Asharq Al-Awsat Saudi Edition

دﺧﻮل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ ﺻﺮاع ﺳﻮرﻳﺎ

-

ﻳﺠﺮي ﺑﻨﺎء ﺟﻴﺶ ﺳﻮري ﻣﻦ ﺛﻼﺛﲔ أﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات، ﺣــﺪوده ﺑـﲔ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺷـﻤـﺎل اﻟــﻌــﺮاق. ﻧﺼﻔﻪ ﻣـﻦ أﻛــﺮاد ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻨﺼﻒ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﻢ. اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻫـﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﳌــﺸــﺮوع، وﻫــﻲ اﻟـﻼﻋـﺐ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ، اﻟـﺘـﻲ ﻗــﺮرت أﺧـﻴـﺮﴽ أن ﺗﺨﻮض اﻟﺤﺮب اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺪﻋﻢ اﻟﻘﻮى اﳌﺤﻠﻴﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، واﻟﻌﻤﻞ ﻛﻘﻮة ﻋﻠﻰ اﻷرض، ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺮض رؤﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﻴﺎل ﺳﻮرﻳﺎ.

وﻛﺎﻧﺖ ﺟﺮﻳﺪة »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أول ﻣﻦ اﻧﺘﺒﻪ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮات اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ اﳌﺘﺴﺎرﻋﺔ ووﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺸﺮوع وﻻدة دوﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.

ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻲ ﺗﻄﻮر ﻣﻬﻢ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﻮة ﺟﺪﻳﺪة، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن دوﻟﺔ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ، ﻷن ﺗﻘﺴﻴﻢ وﺗﺄﺳﻴﺲ دول ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻌﻘﺪة وﺧﻄﻴﺮة، وﻓﻴﻪ ﺷﺒﻪ إﺟﻤﺎع دوﻟﻲ ﻋﻠﻰ رﻓﻀﻬﺎ، وﻫـﺬا ﻣﺎ ﺣـﺎل ﺑﲔ اﻷﻛــﺮاد ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺣﻠﻤﻬﻢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﻟﺬي ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ.

ﻣــﺸــﺮوع إﻗﻠﻴﻢ ﺷــﺮق اﻟــﻔــﺮات اﻟــﺴــﻮري، أﻗــﻞ ﻣــﻦ دوﻟــﺔ وأﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ. ﻓﻲ ﺷﻬﺎدﺗﻪ أﻣﺎم اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺗﺤﺪث دﻳﻔﻴﺪ ﺳﺎﺗﺮﻓﻴﻠﺪ، اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺈدارة ﻣﻠﻒ اﻟﺸﺮق اﻷدﻧﻰ ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﺸﺮوع ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻧﻤﻮذﺟﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻣﻦ ﺷﻬﺎدﺗﻪ ﺗﺒﺪو اﻟﺪوﻳﻠﺔ اﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻣﺸﺮوﻋﴼ ﻣﻮﺟﻬﴼ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﺪة أﻫــﺪاف ﻛﺒﻴﺮة ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮن وﻣﺨﺎﺑﺮات وﻗﺎدة ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن.

ﻫﺬه اﳌﺮة ﻓﺎﺟﺄت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺠﻤﻴﻊ، وﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدة، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗـــﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ أﻓــﻜــﺎر ﺟــﺪﻳــﺪة، وﺑــﻨــﺎء ﻣــﺸــﺮوع ﻣــﻦ اﻟﺼﻔﺮ، واﻟـﺤـﻔـﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳـﺮﻳـﺘـﻪ. ﺑـﺎﺳـﻢ ﻣـﺤـﺎرﺑـﺔ »داﻋـــﺶ« ﻓـﻲ ﺷــﺮق وﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻌﺜﺖ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻗﻮاﺗﻬﺎ وﺧﺒﺮاءﻫﺎ ﻟﻴﺒﻠﻎ اﻟﻌﺪد ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﺔ آﻻف، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات اﻟﺴﻮري. وﻫﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﺠﻤﻊ وﺗﺪرﻳﺐ ﻗـﻮة ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﺛﻼﺛﲔ أﻟـﻒ ﺳــﻮري. وﻛــﺎن أول اﻧﺘﺼﺎراﺗﻬﻢ ﻫﺰﻳﻤﺔ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ.

أول ردود اﻟﻔﻌﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻢ ﺗﺮد ﻣﻦ ﻧﻈﺎم دﻣﺸﻖ وﻻ ﻣﻦ إﻳﺮان، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﻜﺖ ﻋﻦ اﳌﺸﺮوع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺮب ﻣﻊ اﻷﻛـﺮاد اﻟﺴﻮرﻳﲔ اﳌﺴﻠﺤﲔ، اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﻢ اﻣﺘﺪادﴽ ﻟﻸﻛﺮاد اﻷﺗــﺮاك »اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﲔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«. واﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺘﻈﺮ أول ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ.

ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﳌﺮﺗﺎب ﻓﻲ أي ﻗـﻮة ﻛﺮدﻳﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪودﻫﺎ ﻣﻔﻬﻮم وﻣﺒﺮر، ﻟﻜﻦ اﻣﺘﻨﺎع ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ إﻳﺮان ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻠﻖ ﻓـﺮاﻏـﴼ ﻳﻔﺮض دﺧــﻮل ﻗــﻮة ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻬﺬه اﳌﻬﻤﺔ. واﻟـــﺪول اﳌﻨﺨﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻟــﺼــﺮاع ﻋـﺮﻓـﺖ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وﻧﺠﺤﺖ ﻓـﻲ اﻻﺳـﺘـﻔـﺎد­ة ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻹردوﻏــﺎﻧ­ــﻴــﺔ اﻟﺒﺮاﻏﻤﺎﺗﻴ­ﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺒـﺪو ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﺎزل ﻣﻊ أي ﻃﺮف ﺗﺨﺸﻰ أﻧﻪ ﻳﻨﻮي دﻋﻢ ﺧﺼﻮﻣﻬﺎ اﻷﻛـﺮاد. ﻫﺬا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﺛﻢ اﻟﺮوس، ﻓﺴﺎرﻋﺖ أﻧﻘﺮة ﻟﻠﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ وﻗﻒ دﻋﻤﻬﻢ اﻷﻛﺮاد. اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن، رﺑﻤﺎ، ﻳﺸﻌﺮون أﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻳﺼﺎل اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ إﻟﻰ أﻧﻘﺮة. وﻫﻨﺎك رﺳﺎﻟﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻫﻢ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺄن ﺳﻮرﻳﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻓﻴﺘﻨﺎم إﻳﺮان.

اﻟـﻘـﻮة اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻗـﺪ ﺗﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﺧﻴﺎر ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺳﻼم ﻣﻌﻘﻮل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻴﺲ ﺳﻼم »ﺳﻮﺗﺸﻲ« اﻟﺬي ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻪ اﻟﺮوس واﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻣﻦ أﺟﻞ ﻓﺮض ﺣﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. إﻳﺮان ﺗﺮﻳﺪ ﺳﻼﻣﴼ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺣﺘﻼل ﺳﻮرﻳﺎ وﻓﺮض ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻌﺮاق، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺧﻴﺮ ﻗﺪرة ﺗﻔﺎوﺿﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﺎ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﺮب.

وإﻳﺮان ﺗﺴﺎﺑﻖ اﻟﻮﻗﺖ؛ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﺒﻖ أن واﻓﻖ اﻟﺮوس ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﺮك ﺗﺤﺖ إدارة اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ. ﻋﻀﻮ وﻓﺪ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻳﺎﺳﺮ اﻟﻔﺮﺣﺎن ﺗﺤﺪث ﻋﻦ اﻻﺗﻔﺎق وﻛﻴﻒ ﺧﺮﻗﻪ اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن. ﻳــﻘــﻮل: »رﺳــﻤــﺖ اﻟــﺨــﺮاﺋ­ــﻂ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺻــﺮﻳــﺢ ﻋــﻠــﻰ أن ﻫـــﺬه اﳌــﻨــﺎﻃـ­ـﻖ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم، ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺴﻼح اﻟﺜﻘﻴﻞ، وﻳﺒﻘﻰ اﻟــﺴــﻼح اﻟﺨﻔﻴﻒ ﺑﻴﺪ ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ واﻟــﺪﻓــﺎ­ع اﳌــﺪﻧــﻲ اﳌﺤﻠﻲ، ﻟﺘﺄﻣﲔ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﺎس«، و»أن اﻻﺗﻔﺎق ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪم دﺧﻮل اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، وﻻ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم، وإﻧﻤﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺣﺼﺮﴽ، ﻛﻘﻮات ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺗﺘﻤﻮﺿﻊ ﺑﺜﻼث ﻧﻘﺎط، ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﺗﻔﺎق. وأﻧﻪ ﺧﻠﻒ اﻟﺨﻂ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ«. وﻛﻤﺎ ﻧﺮى، ﻓﺈن اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺘﺮم اﻻﺗﻔﺎق، وﻻ روﺳـﻴـﺎ أﺟﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺣـﺘـﺮاﻣـﻪ، وﻻ ﺗﺪﺧﻠﺖ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. ﻫﺬا اﻟﻨﺸﺎط اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ أن اﺗﻔﺎﻗﺎت »ﺳﻮﺗﺸﻲ« ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﻴﺎم ﻗـﻮة ﻣـﻮازﻳـﺔ ﺿــﺮورة ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺴﺒﺎق اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﻳﺎ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia