ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺤﺚ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ »ﺛﻐﺮات« اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ
ﻫﺪد ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻨﻪ وﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ٤١ ﻓﺮدﴽ وﻛﻴﺎﻧﴼ إﻳﺮاﻧﻴﴼ
ﻣــــــﺪد اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌــﻔــﺮوﺿــﺔ ﻋــﻠــﻰ إﻳــــــﺮان، وأﻋــﻠــﻦ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي »ﻟﻠﻤﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة«، ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺮﺿﺖ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋــﻠــﻰ ٤١ ﻓــــﺮدﴽ وﻛــﻴــﺎﻧــﴼ، أﺑــﺮزﻫــﻢ ﺻﺎدق ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ رﺋﻴﺲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺈﻳﺮان.
وﻃــــــــــﺎﻟــــــــــﺐ ﺗـــــــــﺮﻣـــــــــﺐ أﻣـــــــﺲ ﺑـــــــ»اﺗــــــﻔــــــﺎق« ﻣــــــﻊ اﻷوروﺑـــــــﻴـــــــﲔ ﻟــ»ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ اﻟــﺜــﻐــﺮات اﻟـﺮﻫـﻴـﺒـﺔ« اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻓــﻲ اﺗــﻔــﺎق ﻋــﺎم ٥١٠٢ ﺣﻮل اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وإﻻ ﻓﺈن ﺑــــﻼده ﺳـﺘـﻨـﺴـﺤـﺐ ﻣــﻨــﻪ. وﺣـــﺬر ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻓـــﻲ ﺑــﻴـــﺎن ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »إﻧــﻬــﺎ اﻟــﻔــﺮﺻــﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة. وﻓـــﻲ ﻏـﻴـﺎب ﻣﺜﻞ ﻫـﺬا اﻻﺗـﻔـﺎق، ﻓـﺈن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة ﻟــــــﻦ ﺗـــــﺠـــــﺪد ﺗــﻌــﻠــﻴــﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت« اﻟﺘﻲ ﺗﻢ رﻓﻌﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٥١٠٢ »ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟـﺒـﻘـﺎء ﻓﻲ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ«. وﺗﺎﺑﻊ: »إذا ﺷﻌﺮت ﻓﻲ أي وﻗﺖ أن ﻣــﺜــﻞ ﻫـــﺬا اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻟــﻴــﺲ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎول اﻟـﻴـﺪ، ﻓﺴﺄﻧﺴﺤﺐ« ﻣﻦ اﺗﻔﺎق ٥١٠٢ »ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر«.
ﻓـــــــﻲ اﳌـــــــﻘـــــــﺎﺑـــــــﻞ، رد وزﻳـــــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇــﺮﻳــﻒ ﺑــﺎﻟــﻘــﻮل إن أﺣــــﺪث ﻗــﺮار أﺻﺪره اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺸﺄن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻳـﺮﻗـﻰ إﻟــﻰ ﺣﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ اﺗﻔﺎق ﻗـــﻮي ﻣــﺘــﻌــﺪد اﻷﻃـــــــﺮاف. وﺗــﺎﺑــﻊ ﻇﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« أن »ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺮﻣﺐ وإﻋﻼن اﻟﻴﻮم )أﻣـــﺲ( ﻳـﺮﻗـﻰ إﻟــﻰ ﺣــﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻳــﺎﺋــﺴــﺔ ﻟــﺘــﻘــﻮﻳــﺾ اﺗـــﻔـــﺎق ﻗــﻮي ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻃﺮاف وﻳﻨﺘﻬﻚ ﺑﺨﺒﺚ اﻟﺒﻨﻮد ٦٢ و٨٢ و٩٢ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي... اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻏــﻴــﺮ ﻗـﺎﺑـﻞ ﻹﻋﺎدة اﻟﺘﻔﺎوض«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻜﺮار اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ذاﺗــﻬــﺎ، ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة أن ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﺜﻞ إﻳﺮان«.
ﺑـــــﺪوره، ﻗـــﺎل رﺋــﻴــﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ واﻷﻣــــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، ﻋــــــﻼء اﻟــــﺪﻳــــﻦ ﺑـــــــﺮوﺟـــــــﺮدي، إن ﺑــــﻼده »ﻟـــﻦ ﺗــﺘــﻨــﺎزل ﻗــﻴــﺪ أﻧﻤﻠﺔ ﻣــــــﻦ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺎﺗـــﻬـــﺎ ﻓــــــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل اﻟـــــﺼـــــﻮارﻳـــــﺦ اﻟـــﺒـــﺎﻟـــﻴـــﺴـــﺘـــﻴـــﺔ«. وأﺿــــــــﺎف ﺑـــــﺮوﺟـــــﺮدي ﺗـﻌـﻠـﻴـﻘـﴼ ﻋﻠﻰ إدراج اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، أن اﻟﺨﻄﻮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »ﻏـﻴـﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻬﺎ »اﻧـــﺘـــﻬـــﺎك ﻟــﻼﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي«، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣـــﺎ ﻧــﻘــﻠــﺖ ﻋــﻨــﻪ وﻛــﺎﻟــﺔ »إﻳﺴﻨﺎ« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ.
واﻋﺘﺒﺮ ﺑﻴﺎن ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻣﻨﺴﻮب ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ أن إﻳﺮان ﻫــــﻲ »اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ اﻟــﺮاﻋــﻴــﺔ ﻟــــﻺرﻫــــﺎب، ﺑــﺪﻋــﻤــﻬــﺎ ﺣــــﺰب اﻟـﻠـﻪ وﺣﻤﺎس وﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ، وﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ وﺗﺪرﻳﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ أﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﺪﻣﺎر ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ودﻋﻤﻬﺎ ﻧــﻈــﺎم ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳـــﺪ وﻣـﺴـﺎﻋـﺪﺗـﻪ ﻓﻲ ذﺑﺢ ﺷﻌﺒﻪ«. واﻧﺘﻘﺪ اﻟﺒﻴﺎن اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ »اﳌــﺪﻣــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻬــﺪد اﻟــﺒــﻠــﺪان اﳌـــﺠـــﺎورة، وﻗﻴﺎم اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑــﺎﻋــﺘــﻘــﺎﻻت ﺟـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ وﺗـﻌـﺬﻳـﺐ وﻗﻤﻊ ﻹﺳﻜﺎت اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ«.
وأﺿــــــــــــــــــــــﺎف اﻟـــــــــﺒـــــــــﻴـــــــــﺎن أن اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺗـــﻬـــﺪف إﻟـــــﻰ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻫــــﺬه اﻷﻧــﺸــﻄــﺔ اﳌـــﺪﻣـــﺮة ووﻗـــﻒ ﺗـﺪﻓـﻖ اﻷﻣـــﻮال ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﺪﻋـــﻢ ﺑــﻬــﺎ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ. وأﺷـﺎر إﻟﻰ أن اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٠١ ﻓــﺮد وﻛــﻴــﺎن ﻣﻨﺨﺮﻃﲔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ وﻏــــﻴــــﺮﻫــــﺎ ﻣـــــﻦ اﻷﻧــــﺸــــﻄــــﺔ ﻏــﻴــﺮ اﳌـﺸـﺮوﻋـﺔ، ﻓـﻀـﻼ ﻋـﻦ ٤١ ﻛﻴﺎﻧﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ أﺿﻴﻔﺖ أﻣﺲ إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
وأﻟﻘﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺎﻟﻠﻮم ﻋـــﻠـــﻰ إدارة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﺳـــﺒـــﻖ ﺑـــﺎراك أوﺑــﺎﻣــﺎ ﻟﻐﻀﻪ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ أﻧﺸﻄﺔ إﻳﺮان، ﺧﺼﻮﺻﴼ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﺎروﺧﻲ وﺗﺼﺪﻳﺮ اﻹرﻫﺎب. وﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن اﻹدارة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ »أﻋﻄﺖ إﻳﺮان ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟـﺪﴽ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ٨٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻧﻘﺪﴽ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم ﻟﺸﺮاء اﻷﺳﻠﺤﺔ وﺗﺼﺪﻳﺮ اﻹرﻫـــﺎب ﺑــﺪﻻ ﻣـﻦ ﺗﺤﺴﻦ ﺣﻴﺎة اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ«.
وﺗـﺎﺑـﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻓـﻲ اﻟﺒﻴﺎن أﻧــــــﻪ »ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــﺮﻏـــــﻢ ﻣـــــﻦ ﻣــﻴــﻠــﻲ اﻟــﻘــﻮي ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق، ﻓــــــــﺈن اﻟــــــــﻮﻻﻳــــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﻟــﻦ ﺗـــﻨـــﺴـــﺤـــﺐ ﺑــــﻌــــﺪ ﻣــــــﻦ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺣــﺪدت ﻃﺮﻳﻘﲔ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ؛ إﻣـــﺎ إﺻـــﻼح ﻋــﻴــﻮب اﻻﺗــﻔــﺎق أو اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣــﻨــﻪ. وأﻧــــﺎ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻞ ﻣـــﻊ اﻟـــﻜـــﻮﻧـــﻐـــﺮس ﺣــﻮل اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻳﺮان«.
وﺟــــــــــــــﺪد ﺗـــــــﺮﻣـــــــﺐ دﻋــــــﻮﺗــــــﻪ ﻟـﻠـﺤـﻠـﻔـﺎء اﻷوروﺑــــﻴــــﲔ ﺑـﺎﺗـﺨـﺎذ ﺧــــﻄــــﻮات أﻗــــــﻮى ﻣــــﻊ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﳌﻮاﺟﻬﺔ أﻧﺸﻄﺔ إﻳـﺮان اﻟـــﺨـــﺒـــﻴـــﺜـــﺔ، ﻣـــﻄـــﺎﻟـــﺒـــﴼ اﻟــﺤــﻠــﻔــﺎء ﺑﻘﻄﻊ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ ووﻛﻼﺋﻪ، وأي ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ دﻋﻢ إﻳـﺮان ﻟﻺرﻫﺎب. ﻛﻤﺎ ﻃـﺎﻟـﺐ اﻷوروﺑــﻴــﲔ ﺑــﺈدراج ﺣـــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، وﺗـــﻘـــﻴـــﻴـــﺪ ﻗــــــــــــﺪرات إﻳــــــــــــﺮان ﻓــﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ووﻗـــﻒ إﻃـﻼﻗـﻬـﺎ ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻓﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ، وﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﻟﻀﻐﻂ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻟــﻮﻗــﻒ اﻧـﺘـﻬـﺎﻛـﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﳌﻮاﻃﻨﻴﻪ.
وﺷـﻤـﻠـﺖ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ أﻣــﺲ، رﺋﻴﺲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ ﺻــــﺎدق ﻻرﻳــﺠــﺎﻧــﻲ ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﻪ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، وﻫﻮ ﻣـﻦ ﺑـﲔ أرﻓــﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺼﺒﻬﻢ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮة، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣــــﺪﻳــــﺮ ﺳـــﺠـــﻦ رﺟـــــﺎﺋـــــﻲ ﺷــﻬــﺮ، ﻏﻼم رﺿﺎ ﺿﻴﺎﺋﻲ، وﻣﺮﺗﻀﻰ رﺿـــــﻮي رﺋـــﻴـــﺲ ﺷـــﺮﻛـــﺔ »ﻣـــﻮج ﺳـــﺒـــﺰ وﻓــــــﻨــــــﺎﻣــــــﻮج«، اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـــﺒـــﺤـــﺮﻳـــﺔ ﻟـــﻠـــﺤـــﺮس اﻟـــــﺜـــــﻮري، وﺷﺮﻛﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﻴﺮان )ﻫﺴﺎ( اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﳌــﺆﺳــﺴــﺔ اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، وﺷﺮﻛﺔ دﻋﻢ وﺗﺤﺪﻳﺚ اﳌﺮوﺣﻴﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، واﳌــــــﺮﻛــــــﺰ اﻟــــﻘــــﻮﻣــــﻲ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ ﻟـــﻺﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ، واﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ اﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﺷﺮﻛﺔ »ﺑـﺮدازان ﺳﻴﺴﺘﻢ ﻧﻤﺎد آرﻣﺎن« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟﺜﻮري.
ﻣـــــــــــﻦ ﺟــــــــﺎﻧــــــــﺒــــــــﻬــــــــﻢ، ﺷــــــــﺪد ﻣـﺴـﺆوﻟـﻮن ﺑــــﺎﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﺳﻴﻜﻮن اﻷﺧﻴﺮ، داﻋـــــــﲔ اﻟـــﺤـــﻠـــﻔـــﺎء اﻷوروﺑـــــﻴـــــﲔ واﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻌﻴﻮب اﻟـــﻮاردة ﻓـﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق، وﺗﻀﻤﲔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻛـــﺎن أﻣــﺲ )اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ( ﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣــــﺎ إذا ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺳــﺘــﻌــﻴــﺪ ﻓـــﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، وﻫــﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺗــﻢ رﻓـﻌـﻬـﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق اﻟــــــﻨــــــﻮوي اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ اﳌﻮﻗﻊ ﻋـﺎم ٥١٠٢ أم ﻻ. واﻋﺘﺒﺮ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻓــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ أن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻟﻴﺲ ﻓــــﻲ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ اﻷﻣـــــــﻦ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وأﻧﻪ أﺳﻮأ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻃــــــﻼق، ﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﴼ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس ﺑـﺴـﻦ ﺗـﺸـﺮﻳـﻊ ﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻞ اﻻﺗــﻔــﺎق وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻓﻲ اﻻﺗـــﻔـــﺎق. وﻣـــﻦ ﺑــﲔ اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻼت اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑـﻬـﺎ ﺗــﺮﻣــﺐ؛ ﻣﻨﺢ ﻣـﻔـﺘـﺸـﻲ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـــﻘـــﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﻨﻮوي ﻓــــــﻲ إﻳــــــــــــــﺮان، وﺗـــــﻌـــــﺪﻳـــــﻞ »ﺑـــﻨـــﺪ اﻟـــﻐـــﺮوب« اﻟـــﺬي ﻳـﺘـﻴـﺢ ﻟـﻄـﻬـﺮان اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟــﻨــﻮوي ﺑﻌﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻗــــــــــﺎل ﻣـــــﺴـــــﺆوﻟـــــﻮن ﻛـــﺒـــﺎر ﺑـﺎﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ أﻣـــﺲ، إن ﻗـــﺮار اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ٤١ ﺷﺮﻛﺔ وأﻓــــــــــــﺮاد )ﻟــــﻴــــﺴــــﺖ ﻟــــﻬــــﺎ ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﺑـــﺎﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ( ﻳـــــﺮﺳـــــﻞ رﺳــــــﺎﻟــــــﺔ ﻣـــــﻔـــــﺎدﻫـــــﺎ أن اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟــﻦ ﺗﺼﻤﺖ ﻋــــﻤــــﺎ ﻳــــﺤــــﺪث ﻣـــــﻦ اﻧـــﺘـــﻬـــﺎﻛـــﺎت ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن داﺧــــﻞ إﻳـــﺮان وﻓــــﺮض اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﺔ ﻋــﻠــﻰ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋﻼم، واﻧﺘﺸﺎر أﺳﻠﺤﺔ اﻟﺪﻣﺎر اﻟﺸﺎﻣﻞ.
ﺑـــﺪوره، ﻗــﺎل ﻣـﺴـﺆول رﻓﻴﻊ آﺧـــــﺮ ﺑـــــــــــﺎﻹدارة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ إن اﻟـﻘـﺮار اﻟــﺬي أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻳـﻤـﺜـﻞ اﻟــﺨــﻄــﻮة اﻟـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ ﺑﻌﺪ ﻗـﺮاره ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟــﻰ أن اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻷوروﺑﻴﲔ واﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وﻟﻴﺲ اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻹﻳــــــــﺮاﻧــــــــﻲ، ﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ اﻻﺗﻔﺎق.
وﺗــﺸــﻤــﻞ اﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻼت اﻟـﺘـﻲ ﻳـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑـﻬـﺎ ﺗــﺮﻣــﺐ ٤ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ. اﻷول ﻫﻮ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ إﻳﺮان ﺑﺠﺪول زﻣـــﻨـــﻲ ﻳــﺴــﻤــﺢ ﳌــﻔــﺘــﺸــﻲ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺬرﻳــﺔ ﺑــﺪﺧــﻮل ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮاﻗﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ. اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﺄﻛــﺪ ﻣـــﻦ أن إﻳــــــﺮان ﻟﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺳــﻼح ﻧـــﻮوي ﻓﻲ أي وﻗﺖ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق. واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﻋـﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻹﻳـﺮان ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻨﻮوي ﺑﻌﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات أو ٥١ ﻋﺎﻣﴼ. أﻣﺎ اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺻﺪروه ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺣﻮل رﻓﺾ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، وأﻧـــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺼﻞ ﻫــﺬا اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، وأن أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻃــــــﻼق ﺻــــﻮارﻳــــﺦ ﺑـﺎﻟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ ﺳﺘﻮاﺟﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎت ﺷﺪﻳﺪة.
وﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﻳـــﺼـــﺪق ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻋﻠﻰ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﺑﺄﻧﻪ أﺳـــــــﻮأ ﺻــﻔــﻘــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻹﻃـــــــﻼق، وﺗـــــﻬـــــﺪﻳـــــﺪاﺗـــــﻪ ﺑـــــﻮﻗـــــﻒ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﺑــــــﻪ. ووﻓـــــﻘـــــﴼ ﳌــــﺼــــﺪر ﻣـــﺴـــﺆول ﺑــﺎﻟــﺒــﻴــﺖ اﻷﺑـــﻴـــﺾ، ﻛــــﺎن ﺗـﺮﻣـﺐ ﻳــﺘــﺠــﻪ ﻹﻋـــــﻼن إﻟـــﻐـــﺎء اﻻﺗـــﻔـــﺎق، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﺑــﻌــﺪ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻟﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ١٢ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﴼ ﻣــﺼــﺮﻋــﻪ وﺗــﻢ اﻋﺘﻘﺎل اﻵﻻف ﻣﻦ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، إﻻ أن ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــــﻴــــﺾ، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋــــﻦ وزﻳـــــﺮي اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ واﻟـــــﺪﻓـــــﺎع أﻗــﻨــﻌــﻮا اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑـﻌـﺪم اﳌـﻀـﻲ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻻﺗــﺠــﺎه. ﻛـﻤـﺎ ﻟﻌﺒﺖ اﻟﻀﻐﻮط اﻷوروﺑـﻴـﺔ دورﴽ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار، إذ اﻋـــﺘـــﺒـــﺮوا أن إﻳــــــﺮان ﻻ ﺗـــﺰال ﺗــﻠــﺘــﺰم ﺑـــﺸـــﺮوط اﻟــﺼــﻔــﻘــﺔ، وأن ﺧﺮق اﻻﺗﻔﺎق ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻧﻔﻮذ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ إﻳﺮان وإﻟﻰ اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟــﻨــﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﺣﺬرت ﻋﺪة دواﺋﺮ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وأوروﺑـــﻴـــﺔ ﻣــﻦ إﻟــﻐــﺎء اﻻﺗــﻔــﺎق، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺳﻴﻔﻀﻲ إﻟـﻰ أزﻣـــﺔ دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣــﻊ اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ، ﻛـﻤـﺎ ﺳــﻴــﺆدي إﻟـﻰ اﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت ﻓــﻲ ﺳـــﻮق اﻟـﻨـﻔـﻂ. وأرﺳﻞ ٢٥ ﺧﺒﻴﺮﴽ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ وأﻋـــــﻀـــــﺎء ﻛـــﻮﻧـــﻐـــﺮس ﺣــﺎﻟــﻴــﲔ وﺳﺎﺑﻘﲔ ﺧﻄﺎﺑﴼ ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻌﺪم اﳌﺨﺎﻃﺮة ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ إﻳﺮان.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﻨــﻮوي أدى إﻟـــــــــﻰ رﻓـــــــــﻊ اﻟــــﻌــــﻘــــﻮﺑــــﺎت اﳌـــﻔـــﺮوﺿـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﻄـــﺎع اﻟـﻨـﻔـﻂ واﻟــــﻐــــﺎز اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ اﻟـــــﺬي ﻳـﻤـﺜـﻞ ﺷﺮﻳﺎن اﻟﺤﻴﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓــﺮض ﻗﻴﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ واﻟــﺴــﻤــﺎح ﻟﻠﻤﻔﺘﺸﲔ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﳌﻨﺸﺂت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﺳﻮاق اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻗﺮار إدارة ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑــﺸــﺄن اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﻨــﻮوي اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ وﺧـــﻄـــﻮاﺗـــﻪ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، ﺣـﻴـﺚ ﺳـﻌـﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﺷـﺮﻛـﺎت اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻓـﻲ اﺗـﻔـﺎﻗـﺎت ﻻﺳـﺘـﺨـﺮاج اﻟﻨﻔﻂ واﻟــــﻐــــﺎز اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻓــــﻲ أﻋـــﻘـــﺎب اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ.