Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻷﺳﺪ ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ »ﻧﺴﺦ« ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻟﺴﻮرﻳﺔ

وﻻﻳﱵ ﺑﺤﺚ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮوع ﳍﺎ ﰲ اﻟﻌﺮاق وﺗﻮﺳﻴﻊ ﺣﻀﻮرﻫﺎ ﰲ ﻟﺒﻨﺎن

- دﻣﺸﻖ - ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

أﻋــــﻠـــ­ـﻦ رﺋــــﻴـــ­ـﺲ ﻣـــﺠـــﻠـ­ــﺲ إدارة ﺟﺎﻣﻌﺔ »آزاد اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ« اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓـــﻲ إﻳــــــﺮا­ن، وﻣــﺴــﺘــ­ﺸــﺎر اﳌـــﺮﺷـــ­ﺪ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳﺘﻲ، أن اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟـــﺴـــﻮ­ري ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳــﺪ أﺻـــــﺪر ﻣـــﺮﺳـــﻮ­ﻣـــﴼ ﺑــﺘــﺄﺳــ­ﻴــﺲ ﻓـــﺮوع ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺪن اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ، ﻣﻌﻠﻨﴼ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺔ أﺣﺰاب ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻃﻬﺮان ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮوع اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد وﻋﺪة ﻣﺪن ﻋﺮاﻗﻴﺔ.

وﻧـﻘـﻠـﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم إﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﻋــﻦ وﻻﻳــﺘــﻲ ﻗــﻮﻟــﻪ إن أواﻣـــــﺮ اﻷﺳــﺪ أﺗــﺖ ﺑﻌﺪﻣﺎ وﺟــﻪ رﺳـﺎﻟـﺔ إﻟــﻰ اﻷﺳـﺪ أﻋـﻠـﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﺳــﺘــﻌــ­ﺪاد ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ »آزاد اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ« ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓــﺮوع ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.

وزار وﻻﻳﺘﻲ دﻣﺸﻖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣـــــﻦ ﻧـــﻮﻓـــﻤ­ـــﺒـــﺮ )ﺗــــﺸــــ­ﺮﻳــــﻦ اﻟــــﺜـــ­ـﺎﻧــــﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ رأس وﻓــﺪ، وﺑـﺤـﺚ ﻣﻊ اﻷﺳﺪ ووزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﻟﻴﺪ اﳌﻌﻠﻢ ورﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء ﻋﻤﺎد ﺧﻤﻴﺲ آﺧﺮ اﳌـﺴـﺘـﺠـﺪ­ات ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺎﺣـﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ. وﻟـــــﻢ ﻳــﺘــﻀــﺢ إذا ﻣــــﺎ ﻛـــــﺎن وﻻﻳـــﺘـــ­ﻲ ﻧﺎﻗﺶ ﻗﻀﻴﺔ »ﺟﺎﻣﻌﺔ آزاد« ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟــﺰﻳــﺎر­ة، إﻻ أﻧـﻪ أﺑــﺪى رﻏﺒﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﻘﻴﺎم ﻃﻬﺮان ﺑﺪور ﻓﻲ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر ﺳﻮرﻳﺎ.

وﻳﺄﺗﻲ إﻋﻼن ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮأﺳﻬﺎ وﻻﻳﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ إﻋـﻼن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـــﻰ ﺗـﻔـﺎﻫـﻢ ﻣــﻊ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴ­ـﺔ ﺣـــــﻮل إﻗــــﺎﻣــ­ــﺔ ﻓــــــﺮوع ﻟــﻠــﺠــﺎ­ﻣــﻌــﺔ ﻓـﻲ ﻛـﺮﺑـﻼء واﻟﻨﺠﻒ وﺑـﻐـﺪاد واﻟﺒﺼﺮة وأرﺑﻴﻞ.

ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺎل وﻻﻳﺘﻲ إﻧﻪ ﻧــﺎﻗــﺶ ﺧــﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ رﺋـﻴـﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋــــﻠــ­ــﻰ اﻟــــﻌـــ­ـﺮاﻗــــﻲ ﻫـــﻤـــﺎم ﺣـــﻤـــﻮد­ي ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮوع ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق.

وﻗﺎل إن ﺣﻤﻮدي »أﺑﺪى رﻏﺒﺘﻪ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮوع )ﺟﺎﻣﻌﺔ آزاد( ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌــﺪن اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴ­ـﺔ، وﻧـﺤـﻦ وﻓــﻖ ﻣﺬﻛﺮة ﺗـﻔـﺎﻫـﻢ ﻣــﻊ ﻋــﻤــﺎر اﻟـﺤـﻜـﻴـﻢ، ﻧﺆﺳﺲ ﻓﺮوﻋﴼ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼء واﻟﻨﺠﻒ وﺑـــﻐـــﺪ­اد واﻟــﺒــﺼـ­ـﺮة وأرﺑــــﻴـ­ـــﻞ«. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺮي اﻟﻌﻤﻞ ﻣـﻊ »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻓﺮع ﻫﺬه اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن إﻟﻰ ﻓﺮع ﺷﺎﻣﻞ.

وﻓـــــﻲ إﺷــــــــ­ﺎرة إﻟـــــﻰ دور إﻳـــــﺮان اﻹﻗـــﻠـــ­ﻴـــﻤـــﻲ، ﻗـــــﺎل وﻻﻳـــﺘـــ­ـﻲ إن إدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ »ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﻘﻞ ﻧـﺸـﺎﻃـﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــ­ﻮى اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـ­ﻲ واﻟـــــــ­ﺪوﻟـــــــ­ﻲ«. وﺗــــﺎﺑــ­ــﻊ أن إﻳــــــــ­ﺮان »ﻻ ﺗﺘﻐﺎﺿﻰ ﻋـﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ أي دﻋــﻢ ﻟـﺪول اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟـﺠـﻮار«. وأﺿــﺎف: »ﻧﻘﺪم ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ راﺳﺨﺔ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻠﺪان، وﻧﻌﺘﺒﺮ أﻣﻦ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ أﻣﻨﻨﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ«.

وﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﻗــــــــﺎ­ل ﻣـــــﺪﻳــ­ـــﺮ اﻟــــﻘـــ­ـﺴــــﻢ اﻟـــــــﺪ­وﻟـــــــﻲ ﻓــﻲ »ﺟﺎﻣﻌﺔ آزاد« ﺣﺴﲔ إﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ إن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓـﺮوع ﻟﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺮاق وﺳــﻮرﻳــﺎ، واﻟـﺘـﻮﺳـﻊ ﻓﻲ اﻟـﻔـﺮوع واﻻﺧـﺘـﺼـﺎ­ﺻـﺎت ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.

وﺑــــــــ­ــــﺮز دور وﻻﻳـــــــ­ﺘـــــــﻲ ﺧـــــﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎت ﺳــــﻮرﻳــ­ــﺎ واﻟــــــﻌ­ــــــﺮاق وﻟــــﺒـــ­ـﻨــــﺎن، ﺑــﻨــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎ­ت أوﺳـــﺎط ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـ­ﺔ، وﻋــﺎد وﻻﻳﺘﻲ ﻟﻠﻌﺐ دور أﻛﺒﺮ ﻓـﻲ اﳌﻠﻔﺎت اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺮوج ﻣﻠﻔﺎت ﺗﻠﻚ اﻟﺪول ﻣﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ وﺗﻜﻠﻴﻒ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺘﺎر أﻋـﻀـﺎءﻫـﺎ اﳌــﺮﺷــﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، وﻳﺮأﺳﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ وزﻳﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻷﺳـــﺒـــ­ﻖ ﻛــﻤــﺎل ﺧــــﺮازي إﺿـــﺎﻓـــ­ﺔ إﻟــــﻰ وﻻﻳــــﺘــ­ــﻲ، اﻷﻣــــــﺮ اﻟـــﺬي ﻻﻗﻰ ﺗﺮﺣﻴﺒﴼ ﻣﻦ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ، ﺑﻌﺪ أزﻣــﺔ ﺛﻘﺔ ﺑـﲔ ﻗﺎدﺗﻪ واﻟــﺤــﻜـ­ـﻮﻣــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻻﺗﻬﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ وراء اﺗﻔﺎق إﻗﻠﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺮار اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.

وﻳــــﺘـــ­ـﺰاﻣــــﻦ اﻫـــﺘـــﻤ­ـــﺎم اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ ﺑـــﺘـــﺄﺳ­ـــﻴـــﺲ ﻓـــــــﺮو­ع ﻟـــﻬـــﺎ ﻓــــﻲ ﺧــــﺎرج اﻷراﺿﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ إﻓﻼس اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﺗﺮاﺟﻊ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻴﻬﺎ.

ﻗــــــﺒــ­ــــﻞ وﻻﻳـــــــ­ـــﺘــــــ­ــــﻲ وﻓــــــــ­ـــــﻲ زﻣــــــﻦ رﺋـــــــﺎ­ﺳـــــــﺔ ﻫـــــﺎﺷــ­ـــﻤـــــﻲ رﻓـــﺴـــﻨ­ـــﺠـــﺎﻧـ­ــﻲ أﺳـﺴـﺖ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ ﻓــﺮوﻋــﴼ ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن واﻹﻣﺎرات وأﻛﺴﻔﻮرد.

وﻛﺎن وﻻﻳﺘﻲ ﻧﻔﻰ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ إﻓـــﻼس اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟــﻰ أن »ﻣــﺎ ﺗﻮاﺟﻬﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻼت ﻛﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ إﻳﺮان«.

ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ذاﺗــﻪ، ﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﻗﺪس« اﳌﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« إن اﻟـــﺠـــﺎ­ﻣـــﻌـــﺔ ﺗـــﺘـــﺠـ­ــﻪ إﻟــــــﻰ إﻓـــــﻼس ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ٠٠٥ أﻟـﻒ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﺎرغ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺪراﺳــ­ﻲ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪ. وﻛــﺎن ﻣـﻮﻗـﻊ »ﻓـــﺮارو« اﻹﺻــﻼﺣــﻲ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻣـــﺴـــﺆو­ل رﻓــﻴــﻊ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ أﻧـﻬـﺎ ﺗـــﻮاﺟـــ­ﻪ ﻣــﺸــﻜــﻼ­ت ﺟـــﺪﻳـــﺔ ﻋــﻠــﻰ أﺛــﺮ ﺗﺮاﺟﻊ اﳌﻮارد.

وﻧـﻘـﻠـﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم إﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﻋـﻦ رﺋﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ »آزاد إﺳﻼﻣﻴﺔ« ﻓــــﺮﻫـــ­ـﺎد رﻫــــﺒـــ­ـﺮ أﻧــــــﻪ اﺧــــﺘـــ­ـﺎر ﺟــﻤــﻴــﻊ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ وأﺋﻤﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، وﻫــﻲ ﻣـﺎ اﻋـﺘـﺒـﺮت ﺧﻄﻮة أﺧﺮى ﳌﺪ ﻧﻔﻮذ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٤ ﻓﺮع و٠٠٦ ﻣﺪرﺳﺔ ﺧﺎص، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧ أﻟﻒ أﺳﺘﺎذ ﺟﺎﻣﻌﻲ.

وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ، أﻋﻠﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪ اﻟـــﺜـــﻘ­ـــﺎﻓـــﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــﺠـــﺎ­ﻣـــﻌـــﺔ إﺑـــﺮاﻫــ­ـﻴـــﻢ ﻛﻼﻧﺘﺮي ﻋﻦ إﺟﺮاءات ﺟﺪﻳﺪة، ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ وﻗﻒ اﻟﺤﻔﻼت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻣـﻨـﻊ اﻟــﺮﺣــﻼت اﻟﻄﻼﺑﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻄﺔ ﺑـﲔ اﻟــﺮﺟــﺎل واﻟـﻨـﺴـﺎء ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻤﻨﺢ دور أﻛﺒﺮ ﻟﻸﺳﺘﺎذة »اﻟﺜﻮرﻳﲔ«.

وﻫـــــﺬه اﻟـــﺨـــﻄ­ـــﻮة ﺗـــﻌـــﺪ ﻣــﺆﺷــﺮﴽ آﺧــــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﺑـــﺘـــﻌ­ـــﺎد ﺟــﺎﻣــﻌــ­ﺔ »آزاد« ﻣـﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ وﺳﻴﻄﺮة اﳌﻌﺴﻜﺮ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.

وﻳـــﻤـــﺮ ﻧــﺤــﻮ ﻋــــﺎم ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﺮؤس وﻻﻳــــﺘــ­ــﻲ ﳌــﺠــﻠــﺲ إدارة اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ ﺑﻤﺮﺳﻮم ﻣﻦ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓﻲ ﻗﺮار ﻣﺜﻴﺮ ﻟـﻠـﺠـﺪل، وذﻟـــﻚ ﺑـﻌـﺪ ﻋــﺸــﺮة أﻳـــﺎم ﻣﻦ وﻓﺎة رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋــﻠــﻰ أﻛـــﺒـــﺮ ﻫــﺎﺷــﻤــ­ﻲ رﻓــﺴــﻨــ­ﺠــﺎﻧــﻲ. وﺧـــــﻼل أﻗــــﻞ ﻣـــﻦ ﻋــــﺎم ﻣــﻨــﺬ ﺗــﺮؤﺳــﻪ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻤﻞ وﻻﻳﺘﻲ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ إدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺮ إزاﻟﺔ إرث ﻫﺎﺷﻤﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ، وﻛﺎن أﻓﺮاد أﺳﺮة رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ وﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﻘﺮﺑﻮن ﻣﻨﻪ ﻓﻲ إدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ أول اﳌﻐﺎدرﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ إدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.

وﻣــــﻨـــ­ـﺬ ﺗـــﺄﺳـــﻴ­ـــﺴـــﻬــ­ـﺎ ﻓـــــﻲ ٢٨٩١ اﻋــﺘــﺒــ­ﺮت اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ أﺑــــﺮز أذرع ﻗــﻮة رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ اﳌﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﺣﻴﻨﺬاك، ﻗﺒﻞ أن ﺗــﺘــﺤــﻮ­ل إﻟـــــﻰ ﻣـــﻨـــﺎﻓ­ـــﺲ ﺣـﻘـﻴـﻘـﻲ ﻟـــﻠـــﺠـ­ــﺎﻣـــﻌــ­ـﺎت اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﻴـ­ــﺔ، ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻧــﺘــﺸــ­ﺎر ﻓــﺮوﻋــﻬـ­ـﺎ ﻓـــﻲ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﳌـــﺪن اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻴــــﺔ، ودﺧـــﻮﻟــ­ـﻬـــﺎ إﻟـــــﻰ ﻗــﻄــﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻋﺒﺮ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺪارس ﺧﺎﺻﺔ.

وﺗــــﻮﺗــ­ــﺮت اﻟـــﻌـــﻼ­ﻗـــﺔ ﺑـــﲔ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ و»ﺟﺎﻣﻌﺔ آزاد« ﺑﻌﺪ ﺷـﻬـﻮر ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣــﻦ ﺗــﺮؤس ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳـــﺘـــ­ﻲ ﳌــﺠــﻠــﺲ إدارة اﻟــﺠــﺎﻣـ­ـﻌــﺔ. وأﻋـــﻠـــ­ﻨـــﺖ وزارة اﻟـــﻌـــﻠ­ـــﻮم ﻋــــﻦ ﻣـﻨـﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟـﻄـﻼب ﻓـﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٩٢ ﻓﺮع دراﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌــﺎﺟــﺴـ­ـﺘــﻴــﺮ واﻟـــــﺪﻛ­ـــــﺘــــ­ـﻮراه، ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺠﻮدة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ. وﻫﻮ ﻣﺎ ﻫﺪد ٧٠١ آﻻف ﻣﻦ ﻛﻮادر اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻔﻘﺪان وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ.

وﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﺼــﺎدر ﻓــﻲ دﻣـﺸـﻖ، ﻓــــﺈن »ﺟــﺎﻣــﻌــ­ﺔ آزاد« ﻫـــﻲ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـ­ﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ اﻟــﺜــﺎﻟـ­ـﺜــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻔــﺘــﺢ ﻓﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، إذ ﺳﺒﻖ أن اﻓﺘﺘﺤﺖ إﻳـﺮان ﻛــﻼ ﻣـﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﺼﻄﻔﻰ وﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻔﺎراﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻹﻳـــــﺮا­ﻧـــــﻲ ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــ­ــﺎ إﻟـــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﺎم ١١٠٢.

وﻛــﺎﻧــﺖ دﻣــﺸــﻖ أﺻـــــﺪرت ﻗـــﺮارﴽ اﻟــــﻌـــ­ـﺎم اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ ﺑــــﺈﻏـــ­ـﻼق ﻋــــــﺪد ﻣــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺎت اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻓﺘﺘﺤﺘﻬﺎ إﻳــــﺮان ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺴــﺎﺣـ­ـﻞ، واﻟـﺘـﻲ ﺗـﺘـﺒـﻊ ﻟـــ»ﻣــﺠــﻤــﻊ اﻟـــﺮﺳـــ­ﻮل اﻷﻋــﻈــﻢ« ﻓﻲ اﻟﻼذﻗﻴﺔ، اﻟﺬي أﻧﺸﺊ ﻋﺎم ٤١٠٢ »ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ أﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ«. وﻫﻨﺎك ﻣﺸﺮوع »ﻫﻴﺌﺔ إﻋـــﺎدة اﻹﻋــﻤــﺎر اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ« ﻓـﻲ ﺣﻠﺐ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﲔ ﻣﺪرﺳﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ٥٣ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ.

 ??  ?? ﻣﺴﺘﺸﺎر اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳﺘﻲ ﻳﺠﺮي ﻣﺸﺎورات ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺴﻮري ﺣﻤﻮدة ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺼﺒﺎغ )ﺗﺴﻨﻴﻢ(
ﻣﺴﺘﺸﺎر اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳﺘﻲ ﻳﺠﺮي ﻣﺸﺎورات ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺴﻮري ﺣﻤﻮدة ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺼﺒﺎغ )ﺗﺴﻨﻴﻢ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia