اﻟﺼﻮﻣﺎل: »اﻟﺸﺒﺎب« ﺗﻬﺪر دم ﻗﻴﺎدي ﻣﻨﺸﻖ وﺗﺼﻔﻪ ﺑـ »اﳌﺮﺗﺪ«
ﻣﻌﺎرك ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ اﻟﺒﻼد... وإﺻﺎﺑﺔ ﺟﻨﻮد ﺑﺎﻧﻔﺠﺎر ﻟﻐﻢ أرﺿﻲ
ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ »اﻟﺸﺒﺎب« اﳌﺘﺸﺪدة ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل، ﺻﻨﻔﺖ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻗﻴﺎدﻳﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﻬﺎ اﻧﺸﻖ ﻋﻨﻬﺎ واﻧﻀﻢ إﻟﻰ ﺻـﻔـﻮف اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ، ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻣﺮﺗﺪ ﻳﺠﻮز ﻗﺘﻠﻪ«. وﻗﺎل ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ راﺟﻲ اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ ﻓــﻲ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻧﺸﺮ ﻣـﺴـﺎء أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ: »ﻟــﻮ ﻛﺎن ﻣﺨﺘﺎر روﺑﻮ ﻳﻈﻦ أن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟـﺸـﺮﻳـﻌـﺔ واﳌــﺠــﺎﻫــﺪﻳــﻦ ﻓـﻬـﻮ واﻫـــﻢ، ﺳﻴﺤﻤﻲ اﻟـﻠـﻪ اﻹﺳـــﻼم وﻟــﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟـﺠـﻬـﺎد ﺑﺴﺒﺒﻚ أﻧــﺖ وأﻣـﺜـﺎﻟـﻚ ﻣﻤﻦ اﻧـــﻀـــﻤـــﻮا إﻟـــــﻰ ﺻـــﻔـــﻮف اﻷﻋـــــــــﺪاء«. واﻋـﺘـﺒـﺮ أﻧــﻪ »ﻣــﺎ ﻣـﻦ ﺷـﻚ أن ﻣﺨﺘﺎر روﺑﻮ ﺧﺮج ﻋﻦ اﻟﺪﻳﻦ واﻧﻀﻢ ﻟﻠﻜﻔﺮة، واﻷﻋﺪاء ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻫﻢ اﻷﻋﺪاء«، وﺗﺎﺑﻊ: »ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻀﻢ ﻟﺼﻒ ﻏﻴﺮ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﺮﺗﺪ ﻳﺠﻮز ﻗﺘﻠﻪ«.
ودب اﻟـــﺨـــﻼف ﻋــــﺎم ٣١٠٢ ﺑﲔ اﻟﺤﺮﻛﺔ، اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻋـﺪة ﺗﻔﺠﻴﺮات ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻣــﻘــﺪﻳــﺸــﻮ، وﻣــﺨــﺘــﺎر روﺑﻮ أﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮر اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ وﻧﺎﺋﺐ زﻋﻴﻤﻬﺎ اﻟﺬي اﻧﻀﻢ إﻟـﻰ ﺻﻔﻮف اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓـــﻲ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ. وإﺛﺮ اﻟﺨﻼف اﺧﺘﻔﻰ روﺑﻮ ﻋـﻦ اﻷﻧـﻈـﺎر ﻓـﻲ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣـﻊ ﻗﻮاﺗﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﻮن ﻋﺪة ﻫﺠﻤﺎت ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺘﻠﻪ أو اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ.
وﺟـــــﺎء اﻧــﺸــﻘــﺎﻗــﻪ ﺑــﻌــﺪ ﺷـﻬـﺮﻳـﻦ ﻣـﻦ إﻟـﻐـﺎء اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻜﺎﻓﺄة ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ورﻓﻌﻬﺎ اﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ رﻋﺎة اﻹرﻫﺎب ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ وﺿﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وأوردت ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻫﻴﻮﻣﻦ راﻳﺘﺲ ووﺗـــــﺶ اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ ﺑــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن ﺗﻘﺮﻳﺮا ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ إن ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﻫـــــﺪدت وﺧــﻄــﻔــﺖ ﻣــﺪﻧــﻴــﲔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎي اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﻮر اﻷﺧﻴﺮة ﻹﺟـــﺒـــﺎر اﳌــﺠــﺘــﻤــﻌــﺎت اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ أﻃـﻔـﺎﻟـﻬـﺎ ﻟﺘﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻓﻜﺮﻳﺎ وﻋﺴﻜﺮﻳﺎ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻟــﻴــﺘــﻴــﺸــﺎ ﺑــــــﺪر ﻛــﺒــﻴــﺮة اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﲔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺆون اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ ﺑﺎﳌﻨﻈﻤﺔ: »ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ اﻟﺸﺒﺎب ﺗـﺄﺧـﺬ أﻃﻔﺎل اﻟﺮﻳﻒ ﻣﻦ آﺑﺎﺋﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺪﻣﻮا ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﺘﺸﺪدة«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــــﺮى، اﻧــﻔــﺠــﺮ ﻟـﻐـﻢ أرﺿـــﻲ أﻣـــﺲ ﺑـﻤـﻮﻛـﺐ ﻟــﻘــﻮات اﻷﻣــﻦ اﻟــﺼــﻮﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑــﻀــﻮاﺣــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ، ﺣﻴﺚ ذﻛﺮ ﺷﻬﻮد ﻋﻴﺎن أن ﺧﻤﺴﺔ ﺟﻨﻮد ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ أﺻﻴﺒﻮا.
وﻃﺒﻘﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ »إذاﻋﺔ ﺷﺒﻴﻠﻲ« اﻟـﺼـﻮﻣـﺎﻟـﻴـﺔ ﻓـﻘـﺪ وﻗـــﻊ اﻟـــﺤـــﺎدث ﻓﻲ ﺑﻠﺪة »ﻫﺎﻧﺘﺎ دﻳـﺮ« ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ دﻳﻨﻴﻠﻲ ﺑﻌﺪ أن اﻧﻔﺠﺮ ﻟﻐﻢ أرﺿﻲ، ﺗﻢ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺗﻘﻞ ﺿﺎﺑﻄﺎ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ وﺣﺮاﺳﻪ اﻷﻣﻨﻴﲔ.
وﻓـــــﻲ أﻋــــﻘــــﺎب اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم، ﻃـــﻮق اﻟﺠﻨﻮد اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻮن اﳌﻮﻗﻊ وأﺟﺮوا ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣـﻄـﺎردة، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻘﺎل أﺣــــــﺪ ﺣـــﺘـــﻰ اﻵن. واﻧــــﻔــــﺠــــﺮ اﻟــﻠــﻐــﻢ اﻷرﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة، ﻣﺎ أدى ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺟﻨﻮد، ﻧﻘﻠﻮا إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻗـﺮﻳـﺐ ﻋﻠﻰ اﻟــﻔــﻮر ﻟﻠﺨﻀﻮع ﻟﻌﻼج ﻃﺒﻲ، ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺸﻬﻮد ﻋﻴﺎن.
وأوﺿــﺢ ﻣـﺴـﺆول ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ أن اﳌﻮﻛﺐ ﻻﻣﺲ اﻟﻠﻐﻢ اﻷرﺿﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ واردﻫﻴﺠﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ، ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎل إﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ اﻧﻔﺠﺎر ﻟــﻐــﻢ أرﺿــــﻲ اﺳــﺘــﻬــﺪف ﻗــــﻮات اﻷﻣــﻦ ﻓﻲ واردﻫﻴﺠﻠﻲ إﻻ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻗﺘﻠﻰ أو ﺟﺮﺣﻰ«.
وﻗــــﺎل ﻣـﺼـﻄـﻔـﻰ ﻣـﺤـﻴـﻲ اﻟــﺪﻳــﻦ ﺗــــﺎﺟــــﺮ ﺑــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻫــــــــــﺎرار ﻳــــﺎﻟــــﻲ إن اﻻﻧــﻔــﺠــﺎر ﻛــﺎن ﺿﺨﻤﺎ وأﺛـــﺎر اﻟـﻔـﺰع ﺑــﺎﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، وأﺿــــــــﺎف: »زرت ﻣــﻜــﺎن اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ أر أي ﻗﺘﻠﻰ. وﻛﺎن اﻻﻧـــﻔـــﺠـــﺎر ﺿــﺨــﻤــﺎ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﻣـــﺎ دﻓــﻊ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻟﻠﻔﺮار ﻷﻣﺎﻛﻦ آﻣﻨﺔ«.
ﻳـﺄﺗـﻲ اﻟــﺤــﺎدث ﺑـﻌـﺪ ﺛـﻼﺛـﺔ أﻳــﺎم ﻣﻦ وﻗـﻮع ﻫﺠﻮم ﻣﺸﺎﺑﻪ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺳــﻘــﻮط ﺟــﺮﺣــﻰ ﻓـــﻲ ﺻــﻔــﻮف ﻗـــﻮات اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ داﻳﻨﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻧﻔﻰ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﻴﺎدة اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ »أﻓــﺮﻳــﻜــﻮم« ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻟــﻮﺳــﻂ«، أن ﻳﻜﻮن اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺷﻦ ﻏﺎرات ﺟــــﻮﻳــــﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ روﺑــــــﲔ ﻣـــــﺎك اﻟــﻨــﺎﻃــﻘــﺔ ﺑﺎﺳﻢ »أﻓﺮﻳﻜﻮم« ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻋـﺒـﺮ اﻹﻳـﻤـﻴـﻞ ﻣــﻦ ﻣـﻘـﺮﻫـﺎ ﻓــﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷـــﺘـــﻮﺗـــﻐـــﺎرت اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ: »ﻟــــــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻫﻨﺎك أي ﻏــﺎرات ﺟﻮﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل ﺧﻼل اﻟـ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ«.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ ﺗـــــﻘـــــﺎرﻳـــــﺮ ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﺗــﺤــﺪﺛــﺖ ﻋــﻦ ﻗــﻴــﺎم ﻃـــﺎﺋـــﺮات ﺣـﺮﺑـﻴـﺔ ﻣــﺠــﻬــﻮﻟــﺔ ﺑــﻘــﺼــﻒ ﻣــــﻮاﻗــــﻊ ﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﻴﻞ واق اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﻗﻠﻴﻢ ﻏﺬو، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﺴﻦ، إن اﻟﻘﺼﻒ اﺳﺘﻬﺪف ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺨﺘﺒﺌﻮن ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻟـﻢ ﺗﺴﻔﺮ ﻋـﻦ إﻟـﺤـﺎق أي ﺿﺮر ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣــﺠــﻢ اﻟــﺨــﺴــﺎﺋــﺮ اﻟــﻨــﺎﺟــﻤــﺔ ﻋـــﻦ ﻫــﺬا اﻟﻘﺼﻒ، ﻟﻜﻨﻪ أﺷـﺎر إﻟﻰ أن ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﻔﺮار ﺟﺮاء اﻟﻘﺼﻒ اﳌﺘﻮاﺻﻞ.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﻗﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮن إن ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﻗﺘﻠﻮا ﺧــــــﻼل ﻗــــﺘــــﺎل ﻋـــﻨـــﻴـــﻒ ﺑـــــﲔ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ وﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑـﺎﻟـﻘـﺮب ﻣـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑــﺎﻳــﺪاو ﺑﺠﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل.
وﻗﺎل ﺣﺴﻦ ﺣﺴﲔ ﻣﺤﻤﺪ وزﻳﺮ اﻷﻣﻦ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﺠﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ اﻟــﺼــﻮﻣــﺎل، إﻧــﻪ ﺗــﻢ إﺣــﺒــﺎط ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺘﲔ، وأﺿـــﺎف: »ﻫـﺎﺟـﻢ اﳌﺴﻠﺤﻮن ﻗﻮاﻋﺪ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺘــﻲ داﻳـــﻨـــﻮﻧـــﻲ وﺟــــــﻮف - ﺟﻮدود ﺑﺸﻤﺎل وﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻳﺪوا وﻟﻜﻦ ﺗﻢ إﺣﺒﺎط ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺘﲔ«.
وﻗــــــــــﺎل ﺳـــــﻜـــــﺎن إن اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ ﺳﻴﻄﺮوا ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻮف - ﺟﻮدود ﻗﺒﻞ أن ﺗﺴﺘﻌﻴﺪﻫﺎ اﻟﻘﻮات اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟـﻰ أن اﻟـﻘـﻮات ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ داﻳـــﻨـــﻮﻧـــﻲ ﺣــﺎﻓــﻈــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاﻗــﻌــﻬــﺎ وأﺣﺒﻄﺖ اﻟﻬﺠﻮم.
وادﻋﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ داﻳﻨﻮﻧﻲ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻳﺪوا وﻣﻮﻗﻊ ﺟﻮف - ﺟﻮدود ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﺷﻤﺎل ﺑﺎﻳﺪوا.
وﺟــــــﺎء اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم اﻷﺧـــﻴـــﺮ اﻟـــﺬي ﺷــﻨــﺘــﻪ ﻗـــــــﻮات اﻷﻣـــــــﻦ وﺳـــــﻂ زﻳـــــﺎدة اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺸـﻨـﻬـﺎ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﺔ اﳌـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻔـــﺔ ﻣـــــﻊ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﺘـﻬـﺪف اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻗـــﻮاﻋـــﺪ ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﺼـــﻮﻣـــﺎل. وﺗــــﻢ ﻃــــﺮد اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﳌـﺘـﺤـﺎﻟـﻔـﺔ ﻣــﻊ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ﻋﺎم ١١٠٢، ﺣﻴﺚ ﻓـــﻘـــﺪت ﻣــﻨــﺬ ذﻟـــــﻚ اﻟـــﺤـــﲔ أﻳـــﻀـــﺎ ﻣـﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻛﻞ اﻷراﺿﻲ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺳـﻴـﻄـﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ وذﻟـــﻚ ﺑـﻌـﺪ ﻫﺠﻮم ﻧﻔﺬﺗﻪ ﻗـــﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ وﻗﻮات ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ )أﻣﻴﺼﻮم(.
وﻣــــــﻊ ذﻟـــــــﻚ، ﻓـــﻤـــﺎ زاﻟـــــــﺖ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪا ﻛﺒﻴﺮا وﻧﻔﺬت ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮات ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ وﺑــــــﻠــــــﺪات أﺧـــــــــﺮى ﻟـــــﻀـــــﺮب أﻫـــــــﺪاف ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﻣﺪﻧﻴﺔ.
وﺗﻘﺎﺗﻞ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ أﺟﻞ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ اﻟــﺼــﻮﻣــﺎل وﻓـــﺮض ﺳـﻴـﻄـﺮﺗـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﻘــﺮن اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ وﺣﻜﻤﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻫﺎ اﳌﺘﺸﺪد ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.