ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ دون »إﻧﺘﺮﻧﺖ« وﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ
ﺗﻀﺎرب ﰲ اﻵراء ﺣﻮل ﺗﺮدي ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ
أﺛــــــــــﺎر اﻻﻧـــــﺨـــــﻔـــــﺎض اﻟـــﺸـــﺪﻳـــﺪ ﻟﺴﺮﻋﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺸــﺎﻋــﺮ اﻻﺳــﺘــﻴــﺎء ﻓــﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻨﻈﺎم، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻳﻌﺘﻤﺪون ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣـﻊ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻓﻲ دول اﻟﻠﺠﻮء. وﻟﻮﺣﻆ أن ﺳﺮﻋﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺠﺎوزت اﻟـ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺑﺤﺴﺐ أﺣﺪ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺣﻆ ﺗـﺮدي وﺿﻊ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻨﺬ أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم، ﺣﲔ ﻛﺎن ﻳﻜﻠﻢ اﺑﻨﻪ اﻟﻼﺟﺊ ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﺣﻴﺚ اﻧﻘﻄﻌﺖ اﳌﻜﺎﳌﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ ﻣﺮات، وﻇـــﻦ ﺑــﺪاﻳــﺔ أن اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻓــﻲ ﺟـﻬـﺎز اﻟﺮاوﺗﺮ، إﻻ أن اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺬي اﺳﺘﻌﺎن ﺑﻪ ﻹﺻﻼح اﻟﺨﻠﻞ أﺧﺒﺮه أن اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻋـﺎﻣـﺔ. وﻳــﻘــﻮل: »ﺗـﻌـﻮدﻧـﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻂء اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻜﻨﻪ ﻫﺬه اﳌﺮة أﺑﻄﺄ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣــﺮة، واﳌﺸﻜﻠﺔ أن ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺆﺷﺮات اﻟـﺮاوﺗـﺮ ﻗﻮﻳﺔ، وﻻ ﺗـﺪل ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻧﻘﻄﺎع أو ﺑﻂء«.
وﻧـــﻘـــﻞ ﻣـــﻮﻗـــﻊ »ﻫــــــﻮى اﻟـــﺸـــﺎم« اﳌــﺘــﺨــﺼــﺺ ﺑـــﺄﺣـــﻮال اﻟــﻄــﻘــﺲ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ وزارة اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم، أن ﺳﺒﺐ »اﻧﺨﻔﺎض ﺟﻮدة اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻫﻮ اﻧﻘﻄﺎع أﺣـﺪ اﻟﻜﻮاﺑﻞ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺟﺰﻳﺮة ﻗﺒﺮص وﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ«، إﻻ أن ﻣﺼﺎدر إﻋﻼﻣﻴﺔ أﺧﺮى ﻗﺎﻟﺖ إن »ﻋﻄﻼ أﺻﺎب اﻟﻜﺎﺑﻞ اﻟـــﺒـــﺤـــﺮي اﻟــــﻘــــﺎدم ﻣـــﻦ ﻣـــﺼـــﺮ« أدى إﻟــﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﺟــﻮدة اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ! وأن اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻹﺻــــﻼح اﻟــﻜــﺎﺑــﻞ واﺟـــﻬـــﺖ ﻋـﺎﺻـﻔـﺔ أﺟﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاﺟﻊ. ﻓﻴﻤﺎ رﺟﺢ آﺧــــﺮون أن ﺗــﻜــﻮن ﺳــﺮﻋــﺔ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﻗﺪ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺟﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺎت إﺻﻼح ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻮط ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد، ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﻗﺪوم اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ.
ﻣــــــــﺎزن وﻫـــــــﻮ أﺣـــــــﺪ ﻣــﺸــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣـــﺰود اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ، ﻗــﺎل إﻧــﻪ ﻟــﺪى ﺳـﺆال اﺳــﺘــﻌــﻼﻣــﺎت اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ ﻋـــﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﺮدي اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻛﺎن اﻟﺮد: »أﻧﻪ ﻋﻄﻞ ﻋـﺎم ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑـﻪ، وﻟـﻢ ﻧﺒﻠﻎ إﻟﻰ ﻣـﺘـﻰ ﺳـﻴـﺴـﺘـﻤـﺮ«. وﺟـــﺎء اﻧﺨﻔﺎض ﺟــــــﻮدة اﻹﻧــــﺘــــﺮﻧــــﺖ، ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﻦ ﻣـﻊ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟـﻮي ﻣﺼﺤﻮب ﺑﺄﻣﻄﺎر ﻏــــﺰﻳــــﺮة ورﻳــــــــﺎح ﻗــــﻮﻳــــﺔ ﺑـــــــﺪأت ﻟـﻴــﻞ اﻟﺨﻤﻴﺲ، واﺳﺘﻤﺮت ﻟﻴﻮﻣﲔ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻨﺤﺴﺮ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﻣﻠﺤﻘﺔ أﺿﺮارﴽ ﻣﺎدﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، وﺷﻤﻠﺖ اﻷﺿﺮار اﳌﺰروﻋﺎت واﳌـــﻨـــﺎزل وﺷــﺒــﻜــﺎت اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء، إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻮﻗﻒ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻼﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓـﻲ اﳌـﻮاﻧـﺊ، ﺣﻴﺚ ﺗـﺠـﺎوزت ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺮﻳﺎح ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ٥٨ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ.