ﺑﻮرﺻﺔ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﺗﻔﺘﺘﺢ ٨١٠٢ ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ رﺑﻊ ﻗﺮن

ﺳﺠﻞ ﻣﺆﺷﺮ »ﻧﻴﻜﺎي« ﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻃـــﻮﻛـــﻴـــﻮ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﻗـــﻔـــﺰة ﻣــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٢٫٣ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻟﺘﺒﺪأ ﺳﻨﺔ ٨١٠٢ ﺑـﺘـﺤـﺴـﻦ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﺑــﻌــﺪ ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻄﻠﺔ رأس اﻟﺴﻨﺔ، ﻣﺘﺄﺛﺮة ﺑـــﺎﻷرﻗـــﺎم اﻟـﻘـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ ﺑـــﻮرﺻـــﺔ ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك وول ﺳــﺘــﺮﻳــﺖ، وﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺄرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ.

وﻓـــــﻲ ﺧـــﺘـــﺎم اﳌـــــﺒـــــﺎدﻻت أﻣــــﺲ، ارﺗﻔﻊ اﳌﺆﺷﺮ »ﻧﻴﻜﺎي ٥٢٢« اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٦٢٫٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﺑــﺰﻳــﺎدة ٩٣٫١٤٧ ﻧـﻘـﻄـﺔ، ﻟـﻴـﺼـﻞ إﻟـﻰ ٣٣٫٦٠٥٫٣٢ ﻧﻘﻄﺔ. وﻛﺎن اﳌﺆﺷﺮ ﻛﺴﺐ ١٫٩١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ ٧١٠٢، وﺑﻠﻎ ﻓﻲ أول ﺟﻠﺴﺔ ﻟﻪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ذروة ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻨﺪ اﻹﻏﻼق ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٢٩٩١، ﻛﻤﺎ أن ﻫﺬا اﻻرﺗــﻔــﺎع اﻟــﺬي ﺳﺠﻠﻪ اﳌـﺆﺷـﺮ أﻣﺲ ﻫــــﻮ أﻛـــﺒـــﺮ ﻣــﻜــﺎﺳــﺒــﻪ اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ ﻣـﻨـﺬ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢.

وﺑـــــــــــــــــــــــﺪوره أﺿــــــــــــــــﺎف ﻣـــــﺆﺷـــــﺮ »ﺗـــﻮﺑـــﻜـــﺲ« اﻷوﺳــــــﻊ ﻧــﻄــﺎﻗــﺎ ٦٢٫٦٤ ﻧـﻘـﻄـﺔ، أي ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٥٥٫٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻟـﻴـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ٢٨٫٣٦٨١ ﻧــﻘــﻄــﺔ.. وﻫـﻮ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻠﻤﺆﺷﺮ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻋﺎم ١٩٩١، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن اﳌﺆﺷﺮ ﺗﻮﺑﻜﺲ زاد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٩١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢.

وإﻟــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ اﳌـﺸـﺠـﻊ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻼت ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻋــــــﺎم، اﺳـــﺘـــﻔـــﺎدت ﺑـــﻮرﺻـــﺔ ﻃــﻮﻛــﻴــﻮ ﻣـــﻦ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟﺠﻴﺪة ﻟــﻮول ﺳﺘﺮﻳﺖ اﻟـﺘـﻲ أﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ أرﻗﺎم ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ اﻷرﺑﻌﺎء. وﺳﺠﻠﺖ أﺳــﻌــﺎر أﺳــﻬــﻢ ﻗــﻄــﺎع اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ ﺗﺤﺴﻨﺎ، ﻣـﺜـﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﺗــــﺼــــﺎﻻت »ﺳـــﻮﻓـــﺖ ﺑــﻨــﻚ ﻏــــﺮوب« اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٢٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، واﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ »ﺳﻮﻧﻲ« ﺑﺎرﺗﻔﺎع ٥٨٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﺳﺎﻋﺪت اﳌﻜﺎﺳﺐ اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت ﻓـــﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ أﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻤﺴﺮة ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﻣﺆﺷﺮ ﻗﻄﺎع اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺮﻋﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٨٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وزادت أﺳﻬﻢ »ﻧﻮﻣﻮرا ﻫﻮﻟﺪﻧﻐﺰ« ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦١٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، و»داﻳﻮا ﺳﻴﻜﻴﻮرﻳﺘﻴﺰ ﻏﺮوب« ٢٨٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

ﻛﻤﺎ ﻋــﺰز ارﺗــﻔــﺎع أﺳـﻌـﺎر اﻟﺨﺎم ﻣﺆﺷﺮ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز اﻟﻔﺮﻋﻲ، ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٧٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وزادت أﺳﻬﻢ »ﺟﻴﻪ إﻛﺲ ﺗﻲ ﺟﻲ ﻫﻮﻟﺪﻧﻐﺰ« ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٩٩٫٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، و»ﻛــﻮزﻣــﻮ إﻧﺮﺟﻲ ﻫﻮﻟﺪﻧﻐﺰ« ٩٢٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻛـــﺎﻧـــﺖ أﺳـــﻌـــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺨــﺎم زادت ﻧﺤﻮ اﺛﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﲔ وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم ﺑــﺪﻋــﻢ ﻣـــﻦ اﻻﺿـــﻄـــﺮاﺑـــﺎت ﻓـــﻲ إﻳــــﺮان اﻟﻌﻀﻮ ﻓﻲ أوﺑﻚ وﺑﻴﺎﻧﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وأﳌﺎﻧﻴﺎ.

وﺗـﺄﺛـﺮت أﺳــﻮاق اﳌــﺎل ﻓـﻲ آﺳﻴﺎ ﺑــــﺎرﺗــــﻔــــﺎع ﺑـــــﻮرﺻـــــﺔ ﻃــــﻮﻛــــﻴــــﻮ. ﻓــﻘــﺪ أﻏﻠﻘﺖ ﺑﻮرﺻﺔ اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع، ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﺑــﻮرﺻــﺔ ﻫـﻮﻧـﻎ ﻛﻮﻧﻎ زﻳﺎدة ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

أﻣﺎ اﳌﺆﺷﺮ »ﻫﺎﻧﻎ ﺳﻴﻨﻎ«، ﻓﻘﺪ ارﺗـــﻔـــﻊ ٧٥٫٠ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ أو ٣٥٫٥٧١ ﻧﻘﻄﺔ، ﻟﻴﻐﻠﻖ ﻋﻠﻰ ٨٤٫٦٣٧٫٠٣ ﻧﻘﻄﺔ. وﻛﺴﺒﺖ ﺑـﻮرﺻـﺔ »ﺷﻨﻐﻬﺎي« ٩٤٫٠ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ أو ٠٦٫٦١ ﻧﻘﻄﺔ، وأﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ١٧٫٥٨٣٣ ﻧﻘﻄﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ »ﺷــﻴــﻨــﺰن« ٦٣٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ أو ٦٩٫٦ ﻧﻘﻄﺔ، ﻟﺘﻐﻠﻖ ﻋﻨﺪ ٦٩٫٠٤٩١ ﻧﻘﻄﺔ. وأﻏﻠﻘﺖ ﺑﻮرﺻﺔ ﺳﻴﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ٣٫٠ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ، وﺗــﺎﻳــﺒــﻴــﻪ ٤٫٠ ﻓـﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ووﻟــﻨــﻐــﺘــﻮن ٢٫٠ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. ﻟﻜﻦ ﺑﻮرﺻﺔ ﺳﻴﻮل ﺗﺮاﺟﻌﺖ ٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻣﻌﻬﺎ ﻣﺎﻧﻴﻼ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. ورأى ﺷــﲔ ﺗــﺸــﺎﻧــﻞ، اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎر ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »إﻳﻪ إس آر وﻳﻠﺚ أدﻓﺎﻳﺰر«، أن اﻟﺘﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﺟﻴﺪ ﻓﻲ ٧١٠٢ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﻴﺪ. وﻗـــﺎل ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻫﻨﺎك اﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻟﺴﻮق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳــﺘــﺴــﺠــﻞ ﻧـــﻤـــﻮا ﻛــﺒــﻴــﺮا ﻣــــﻊ زﻳـــــﺎدة اﻟﻨﻔﻘﺎت وﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ«. وﻓﻲ ﺳﻴﺎق ذي ﺻــﻠــﺔ ﺑـــﺎﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ، أﻇــﻬــﺮ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ اﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻧـﺸـﺮ أﻣـﺲ اﺳــﺘــﻤــﺮار ﻧـﻤـﻮ ﻗــﻄــﺎع اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺧﻼل دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻊ ﻣﺆﺷﺮ ﻣﺪﻳﺮي ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﻘﻄﺎع إﻟﻰ ٤٥ ﻧﻘﻄﺔ.

وﻛـــــــــﺎن اﳌـــــﺆﺷـــــﺮ اﻟــــــﺼــــــﺎدر ﻋــﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻧﻴﻜﻲ« اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﺠﻞ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ٦٫٣٥ ﻧـﻘـﻄـﺔ. وﺗـﺸـﻴـﺮ ﻗــــﺮاءة اﳌـﺆﺷـﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ ﻧﻘﻄﺔ إﻟﻰ ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﻘﻄﺎع، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺸﻴﺮ ﻗﺮاءة أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٥ ﻧﻘﻄﺔ إﻟﻰ اﻧﻜﻤﺎش اﻟﻨﺸﺎط.

وﻋــــــﻠــــــﻰ ﺻــــﻌــــﻴــــﺪ اﳌــــــــﺆﺷــــــــﺮات اﻟـــﻔـــﺮﻋـــﻴـــﺔ، اﺳـــﺘـــﻤـــﺮ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻣــﺆﺷــﺮ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ارﺗـﻔـﻊ ﻓﻴﻪ ﻣــﺆﺷــﺮ اﻟـﻄـﻠـﺒـﻴـﺎت اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺑـﺸـﺪة، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ اﻟــﺜــﻘــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎخ اﻷﻋﻤﺎل.