روﺳﻴﺎ: ﻃﺎﺋﺮة اﺳﺘﻄﻼع أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺣﻠﻘﺖ ﻓﻲ أﺟﻮاء اﳍﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻋﺪﺗﲔ
اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ اﻋﺘﱪ أن اﳍﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ وﻃﺮﻃﻮس ﺗﺆﻛﺪ اﳊﺎﺟﺔ ﻹﻃﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻗــﺎﻟــﺖ وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ إن ﻃـﺎﺋـﺮة اﺳﺘﻄﻼع أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻖ ﻓـــﻲ اﻷﺟــــــــﻮاء ﻓـــــﻮق ﻗـــﺎﻋـــﺪﺗـــﻲ ﺣـﻤـﻴـﻤـﻴـﻢ وﻃـــﺮﻃـــﻮس، ﺧـــﻼل ﺗـﻌـﺮﺿـﻬـﻤـﺎ ﻟﻬﺠﻮم ﺑـــﻄـــﺎﺋـــﺮات ﻣــﺴــﻴــﺮة )دروﻧـــــــــــﺎت( ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــــﻺرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ. وأﺷــــــــــﺎرت اﻟـــــــــــﻮزارة ﻓــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﺗـــــــﺎس« إﻟـــــﻰ ﻣـﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑـ»اﻟﺘﺰاﻣﻦ اﻟﻐﺮﻳﺐ«، ﻣﻮﺿﺤﺔ أﻧﻪ »ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﺮى ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻬﺠﻮم ﻋـــﻠـــﻰ ﺣــﻤــﻴــﻤــﻴــﻢ وﻃــــﺮﻃــــﻮس ﺑــﻮاﺳــﻄــﺔ )دروﻧـــــــــــﺎت ﻣـــﺠـــﻬـــﻮﻟـــﺔ(، ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻃـــﺎﺋـــﺮة اﺳــﺘــﻄــﻼع أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺗــﺤــﻠــﻖ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺪار أرﺑــﻊ ﺳـﺎﻋـﺎت ﻓــﻮق ﻣﻴﺎه اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻋﻠﻰ ارﺗــﻔــﺎع ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋــﻦ ٧ آﻻف ﻣــﺘــﺮ، وﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺠﻮب اﻷﺟـــﻮاء ﺑـﲔ ﻗﺎﻋﺪﺗﻲ ﻃﺮﻃﻮس وﺣﻤﻴﻤﻴﻢ«.
وأﺛــــــﺎرت إﺷـــــﺎرة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ إﻟــﻰ ﺗــﻮرط »دول ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻣﺘﻄﻮرة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﳌﻼﺣﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ« ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم، ﺟﺪﻻ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ، إذ أﻛــــــــﺪ اﻟــــﺒــــﻨــــﺘــــﺎﻏــــﻮن أن اﻟـــﺘـــﻘـــﻨـــﻴـــﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻓﻲ اﻷﺳــﻮاق، وﻣﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻬـﺎ ردت وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ وﻋﺒﺮت ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ إزاء ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣﻤﺜﻞ اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن. وﺗﺴﺎءﻟﺖ: »ﻋﻦ أي ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻳﺪور اﻟﺤﺪﻳﺚ، وأﻳﻦ ﺗﻘﻊ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﻮاق. وأي اﺳﺘﺨﺒﺎرات ﺗﺘﺎﺟﺮ وﺗﺒﻴﻊ ﻣﻌﻄﻴﺎت اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ؟«.
وأﻛﺪت وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻧﻬﺎ ﺗـﻌـﻤـﺪت ﻋــﺪم اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋــﻦ ﺗـــﻮرط دوﻟــﺔ ﻣﺤﺪدة ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﺔ. وﻋـــــــﺎدت وأﻛـــــــﺪت وﺟــﻬــﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻪ »ﻟﺒﺮﻣﺠﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ )اﻟـــــــــﺪرون( ﻋــﻠــﻰ ﺷــﻜــﻞ ﻃــــﺎﺋــــﺮة، وإﻟـــﻘـــﺎء اﳌــﺘــﻔــﺠــﺮات وﻓــــﻖ إﺣـــﺪاﺛـــﻴـــﺎت ﻣـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ اﳌــﻼﺣــﺔ )ﺟـــﻲ ﺑــﻲ إس( ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ ﺗﻮﻓﺮ ﻣــﺪرﺳــﺔ ﻫـﻨـﺪﺳـﻴـﺔ ﻣـﺘـﻄـﻮرة ﻣــﻦ واﺣــﺪة ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ«، وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻧﻮد أن ﻧﺆﻛﺪ ﻣﺠﺪدﴽ أن ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺘﻰ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪى اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«.
وﻣــﻘــﺎﺑــﻞ اﻟـﺘـﺤـﻔـﻆ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﺮى أﻧـﻬـﺎ ﻣـﺴـﺆوﻟـﺔ ﻋــﻦ اﻟـﻬـﺠـﻮم، وﺟـﻪ اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎﺗـﻮر ﻓـﺮاﻧـﺘـﺲ ﻛﻠﻴﻨﺘﺴﻴﻔﻴﺘﺶ، ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋـﻴـﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺪﻓــﺎع ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟـــﺮوﺳـــﻲ، اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ »رﻳـــــﺎ ﻧـــﻮﻓـــﻮﺳـــﺘـــﻲ«، أﻣـــــﺲ، إن ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺜﻞ ذﻟﻚ اﻟﻬﺠﻮم ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ دون ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة أﺟــﻬــﺰة اﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات. وأﺷـــﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻛﻬﺬه ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻬﺎ »ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﻖ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«. واﺗﻬﻢ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺗﻤﺪ ﻳﺪ اﻟﻌﻮن ﻟﺮوﺳﻴﺎ ﻓﻲ إﺣﺒﺎط ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺣﻮل اﻟﻬﺠﻮم ﻓﻲ ﺑﻄﺮﺳﺒﻮرغ، وﺑﺎﻟﻴﺪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺪرﻳﺐ أﺷﺨﺎص آﺧــﺮﻳــﻦ وﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ وﺗﺴﻠﻴﺤﻬﻢ )ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ(«.
وﺳﻂ ﻫﺬا اﻟﺠﺪل أﻇﻬﺮ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ وﺻـﻔـﻪ ﺑـ»ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ« ﻓـﻲ رد اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﺘﻲ رأى ﻣﺮاﻗﺒﻮن أﻧـﻬـﺎ ﻋﻤﻞ اﺳــﺘــﻔــﺰازي ﻗــﺪ ﻳـﺪﻓـﻊ روﺳﻴﺎ ﻹﻋــﻼن اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟــﻮاﺳــﻌــﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وإﻋـــــﺎدة اﻟــﻘــﻮات اﻟﺘﻲ ﺳﺤﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎك. وﻓـﻲ إﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣﻮل دﻗﺔ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻗﺮار ﺑﻮﺗﲔ ﺑﺴﺤﺐ اﻟـﻘـﻮات ﻣﻦ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻷﺧﻴﺮة، ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﻜــﺮﻣــﻠــﲔ دﻣــﻴــﺘــﺮي ﺑــﻴــﺴــﻜــﻮف، ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ أﻣـــﺲ، إن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑﻮﺗﲔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﺗــﺨــﺬ ﻗـــﺮار ﺳـﺤـﺐ اﻟــﻘــﻮات ﻛـﺎن ﻳـــــﺪرك أن اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻟـــﻦ ﺗــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻔــﻮر، وأﻛــﺪ أن »اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﻮات واﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓـﻲ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ وﻃــﺮﻃــﻮس، ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛـﻞ ﻣﺎ ﻫــﻮ ﺿـــــﺮوري ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻫـــﺬا اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ«، وﺗــــﺎﺑــــﻊ ﺑــﻘــﻮﻟــﻪ إن »ﺗــﻠــﻚ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت ﻟـﻸﺳـﻒ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ«، ﻣـﺸـﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ أن ﻫــﺬا اﻟــﻮﺿــﻊ »ﻳــﺆﻛــﺪ ﻣــﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﺠﻬﻮد ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ« ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
إﻟــــــﻰ ذﻟــــــﻚ ﻗــــــﺎل ﻣــــﺼــــﺪر ﻋــﺴــﻜــﺮي ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻛــﻮﻣــﻴــﺮﺳــﺎﻧــﺖ«، إن »ﻫـﻨـﺎك اﺣﺘﻤﺎﻻ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﺣﺮﻛﺔ )أﺣـﺮار اﻟﺸﺎم( ﻫﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺬ اﻟﻬﺠﻮم«، وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣـﺎوﻟـﺖ، ﻟﻜﻦ دون ﺟـﺪوى، اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﳌــﺴــﻴــﺮة ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ وﺣــــﺪات ﻧـــﺰع اﻷﻟــﻐــﺎم اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟـــﺴـــﻮري ﻓـــﻲ ﺣـــﻤـــﺺ«، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أﻧــــﻪ ﺗﻢ ﺣـﻴـﻨـﻬــﺎ رﺻــــﺪ ﺗــﻠــﻚ اﻷﺟـــﺴـــﺎم اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة وﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر، وأﺿـﺎف أن »ﻓﻚ ﺗﺸﻔﻴﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗـﻢ إﻧـﺰاﻟـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﺗـﺆﻛـﺪ إﻟــﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ اﺣﺘﻤﺎل ﺿﻠﻮع اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم«. وﻗــﺎﻟــﺖ »ﻛــﻮﻣــﻴــﺮﺳــﺎﻧــﺖ« إن ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻣـﺘـﻮﻓـﺮة ﻟـﺪﻳـﻬـﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟــﻰ أن اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة ﺷﺒﻴﻬﺔ ﻓﻲ ﻗـﺼـﻒ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﺑــﻘــﺬاﺋــﻒ اﻟــﻬــﺎون ﻟﻴﻠﺔ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ اﺟﺘﻤﺎع ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻌﻘﺪه وﻓــﻮد اﻟــﺪول اﻟــﻀــﺎﻣــﻨــﺔ )روﺳـــﻴـــﺎ، وﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وإﻳـــــﺮان( ﻟﻠﺘﺸﺎور ﺣﻮل ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺤﻮار اﻟﺴﻮري ﻓــﻲ ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ، اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ اﻧــﻌــﻘــﺎده ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ. وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻣـﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ )آﻛــــﻲ(، إن روﺳــﻴــﺎ ﻗــﺪ ﺗـﻀـﻄـﺮ ﻟﺘﺄﺟﻴﻞ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ ﻣــــﺪة ﺷــﻬـــﺮ. وأﻛـــــﺪ ﻣــﺼـــﺪر ﻣﻦ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ أن اﻟـﺘـﺤـﻀـﻴـﺮات ﺟــﺎرﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم وﺳﺎق ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ، وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، إﻧـﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن أي ﻣﺒﺮر ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﺄﺟﻴﻞ، وأن اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻋـﻠـﻰ وﺿـــﻊ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﲔ. وأﺷـﺎر إﻟﻰ أن »اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات اﳌـﻴـﺪاﻧـﻴـﺔ ﺗـﺸـﻜـﻞ، ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻌــﻜــﺲ، ﻋـﺎﻣـﻼ رﺋــﻴــﺴــﻴــﴼ ﻳـــﺆﻛـــﺪ ﺿـــــــﺮورة اﻹﺳــــــــﺮاع ﻓـﻲ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ«. وأﺷــــﺎر اﳌــﺼــﺪر إﻟـــﻰ أن اﳌــﺒــﻌــﻮث اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺳـﺘـﻴـﻔـﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﺳﻴﺒﺤﺚ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻣﻊ اﻷﻃﺮاف اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺧﻼل اﻟﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻴﻒ، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ »ﺗﺄﺟﻴﻼ ﻟﻔﺘﺮة ﻣﺤﺪودة ﺟﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ« ﻷﺳﺒﺎب ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺟﻨﺪة اﻷﻃﺮاف، وﺗﻮاﻓﻖ ﻣﻮﻋﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻣﻊ ﺟﺪول أﻋﻤﺎل اﳌﺪﻋﻮﻳﻦ.