ﺣﻤﻠﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﺿﺪ ﺣﺴﺎﺑﺎت }ﺳﻄﺤﻴﺔ{ ﻋﻠﻰ }ﺗﻮﻳﺘﺮ{
ﻣﻐﺮدون اﺳﺘﻬﺪﻓﻮا ﻣﺸﺎﻫﲑ }ﻳﺤﺮﺿﻮن ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﺧﺎﻃﺌﺔ{
أﻃـــﻠـــﻖ ﻣــــﻐــــﺮدون ﺳــﻌــﻮدﻳــﻮن ﺣــﻤــﻠــﺔ ﺷــﻌــﺒــﻴــﺔ ﺗـــﻨـــﺪد ﺑـﻤـﺸـﺎﻫـﻴـﺮ اﻟـــﺸـــﺒـــﻜـــﺎت اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳـــﻘـــﺪﻣـــﻮن ﻣـــﺤـــﺘـــﻮى ﻻ ﻳـــﻠـــﻴـــﻖ، أو ﻣﺴﺘﻔﺰ أﺣﻴﺎﻧﴼ، أو ﻳﺤﺮﺿﻮن ﻋﻠﻰ ﻋﺎدات ﺳﻴﺌﺔ وﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﺧﺎﻃﺌﺔ.
واﺗـــﺨـــﺬت اﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ ﻣــﻦ ﺷﺒﻜﺔ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻣﻨﺼﺔ ﻟﻬﺎ، ﻟﺘﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ، اﻟﺬﻳﻦ أﻛﺪوا ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ أن أﺑــﺪى ﻋــﺪد ﻣﻦ اﻟـــﻨـــﺨـــﺐ اﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻌـــﻴـــﺔ ﺗـــﺄﻳـــﻴـــﺪﻫـــﻢ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳــﺮون ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﺷﺮﴽ ﻟـــﺘـــﺰاﻳـــﺪ اﻟــــﻮﻋــــﻲ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎﺋـــﻲ ﻟــﺪى اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﲔ، وﻧــﻀــﺞ ﺗـﺠـﺮﺑـﺘـﻬـﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
واﺣﺘﻠﺖ اﻟﺤﻤﻠﺔ، اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﻣﻦ وﺳﻢ »ﺗﺒﻠﻴﻚ اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ« ﺷﻌﺎرﴽ ﻟــﻬــﺎ، اﳌـــﺮاﻛـــﺰ اﻷوﻟـــــﻰ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺪاول ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺸﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣـﺎ أﺑــﺪاه اﳌﺘﻀﺎﻣﻨﻮن ﻣﻊ ﻧــﺸــﺮ ﻓــﻜــﺮة اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗﻄﻠﺐ إﻟـــﻐـــﺎء ﻣــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻣــﺸــﺎﻫــﻴــﺮ ﻋــــﺰزوا اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ، ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﺘــﻔــﺎﺧــﺮ ﺑــﺎﻗــﺘــﻨــﺎء ﻛﻞ ﺟـــﺪﻳـــﺪ، واﻟــﺘــﻨــﺎﻓــﺲ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣﺤﺘﻮى ﻳﺼﻔﻪ أﺻـﺤـﺎب اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻬﺮﻳﺞ.
وﻳــﺮى اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟــــــــﺸــــــــﻼش، اﻟــــــﻜــــــﺎﺗــــــﺐ ﺑــــﺠــــﺮﻳــــﺪة »اﻟﺠﺰﻳﺮة«، أن ﺗﺼﺪر ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻫﻢ »اﻟﺘﺎﻓﻬﲔ« ﻟﻠﺸﻬﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻔﺎﻫﺔ، واﻟﺪﻓﻊ ﺑﻬﺆﻻء ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﻧــﺠــﻮﻣــﴼ ﻓــــﻲ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ، ﺑــــــﺪﻻ ﻣـﻦ اﻷدﺑــــــــــــﺎء واﻟــــﻌــــﻠــــﻤــــﺎء واﻟــــﺸــــﻌــــﺮاء واﳌـﺜـﻘـﻔـﲔ، ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﴽ ﺑـﻜـﻮن ﻫـﺬا اﻟــﺤــﺮاك اﻟــﺘــﻮﻋــﻮي ﻗــﺪ اﻧـﺘـﺸـﺮ ﻓﻲ أوروﺑــــــــﺎ وأﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ وﻛــــﻨــــﺪا، ﺗـﺤـﺖ ﺷـﻌـﺎر: »ﺗﻮﻗﻔﻮا ﻋـﻦ ﺟﻌﻞ اﻟﻨﺎس اﻷﻏﺒﻴﺎء ﻣﺸﻬﻮرﻳﻦ«.
وأﺿﺎف ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ ﻳــﺰداد اﻧﺘﺸﺎرﻫﻢ ﺑــﻨــﺎء ﻋــﻠــﻰ ﺟــــﻮدة اﳌــﺤــﺘــﻮى اﻟــﺬي ﻳـﻘـﺪﻣـﻮﻧـﻪ، وﻫـــﻢ ﻗــﻠــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻻ ﻳﺼﻨﻌﻮن ﻣﺤﺘﻮى ﺟﻴﺪﴽ، وﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋـﺪد ﻫﺎﺋﻞ ﻣـﻦ اﳌﺘﺎﺑﻌﲔ؛ ﻫــﺆﻻء ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮا اﻻﺳﺘﻤﺮار، واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺟﻌﻠﺖ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﻴﻘﻦ أن اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ اﻟﺘﺎﻓﻬﲔ أﺷﺒﻪ ﺑﻔﻘﺎﻋﺎت اﻟﺼﺎﺑﻮن اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ دون ﻣـﻘـﺪﻣـﺎت أو ﻣـﻘـﻮﻣـﺎت، ﺛـﻢ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻓﺠﺄة.
واﻧـــﺘـــﻘـــﺪ اﻟــــﺸــــﻼش ﺳـﻄـﺤـﻴـﺔ ﻫﺆﻻء اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـــﻨـــﻬـــﻢ ﻳــــﻘــــﺪم ﻣـــﻘـــﺎﻃـــﻊ رﺧـــﻴـــﺼـــﺔ، وﺻﻮرة ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻈﺮاف، ﻛــــﺎﻟــــﻘــــﻔــــﺰ واﻟــــــــﺮﻗــــــــﺺ واﻟــــﻀــــﺤــــﻚ اﻟـــﻬـــﺴـــﺘـــﻴـــﺮي، ﻣـــــﺆﻛـــــﺪﴽ أن ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﺠـــﻬـــﺎت اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻴـــﺔ ﻟــﻌــﺒــﺖ دورﴽ ﺳﻠﺒﻴﴼ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫـﺆﻻء اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ اﻟﻔﺎرﻏﲔ إﻟﻰ اﻟﻮاﺟﻬﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ ﻧﺠﻮم اﳌﺠﺘﻤﻊ وﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻬﻤﺔ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أوﺿﺢ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، اﳌﺘﺤﺪث اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﺤﻤﻠﺔ »ﺗﺒﻠﻴﻚ اﳌـﺸـﺎﻫـﻴـﺮ«، أن داﻓـﻌـﻬـﺎ اﻷﺳـﺎﺳـﻲ ﻫﻮ »اﻻﺳﺘﻴﺎء اﻟﻌﺎم ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎت ﻫـــﺆﻻء اﳌـﺸـﺎﻫـﻴـﺮ وﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ«، وﺗﺎﺑﻊ: »ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ ﻳﺤﺮﺿﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎدات اﻟﺴﻴﺌﺔ واﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟــــﺨــــﺎﻃــــﺌــــﺔ، وﻣـــﻌـــﻈـــﻤـــﻬـــﻢ ﺗــﺨــﻠــﻮ ﺣـﺴـﺎﺑـﺎﺗـﻬـﻢ ﻣــﻦ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﳌـﺤـﺘـﻮى، ﻟﺬا رأﻳﻨﺎ أن ﻧﻨﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻀﺮورة إﻟﻐﺎء ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ«.
وأﻛـــﺪ أن ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ ﺗــــﺄﺛــــﺮوا ﻓــــﻲ اﻷﻳـــــــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، إذ ﻓــﻘــﺪ أﺣـــﺪﻫـــﻢ ٤٢ أﻟــــﻒ ﻣــﺘــﺎﺑــﻊ ﻓﻲ ﻳـــــﻮم واﺣــــــــﺪ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻓـــﻘـــﺪ آﺧـــــﺮ ٢١ أﻟـﻒ ﻣﺘﺎﺑﻊ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أن ﺟﻬﻮد اﻟــﺘــﻮﻋــﻴــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة ﺑـــﲔ اﻟـــﻨـــﺎس، واﻟﺤﻤﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺪد أﺳﻤﺎء ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺑﻌﻴﻨﻬﻢ، ﺑــﻞ اﺟــﺘــﻬــﺎدات ﻣﻐﺮدﻳﻦ ﻗــﺮروا اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣـﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ. وﻗﺎل إن ﻓﺎﺋﺪة اﻟﺤﻤﻠﺔ أﻧﻬﺎ ﺟﻌﻠﺖ اﳌﺘﺎﺑﻊ ﻳﺼﺤﻮ ﻣﻦ ﻏﻔﻮﺗﻪ، وﻳﺘﻨﺒﻪ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﻫﺆﻻء اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ اﳌـﻐـﺮدﻳـﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻮا ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﺒﺮوا ﻋﻦ اﻣﺘﻌﺎﺿﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺒﺬخ واﻹﺳــــــــــــﺮاف اﻟــــﺘــــﻲ ﻳـــﺘـــﻔـــﺎﺧـــﺮ ﺑــﻬــﺎ ﺑــﻌــﺾ اﳌــﺸــﺎﻫــﻴــﺮ، ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮﻳـﻦ ذﻟــﻚ ﻧــﻮﻋــﴼ ﻣــﻦ اﻹﺳــــــﺮاف اﳌــﺴــﺘــﻔــﺰ. ﻓﻲ ﺣــﲔ أﺑـــﺪت ﻓـﺌـﺔ أﺧـــﺮى اﺳﺘﻴﺎءﻫﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ اﻻﺳــﺘــﻬــﻼﻛــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﻜﺮﺳﻬﺎ ﻫﺆﻻء اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣــﺌــﺎت اﻹﻋــــﻼﻧــــﺎت اﳌـــﻌـــﺮوﺿـــﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ، اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ اﳌﺘﺎﺑﻌﲔ ﻧـﺤـﻮ اﻗـﺘـﻨـﺎء اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﺷــﻲء، واﻻﻋـﺘـﻘـﺎد أن اﻟـﺴـﻌـﺎدة ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ إﻻ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟـﺘـﺴـﻮق وﺷـــﺮاء ﻛﻞ ﺟﺪﻳﺪ.