــﺐ، وﻣــﺼــﺎﻓــﻲ اﻟــﺘــﻜــﺮﻳــﺮ، وﻣﻮاﻧﺊ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ«.
وأﺿﺎف ﻋﻘﺐ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺗﻌﺮض ﻟــﻪ ﺣــﻘــﻞ اﻟـــﺴـــﺪرة: إن ﺑـﻌـﻀـﴼ ﻣﻦ ﻫــــــﺆﻻء اﻷﻓـــــــــﺮاد ﻳـــﺘـــﻌـــﺎوﻧـــﻮن ﻣـﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ اﻟﺤﺮس، وﻳﻨﺤﺮﻓﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺴﺎر ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟـــﺤـــﻤـــﺎﻳـــﺔ ﻟــﻠــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﺑــﺎﳌــﻨــﺸــﺂت اﻟـﻨـﻔـﻄـﻴـﺔ وﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﳌــﻨــﺎخ اﳌــﻼﺋــﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ، أو ﺗﺄﻣﲔ إرﺳﺎل اﻟﻜﻤﻴﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮد إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗـﻬـﺮﻳـﺐ واﺳــﻌــﺔ، ﻓــﻀــﻼ ﻋــﻦ ﻋـﺪم ﻗـﻴـﺎﻣـﻬـﻢ ﺑـﻤـﻬـﺎم ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﳌـﻨـﺸـﺂت ﻣــﻦ اﻟﻌﺒﺚ واﻟـﺘـﺨـﺮﻳـﺐ واﻷﻋــﻤــﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
ﻓــــــــﻲ ﺷــــــــــﺄن آﺧـــــــــــــﺮ، ﺗــــﻌــــﺮض ﺿﺮﻳﺢ زﻋﻴﻢ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺴﻨﻮﺳﻴﺔ، اﻹﻣــــــــــﺎم اﳌـــــﻬـــــﺪي ﺑـــــﻦ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﺑــﻦ ﻋــــﻠــــﻲ اﻟــــﺴــــﻨــــﻮﺳــــﻲ، واﻟــــــــــﺪ ﻣــﻠــﻚ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ إدرﻳــــــﺲ اﳌــﻬــﺪي اﻟـــﺴـــﻨـــﻮﺳـــﻲ، ﻟــــ »ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ ﻧــﺒــﺶ« ﺑــﻮاﺣــﺔ اﻟــﻜــﻔــﺮة، )ﺟــﻨــﻮب اﻟــﺒــﻼد( ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ.
وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ »ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻮﺳﻂ« اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻋــﻦ ﻣــﺼــﺪر ﻣﺤﻠﻲ، أﻣـــــﺲ: »ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻋــﻠــﻤــﺖ ﺑـﺎﻟـﺨـﺒـﺮ ﺗﻮﺟﻬﺖ إﻟﻰ اﳌﻘﺒﺮة ﻓﻮﺟﺪت اﻟﻘﺒﺮ ﻧﺒﺶ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺸﻌﺔ«.
وأﺿﺎف: »ﺳﺄﻟﺖ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﳌــﺘــﻮاﺟــﺪﻳــﻦ ﻓـــﻲ ﺑـــﻮاﺑـــﺔ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟــﻜــﺘــﻴــﺒــﺔ اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ، ﻓــــﻘــــﺎﻟــــﻮا: إن أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٤ ﻣﺴﻠﺤﴼ ﻣـﻦ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟــﺴــﻠــﻔــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻜــﻔــﺮة، دﺧـــﻠـــﻮا ﻟﻴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ إﻟﻰ اﳌﻘﺒﺮة، وﻧﺒﺸﻮا ﻗﺒﺮ اﻹﻣﺎم اﳌﻬﺪي اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ«.