دﻋﻮة أﻣﻤﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ
ﻏﻮﺗﲑﻳﺶ ﻳﺪﻋﻮ ﻃﻬﺮان إﻟﻰ »اﺣﱰام ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﲑ«
ﻗـﺎﻟـﺖ اﻷﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، إن أﻣﻴﻨﻬﺎ اﻟــﻌــﺎم أﻧـﻄـﻮﻧـﻴـﻮ ﻏـﻮﺗـﻴـﺮﻳـﺶ »ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺑﻘﻠﻖ اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة« ﻓﻲ إﻳﺮان، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋﻦ »أﺳﻔﻪ ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ اﻷرواح ﻓﻲ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت«. وﺣﺚ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻃــــﻬــــﺮان، ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻣــﻘــﺘــﻀــﺐ، ﻋـﻠـﻰ »اﺣــﺘــﺮام اﻟﺤﻖ ﻓـﻲ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة »ﺗﺠﻨﺐ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ«.
وﺣــــﺾ ﻣــﻔــﻮض اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻟــﺴــﺎﻣــﻲ ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن، اﻷﻣــﻴــﺮ زﻳـــــﺪ ﺑــــﻦ رﻋـــــﺪ اﻟـــﺤـــﺴـــﲔ، اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ »اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣــﻊ ﻣﻮﺟﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺷـــﺪﻳـــﺪة؛ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﺗــﺰﻳــﺪ ﻣـــﻦ إﺷــﻌــﺎل اﻟﻌﻨﻒ واﻻﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت«، واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺣــﺎﻻت اﻟﻘﺘﻞ واﻹﺻـﺎﺑـﺎت اﻟﺨﻄﻴﺮة اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺣﺘﻰ اﻵن.
وأﻋﺮب اﳌﻔﻮض اﻷﻣﻤﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أﻣــــﺲ، ﻋـــﻦ »اﻧـــﺰﻋـــﺎﺟـــﻪ اﻟــﻌــﻤــﻴــﻖ إزاء اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ أﻓﺎدت ﺑﻤﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢ ﺷﺨﺼﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﺒﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ١١ ﻋﺎﻣﴼ، واﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﳌﺌﺎت ﺧــﻼل ﻣـﻮﺟـﺔ اﻻﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎت اﻷﺧـﻴـﺮة ﻓﻲ إﻳــﺮان«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ »ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﺿـﻤــﺎن أﻻ ﺗﺜﻴﺮ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ دواﻣـــــــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﻨـــﻒ، ﻛــﻤــﺎ ﺣــــﺪث ﻓـﻲ ٩٠٠٢، وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﺗﺨﺎذ اﻟــﺨــﻄــﻮات ﻛـﺎﻓـﺔ ﻟـﻀـﻤـﺎن ﻋــﺪم ﺗـﻜـﺮار ذﻟﻚ«.
وﺷـﺪد ﻋﻠﻰ »ﺿــﺮورة أن ﺗﺤﺘﺮم اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﺣــﻘــﻮق ﺟﻤﻴﻊ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ واﳌــﺤــﺘــﺠــﺰﻳــﻦ، ﺑـﻤـﺎ ﻓﻲ ذﻟـــــﻚ ﺣــﻘــﻬــﻢ ﻓــــﻲ اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة، وﺿـــﻤـــﺎن ﺳـــﻼﻣـــﺘـــﻬـــﻢ وأﻣـــــﻨـــــﻬـــــﻢ«، داﻋـــــﻴـــــﴼ إﻟـــﻰ »إﺟـــﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺘﻲ وﻗــﻌــﺖ، وﺑـــﺬل ﺟـﻬـﻮد ﻣـﺘـﻀـﺎﻓـﺮة ﻣﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓـﻲ ﺣــﺎﻻت اﻟــﻀــﺮورة اﻟـﻘـﺼـﻮى، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻲ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ«.
وأﻛـﺪ »ﺣـﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺮﺟﻮن إﻟﻰ اﻟﺸﻮارع ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋــﻦ ﺳـﺨـﻄـﻬـﻢ ﻓــﻲ أن ﻳـﺴـﻤـﻌـﻮا، وأن ﺗـﺤـﻞ اﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺜـﻴـﺮوﻧـﻬـﺎ ﻋﻦ ﻃـــﺮﻳـــﻖ اﻟـــــﺤـــــﻮار، ﻣـــﻊ اﺣــــﺘــــﺮام ﻛــﺎﻣــﻞ ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ واﻟـﺤـﻖ ﻓـﻲ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ«.
ودﻋﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻟﻰ »اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ أي ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺣــﺮﻣــﻮا ﺗﻌﺴﻔﻴﴼ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ، أو ﻋـﻮﻗـﺒـﻮا ﺑــﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ آراﺋﻬﻢ واﺣﺘﺠﺎﺟﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ«. وﺷﺪد ﻋﻠﻰ »ﺿﺮورة ﻋﺪم ﺗﺠﺮﻳﻢ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟــﺴــﻠــﻤــﻴــﺔ« اﻟـــﺘـــﻲ ﻗــــــﺎل: إﻧـــﻬـــﺎ »ﺟــــﺰء ﻣﺸﺮوع ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ«.
إﻟــﻰ ذﻟــﻚ، وﺟــﻪ ﺧـﺒـﺮاء ﻣـﻦ اﻷﻣـﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻧــــــﺪاء اﻟــﻠــﺤــﻈــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة إﻟـــــﻰ إﻳـــــﺮان ﻟﻮﻗﻒ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪام ﺑﺤﻖ أﻣﻴﺮ ﺣﺴﲔ ﺑﻮرﺟﻌﻔﺮ، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﻤﺮه ٦١ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ. وﻣــﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻨﻔﺬ اﻟـﺤـﻜـﻢ اﻟــﻴــﻮم »ﻓــﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺎﺳـﺘـﺨـﺪام ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋــــﺪام«، ﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎن ﻋﻦ اﻟﺨﺒﺮاء.
وﻗـــﺎل اﻟــﺒــﻴــﺎن: إﻧـــﻪ »ﻳـﺘـﻌـﲔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ أن ﺗــﻮﻗــﻒ ﻓــﻮرﴽ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ وﺗﻠﻐﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋـﺪام ﺿـــﺪ ﺑــﻮرﺟــﻌــﻔــﺮ وﻓـــﻘـــﴼ ﻻﻟــﺘــﺰاﻣــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟــﻰ أن »اﳌـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺗـﺤـﻈـﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻗــﺎﻃــﻊ ﻓـﺮض ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋـﺪام ﻋﻠﻰ أي ﺷﺨﺺ دون ٨١ ﻋﺎﻣﴼ«.
وﺷﺪد اﻟﺨﺒﺮاء ﻋﻠﻰ »اﺳﺘﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻋﺪام اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ إﻳﺮان ﻋـــﻠـــﻰ رﻏــــــﻢ ﺣـــﻈـــﺮﻫـــﺎ ﺣــــﻈــــﺮﴽ ﻗــﺎﻃــﻌــﴼ ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ اﻟـــﻌـــﻬـــﺪ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــــﺎﻟــــﺤــــﻘــــﻮق اﳌــــﺪﻧــــﻴــــﺔ واﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ واﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ إﻳﺮان ﻃﺮﻓﴼ ﻓﻴﻬﺎ«.