إﺷﺎدة دوﻟﻴﺔ ﺑﺠﻬﻮد اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣﺎرات ﻹﻳﺼﺎل راﻓﻌﺎت اﻹﻏﺎﺛﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﺪﻳﺪة

ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻣﻤﻲ: ٢٢ ﻣﻠﻴﻮن ﳝﲏ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات

أﺷﺎدت اﳌﻨﺪوﺑﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻧﻴﻜﻲ ﻫﺎﻳﻠﻲ، ﺑﺎﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﺬاء اﻟﻌﺎﳌﻲ، وﺗﺤﺎﻟﻒ دﻋﻢ اﻟـﺸـﺮﻋـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻴـﻤـﻦ ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻹﻏـﺎﺛـﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻹﻧﺠﺎح ﻋﻤﻠﻴﺔ وﺻﻮل ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑـ٤ راﻓﻌﺎت ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة اﻟﻴﻤﻨﻲ.

وأﻓـــــــــــــﺎدت ﻫــــﺎﻳــــﻠــــﻲ ﻓــــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن ﺑــــﺄن »اﻟﺮاﻓﻌﺎت اﳌﺘﺤﺮﻛﺔ ﺳﺘﺤﺴﻦ ﻗﺪرة اﳌﻴﻨﺎء ﻋﻠﻰ إﻓﺮاغ اﻹﻣﺪادات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﻣﺜﻞ اﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء، ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ«. وﻗﺎﻟﺖ: »ﻻ أﺣﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـﻴـﻤـﻨـﻲ«. وﺷــﻜــﺮت ﻣــﻦ ﺳﻤﺘﻬﻢ »ﺷــﺮﻛــﺎءﻧــﺎ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳــﺎﻋــﺪوﻧــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺟﻌﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺻﻴﻠﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻛﻲ ﻧﺴﺎﻋﺪ ﻋﺸﺮات اﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻴﻘﻈﻮن ﻛﻞ ﻳﻮم ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺠﻮع واﳌﺮض«.

وأﻓــــﺎد ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟــﻐــﺬاء اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ، ﻓﻲ ﺑــــﻴــــﺎن، ﺑـــــﺄن ﺳــﻔــﻴــﻨــﺔ ﺗــﺤــﻤــﻞ ٤ راﻓـــﻌـــﺎت اﺷﺘﺮاﻫﺎ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣـﻦ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »ﺗﻠﻚ اﻟﺮاﻓﻌﺎت ﺳﺘﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﻣـﻮاد اﻹﻏﺎﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﺳﺮع إﻟـــﻰ اﻷﺳــــﺮ اﻟـﻴـﻤـﻨـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻴـﺶ ﺗﺤﺖ وﻃﺄة أﻛﺒﺮ اﻷزﻣﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«. وأﻛـــﺪ أن »ﻫــﻨــﺎك ﺣــﺎﺟــﺔ ﻣـﻠـﺤـﺔ إﻟـــﻰ ﻫـﺬه اﻟـﺮاﻓـﻌـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺸﻐﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﻔـﻮر ﻣﻦ أﺟــﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗـــﺪرة ﻣﻴﻨﺎء اﻟـﺤـﺪﻳـﺪة اﻟــﺬي ﻳـــﻮﻓـــﺮ ﻧــﺤــﻮ ٠٧٪ ﻣــــﻦ واردات اﻟــﻴــﻤــﻦ، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﳌـــﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟـﻀـﺮورﻳـﺔ وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣـــﻦ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أﻧﻪ »ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﻞ راﻓﻌﺔ إﻓﺮاغ ﻧﺤﻮ ٠٦ ﻃﻨﴼ ﻣﺘﺮﻳﴼ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إﻳــﺼــﺎل اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.

وﻟـــﻔـــﺖ إﻟـــــﻰ أن »اﳌـــﻤـــﻠـــﻜـــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ ودوﻟـــــــﺔ اﻹﻣـــــــــﺎرات اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻗـﺎﻣـﺘـﺎ ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ ﻧـﻘـﻞ اﻟـﺮاﻓـﻌـﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ )إم ﻓﻲ ﺟﻮﻳﺴﺖ( اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺄﺟﺮﻫﺎ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟــﻰ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٣٫١١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷــﺨــﺺ ﻓـــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ ﻣـــﺎﺳـــﺔ إﻟــﻰ اﻟــﺪﻋــﻢ، ﺑــﺰﻳــﺎدة ﺗـﺘـﺠـﺎوز ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣــﺎرس )آذار( ٧١٠٢«. وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أن ذﻟــﻚ »ﻳﺸﻤﻞ ٤٫٨ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺘﻤﺪون ﻛﻠﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ، وﺗـﻌـﻴـﺶ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ وﺳﻂ وﺷﻤﺎﻟﻲ اﻟﻴﻤﻦ، واﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ وﺑﺘﻜﻠﻔﺔ أﻗﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة«.

وﻗﺎل اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﺬاء اﻟﻌﺎﳌﻲ، دﻳﻔﻴﺪ ﺑﻴﺰﻟﻲ: »ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎن ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻟــﻬــﺬه اﻟـــﺮاﻓـــﻌـــﺎت، ﻛــﻤــﺎ ﻧــﺸـﻜــﺮ ﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻲ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة واﳌـــﻤـــﻠـــﻜـــﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻻﺳــﺘــﻤــﺮارﻫــﻤــﺎ ﻓــﻲ ﺟــﻠــﺐ اﻻﻧــﺘــﺒــﺎه ﳌــﺪى أﻫﻤﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻟـﺮاﻓـﻌـﺎت، وﻧـﻘـﺪر ﺟﻬﻮد ﻛﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﺗﻌﺎوﻧﻬﻢ ودﻋﻤﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﺮاﻓﻌﺎت إﻟـﻰ اﻟﻴﻤﻦ«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﴼ أن »اﻟــﻔــﺎﺋــﺰﻳــﻦ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﻴـﲔ ﻫﻢ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻷن ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة ﻳﻤﺜﻞ ﺷﺮﻳﺎن ﺣﻴﺎة ﳌﻼﻳﲔ اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﳌـﺠـﺎﻋـﺔ، وﻧﻠﺘﺰم ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻛﻞ ﻣــﺎ ﻳـﻠـﺰم ﻟـﻀـﻤـﺎن اﻟـﺘـﺪﻓـﻖ اﻟــﺪاﺋــﻢ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻹﻣــﺪادات اﳌﻨﻘﺬة ﻟﻠﺤﻴﺎة إﻟﻰ اﻟـﺒـﻼد«. وﻧﺒﻪ إﻟـﻰ أن اﻟﺮاﻓﻌﺎت ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ زﻳــــﺎدة ﻗـــﺪرة اﳌــﻴــﻨــﺎء، وﻟــﻜــﻦ ﻻ ﺗــﺰال ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟــﻰ اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﻞ، ﻷﻧﻪ »ﻣــــﻦ أﺟــــﻞ ﺗــﺠــﻨــﺐ ﺣـــــﺪوث ﻛـــﺎرﺛـــﺔ أﻛــﺒــﺮ، ﻳــﺤــﺘــﺎج اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ إﻟــــﻰ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ إﻣــﻜــﺎن اﻟـﻮﺻـﻮل وﺗﺴﻬﻴﻞ اﳌـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻋﻠﻰ إدﺧــﺎل اﻟﺸﺤﻨﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ وﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻛﺜﺮ ﺳﻼﺳﺔ«.

وأﻓﺎد اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٧١٠٢، ﻳﻘﺪم ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﺬاء اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٧ ﻣﻼﻳﲔ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، وﻫﻮ ﺿﻌﻒ اﻟﻌﺪد اﻟﺬي ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢. وﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﻳﺄﻣﻞ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ٧ ﻣﻼﻳﲔ ﺷــﺨــﺺ، وﻟــﻜــﻦ ﻣـﺜـﻠـﻤـﺎ ﺣـــﺪث ﻓــﻲ أﺷـﻬـﺮ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ، ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻧـﺼـﻒ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺪد ﻓـﻘـﻂ اﻟﺤﺼﺺ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، وﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟﻌﺪد اﳌﺘﺒﻘﻲ ﺣــﺼــﺼــﴼ أﻗـــــﻞ ﺗــﻐــﻄــﻲ ﻧــﺴــﺒــﺔ ٠٦٪ ﻣـﻦ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ اﻟﻀﺮورﻳﺔ. وﻳﺤﺘﺎج اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻟــــﻰ ﻣــﺒــﻠــﻎ ٣٠٣ ﻣــﻼﻳــﲔ دوﻻر أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﳌﻮاﺻﻠﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪاﺗﻪ اﳌﻨﻘﺬة ﻟﻸرواح ﺣﺘﻰ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٨١٠٢.

ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ, ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟــﻠــﻄــﻔــﻮﻟــﺔ )ﻳـــﻮﻧـــﻴـــﺴـــﻒ( أﻣـــﺲ، إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻗﺎﺗﻤﺔ ﺣﻮل أوﺿﺎع اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ ﻧﺤﻮ ٥ آﻻف ﻃــﻔــﻞ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟـــﻨـــﺰاع اﻟـــﺪاﺋـــﺮ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻼد، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻳــﻮاﺟــﻪ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٤ أﻟـﻒ ﻃﻔﻞ آﺧﺮ ﺧﻄﺮ اﳌﻮت ﺟﻮﻋﴼ.

وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـﻤـﺜـﻠـﺔ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻴـﻤـﻦ ﻣﻴﺮﻳﺘﺸﻞ رﻳﺎﻟﻨﻮ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء، إن ﻣﻘﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ ٥ آﻻف ﻃﻔﻞ ﻓـﻲ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ أﻟــﻒ ﻳــﻮم ﻣـﻦ اﳌـﻌـﺎرك ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄن ٥ أﻃﻔﺎل ﻳﻘﺘﻠﻮن أو ﻳﺼﺎﺑﻮن ﻛﻞ ﻳﻮم ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ. وﺳﺠﻞ ﻋﺪد ﻗﺘﻠﻰ وﻣﺼﺎﺑﻲ اﻟـﺤـﺮب ﻣـﻦ اﻷﻃـﻔـﺎل ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﺑﻨﺤﻮ أﻟﻒ ﺿﺤﻴﺔ ﻋــﻦ اﻷﻋــــﺪاد اﻟـﺘـﻲ أﻋـﻠـﻨـﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻗﺒﻞ ٠١ أﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻣـﺎرس )آذار( ٧١٠٢، ﺣﲔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٦٤٥١ ﻃﻔﻼ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٥٤٢ ﻃﻔﻼ آﺧﺮ.

وإﻟـــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ واﳌــﺼــﺎﺑــﲔ، ﻗـــﺎﻟـــﺖ رﻳـــﺎﻟـــﻨـــﻮ، ﻣــﺴــﺘــﻨــﺪة إﻟـــــﻰ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﳌﻨﻈﻤﺘﻬﺎ ﻧﺸﺮ أﻣـﺲ، إن ٠٠٤ أﻟﻒ ﻃﻔﻞ ﻳﻤﻨﻲ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺤﺎد اﻟﻮﺧﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﻀﻊ »ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﻚ«، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺤﺎد. وﺟﺎء أﻳﻀﴼ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﻨﺰاع ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ إﺑﻌﺎد ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ ﻋﻦ ﻣﺪارﺳﻬﻢ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ٦٥٢ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب، وﺗﺤﻮل ٠٥١ ﻣﺪرﺳﺔ أﺧﺮى إﻟﻰ ﻣﺄوى ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺗـﺤـﺘـﻞ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ ٣٢ ﻣـﺪرﺳـﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــﻞ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ إن ٠٧٪ ﻣـﻦ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻣـﻊ أﺳﺮﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ، وإن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٩٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺎزح أﻃﻔﺎل، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﺘﻢ ﺗﺰوﻳﺞ ٢٧٪ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻗﺒﻞ أن ﻳﺒﻠﻐﻦ ﺳﻦ اﻟـ٨١.

وﻣﻨﺬ ﻣــﺎرس ٧١٠٢، وﻟــﺪ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻧـﺤـﻮ ٣ ﻣــﻼﻳــﲔ ﻃــﻔــﻞ، ﻗــﺎﻟــﺖ رﻳـﺎﻟـﻨـﻮ إن ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ »ﻟــﻄــﺨــﺖ ﺑـﺎﻟـﻌـﻨـﻒ، واﻟــﻨــﺰوح، واﳌــــــــﺮض، واﻟـــﻔـــﻘـــﺮ، وﻧـــﻘـــﺺ اﻟــﺘــﻐــﺬﻳــﺔ، وﺗﻌﺬر اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ أﺳﺎﺳﻴﺎت اﻟﺤﻴﺎة ﻣــﺜــﻞ اﻟــــﻐــــﺬاء واﳌــــﻴــــﺎه اﻟــﻨــﻘــﻴــﺔ واﻟـــــــﺪواء واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ«.