اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﻴﻮم
٨٤ ﺷﺎﻋﺮﴽ ﻳﺘﺒﺎرون ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺠﻮاﺋﺰ »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن«
ﻗــﺪ ﻳــﻜــﻮن اﺳـــﻢ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن »اﻟــﺸــﻌــﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ« اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺬي ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻪ ﻋﺎﺻﻤﺔ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗــﺤــﺖ اﺳـــﻢ »ﺷــﺎﻋــﺮ اﳌــﻠــﻴــﻮن« ﻳـﺠـﺘـﺬب اﻻﻧــﺒــﺘــﺎه إﻟـــﻰ اﻟــﺠــﺎﺋــﺰة اﳌـﻠـﻴـﻮﻧـﻴـﺔ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻤــﺎ ﻳـﺜـﻴـﺮ ﺣــﺸــﺮﻳــﺔ اﻟــﻨــﺎس ﻟــﻬــﺬا اﻟــﻨــﻮع اﻷدﺑـــﻲ اﻟــﺬي ﺷــﺎع ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ ﻓـﻲ ﺷﺒﻪ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ إﻟﻰ إﻋﺎدة إﺣﻴﺎﺋﻪ وﺗـﻌـﻤـﻴـﻤـﻪ وﺟــﻌــﻠــﻪ ﺷـﻌـﺒـﻴـﺎ. واﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ أن ﻫــﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﻳﻄﻔﺊ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺷﻤﻌﺘﻪ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ أﺧــﺬ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﺮﻣﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺤﺼﻮرا ﻓﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺑﻞ ﺗﺨﻄﺎﻫﺎ إﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻗﻄﺎر، واﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟـــﻚ أن ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻻﺳــﺘــﻤــﺎع واﻟــﺘــﻘــﻴــﻴــﻢ »ﻓـﺤـﺼـﺖ« ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻧﺤﻮ ٠٠٥١ ﻣﺘﺴﺎﺑﻖ. ﺳﻴﺒﺪأ ٨٤ ﺷﺎﻋﺮا وﺷﺎﻋﺮة اﻟﺘﺒﺎري اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺎء ﻫﺬا اﻟﻴﻮم ﻓﻲ أوﻟﻰ ﺣﻠﻘﺎت ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ﻓﻲ ﻣﺴﺮح »ﺷـﺎﻃـﺊ اﻟــﺮاﺣــﺔ« ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ. وﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ أو ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﻣﻴﺮ اﻟﺸﻌﺮاء أو ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت، ﻓـﺈن اﻟﻐﺮض ﻣﻦ »ﺷـﺎﻋـﺮ اﳌـﻠـﻴـﻮن« ﻳـﻨـﺪرج ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت »اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺼﻮن اﻟﺘﺮاث وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑـﺎﻷدب واﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ« وﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻨﻬﺎ أﻣﺲ.
ﺑــﺎﻛــﻮرة اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟــﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ اﳌﻜﺎن ﻧﻔﺴﻪ وﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺔ »٥١ أﺳـــﺒـــﻮﻋـــﺎ« ﺳــﺘــﻀــﻢ ﻓـــﻲ ﺣﻠﻘﺘﻪ اﻷوﻟﻰ ﻣﺴﺎء اﻟﻴﻮم ٦ ﺷﻌﺮاء ﻣﻦ ﺧﻤﺲ دول »ﻣﻦ أﺻــﻞ ٨٤ ﺷــﺎﻋــﺮ«، وﻫـــﺆﻻء ﻫــﻢ: ﻧﺒﻬﺎن اﻟﺼﻤﺘﻲ »ﻋــﻤــﺎن« وﻋــﻠــﻲ اﻟــﻐــﻴــﺎث »اﻷردن« وﻣــﺴــﺎﻋــﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻳﺞ اﻟﻌﺠﻤﻲ »اﻟﻜﻮﻳﺖ« وﻧﻮاف اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻈﻔﻴﺮي وﺗﻬﺎﻧﻲ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ »اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ« وأﺧﻴﺮا ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ اﻟﻜﻌﺒﻲ »اﻹﻣﺎرات«. وﺳﻴﺘﻢ ﺑﺚ ﺣﻠﻘﺎت اﳌـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﻨـﺎﺗـﻲ اﻹﻣــــﺎرات وﺑـﻴـﻨـﻮﻧـﺔ ﻣﺴﺎء ﻛــﻞ ﺛــﻼﺛــﺎء. وﺣـﻈـﻴـﺖ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ ﺑﺤﺼﺔ اﻷﺳــﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟـــ٨٤ اﳌﺘﺄﻫﻠﲔ إذ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٦١ ﺷﺎﻋﺮا ﺳﻌﻮدﻳﺎ و٩ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ و٥ ﻣﻦ اﻹﻣــﺎرات و٥ ﻣﻦ اﻷردن. وﻳﺘﻮزع اﻟﺒﺎﻗﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ »ﺛﻼﺛﺔ« وﺳﻮرﻳﺎ »ﺛﻼﺛﺔ« واﻟﻌﺮاق »اﺛﻨﺎن« وﺷﺎﻋﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻴﻤﻦ وﻣﺼﺮ. وﺗﺘﺸﻜﻞ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣـــﻦ ﺛــﻼﺛــﺔ ﺧـــﺒـــﺮاء ﻫـــﻢ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻏــﺴــﺎن اﻟـﺤـﺴـﻦ وﺣﻤﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ وﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ. وﺗﺒﻠﻎ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻮاﺋﺰ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ٥١ ﻣﻠﻴﻮن درﻫـﻢ إﻣـﺎراﺗـﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰ اﻷول اﻟﺬي ﻳﺤﺼﻞ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ »ﺑﻴﺮق اﻟﺸﻌﺮ« وﺟﻮاﺋﺰ أﻗﻞ ﻟﻸرﺑﻌﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
ﻓــﻲ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ اﻟـﺘـﻤـﻬـﻴـﺪي، اﻋﺘﺒﺮ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﻠﻮاء رﻛﻦ ﻃﻴﺎر ﻓﺎرس ﺧﻠﻒ اﳌﺰروﻋﻲ أن اﳌﻬﺮﺟﺎن »ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﺳﺘﺬﻛﺎر أﻫﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﻌﺎﻟﻢ وﻓﺮﺻﺔ ﻹﺑﺮاز ﻋﻄﺎءاﺗﻬﺎ اﳌﺤﺪودة« ﻓﻲ إﺷـﺎرة إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﺬي ﺳﻤﺖ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢ »ﻋﺎم زاﻳﺪ«. واﻋﺘﺒﺮ اﳌﺰروﻋﻲ أن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻗﺪ »زرع ﻓﻲ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﺸﻖ اﻟﺘﺮاث واﻻﻋﺘﺰاز ﺑﻪ وﺣﺐ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻷﺻﻴﻠﺔ«، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ »أﺑﺮز ﻣﺤﺒﻲ وﻧﺎﻇﻤﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻳﻤﺜﻞ وﺟﺪان اﻟﻮﻃﻦ وﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ وذاﺗــﻨــﺎ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ«. وﺷـﻜـﺮ اﳌــﺰروﻋــﻲ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﻦ زاﻳــﺪ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻪ اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن اﻟـﺬي ﻳﻨﺪرج ﻓﻲ إﻃﺎر رؤﻳﺔ اﻹﻣـﺎرات واﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ٠٣٠٢.
وﺑﺤﺴﺐ اﻷرﻗـــﺎم اﻟـﺘـﻲ وﻓـﺮﻫـﺎ ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ، ﻓﺈن ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٢١ أﻟﻒ ﺷﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﺟﻮﻻﺗﻬﺎ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وأن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻗﺼﻴﺪة ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺷﻌﺮاء »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن« ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼق اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻛﻤﺎ أﻧﻪ وﻓﺮ ﻣﻨﺼﺔ اﻧﻄﻼق ﻟـ٤٨٣ ﺷﺎﻋﺮا ﻣﻦ ٧١ دوﻟﺔ ﻋــﺮﺑــﻴــﺔ اﺳــﺘــﻄــﺎﻋــﺖ أﺑــﻮﻇــﺒــﻲ ﺗـﻘـﺪﻳـﻤـﻬـﻢ ﻟـﻌـﺸـﺎق اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ.