ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻟﻀﻼل

< ﺗﻌﻘﻴﺒﴼ ﻋـﻠـﻰ ﺧـﺒـﺮ »اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌـﺼـﺮي ﻳﻄﻤﺌﻦ اﻟــﺴــﻮدان وإﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ: ﻟــﻦ ﻧـﺘـﺪﺧـﻞ ﻓﻲ ﺷــــﺆون اﻟــﻐــﻴــﺮ«، اﳌــﻨــﺸــﻮر ﺑــﺘــﺎرﻳــﺦ ٦١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻗﻮل ﺳﻴﺬﻛﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ داﺋﻤﴼ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ ﺿﺤﻰ ﺑــﺎﺳــﺘــﻘــﺮاره اﻟــﺸــﺨــﺼــﻲ واﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﻲ واﳌــﻬــﻨــﻲ وﺣــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺎﺗــﻘــﻪ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ إﻧـــﻘـــﺎذ ﻣﺼﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻔـﻮﺿـﻰ اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎدت أن ﺗـﺠـﺮ اﻟـﺒـﻠـﺪ إﻟـﻰ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ اﻷﻧﻔﺎق واﻟﺪﻫﺎﻟﻴﺰ اﳌﻌﺘﻤﺔ. ﺳﻴﺬﻛﺮ اﳌﺼﺮﻳﻮن ﺟﻴﻼ ﺗﻠﻮ ﺟﻴﻞ أن اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ ﺛــﻮرة ٥٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ أﻫـﻢ وأﺧﻄﺮ اﳌـﺮاﺣـﻞ اﻟﺘﻲ ﻣـﺮت ﻓﻲ ﺗـــﺎرﻳـــﺦ ﻣــﺼــﺮ وﻓــﺘــﺤــﺖ اﻷﺑـــــــﻮاب ﻻﺧــﺘــﺮاﻗــﻬــﺎ وﺗــﺪﻣــﻴــﺮﻫــﺎ ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺎت اﻟـــﻀـــﻼل اﻟــﺘــﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻏﺮاﺿﻬﺎ وأﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳــﺎدﺗــﻬــﻢ ﻓـــﻲ دول وراء اﻟــﺒــﺤــﺎر. أﻳـــﻦ ﻣﺼﺮ اﳌﺴﺘﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺗﺮﻣﻴﻢ أوﺟﺎﻋﻬﺎ اﻵن ﻣﻦ اﻷﻳــﺎم اﻟــﺴــﻮداء اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ اﺳﺘﻴﻼء ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻹﺧﻮان اﳌﻔﺴﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﺎز ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﺎﻟﺒﻠﻄﺠﺔ واﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺈﺛﺎرة اﻟﻔﻮﺿﻰ ﺑﺠﻤﺎﻋﺎت ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج واﺧﺘﺒﺄت ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﻟﺤﻈﺔ إﻋﻼن ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﺮﴽ أن ﻣﺮﺳﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔﻮز. ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ رﺋﻴﺴﴼ ﺑﺎﻟﺒﻠﻄﺠﻴﲔ، وﻟﺬﻟﻚ ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻟﺸﻮارع ﻓــﻲ ﻣﺼﺮ أﺛــﻨــﺎء اﺳﺘﻴﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ إﻟﻰ ﺷـــﻮارع ﻣــﻦ ﻧــﺎر اﻟﺒﻠﻄﺠﺔ واﻟــﺴــﺮﻗــﺔ ﺑــﺎﻹﻛــﺮاه واﻟـــﺘـــﺤـــﺮش ﺑــﺎﻟــﺒــﻨــﺎت واﻟــــﺴــــﻴــــﺪات، وﻇــﻬــﺮت اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻗﻨﻮات إﻋﻼﻣﻴﺔ دﻳﻨﻴﺔ ﻛﺎﻟﻄﻔﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠﺪ ﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ أﻋـــﺮاض اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ وﺗﺤﻘﺮ اﻟــﺮﻣــﻮز اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﻤﺠﺪ أﻧﻈﻤﺔ أﺛﺒﺘﺖ اﻷﺣﺪاث أﻧﻬﺎ أﻧﻈﻤﺔ ﺗﺪﻋﻢ اﻹرﻫﺎب. ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻬﻮاري - اﻟﺴﻮﻳﺪ e.khaled٤١@yahoo.com