اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻷدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ٩ ﺳﻨﻮات
اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﻻ ﺗﺰال ﻛﺒﲑة رﻏﻢ ﺗﺮاﺟﻌﻬﺎ
أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻟـــﻺﺣـــﺼـــﺎءات »ﻳـــﻮروﺳـــﺘـــﺎت« أن ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو واﺻﻞ ﺗﺮاﺟﻌﻪ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺟﺪﻳﺪ ﻫــﻮ اﻷدﻧــــﻰ ﻓــﻲ ﺗـﺴـﻌـﺔ أﻋــــﻮام ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﺑﻔﻀﻞ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﻟـــﻘـــﻮي ﻟﻜﻦ ﻣـــﻌـــﺪﻻت اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ﺗــﺘــﺒــﺎﻳــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻧــﻄــﺎق واﺳـــﻊ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﻮﺣﺪة، وﺳﺠﻞ ٧٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٨٫٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(.
وﻫــــــﺬا اﳌــــﻌــــﺪل وﻫـــــﻮ اﻷدﻧـــــﻰ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٩٠٠٢، ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ »ﻓـﺎﻛـﺘـﺴـﻴـﺖ« ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ. وﻳﻮاﺻﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﺗﺮاﺟﻌﻪ ﻣﻨﺬ ﺗﺪﻧﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٦١٠٢ إﻟﻰ ﻣﺎ دون ﻋﺘﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﺮﻣﺰﻳﺔ.
ﻓﻔﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٩٠٠٢، ﻛـﺎن ﻣﻌﺪل اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ٧٫٨ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ وارﺗـــﻔـــﻊ ﺑـﻌـﺪﻫـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟــﺘــﺎﻟــﻲ إﻟـــﻰ ٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻓﻲ ﺧﻀﻢ أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن، ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ١٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( وﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( وﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( ٣١٠٢، ﻟﻜﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﺪأ ﺗﺤﺴﻨﺎ ﺑﻄﻴﺌﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻟﻜﻦ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺰال أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺪل ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ٧٠٠٢ و٨٠٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﺎن ٥٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺑــــﻌــــﺪ ﺳــــﻨــــﻮات ﻣــــﻦ ﺿــﻌــﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ، ﻳﻨﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑـﺄﺳـﺮع وﺗـﻴـﺮة ﻓﻲ ﻋــﺸــﺮ ﺳـــﻨـــﻮات، ﻣــﺴــﺠــﻼ ٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ٧١٠٢.
وﻋﻮﻟﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓــــﻲ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎﺗـــﻬـــﺎ ﻟــﻠــﺨــﺮﻳــﻒ اﻟــﺘــﻲ أﻋـﻠـﻨـﺘـﻬـﺎ ﻓــﻲ ٩ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪل ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺑـــ١٫٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـــﻴـــﻮرو ﺧـــﻼل ٧١٠٢ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﺮاﺟﻊ إﻟﻰ ٥٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢ ﺛﻢ إﻟﻰ ٩٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٩١٠٢.
ورﻏــــﻢ اﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ اﻟــﺜــﺎﺑــﺖ ﻓــﺈن اﻟــــﻔــــﺮوﻗــــﺎت ﻻ ﺗـــــــﺰال ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﺑـﲔ اﻟـــﺪول اﻟــــ٩١ اﻟـﺘــﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌــــــﻮﺣــــــﺪة. وﻋـــﻠـــﻴـــﻪ ﻓـــﻘـــﺪ ﺳــﺠــﻠــﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻷدﻧﻰ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻣﺎﻟﻄﺎ )٦٫٣ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ( ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺠـــﺪدا ﻓـــﻲ اﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎن )٥٫٠٢ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٧١٠٢، )ﺑﺤﺴﺐ آﺧـــﺮ اﻷرﻗـــــﺎم اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ اﳌــﺘــﻮﻓــﺮة( وإﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ )٧٫٦١( ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ٢٫٩ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٫٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ﻟــﺪى اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻞ أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﻋﻦ ٥٢ ﻋﺎﻣﺎ أﻋــﻠــﻰ ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻓـــﻲ ﻣـﺠـﻤـﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو وﺑـﻠـﻐـﺖ ٢٫٨١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﻫﻨﺎ أﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻬﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٦٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ دول ﺟﻨﻮب أوروﺑﺎ.
وﻓــــﻲ اﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎن ﺑــﻠــﻐــﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑـﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗﻘﻞ أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﻋــﻦ ٥٢ ﻋــﺎﻣــﺎ ٥٫٩٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٧١٠٢ وﻓﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ٥٫٧٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ وﻓــﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ٧٫٢٣ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ واﻟـﺒـﺮﺗـﻐـﺎل ٧٫٣٢ ﻓــﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﻓﺮﻧﺴﺎ ٨٫١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻓـــﻲ إﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴــﺎ، ارﺗـــﻔـــﻊ ﻣــﻌــﺪل اﻟـــﺘـــﻮﻇـــﻴـــﻒ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٢٫٠ ﻧــﻘــﻄــﺔ، إﻟــــــﻰ ٤٫٨٥ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ )٥٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻣـــﺘـــﺪاد ﺳــﻨــﺔ(. وﺑـﻠـﻎ ﻋــﺪد اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮن وﻇﺎﺋﻒ ٣٨١٫٣٢ ﻣﻠﻴﻮن، وﻫﻮ أﻋﻠﻰ رﻗــﻢ ﻣﻨﺬ ﺑــﺪأت ﻫــﺬه اﻹﺣــﺼــﺎءات ﻓﻲ ٧٧٩١.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺔ ﺗــﺘــﻮﻗــﻊ ﺑــﻄــﺎﻟــﺔ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٥٫١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٧١٠٢، ﺑﻌﺪ ٧٫١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓــﻲ ٦١٠٢. وﻛـــﺎن ﺻــﻨــﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ ٤٫١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ٣٫٧ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ ﺑــﺘــﺮاﺟــﻊ ﻋــﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٤٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.