ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺴﺎر »ﻗﻨﺎة إﺳﻄﻨﺒﻮل« اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل

ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ إﻟﻰ ٣٫٠١ ٪

ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ أﻣـﺲ ﻋﻦ ﻣﺴﺎر ﻗﻨﺎة ﻣﺎﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗـــﻨـــﻮي ﺷــﻘــﻬــﺎ ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل، ﻓـﻲ ﻣﺸﺮوع ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻄﻮل ٥٤ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻟﻴﻜﻮن اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻘﻨﺎﺗﻲ ﺑﻨﻤﺎ واﻟﺴﻮﻳﺲ. واﳌﺸﺮوع اﻟـــﺬي أﻋﻠﻨﻪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏــــﺎن ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻛــﺎن رﺋﻴﺴﴼ ﻟﻠﻮزراء ﻓﻲ ١١٠٢، ﻫﻮ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﴽ ﻋﻠﻰ اﻹﻃــﻼق ﺑـﲔ اﳌـﺸـﺮوﻋـﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﳌﺪﻳﻨﺔ.

وﺗــﻘــﻮل اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ إن اﳌــﺸــﺮوع ﺳﻴﺨﻠﻖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﺪﻳﺪة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺟــــﺬب اﻟــﺴــﻜــﺎن وﺗــﺨــﻔــﻴــﻒ اﻟـﻀـﻐـﻂ ﻋﻦ ﻣﻀﻴﻖ اﻟﺒﻮﺳﻔﻮر، اﻟـﺬي ﻳﻘﺴﻢ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ إﻟـــــﻰ ﺟـــــﺰء أوروﺑــــــــﻲ وآﺧـــﺮ آﺳــﻴــﻮي، أﺣـــﺪ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﺴــﺎرات ﺳﻔﻦ اﻟﺸﺤﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎ.

وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﻨﻘﻞ واﻻﺗـﺼـﺎﻻت أﺣـﻤـﺪ أرﺳـــﻼن إن اﻟـﻘـﻨـﺎة ﺳﺘﻨﻄﻠﻖ ﻣــﻦ ﺣــﻲ ﻛـﻮﺟـﻚ ﺟﻜﻤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ ﻣﺮﻣﺮة، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺤﻴﺮة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، ﺛﻢ ﻣﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﺘﺠﻪ اﻟﻘﻨﺎة ﺷﻤﺎﻻ إﻟﻰ ﺳــﺪ ﺳــﺎزﻟــﻴــﺪﻳــﺮ ﻗــﺒــﻞ اﻟـــﻮﺻـــﻮل إﻟــﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد ﺷﻤﺎل دوروﺳﻮ.

وﻗــــــــــﺎل أرﺳــــــــــــﻼن ﻓــــــﻲ ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ إن »اﻟــــﻬــــﺪف ﻫــــﻮ ﺗـﻘـﻠـﻴـﻞ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗـﻨـﺠـﻢ ﻋﻦ ﻋــﺒــﻮر ﺳــﻔــﻦ ﻣـﺤـﻤـﻠـﺔ ﺑــﻤــﻮاد ﺧـﻄـﺮة ﳌــﻀــﻴــﻖ اﻟـــﺒـــﻮﺳـــﻔـــﻮر«، وأﺿــــــﺎف أن اﳌﺸﺮوع ﻳﻬﺪف أﻳﻀﺎ إﻟﻰ »اﺳﺘﺤﺪاث ﺗــﺤــﻮل ﻣـﺪﻳـﻨـﻲ ﳌـﻮاﻃـﻨـﻴـﻨـﺎ ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ... وﻛـــﺬﻟـــﻚ زﻳـــــﺎدة ﺟـﺎذﺑـﻴـﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺒﺮى«.

وﺣــــــــﺬر ﺧـــــﺒـــــﺮاء ﺑـــﻴـــﺌـــﻴـــﻮن ﻣــﻦ أن اﳌــﺸــﺮوع ﻳــﻬــﺪد ﺑـﺘـﺪﻣـﻴـﺮ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺒــﻴــﺌــﻲ اﻟــــﺒــــﺤــــﺮي، ﻛـــﻤـــﺎ ﻗــــﺪ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻣـــﺨـــﺎﻃـــﺮ ﺣــــﺼــــﻮل ﻫــــــــﺰات أرﺿـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ زﻟــﺰاﻟــﻴــﺔ ﻧــﺸــﻄــﺔ. إﻻ أن أرﺳــﻼن ﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أن اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎت ﻛﺎﻓﺔ ﻗﺪ اﺗﺨﺬت، وﻋﻠﻰ أن اﳌﺴﺎر ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎره ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻌﻤﻖ ﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟــــﺰﻻزل ﻛﻤﺎ أﻧــﻪ ﺗــﻢ إﻋـــﺪاد دراﺳـــﺎت ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ.

ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، ﺗـﺮاﺟـﻊ ﻣﻌﺪل اﻟـــﺒـــﻄـــﺎﻟـــﺔ ﻓـــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺧــــــﻼل ﺷــﻬــﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٧١٠٢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫١ ﻧﻘﻄﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ٣٫٠١ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻹﺣــــﺼــــﺎء اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺻــــــﺪرت أﻣــﺲ اﻻﺛﻨﲔ.

وأﻇــﻬــﺮت اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻧـﺨـﻔـﺎض ﻋــﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋـﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﺑـــ٠٦٣ أﻟـﻒ ﺷﺨﺺ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﻷﺳﺒﻖ، ﻟﻴﺘﺮاﺟﻊ ﻋــﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋـﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ٣ ﻣﻼﻳﲔ و٧٨٢ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ.

وارﺗــﻔــﻊ ﻋــﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﻤﻘﺪار ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن و٨٧٣ أﻟـــــــﻒ ﺷـــﺨـــﺺ ﻓــﻲ اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌـــــﺬﻛـــــﻮرة، ﻟــﻴــﺼــﺒــﺢ ﻣــﻌــﺪل اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ٦٫٧٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻊ ﻋــﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓـﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟـﺰراﻋـﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٩٢٢ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، وﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ارﺗـﻔـﻊ إﻟــﻰ ﻣﻠﻴﻮن و٨٤١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ. وزادت اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻨﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮن و٨١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌــﺬﻛــﻮرة، ﻟﺘﺒﻠﻎ ١٣ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ و٢٣٩ أﻟــــﻒ ﻋـــﺎﻣـــﻞ، ﻟــﺘــﺮﺗــﻔــﻊ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻘـــﻮى اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ إﻟــﻰ ١٫٣٥ ﻓـــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ، ووﺻـــﻠـــﺖ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﻮى اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ ﻟــﺪى اﻟﺬﻛﻮر إﻟﻰ ٤٫٢٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺑﻠﻐﺖ ﻟﺪى اﻟﻨﺴﺎء ٢٫٤٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وارﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ ٧٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( إﻟﻰ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٢٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(، وﻟـﻜـﻦ دون ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋــﻦ ﻣـﺴـﺘـﻮاه ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢.

وﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻏـــﻴـــﺮ اﻟــــــﺰراﻋــــــﻲ ٣١ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻓــﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ إﻟﻰ أﻏﺴﻄﺲ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت، ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﻦ ٢٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ودون ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم.

ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧــﺮ، رﺣــﺐ اﻟﺒﻨﻚ اﻷوروﺑﻲ ﻟﻺﻧﺸﺎء واﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﺑﺨﻄﺔ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟـــﺘـــﻲ وﺿــﻌــﺘــﻬــﺎ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻴــــﺔ ﻟــــﺮﻓــــﻊ ﻛـــــﻔـــــﺎءة اﻟــــﻄــــﺎﻗــــﺔ، وﺗـﺨـﻔـﻴـﺾ اﻻﺳــﺘــﻬــﻼك ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٤١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٣٢٠٢، ﻣﺆﻛﺪﴽ اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻼزم ﻟﻠﺨﻄﺔ.

وﺗﻬﺪف اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎر ﻧﺤﻮ ١١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﺮﻓﻊ ﻛــﻔــﺎءة اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻟـﻠـﺤـﺪ ﻣــﻦ اﺳـﺘـﻬـﻼك اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻷوﻟــﻴــﺔ. وﻗـــﺎل ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟﺒﻨﻚ اﻷوروﺑــــــﻲ ﻟــﻺﻧــﺸــﺎء واﻟـﺘـﻌـﻤـﻴــﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ أرﻓـﻴـﺪ ﺗـﻮرﻛـﻨـﺮ، ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ أﻣــــﺲ، إن ﺧـﻄـﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺗـﻌـﺪ ﺧـﻄـﻮة رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻼد، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﺨﻄﺔ ﺗــﺴــﺘــﻨــﺪ إﻟــــﻰ إدراك أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻛــﻔــﺎءة اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.

وﺗﺸﻤﻞ ﺧﻄﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋــــــﺪة ﺗــــﺪاﺑــــﻴــــﺮ، ﻣــﺜــﻞ زﻳـــﺎدة اﺳـﺘـﺨـﺪام اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﳌـﺘـﺠـﺪدة، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٥٥ إﺟﺮاء ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، واﻟـــــﻨـــــﻘـــــﻞ، واﻟــــــﺒــــــﻨــــــﺎء، واﻟــــﺘــــﺪﻓــــﺌــــﺔ، واﻟﺘﺒﺮﻳﺪ، واﻟﺰراﻋﺔ.

وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻧﺤﻮ ٩٫٣٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻃــﻦ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﻔــﻂ، واﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر ﻣــــﺎ ﻳـــﻘـــﺮب ﻣــــﻦ ٩٫٠١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻋـــــﺎم ٣٢٠٢. وذﻛــــــﺮ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﻷوروﺑـــــﻲ أن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ أﺻـﺒـﺤـﺖ أﺣـﺪ أﺳﺮع اﻻﻗﺘﺼﺎدات ﻧﻤﻮﴽ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﺗﺘﻮﻗﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﻳﺼﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٥٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث اﳌﻘﺒﻠﺔ، وأن ﺗﺴﺠﻞ ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﻳﺼﻞ إﻟــﻰ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﳌﻨﻘﻀﻲ ٧١٠٢.

وأﺿــﺎف اﻟﺒﻴﺎن أﻧـﻪ ﻣﻊ ازدﻳـﺎد اﻟﻨﻤﻮ ﺗﺄﺗﻲ زﻳﺎدة اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ. وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻷرﻗــــــﺎم اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ، ﻓــﺈن ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻟـــﺪﻳـــﻬـــﺎ أﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﻌــــﺪل ﻧــﻤــﻮ ﻣــﻦ ﺣـﻴـﺚ اﻟـﻄـﻠـﺐ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﺑﲔ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺑــﻠــﺪان ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻌــﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ ﻓﻘﻂ ﻧﺤﻮ ٦٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ اﳌــﻮارد اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟــﻮاردات ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺤﺴﲔ ﻛﻔﺎء ة اﻟﻄﺎﻗﺔ أﻣﺮا ﺑﺎﻟﻎ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ.

وأﺷـــــﺎر اﻟــﺒــﻴــﺎن إﻟـــﻰ أن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓـــﻲ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ ﻗـﺪراﺗـﻬـﺎ ﺑﻤﺠﺎل اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﳌـﺘـﺠـﺪدة، ﻣــﺜــﻞ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺸــﻤــﺴــﻴــﺔ، واﳌــﺎﺋــﻴــﺔ، واﻟـــــــﺤـــــــﺮارﻳـــــــﺔ، ﺣــــﻴــــﺚ ﺗـــــﻬـــــﺪف إﻟــــﻰ إﺿـــﺎﻓـــﺔ ٤٣ ﻏـــﻴـــﻐـــﺎواط ﻣـــﻦ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﻜــﻬــﺮوﻣــﺎﺋــﻴــﺔ، و٠٢ ﻏــﻴــﻐــﺎواط ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺮﻳﺎح، و٥ ﻏﻴﻐﺎواط ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ، و٥٫١ ﻏﻴﻐﺎواط ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮارﻳﺔ اﻷرﺿﻴﺔ، وﺗﻬﺪف ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ٠١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻘﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة.