دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻌﺎرض ﺳﻮري
ﻋﺒﺮ اﳌﺒﻌﻮث اﻟــــﺨــــﺎص ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة إﻟـــــــــﻰ ﺳــــــﻮرﻳـــــــﺎ ﺳـــﺘـــﻴـــﻔـــﺎن دي ﻣـــﺴـــﺘـــﻮرا ﻋــــﻦ ﺻــﺪﻣـــﺘـــﻪ وﺣـــﺰﻧـــﻪ ﻟﺨﺒﺮ وﻓﺎة اﳌــﻌــﺎرض اﻟــﺴــﻮري ﻣﻨﻴﺮ دروﻳــــــــــﺶ ﻓـــــﻲ ﻣـــﺴـــﺘـــﺸـــﻔـــﻰ ﺑــﺪﻣــﺸــﻖ ﻓــﻲ أﻋــﻘــﺎب دﻫــﺴــﻪ ﺑــﺴــﻴــﺎرة ﻳـﻘـﻮدﻫـﺎ ﻣﻬﺎﺟﻢ ﻣﺠﻬﻮل ﺧــﺎرج ﻣﻨﺰﻟﻪ. ودﻋﺎ اﳌـﺒـﻌـﻮث اﻟــﺨــﺎص ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن ﺗﺴﻠﻤﺘﻪ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إﻟﻰ »ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺘﻮرﻃﲔ وﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ«. وﻛــﺎن ﻣﻨﻴﺮ دروﻳــﺶ ﻋﻀﻮ ﻣــﻨــﺼــﺔ اﻟــــﻘــــﺎﻫــــﺮة ووﻓـــــــﺪ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ اﳌـــﻔـــﺎوض ووﺻــﻔــﻪ اﻟـﺒـﻴـﺎن ﺑــــﺄﻧــــﻪ ﻛــــــﺎن »ﻣـــــﺆﻳـــــﺪا ﻣـــﻬـــﻤـــﺎ ﻟـــﻮﺣـــﺪة اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ واﻻﻧــﺘــﻘــﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻔﺎوض. وﻇﻞ ﻓــﻲ دﻣــﺸــﻖ ﺳﺎﻋﻴﺎ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻼم وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻀﻞ ﻟﺒﻠﺪه«.
وﻟﻔﺖ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن دروﻳﺶ ﻗﺎد اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﳌﻨﺼﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻓﻲ ﺷﻬﺮي ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( وﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( ٧١٠٢ ﺑـﺪرﺟـﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺨــﺒــﺮة واﻟــﺒــﺮاﻏــﻤــﺎﺗــﻴــﺔ: »ﺣـﻴـﺚ أﻛﺴﺒﺘﻪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ وﺗﻮاﺿﻌﻪ اﺣﺘﺮاﻣﺎ داﺧﻞ وﺧﺎرج ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺼﺔ وﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة«.
ﻣـﻊ دﺧــﻮل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻐـــﻮﻃـــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ ﺷﻬﺮﻫﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ، وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ إﻟـــﻰ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٤ ﺷـﺨـﺺ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣـﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋـﻦ ٠٩ ﻃـﻔـﻼ، ﻣﺎ اﺳـــﺘـــﺪﻋـــﻰ دﻋــــــــﻮات ﻣــــﻦ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت ﺳـــﻮرﻳـــﺎ وﻋــﺎﳌــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺪﺧــﻞ وإﻧــﻘــﺎذ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﳌﺤﺎﺻﺮة.
ووﺛﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ »اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« ﻣﻘﺘﻞ ٩٢٣ ﻣﺪﻧﻴﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٩٧ ﻃﻔﻼ، وﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٣٤ ﺣـﺎدﺛـﺔ اﻋــﺘــﺪاء ﻋﻠﻰ ﻣـﺮاﻛـﺰ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ »اﻟــﻴــﻮﻧــﻴــﺴــﻴــﻒ« أن أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٣ ﻃﻔﻼ ﻗﺘﻠﻮا ﻓـﻲ اﻷﻳــﺎم اﻟـــﺨـــﻤـــﺴـــﺔ ﻋـــﺸـــﺮ اﻷوﻟــــــــﻰ ﻣــــﻦ ﻫـــﺬا اﻟـﻌـﺎم ﻓـﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٢ أﻟﻒ ﻃﻔﻞ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﺼﺎر ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٣١٠٢.
وﻣــــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، أﺷـــــﺎر »اﳌـــﺮﺻـــﺪ اﻟــــﺴــــﻮري ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن« إﻟــﻰ ارﺗـﻔـﺎع ﻋـﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ إﻟﻰ ١٠٤، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٣٩ ﻃﻔﻼ دون ﺳﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮ، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٣١ ﺟــﺮﻳــﺤــﴼ، وﺗــﻌــﺮض ﻋــﺸــﺮات اﻷﻃــﻔــﺎل واﻟــﻨــﺴــﺎء ﻹﻋــﺎﻗــﺎت داﺋـﻤـﺔ أو ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑـﺘـﺮ أﻃــــﺮاف، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳــــــﺰال اﻟــﺒــﻌــﺾ اﻵﺧــــــﺮ ﻳــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣـﻦ ﺟﺮاح ﺧﻄﺮة، ﻣﻊ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻟﻜﻮادر اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ، وﻗــﻠــﺔ اﻷدوﻳـــــــﺔ، واﻧـــﻌـــﺪام ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﺼﺎر اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
وﻓــــــــــــﻲ ﺑــــــــﻴــــــــﺎن ﻟــــــــﻬــــــــﺎ، ﻗـــــﺎﻟـــــﺖ »اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ«: »ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣـــﻦ داﺧـــــﻞ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ ﺑــﺄن اﻷﻫـــــﺎﻟـــــﻲ ﻳـــــﺄﺧـــــﺬون اﳌــــــــﺄوى ﺗـﺤـﺖ اﻷرض ﺧﻮﻓﴼ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ. وأﻓﺎدت ﺗـﻘـﺎرﻳـﺮ ﺑــﺄن إﺣــﺪى ﻫــﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺒــﺎﻧــﻲ اﻟـﺴـﻜـﻨـﻴـﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﻦ اﻟﺸﺪة ﺑﺤﻴﺚ أدت إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ٠٨ ﻣــﺪﻧــﻴــﴼ، ﻣـــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ أﻃــﻔــﺎل وﻧـــــﺴـــــﺎء. وﺗــــــﻢ اﻧـــﺘـــﺸـــﺎل ﻋــــــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺟﲔ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ اﻟﺮﻛﺎم«.