اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺤﺚ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻟﻘﻀﻴﺔ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ
اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺒﻠﻐﴼ ﻣﺎﻟﻴﴼ وﺗﺬﻛﺮة ﺳﻔﺮ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ أو »دوﻟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ«
ﺣــــﺜــــﺖ ﻣـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻷﻣـــــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺸﺆون اﻟﻼﺟﺌﲔ أﻣﺲ، إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻋــﻠــﻰ وﻗـــﻒ ﺧــﻄــﻂ ﻹﻋـــــﺎدة ﻋــﺸــﺮات آﻻف اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ إﻟﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮة.
وﻛﺎﻧﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، إﻧـــﻬـــﺎ ﺳـــﺘـــﺪﻓـــﻊ أﻣــــــــــﻮاﻻ ﻵﻻف اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻷﻓــﺎرﻗــﺔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ، ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺮﺣﻴﻞ، وﻫﺪدﺗﻬﻢ ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ إذا ﺗـــﻢ ﺿــﺒــﻄــﻬــﻢ ﺑــﻌــﺪ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ، وﻓﻘﴼ ﳌﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻳﻨﺤﺪر أﻏﻠﺐ ﻫﺆﻻء اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻣﻦ إرﻳﺘﺮﻳﺎ واﻟﺴﻮدان. وﻳﻘﻮل اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣـﻨـﻬـﻢ إﻧــﻬــﻢ ﻫـــﺮﺑـــﻮا ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﺮب واﻻﺿﻄﻬﺎد واﳌﺼﺎﻋﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻟﻜﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻛﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻷﺳﺒﺎب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.
وﺗــﻌــﺮض اﻟﺨﻄﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ، ٠٠٥٣ دوﻻر، ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﺗﺬﻛﺮة ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ، أو اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ »دول ﺛﺎﻟﺜﺔ« ﺣﺪدﺗﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ رواﻧﺪا وأوﻏﻨﺪا.
وﻧـﻘـﻠـﺖ »اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ« ﻋﻦ وﻳﻠﻴﺎم ﺳﺒﻨﺪﻟﺮ، اﳌﺴﺆول ﺑﻤﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻣﻨﺎﺷﺪﺗﻪ ﻓـﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋـﻘـﺪ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻴـﻒ، »إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻣـــﺮة أﺧــﺮى أن ﺗــﻮﻗــﻒ ﺳـﻴـﺎﺳـﺘـﻬـﺎ ﻟــﻨــﻘــﻞ اﻹرﻳــﺘــﺮﻳــﲔ واﻟﺴﻮداﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ اﻟــﻜــﺒــﺮى«. وﻗـــﺎل إن »ﻣـــﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﻟـﻘـﻠـﻖ ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻪ اﻟـﺨـﺼـﻮص، اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑـﺄن اﻟﺨﻄﻂ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻬﺪف، ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف، أﺳﺮﴽ وأﻓﺮادﴽ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ اﻟﺒﺖ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺠﻮء، أو أن ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء ﻗــﺪ ﻳـﺠـﺮى اﻗـﺘـﻴـﺎدﻫـﻢ إﻟــﻰ اﳌــﻄــﺎر ﻣﻜﺒﻠﲔ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮد«.
وأﺿـــﺎف ﺳﺒﻨﺪﻟﺮ أن ﻗــﺮاﺑــﺔ ٧٢ أﻟﻒ إرﻳــﺘــﺮي و٠٠٧٧ ﺳــﻮداﻧــﻲ ﻳـﻌـﻴـﺸـﻮن ﻓﻲ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ، ﻟـﻜـﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﺗـﻘـﻮل إﻧـﻬـﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﺢ ﺣــﻖ اﻟـﻠـﺠـﻮء إﻻ ﻷﺣــﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم ٩٠٠٢.
وذﻛــــــﺮ أن اﻹرﻳــــﺘــــﺮﻳــــﲔ ﻓــــﻲ أوروﺑــــــﺎ ﻳـﺘـﻤـﺘـﻌـﻮن ﺑــﻤــﻌــﺪل اﻋـــﺘـــﺮاف ﻣــﺮﺗــﻔــﻊ ﺑﻬﻢ ﻛﻼﺟﺌﲔ ﻓﺎرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب أو اﻻﺿﻄﻬﺎد، »وﻟﺬا ﻧﺘﻮﻗﻊ أن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮن ﻣﺆﻫﻠﲔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﻼﺟﺊ«.
وﺗــﺎﺑــﻊ ﻳــﻘــﻮل: »ﻣــﺎ ﻧــﻮد أن ﻧـــﺮاه ﻓﻲ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ﻫــــﻮ إﻳــــﺠــــﺎد ﺑــــﺪاﺋــــﻞ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ ﻟﻬﺆﻻء اﻟﻨﺎس، ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋـﺎدة اﻟﺘﻮﻃﲔ ﻓــﻲ ﺑــﻠــﺪان أﺧـــﺮى، وﻧـﺤـﻦ ﻋـﻠـﻰ اﺳـﺘـﻌـﺪاد ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎﻋـﺪة ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻹﻃــــــﺎر«. وﻧــﻔــﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ رواﻧﺪا وأوﻏﻨﺪا ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ، إﺑﺮام أي اﺗﻔﺎق ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ أﻓﺎرﻗﺔ ﻣــﻦ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ، ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ ﺧـﻄـﺔ اﻧﺘﻘﺪﺗﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ.
وﻗــــﺎل ﺳــﺒــﻨــﺪﻟــﺮ إن ﻣــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻷﻣـــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة أﺟــــــــﺮت ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــــــﺪى اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ ٠٨ ﻻﺟﺌﴼ أو ﻃﺎﻟﺐ ﻟﺠﻮء إرﻳﺘﺮﻳﴼ ﻓﻲ روﻣﺎ، ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﻌﺪ رﺣﻠﺔ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﺒﺮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻋﻘﺐ ﻣﻐﺎدرﺗﻬﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ رواﻧﺪا. وأﺿﺎف: »ﻟﻘﺪ ﻋﺎﻧﻮا ﻃﻮال اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﻟﺘﻌﺬﻳﺐ واﻻﺑﺘﺰاز، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺎﻃﺮوا ﺑﺄرواﺣﻬﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﻌﺒﻮر اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ إﻟﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ«.
وﻗـــــﺎل إن ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ ذﻛـــــﺮت أن ﺑﻌﺾ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗــﺠــﺮي ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت إﺟـــﻼء ﻃﺎرﺋﺔ ﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﻇـﺮوف أﺷﺒﻪ ﺑﺄﺣﻮال اﻟﻌﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﺣﺘﺠﺎز.