اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا ﺗﺰﻳﺪ اﺣﺘﻤﺎل اﻟﺘﻌﺮض ﻷزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ
ﺿﺮورة اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ وﻏﺴﻞ اﻷﻳﺪي ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم
ﻗـــﺪ ﺗــﺴــﺒــﺐ اﻹﻧـــﻔـــﻠـــﻮﻧـــﺰا اﻟـــﻮﻓـــﺎة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻜﻦ دراﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﺳـــﺖ ﻣـــــﺮات أﺛـــﻨـــﺎء إﺻـــﺎﺑـــﺔ اﻹﻧــﺴــﺎن ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا.
وﻗــــﺎل اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﺟــﻴــﻔــﺮي ووﻧـــﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻌﺪي ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻟـ »روﻳﺘﺮز« ﻋـﺒـﺮ اﻟــﻬــﺎﺗــﻒ »ﻓــﻮﺟــﺌــﺖ إﻟـــﻰ ﺣــﺪ ﻣﺎ ﺑــﻘــﻮة ﻫـــﺬه اﻟــﺼــﻠــﺔ. ﻻ ﺗـــﺮى ﻛــﻞ ﻳــﻮم زﻳـــﺎدة ﺳﺘﺔ أﻣـﺜـﺎل ﻓـﻲ اﻟﺨﻄﺮ ﺧﻼل اﻷﻳـــــــﺎم اﻟــﺴــﺒــﻌــﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻣـــﻦ ﺗــﺄﻛــﻴــﺪ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا«.
وأﺿــــــــــــــﺎف »ﻓـــــﻮﺟـــــﺌـــــﻨـــــﺎ أﻳــــﻀــــﺎ ﺑﺘﻼﺷﻲ ﻫــﺬا اﻟﺨﻄﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻣﻦ وﻣﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ«.
واﻛـﺘـﺸـﻒ ﻫــﻮ وﻓـﺮﻳـﻘـﻪ اﻟﺒﺤﺜﻲ اﻟــﻜــﻨــﺪي أﻳــﻀــﺎ أن أﻣـــــﺮاض اﻟـﺠـﻬـﺎز اﻟــﺘــﻨــﻔــﺴــﻲ اﻷﺧــــــﺮى ﻗـــﺪ ﺗــﺰﻳــﺪ ﻓــﺮص اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺬه اﻟﺪرﺟﺔ.
وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ووﻧﻎ اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﻋﻠﻮم ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء اﻟﺴﺮﻳﺮي ﻓــﻲ ﺗـﻮروﻧـﺘـﻮ إن اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﺗﻌﺰز أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا وإﺟﺮاء ات اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻏﺴﻴﻞ اﻷﻳﺪي ﺑــﺎﻧــﺘــﻈــﺎم ﻟــﻠــﻮﻗــﺎﻳــﺔ ﻣـــﻦ اﻹﻧــﻔــﻠــﻮﻧــﺰا وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﳌﻌﺪﻳﺔ.
وﻳﺸﻚ اﻷﻃﺒﺎء ﻓﻲ وﺟـﻮد ﺻﻠﺔ ﺑﲔ اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا واﻷزﻣﺎت اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻜﻦ ﻛﺎن ﻳﺼﻌﺐ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻌﺮﻓﺔ إن ﻛﺎن ﻓﻴﺮوس اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا أو أي ﻣﺮض آﺧــــﺮ ﻣــﻤــﺎﺛــﻞ أﺻـــــﺎب اﳌـــﺮﻳـــﺾ ﻗﺒﻴﻞ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻷزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ.
واﺳﺘﺨﺪم ووﻧﻎ وﻓﺮﻳﻘﻪ ﺣﺎﻻت ﻣــﺆﻛــﺪة ﻣــﻦ اﻹﻧـﻔـﻠـﻮﻧـﺰا وﺣـﻠـﻠـﻮا ٤٦٣ ﺣــــﺎﻟــــﺔ إﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑــــﺄزﻣــــﺔ ﻗــﻠــﺒــﻴــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋــﺎم ٨٠٠٢ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﺑﲔ ﺳﻜﺎن إﻗﻠﻴﻢ أوﻧﺘﺎرﻳﻮ ﻓـﻲ ﺳـﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟـﺜـﻼﺛـﲔ وأﻛﺒﺮ ﻣــﻦ اﳌـﺴـﺠـﻠـﲔ ﻓــﻲ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟـﺘـﺄﻣـﲔ اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺬي ﺗﻤﻮﻟﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وﺗــــــــﺒــــــــﲔ أن ﻣــــــــﻌــــــــﺪل دﺧـــــــــﻮل اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑــﺄزﻣــﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ أﺳـﺒـﻮﻋـﻴـﺎ ﻓــﻲ اﻷﻳـــﺎم اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟـــــــــــﻰ ﻣـــــﻦ ﺗـــﺸـــﺨـــﻴـــﺺ اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺔ ﺑــﺎﻹﻧــﻔــﻠــﻮﻧــﺰا ﻛـــﺎن ٠٫٠٢ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٣٫٣ أﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺎ ﺧــــﻼل ٢٥ أﺳــﺒــﻮﻋــﺎ ﻗـﺒـﻞ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ و١٥ أﺳــﺒــﻮﻋــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻴــﻮم اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻊ ﻣــــﻦ اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺔ. واﻧــﺨــﻔــﺾ اﺣــﺘــﻤــﺎل اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑــﺸــﺪة ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ.
وﻣﻦ ﺑﲔ ٢٣٣ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ اﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ وأﺻـــﻴـــﺒـــﻮا ﺑـــﺄزﻣـــﺔ ﻗـﻠـﺒـﻴـﺔ واﺣــــــﺪة ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﻞ أﺛـــﻨـــﺎء اﻟـﺘـﻌـﺎﻓـﻲ ﻣـﻦ اﻹﻧـﻔـﻠـﻮﻧـﺰا ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ٩٦ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻄﻌﻴﻤﻪ ﺿﺪ اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا. وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ أول أزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻟﻨﺤﻮ ٦٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ.
وأﺷﺎر اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن إﻟﻰ أن اﳌﺮﺿﻰ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻟـﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﺼﺎﺑﲔ ﺑﺄﻋﺮاض إﻧﻔﻠﻮﻧﺰا ﺧﻔﻴﻔﺔ.
وﻗـــــﺎل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ووﻧـــــﻎ »ﻫــــﺆﻻء اﻷﺷــﺨــﺎص ﻛــﺎﻧــﻮا ﻣـﺮﺿـﻰ ﺟــﺪا إﻟـﻰ ﺣﺪ اﻟﺬﻫﺎب ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ وﺷﻌﺮ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻘﻠﻖ ﻟﺪرﺟﺔ إﺟﺮاء ﻣﺴﺢ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ« ﻻﺧﺘﺒﺎر اﻟﻔﻴﺮوس.
وأﺿــﺎف »ﻻ ﻧﻌﻠﻢ إن ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻰ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﻌﺪوى أﻗﻞ ﺣﺪة«.