اﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟﺘﺠﺎري ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻳﺰداد ﻗﻮة

أﻇﻬﺮت ﺗﻘﺪﻳﺮات رﺳﻤﻴﺔ ﻧﺸﺮت أﻣـــﺲ أن اﻟــﻔــﺎﺋــﺾ اﻟــﺘــﺠــﺎري ﻟﺘﺴﻊ ﻋﺸﺮة دوﻟﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻴﻮرو زاد ﻓﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻷﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ﻓــــﻲ ٨ أﺷــــﻬــــﺮ، ﻣـﻊ ارﺗـﻔـﺎع اﻟــﺼــﺎدرات اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳﺮع ﻣﻦ اﻟـﻮاردات، رﻏﻢ ﻗﻮة اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﻮﺣﺪة »اﻟﻴﻮرو«.

وﻗــــــــــــﺎل ﻣــــﻜــــﺘــــﺐ اﻹﺣـــــــــﺼـــــــــﺎءات اﻷوروﺑـــــــﻲ »ﻳـــﻮرﺳـــﺘـــﺎت« إن ﻓـﺎﺋـﺾ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻏﻴﺮ اﳌـﻌـﺪل ارﺗـﻔـﻊ إﻟــﻰ ٣٫٦٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـﻮرو ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى ٩٫٨١ ﻣﻠﻴﺎر ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. ﻛﻤﺎ أﻧﻪ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٨٫٣٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻗﺒﻞ ﻋﺎم.

واﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﺬي ﺗﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻴﻮرو ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر، وﺻﻞ ﺑﻔﺎﺋﺾ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﻷﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﺷــﻬــﺮي ﻣـﻨـﺬ ﻣــﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﲔ ﺳﺠﻞ آﻧﺬاك ٧٫٨٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو. وﻗﺎل اﳌﻜﺘﺐ إن اﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟـﺘـﺠـﺎري اﳌـﻌـﺪل ﻓـﻲ ﺿــﻮء اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ زاد إﻟـﻰ ٥٫٢٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ٩١ ﻣﻠﻴﺎرا ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻪ. وﻧﻤﺖ ﺻﺎدرات ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻏﻴﺮ اﳌﻌﺪﻟﺔ إﻟﻰ ٥٫٧٩١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، ﻣﻦ ٨٫٧٨١ ﻣﻠﻴﺎر ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ. وﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ زادت اﻟﻮاردات إﻟﻰ ٢٫١٧١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﻦ ٩٫٨٦١ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳـــــﻮرو. وﻓـــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ، زادت اﻟﺼﺎدرات ٧٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﺑﻴﻨﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﻮاردات ٣٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( إﻟــــﻰ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ ٧١٠٢ زادت اﻟـــــﺼـــــﺎدرات ٥٫٧ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﺘــﺮة ذاﺗــﻬــﺎ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، وزادت اﻟﻮاردات ١٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻧﻤﺖ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﲔ دول ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻓﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ إﻟـــﻰ ٥٦٫٥٦١ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻳـــﻮرو، ﺑﺰﻳﺎدة ٩٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم.

ﻳـﺬﻛـﺮ أن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو ﺣﻘﻘﺖ ﻓﺎﺋﻀﺎ ﻓــﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣــﻦ اﻟﻌﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻗـــــﺪره ﻧــﺤــﻮ ٨٠١ ﻣــﻠــﻴــﺎرات ﻳــﻮرو، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٩٢١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢. ﻛﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﺘﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٧٢٩ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﺑﺰﻳﺎدة ﺑﻠﻐﺖ ٥٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻷﺳﺒﻖ. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺠﻤﻞ دول اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻲ اﻟـــ٨٢، ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ اﻟــﺼــﺎدرات ﻣــﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ١٣٩ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﺑﺰﻳﺎدة ﺑﻠﻐﺖ ٦٫٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣـﻦ ﻋــﺎم ٦١٠٢، ﺑﻴﻨﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟـﻮاردات إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٩٢٩ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﺑـــﺰﻳـــﺎدة ﺑـﻠـﻐـﺖ ٧٫٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﺳﺒﻘﻪ.

وﻟﻬﺬا ﺳﺠﻞ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻓﺎﺋﻀﺎ ﺑﻠﻎ ٥٫٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ٧١٠٢، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ١١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـــﻮرو ﻓــﻲ اﻟـﻨـﺼـﻒ اﻷول ﻣــﻦ ٦١٠٢. وارﺗـﻔـﻌـﺖ اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ ﻓـﻲ دول اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــــ٨٢ ﻓـﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢ ﺑﻨﺴﺒﺔ زﻳـﺎدة ﺑﻠﻐﺖ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ٦١٠٢.

وﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، اﺳﺘﻘﺮ اﻟﻴﻮرو ﻋﻨﺪ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر ﻓﻲ ٣ أﻋﻮام أﻣﺲ ﺑﻌﺪ أن ﺻﻌﺪ اﻷﺳﺒﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، وأﺟــــﺞ ﺻـــﻌـــﻮده ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﺄن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﺳــﻴــﺸــﺪد اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺿﻌﻒ اﻟﺪوﻻر أﻛﺜﺮ.

وﺗـﺮاﺟـﻊ اﻟــﺪوﻻر ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺛﻘﺔ اﻷﺳــــــــﻮاق ﻓـــﻲ أن اﻟـــﺒـــﻨـــﻮك اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﺳﺘﻘﻠﺺ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴﺰ اﻟﻨﻘﺪي. وﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼت ﻧﺰل اﻟﺪوﻻر ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻣﺲ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ أواﺋﻞ ٥١٠٢.

وارﺗﻔﻊ اﻟﻴﻮرو ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٨١٢٢٫١ دوﻻر ﻟﻴﻌﺰز اﳌﻜﺎﺳﺐ اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ذﻛﺮ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﺪل ﻣﻮﻗﻔﻪ اﳌﻌﻠﻦ ﻓﻲ أواﺋﻞ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻣﻤﺎ ﻏــﺬى ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺘﺄﻫﺐ واﺿﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻟﺨﻔﺾ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺤﻔﻴﺰ.

وﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻴﻮرو ﻋﻨﺪ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ٣ أﻋﻮام، ﻳﺤﺬر ﻣﺤﻠﻠﻮن ﻣﻦ أن ﻗﻮﺗﻪ ﻗﺪ ﺗﻘﻠﻖ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑـــﻲ ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻤﺄﻧﺔ اﻟﺴﻮق ﺑﺸﺄن اﻟﻌﻤﻠﺔ.

وﻣــــﻘــــﺎﺑــــﻞ اﻟــــــــﲔ؛ ﻧـــــــﺰل اﻟــــــــﺪوﻻر ﻷﻗـــــــﻞ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﺎﺗـــﻪ ﻣـــﻨـــﺬ ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ؛ إذ أﺑﺮزت ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت رﺋـــﻴـــﺲ ﺑـــﻨـــﻚ اﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎن اﻟــﺘــﻌــﺎﻓــﻲ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد. وﻫــﺒــﻂ اﻟــــــﺪوﻻر ٢٫٠ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ إﻟــﻰ ٤٧٫٠١١ ﻳـﻦ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺮاﺟﻊ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ إﻟﻰ ٦٫٠١١ ﻳﻦ.