وزﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ: ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج
ﻗـــــﺎل وزﻳــــــﺮ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﻜــﻮﻳــﺘــﻲ ﺑﺨﻴﺖ اﻟﺮﺷﻴﺪي، أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(، إﻧــــﻪ ﻻ ﺧــﻄــﺔ وﻻ ﻧــﻴــﺔ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﻟﻠﺨﺮوج ﻣـﻦ اﺗـﻔـﺎق ﺧﻔﺾ إﻧﺘﺎج اﻟـﺨـﺎم اﳌـﺒـﺮم ﺑـﲔ »أوﺑـــﻚ« وﺑﻌﺾ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ إﻧﺘﺎج اﻟﺨﺎم ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ، وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻨﻪ«.
وﻗـــﺎل اﻟــﺮﺷــﻴــﺪي، ﻓــﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻋــﻘــﺪه أﻣـــﺲ ﻣـــﻊ اﻷﻣـــﲔ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ »أوﺑـــــــــــﻚ« ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑــﺎرﻛــﻴــﻨــﺪو اﻟـــــﺬي ﻳـــــﺰور اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ ﺣﺎﻟﻴﴼ، إن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺰام ﺑﻌﺾ دول ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـــﺪول اﳌــﺼــﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑــــــــــﻚ(، واﻟـــــــــﺪول ﻣــــﻦ ﺧــﺎرﺟــﻬــﺎ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج، ﺑــﻠــﻎ ٥٢١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺧــــﻼل ﺷـﻬـﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺘﺰام دول »أوﺑــــــﻚ« ﺑــﺎﺗــﻔــﺎق ﺧــﻔــﺾ اﻹﻧــﺘــﺎج ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻤﺠﻤﻠﻪ ﺑﻠﻎ ٦٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻛـــﺎن اﻟــﺮﺷــﻴــﺪي ﻗــﺪ أﺷــــﺎر ﻓﻲ أواﺧــــــــــﺮ دﻳـــﺴـــﻤـــﺒـــﺮ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ إﻟـــﻰ أن ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻻﻟـــــﺘـــــﺰام ﺑــﺎﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻠﻎ ٢٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٧١٠٢.
ﻛــــﻤــــﺎ أوﺿـــــــــﺢ وزﻳـــــــــﺮ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟـــﻜـــﻮﻳـــﺘـــﻲ أن اﺟــــﺘــــﻤــــﺎع اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟــﻮزارﻳــﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑـﲔ وزراء ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑـــﻚ( واﳌﻨﺘﺠﲔ اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ ﻓﻲ ١٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺳﻴﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻧﺴﺐ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧﺘﺎج.
وأﻛــــﺪ اﻟــﺮﺷــﻴــﺪي ﻋـــﺪم وﺟــﻮد ﻧــﻴــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﻟـﺒـﺤـﺚ ﺑﻨﻮد اﻟﺘﺨﺎرج ﻣﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺧﻔﺾ اﻹﻧـﺘـﺎج، وﻗــﺎل: »ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻨﺎﻗﺶ، وﻟـــﻢ ﻧـﻔـﻜـﺮ ﻓـــﻲ، اﻟـــﺨـــﺮوج ﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق. ﻧـــﺤـــﻦ ﺳــــﻌــــﺪاء أن ﻫـــﺬا اﻻﺗــــﻔــــﺎق وﺻـــــﻞ إﻟـــــﻰ ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﺔ ﻣـﻦ اﻟـــﻨـــﻀـــﻮج، ووﺻـــﻠـــﻨـــﺎ إﻟـــــﻰ ﺳــﻮق ﻣﺴﺘﻘﺮة، وﺳــﻮف ﻧـﺪﻋـﻢ )اﻟﺴﻴﺮ( ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻻﺗــﺠــﺎه«، ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ اﻟﺘﺰام اﻟـــــــــــﺪول اﳌـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﺔ ﻓـــــﻲ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ اﳌﺤﺪدة ﻟﻬﺎ.
ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ أن ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟـﺒـﺘـﺮول ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣـــﺪ، وﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑــﺎﻧــﺨــﻔــﺎض اﻷﺳــــﻌــــﺎر، ﻣــﺒــﻴــﻨــﴼ أن ﻋـــﻮاﻣـــﻞ اﻟـــﺴـــﻮق ﻫـــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﺪد اﻷﺳﻌﺎر »ودورﻧﺎ ﻫﻮ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺳــﻮق ﻧﻔﻄﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة«، وأﺿــﺎف أن »اﻟﺴﻮق ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﺪرة ﻻﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي«، وأن اﻟﺴﻮق ﻣﺴﺘﻘﺮة ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺤﺪود ﻟﻠﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ زﻳﺎدة اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟــﺨــﺎم ﺑـﻤـﺎ ﺑــﲔ ٥٫١ ﻣـﻠـﻴـﻮن و٦٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺎم، ﻟﻴﻔﻮق ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات.
وﻛـــــــــﺎن وزراء ﻧــــﻔــــﻂ اﻟـــــــﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻣـﻦ داﺧــﻞ وﺧــﺎرج »أوﺑــــﻚ« ﻗــﺪ اﺗـﻔـﻘـﻮا ﻓــﻲ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع اﻟﻮزاري اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺗـﻌـﺪﻳـﻞ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﺨــﺎص ﺑﺨﻔﺾ اﻹﻧـــﺘـــﺎج، ﺑـﺤـﻴـﺚ ﻳـﺴـﺘـﻤـﺮ اﻟـﺘـﻘـﻴـﺪ ﺑﺨﻔﻀﻪ ﻃﻮال ﻋﺎم ٨١٠٢.
وﻓـــﻲ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻗـﺎل اﻟــﺮﺷــﻴــﺪي إن أي ﺗـﺤـﺮك ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﺗﻔﺎق ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﻤﺘﺪ ﺣــﺘــﻰ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﻋـــﺎم ٨١٠٢ ﺳـﻴـﻜـﻮن »ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ«، ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ أن ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺳــﻮق اﻟـﺨـﺎم ﺗﻮازﻧﻬﺎ ﻗــﺮب ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺳـــــﺎﺳـــــﻴـــــﺔ ﻟــــﻠــــﺴــــﻮق ﺗــﺤــﺴــﻨــﺖ ﺗﺤﺴﻨﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻟﻼﺗﻔﺎق، وﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﻈﻞ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.
وأﺿﺎف اﻟﺮﺷﻴﺪي أن اﺟﺘﻤﺎع »أوﺑﻚ« ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻓــﺮﺻــﺔ ﳌــﺮاﺟــﻌــﺔ اﻟـﺘـﻘـﺪم اﳌﺤﺮز ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق، اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺗﺨﻤﺔ اﻟﻨﻔﻂ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻣﻦ اﻟﺒﺖ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﻄــﻮات اﻟــﻮاﺟــﺐ اﺗـﺨـﺎذﻫـﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ.