ﻻﻓﺮوف وﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ ﻳﺒﺤﺜﺎن اﻻﺳﺘﻌﺪادات ﳌﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﺗﺸﻲ
أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ أن وزﻳﺮي اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓـــــــــــﺮوف وﻧــــﻈــــﻴــــﺮه اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ ﺑﺤﺜﺎ ﻓــــﻲ اﺗــــﺼــــﺎل ﻫـــﺎﺗـــﻔـــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺳـﻮﺗـﺸـﻲ، اﻟـــﺬي وﺻـﻔـﺘـﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﺣــــــﺪث ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ دروب اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.
وﻟــﻢ ﺗــﺼــﺪر ﺣـﺘـﻰ اﻵن أي ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﺣــﻮل ﻣﻮﻋﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ، وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺳﻴﻨﻌﻘﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻦ ﺳﺎﺑﻘﴼ أم ﺳـــﻴـــﺆﺟـــﻞ، ﻓـــﻲ وﻗـــــﺖ ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ إن اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺳﻴﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ ٠٣ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﻟــﺠــﺎري، ﻟـﻴـﻮم واﺣــﺪ ﻓﻘﻂ. ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟـﻚ ﻳﺴﺘﻌﺪ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﳌــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻨﺸﺎط اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ، وأﺷــﺎر ﺑﺮﳌﺎﻧﻲ روﺳــﻲ إﻟـﻰ أن ﻣــﺜــﻞ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت ﻛــــﺎن ﻣـﻦ اﳌــﻤــﻜــﻦ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ ﺑــــﻴــــﺎن رﺳــﻤــﻲ أﻣـــــــــﺲ، إن اﻟــــــﻮزﻳــــــﺮ ﺳــﻴــﺮﻏــﻲ ﻻﻓﺮوف أﺟﺮى ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺧﻼل اﺗــﺼــﺎل ﻫــﺎﺗــﻔــﻲ، ﻣــﻊ ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏﻠﻮ »ﺑﺤﺚ اﻟﻮزﻳﺮان ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮات ﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟــﺤــﻮار اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـــﺴـــﻮري، ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎره ﺣــــﺪﺛــــﴼ ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﻴـــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ دروب اﻟــﺘــﺴــﻮﻳــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟــﻸزﻣــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻓﻲ إﻃﺎر اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس اﻟــﻘــﺮار اﻟــﺪوﻟــﻲ ٤٥٢٢«. وأﺷﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن اﳌﺤﺎدﺛﺎت »ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻛﺬﻟﻚ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ اﳌــﻌــﺎﻧــﺎة اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﲔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﲔ، وﻣﺴﺎﺋﻞ اﻻﻟــﺘــﺰام ﺑﻨﻈﺎم وﻗﻒ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟـﻘـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧـــﻔـــﺾ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ، ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﻓـﻲ أﺳـﺘـﺎﻧـﺔ«. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري، وﺗﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟــــﺠــــﻮﻳــــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ وﻓــــــﻖ ﻣــﺎ ﺗﺸﻴﺮ اﻷﻧﺒﺎء، أﺛﺎرت ﺗﻮﺗﺮﴽ ﺑﲔ اﻟﻀﺎﻣﻨﲔ اﻟﺮوﺳﻲ واﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻣﺎ دﻓﻊ أﻧﻘﺮة ﻻﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﺴﻔﻴﺮﻳﻦ اﻟﺮوﺳﻲ واﻹﻳﺮاﻧﻲ، وإﺑﻼﻏﻬﻤﺎ اﺳــــﺘــــﻴــــﺎء ﻫــــﺎ، وﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﺘــﻬــﻤــﺎ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻟﻴﻮﻗﻒ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻘﻊ داﺧﻞ ﺣﺪود »ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ إدﻟﺐ«.
وﻋـــــﻠـــــﻰ ﺧـــﻠـــﻔـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ ﺑـــﲔ اﻟـــــﺪول اﻟــﻀــﺎﻣــﻨــﺔ، ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻣـــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ وروﺳــــﻴــــﺎ وإﻳــــــﺮان ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ آﺧـــﺮ، ﺳـــﺎدت ﺣﺎﻟﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺸــﺎؤم ﺣــﻴــﺎل إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ اﻧــﻌــﻘــﺎد ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ ﻓﻲ ﻣـﻮﻋـﺪه ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ، وﻋــﺰزت ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ وأوروﺑــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ. وﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎب أي ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﻮﻋﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ وﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺪﻋﻮﻳﻦ وﺟـــــــــــﺪول أﻋـــــﻤـــــﺎﻟـــــﻪ، ﺗــﻨــﺎﻗــﻠــﺖ وﻛــﺎﻻت أﻧﺒﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت، ﻧﻘﻼ ﻋــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدر، أﻓـــــﺎدت ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ اﳌﺆﺗﻤﺮ.
وﻗــــــــــــﺎل ﻣــــــﺼــــــﺪر »ﻣـــﻄـــﻠـــﻊ ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﻮﺿــــﻊ« ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ »رﻳــــﺎ ﻧــــﻮﻓــــﻮﺳــــﺘــــﻲ«، إن »اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ ﺳﻴﺠﺮي ﻳﻮم ٠٣ ﻳﻨﺎﻳﺮ«، وﻗﺎﻟﺖ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ إن ﻣـــﺼـــﺪرا آﺧــــﺮ ﻣﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻮي اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ، أﻛﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، وأﺿـــﺎف أن »اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻴﻮم واﺣﺪ ﻓﻘﻂ«. وﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ اﻹرﺑــــﺎك ﺗﻬﻴﻤﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻮﻋﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﺗﺸﻲ«، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك »إﺻﺮار روﺳـــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻘـﺪ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ ﻓﻲ أﻗــــــﺮب وﻗـــــﺖ ﻣـــﻤـــﻜـــﻦ، وﺗــﻤــﺴــﻚ ﺑــﺎﳌـﻮﻋــﺪ اﳌـﻌـﻠـﻦ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري«، وأﺷﺎر إﻟﻰ »اﺗﺼﺎﻻت ﺗﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﺎ، وﺳﺘﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﻟﻘﺎدﻣﲔ، ﻹزاﻟـــﺔ اﻟـﻌـﻘـﺒـﺎت أﻣـــﺎم اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ، ووﺿــﻊ اﻟﻨﻘﺎط ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺮوف ﺑـــﺸـــﺄن ﺗـــﻔـــﺎﺻـــﻴـــﻠـــﻪ«، ﺑـــﻤـــﺎ ﻓـﻲ ذﻟــــﻚ ﺧــــﻼل ﻣــــﺸــــﺎورات ﻟــﻠــﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻧـﻮاب وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ. وﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗـــــﺎس« إن اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ أﻛــــﺪت أن اﻟــﻠــﻘــﺎء ﺳــﻴــﺠــﺮي ﻓــﻲ ٩١ - ٠٢ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ، وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﺸﺎرك ﻓﻴﻪ.
إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، ﺗﺴﺘﻌﺪ روﺳـﻴـﺎ ﻟــــﺘــــﺸــــﺮﻳــــﻊ ﻋـــــﻤـــــﻞ اﻟـــــﺸـــــﺮﻛـــــﺎت اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ. وﻗــﺎﻟــﺖ ﻗﻨﺎة »آر ﺗﻲ« ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ ﺣـــﺰب »روﺳـــﻴـــﺎ اﻟــﻌــﺎدﻟــﺔ«، ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻳﻤﻴﻠﻴﺎﻧﻮف، ﻧﺎﺋﺐ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺪوﻣــﺎ ﻟﺸﺆون اﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﻊ وﺑـــﻨـــﺎء اﻟــــﺪوﻟــــﺔ، إن ﻣـــﺸـــﺮوع ﻗـــﺎﻧـــﻮن ﻳـــﺸـــﺮع ﻋـﻤـﻞ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺳــﻴــﺘــﻢ ﻃـــﺮﺣـــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــﺠــﻠــﺲ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ. وﻗﺎل ﻳﻤﻴﻠﻴﺎﻧﻮف إن »اﻟــﻮﺿــﻊ ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ أﻇﻬﺮ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﳌﻠﺤﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت. وﻫﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻻﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻬــﺎ ﻓـــﻲ اﻟـــﻨـــﺰاﻋـــﺎت اﻹﻗـــــﻠـــــﻴـــــﻤـــــﻴـــــﺔ«، وأوﺿـــــــــــــﺢ أن »اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣــــــﻦ اﻟــــــﺸــــــﺮﻛــــــﺎت اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ اﻟــــﺨــــﺎﺻــــﺔ وﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺘـــﻬـــﺎ ﻓــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـــﺘـــﺼـــﺪي ﻟـــﻺرﻫـــﺎب ﺧﺎرج اﻟﺤﺪود، وﺣﻤﺎﻳﺔ ﺳﻴﺎدة اﻟـــــﺪول اﻟـﺤـﻠـﻴـﻔـﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺪوان اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻲ. وﻛــــﺬﻟــــﻚ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻨﺸﺂت، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز، واﻟﺴﻜﻚ اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺪﻳـــﺔ«. وﻻ ﻳــﺤــﻖ ﻟـﺘـﻠـﻚ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ ﻣـــﺸـــﺮوع اﻟـــــﻘـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪ »ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ أﺟﻬﺰة اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ«.
وﺗﺴﺘﻔﻴﺪ اﻟــﺪول ﻣﻦ ﻧﺸﺎط اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﻓــــﻲ ﻣــــﻬــــﺎم ﺧــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ، دون أن ﺗــﺘــﺤــﻤــﻞ ﻫــــﻲ أي ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻴـــﺎت ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ أو أﻋـﺒـﺎء ﻣـﺎﻟـﻴـﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗـــﻤـــﺎرس اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ، وﻻ ﺗﺴﺠﻞ ﺧـﺴـﺎﺋـﺮﻫـﺎ اﻟـﺒـﺸـﺮﻳـﺔ ﻋـﻠـﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺧـﺴـﺎﺋـﺮ ﻟــﻠــﻘــﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎﻣـﻴـﺔ، ﻣﺎ ﻳﻌﻔﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ أﻣﺎم اﻟـــــﺮأي اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺤــﻠــﻲ. وأﺷــــﺎرت ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻛــﺜــﻴــﺮة ﺧــﻼل اﻟــــﺴــــﻨــــﻮات اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ إﻟــــــﻰ دور ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺷــﺮﻛــﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ روﺳـﻴـﺔ ﺧـﺎﺻـﺔ ﺗـﻌـﺮف ﺑـﺎﺳـﻢ »ﻓﺎﻏﻨﻴﺮ« ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻗﺎل ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮه ﻣﻮﻗﻊ »ﻓﻮﻧﺘﺎﻧﻜﺎ« اﻟــﺮوﺳــﻲ إن ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻬﺎم ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺤﻘﻮل اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، وأﻧــﻬــﺎ ﺷــﺎرﻛــﺖ ﻓــﻲ ﻣــﻌــﺎرك ﻗﺮب ﺗﺪﻣﺮ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺣـﻘـﻮل ﻣـﻦ »داﻋــــﺶ«، وأﻛـــﺪت أن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺣـﺼـﺔ ﻣــﻦ اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟـﻨـﻔـﻄـﻲ ﻣﻦ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﺤـــﻘـــﻮل. وﺗـــﺮﻓـــﺾ وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ، وﺗﺼﻒ ﻋﻨﺎﺻﺮ »ﻓﺎﻏﻨﻴﺮ« ﺑﺄﻧﻬﻢ »أﺷﺒﺎح« ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـــــــــــﻼم. ﻛـــﻤـــﺎ ﺗــــﺮﻓــــﺾ إدراج ﻋﻨﺎﺻﺮ »ﻓﺎﻏﻨﻴﺮ« اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮن ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟـﺒـﺸـﺮﻳـﺔ ﻟــﻠــﻘــﻮات اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.