ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ و}اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﳌﻮاﻃﻦ{ ﺗﻜﺴﺮ ﺻﻤﺖ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻲ
< ﻓـــﻲ ﺷــﻬــﺎدﺗــﻪ ﺣــــﻮل ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻷﺣــــــــــــــــــﺪاث، ﻳـــــــﻘـــــــﺎرن اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﻲ إﺣــﺴــﺎن ﻣـﺤـﺮاﺑـﻲ اﳌـﻘـﻴـﻢ ﻓــﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« ﻋـﺒـﺮ اﻟـﻬـﺎﺗـﻒ، ﺑـــــﲔ ﻏــــﻴــــﺎب اﻻﻫــــﺘــــﻤــــﺎم اﻹﻋــــﻼﻣــــﻲ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻲ ﻓـــــﻲ اﺣــــﺘــــﺠــــﺎﺟــــﺎت ﻫـــﺬا اﻟﻌﺎم واﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺷــﻬــﺪﺗــﻬــﺎ اﻟـــﺒـــﻼد ﺧــــﻼل اﻟــﺴــﻨــﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﻳﻘﻮل ﻣﺤﺮاﺑﻲ إن »اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻓــــﻲ إﻳـــــــﺮان ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻋـﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ«. وﻳﺮى أن اﻟﺨﻼف اﻟﺠﻮﻫﺮي ﻓﻲ أﻧﻬﺎ »ﻟﻢ ﺗﻨﻌﻜﺲ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺣـــــﺪﺛـــــﺖ ﻓــــــﻲ إﻳــــــــــــﺮان ﺧــــﻼل اﻟـﺘـﺴـﻌـﻴـﻨـﺎت وﺧــــﻼل رﺋـــﺎﺳـــﺔ أﻛـﺒـﺮ ﻫﺎﺷﻤﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺪن ﻣﺸﻬﺪ وﻗـﺰوﻳـﻦ وإﺳﻼﻣﺸﻬﺮ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻧﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم أﻗﻞ اﻫﺘﻤﺎﻣﴼ ﺑﺄﺻﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ، وﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﺪث ﻋـــﻦ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت«. وﻳـــــــﺘـــــــﺎﺑـــــــﻊ ﻣـــــــﺤـــــــﺮاﺑـــــــﻲ اﳌــــﺨــــﺘــــﺺ ﺑـــﺎﻟـــﺸـــﺆون اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ: »ﻟـﻜـﻦ اﳌــﻈــﺎﻫــﺮات اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ ٩٩٩١ وﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺳﻜﻦ ﻃﻼب ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﻬﺮان ﻛﺎن وﺿﻌﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ، واﻟﺼﺤﻒ اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺑـــﺪأت إﺻـــﺪارﻫـــﺎ ﻓــﻲ ﻓــﺘــﺮة ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻤﻲ، ﻏﻄﺖ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻋﻠﻰ ﻧـﻄـﺎق واﺳـــﻊ. ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ أﻳـﺎم ﻣــﻦ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻌــﻨــﻮان اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻒ«.
وﻋـــﻦ اﻟـﺘـﻐـﻄـﻴـﺔ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻓﻲ اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت ﻋــــﺎم ٩٠٠٢، ﻳــﻮﺿــﺢ: »ﻟــــﻢ ﺗــﻠــﻌــﺐ اﻟــﺼــﺤــﻒ دورﴽ ﺑﺴﺒﺐ اﻟـــﻀـــﻐـــﻮط اﻟــﻀــﺨــﻤــﺔ واﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﻒ اﻟـــﻮاﺳـــﻊ اﻟـــــﺬي وﻗــــﻊ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺟﺎت، وﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻗﺎم ﻣﺆﻳﺪو ﻣﻴﺮ ﺣﺴﲔ ﻣــﻮﺳــﻮي وﻣــﻬــﺪي ﻛــﺮوﺑــﻲ، زﻋـﻤـﺎء اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ اﳌﺤﺘﺠﲔ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﺑﺈﻃﻼق ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وﻏﻄﺖ ﻫﺬه اﳌــــﻮاﻗــــﻊ ﺑـــﻌـــﺪ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت أﻳــﻀــﴼ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋـﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت واﻟﻘﺘﻠﻰ واﳌــﺤــﺘــﺠــﺰﻳــﻦ. ﻫــــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم، أﺟـــﺮت ﺑــــﻲ ﺑــــﻲ ﺳــــﻲ اﻟـــﻔـــﺎرﺳـــﻴـــﺔ ورادﻳـــــــﻮ ﻓــــــﺮدا أﻳــــﻀــــﴼ، ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻼت ﻣــــﻊ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــــﻦ ﻣــــﺆﻳــــﺪي ﻣــــﻮﺳــــﻮي وﻛــــﺮوﺑــــﻲ، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ، وﻏﻄﺖ أﺧﺒﺎر اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت واﻷﺣﺪاث اﻟﻼﺣﻘﺔ«.
ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟﻮد ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺎﻋﺪ أﻳــﻀــﴼ ﻓـــﻲ ﻧــﻘــﻞ اﻷﻳـــــﺎم اﻟــﺘــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﻧـﻄـﻼق اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺨﻀﺮاء اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ.
وﻟــــﻜــــﻦ ﻋــــﻦ ﻫــــــﺬا اﻟــــﻌــــﺎم ﻳــﻘــﻮل إن »أﺣـــــﺪاﺛـــــﻪ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻋـﻦ ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ اﻷﺣــــــــــــﺪاث اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻘــــﺔ. ﻓــﻲ ﻫـــﺬه اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت، ﻟـــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻟــﺪى اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻗﻴﺎدة واﺣﺪة ﻟﺪﻳﻬﻢ، وﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ووﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم واﺿﺤﺔ. وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧــﺮى، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻟـﻼﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎت ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ«.
وﻟـﻜـﻦ ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻻﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎت، ﻟﻌﺒﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻴـــﲔ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﲔ دورﴽ ﺧﺎﺻﴼ، وﻧﺸﺮت ﺗﺠﻤﻌﺎت اﻷﺧﺒﺎر ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺸـــﺒـــﻜـــﺎت اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ أو أرﺳـــﻠـــﺖ إﻟــــﻰ ﺑـــﻲ ﺑـــﻲ ﺳـــﻲ ورادﻳـــــﻮ ﻓـﺮدا، وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺤﺮاﺑﻲ.
ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟــــﺼــــﺪد، ﻳــﻠــﻔــﺖ إﻟــﻰ ﻣـــﺴـــﺎﻫـــﻤـــﺔ »ﺑــــﻌــــﺾ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ اﳌــﺤــﻠــﻴــﲔ أﻳـــﻀـــﴼ ﻓــــﻲ ﺗــﻐــﻄــﻴــﺔ ﻫــﺬا اﻟـــﺘـــﻄـــﻮر، وﻟـــﻜـــﻦ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻋــــــﺎم، ﻓــﺈن اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﳌﺤﻠﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﻹﻳـﺮاﻧـﻴــﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﺗــﺼــﺎﻻت أﻗــﻞ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ إﻳﺮان ﻃﻬﺮان وأﻗﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت«.
ﻳﺨﺘﻢ ﻣﺤﺮاﺑﻲ ﻗﺎﺋﻼ: »ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟـــــﺤـــــﺎل، ﻓـــــﺈن اﻟــﺘــﺤــﻘــﻖ ﻣــــﻦ ﺻـﺤـﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن اﳌـﻮاﻃـﻨـﻮن إﻟــﻰ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم ﻓﻲ اﻟـــﺨـــﺎرج ﺻــﻌــﺐ، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﻮاﺟــﻬــﻮن ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺧﺒﺮة ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ، وﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـــــــﻼم اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــــﻦ اﻷﺑـــــﺤـــــﺎث ﺣـــــﻮل ﻫـــــﺬه اﻷﻓـــــﻼم واﻟﺼﻮر«.