»ﺻﻔﻘﺎت دﻳﺴﻤﺒﺮ« ﺗﻨﻘﺬ ﻣﻮﺳﻢ »إﻳﺮﺑﺎص«
ﺗــﺨــﻄــﺖ »إﻳـــــﺮﺑـــــﺎص« ﻣـﻨـﺎﻓـﺴـﺘـﻬـﺎ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ »ﺑــﻮﻳــﻨــﻎ«، ﻟﺘﻌﺘﻠﻲ ﺻــﺪارة ﺳـــﻮق اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ، وﺗــﻔــﻮز ﻓﻲ اﻟﺴﺒﺎق اﻟﺴﻨﻮي ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎت اﻟﺸﺮاء، ﻟﻠﻌﺎم اﻟـﺨـﺎﻣـﺲ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ، ﺑﻔﻀﻞ ﺻﻔﻘﺎت ﻣﺤﻤﻮﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻌﺎم ٧١٠٢، ﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ ﻫﻨﺎك ﺷﻜﻮك ﺑﺸﺄن ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻃﺮازﻫﺎ اﳌﻬﻢ »إﻳﻪ ٠٨٣«.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﺷــﺮﻛــﺔ ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﻷوروﺑــﻴــﺔ، أﻣــﺲ )اﻻﺛــﻨــﲔ(، إن ﺻﺎﻓﻲ ﻃــﻠــﺒــﻴــﺎت اﻟـــﺸـــﺮاء ﺑــﻌــﺪ اﻹﻟــــﻐــــﺎءات زاد ٢٥ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ إﻟـــﻰ ٩٠١١ ﻃـــﺎﺋـــﺮات ﻓﻲ ٧١٠٢، ﻣــﻤــﺎ ﻳــﻀــﻌــﻬــﺎ ﻗــﺒــﻞ »ﺑــﻮﻳــﻨــﻎ«، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﺻﺎﻓﻲ ﻃﻠﺒﻴﺎﺗﻬﺎ ٢١٩. وﺣﻘﻘﺖ »إﻳــﺮﺑــﺎص« إﺟﻤﺎﻟﻲ ٩٢٢١ ﻃﻠﺒﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺪﻟﺔ، ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٣٥٠١ ﻟـ »ﺑﻮﻳﻨﻎ«.
وأﻛــــــﺪت »إﻳــــﺮﺑــــﺎص« أﻧــﻬــﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻫﺪﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢ ﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺎت ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٠٧ ﻃﺎﺋﺮة، ﻋﺒﺮ ﺗﺴﻠﻴﻢ ٨١٧ ﻃﺎﺋﺮة إﻟﻰ زﺑﺎﺋﻦ ﻓﻲ ٧١٠٢، ﺑﺎرﺗﻔﺎع ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﻴﺮات ﻷﺳﺒﺎب ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ.
وﺣﻠﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻮز ﺑﺠﻨﻮب ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺑﻌﺪ »ﺑﻮﻳﻨﻎ« ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻮﺣﺪات اﻟﺘﻲ ﺳﻠﻤﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣـﻊ أﻧــﻪ رﻗــﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻠﻎ ٨١٧ وﺣــــﺪة، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ٨٦٧ وﺣـــﺪة ﳌﻨﺎﻓﺴﺘﻬﺎ »ﺑﻮﻳﻨﻎ«.
وﻗـــﺎل ﻓــﺎﺑــﺮﻳــﺲ ﺑـﺮﻳـﺠـﻴـﻴـﻪ، رﺋﻴﺲ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ، إن ﺷــﺮﻛــﺔ ﺗــﻮرﻳــﺪ اﳌــﺤــﺮﻛــﺎت »ﺑـــﺮات آﻧــﺪ وﻳـﺘـﻨـﻲ« ﺣﻘﻘﺖ ﺗـﻘـﺪﻣـﴼ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮات اﻟﺘﻲ ﻋﻄﻠﺖ إﻧﺘﺎج اﻟﻄﺎﺋﺮات وﺣﻴﺪة اﳌﻤﺮ، وﺗﻮﻗﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣـﻦ ٠٠٨ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻓـﻲ ٨١٠٢. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﺴﻤﺢ اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت ﻗﻴﺪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٧ آﻻف ﻃﺎﺋﺮة ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻟـ »إﻳﺮﺑﺎص« ﺑﺰﻳﺎدة اﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺎت، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ »ﺑﻮﻳﻨﻎ« ﻓﻲ ٠٢٠٢. وﻛﺎﻧﺖ »ﺑــﻮﻳــﻨــﻎ« ﻗــﺪ أﺛـــــﺎرت ﺗـــﺴـــﺎؤﻻت ﺑـﺸـﺄن ﻣــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﻟــﺘــﻲ ﺑﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻬﺎ ﺳﻴﺠﺮى ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ.
وﺗﺮﻛﺰ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎت دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﻜﻮن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﻤﺤﻔﻈﺔ »إﻳــﺮﺑــﺎص«، وﻫـﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮة »إﻳﻪ ٠٢٣« ﻣـﺘـﻮﺳـﻄـﺔ اﳌـــــﺪى، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﺎﻓـﺲ اﻟــــــﻄــــــﺮاز ٧٣٧ اﻷﻓـــــﻀـــــﻞ ﻣـــﺒـــﻴـــﻌـــﴼ ﻟـــﺪى »ﺑﻮﻳﻨﻎ«.
وﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﺼﺎدر اﻟﻘﻄﺎع ﻗﺪ أﺛـــــﺎرت ﺗـــﺴـــﺎؤﻻت ﺑــﺸــﺄن ﻣــﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ »إﻳــــﺮﺑــــﺎص« ﻗـــﺪ اﺿـــﻄـــﺮت إﻟــــﻰ ﺧﻔﺾ اﻷﺳــﻌــﺎر ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ، اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻴﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٨ ﻃﻠﺐ ﺷﺮاء ﻓـﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ، واﻟـــﺬي ﺗﻀﻤﻦ ﺑﻴﻊ ٠٣٤ ﻃﺎﺋﺮة ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ أﻣﻴﺮﻛﻲ.
ﻟﻜﻦ رﺋـﻴـﺲ اﳌﺒﻴﻌﺎت ﺟــﻮن ﻟﻴﻬﻲ ﻗﺎل إن اﻟﺰﻳﺎدة ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻃﻠﺐ أﻗﻮي ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ، ﺑﻌﺪ أن ﺧﺘﻤﺖ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻟــﻌــﺎم ﺑــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت ﻗــﻮﻳــﺔ ﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﻟـﺴـﻔـﺮ، وﺳــﻂ ارﺗــﻔــﺎع أﺳـــﻮاق اﻷﺳــﻬــﻢ واﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي. وأﺑﻠﻎ ﻟﻴﻬﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ: »ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ أن اﻟﺴﻮق أﻗﻮي ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن«.
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ، أﻋﻠﻦ ﻟﻴﻬﻲ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ »ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻴﺎر آﺧﺮ ﺳﻮى وﻗﻒ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻃــﺎﺋــﺮاﺗــﻬــﺎ )إﻳـــﻪ ٠٨٣(، إذا ﻟﻢ ﺗﺘﻘﺪم ﻃﻴﺮان اﻹﻣﺎرات ﺑﻄﻠﺒﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة«.
وﻗﺎل ﻟﻴﻬﻲ، ﺧﻼل ﻋﺮﺿﻪ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرﻳــــﺔ ﻟـــﻠـــﻤـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻓـــــﻲ ٧١٠٢: »ﺑــﺼــﺪق، إذا ﻟــﻢ ﻧـﺼـﻞ إﻟـــﻰ اﺗــﻔــﺎق ﻣﻊ ﻃﻴﺮان اﻹﻣﺎرات«، أﻛﺒﺮ زﺑﻮن ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات اﻟـﻌـﻤـﻼﻗـﺔ »ﻟــﻦ ﻳـﻜـﻮن ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﺧـﻴـﺎر آﺧـﺮ ﺳـــﻮى وﻗـــﻒ اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ«. وﻛــــﺎن ﻟﻴﻬﻲ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻟــﻢ ﺗﺘﻠﻖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ أي ﻃﻠﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﲔ.