اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻳﻄﻠﻖ اﳌﺎﻛﻴﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟـ »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ«

اﻋــــــــﺘــــــــﺒــــــــﺮ رﺋـــــــــﻴـــــــــﺲ ﺣــــــــﺰب »اﻟـــــﻜـــــﺘـــــﺎﺋـــــﺐ« اﻟـــــﻨـــــﺎﺋـــــﺐ ﺳـــﺎﻣـــﻲ اﻟﺠﻤﻴﻞ، أن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﳌــــﺰﻣــــﻊ إﺟــــــﺮاؤﻫــــــﺎ ﻓــــﻲ ٦ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــﺎر( اﳌـﻘـﺒـﻞ، ﻫــﻲ »ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟﻜﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺑـﻨـﺎء ﻟﺒﻨﺎن ﺟــﺪﻳــﺪ«، »ﻟـﻨـﻘـﻮل ﻻ ﻟـﻬـﺬا اﻷداء، وﻓــﺮﺻــﺔ ﻹﻋــﻄــﺎء اﻟــﺤــﻖ ﻟـــﻸوادم ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء ﺑﻠﺪ أﺟﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﺬي ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »ﻏﻴﺮﻧﺎ ﺳﻴﺨﻮض اﳌـــــــﻌـــــــﺮﻛـــــــﺔ ﺑـــــــــﺎﳌـــــــــﺎل واﻟـــــــﺴـــــــﻼح واﻟــﺨــﺪﻣــﺎت وﻧـﺤـﻦ ﺳﻨﺨﻮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻨﺎ«.

وﺧــــــــــﻼل إﻃــــــــــﻼق اﳌـــﺎﻛـــﻴـــﻨـــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻟــــﻠــــﺤــــﺰب، ﺗــﻮﻗــﻒ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻋـﻨـﺪ اﻟــﻮاﻗــﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟـــﺮاﻫـــﻦ، ﻗــﺎﺋــﻼ: »ﻳـﻤـﻜـﻦ اﺧـﺘـﺼـﺎر اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼح ﻟﻲ واﳌﺤﺎﺻﺼﺔ ﻟـــــــــﻚ«، ﻣـــﻀـــﻴـــﻔـــﴼ أن »اﻟـــﻨـــﺘـــﻴـــﺠـــﺔ ﺗﺠﻮﻳﻊ اﻟــﻨــﺎس«. وﻗــﺎل: »ﺣﺼﻞ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ وﻫــــﻲ ﻧــﺒــﺾ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻛـــﻞ دول اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، واﻟـــﻬـــﺪف ﻛــﺎن ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ أو ﺗﻬﺠﻴﺮﻫﺎ وﺗﺪﻓﻴﻌﻬﺎ اﻟﺜﻤﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻓﻘﻴﺮة وﻻ ﺗﻌﻮد ﺣـــﺮة، ﺑــﻞ ﺧـﺎﺿـﻌـﺔ ﻻﺑــﺘــﺰاز اﳌــﺎل واﻟﺨﺪﻣﺎت«.

ورأى اﻟــﺠــﻤــﻴــﻞ أﻧـــــﻪ »أﻣـــــﺎم ﻫـــﺬا اﻟـــﻮاﻗـــﻊ واﻷداء ﻛـــﺎن ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ٣ ﺧــﻴــﺎرات؛ أوﻻ أن ﻧـﺪﺧـﻞ ﻓـﻲ اﻟﻠﻌﺒﺔ، ﻟﻜﻦ اﻷﻣــﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻ واردﴽ ﻟﻨﺎ، ﺛﺎﻧﻴﴼ أن ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ وﻧﻘﻮل إن اﻟﻘﺼﺔ أﻛﺒﺮ ﻣـــﻨـــﺎ، ﻟــﻜــﻦ ﻫــــﺬا اﻷﻣـــــﺮ ﻟــﻴــﺲ ﻣـﻦ ﻋﺎداﺗﻨﺎ وﺗﺮﺑﻴﺘﻨﺎ واﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟــــﻴــــﺲ ﺑــــﻘــــﺎﻣــــﻮﺳــــﻨــــﺎ، وﻟـــــــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻫﻨﺎك ﺳﻮى اﻟﺨﻴﺎر اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻫﻮ اﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ واﻟــــﻮﻗــــﻮف ﺻــﺎﻣــﺪﻳــﻦ ﺑــﻮﺟــﻪ اﻟــﻜــﻞ، أوﻓــﻴــﺎء ﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺗﻨﺎ وﻧــــــﻀــــــﺎل ﺷــــﻬــــﺪاﺋــــﻨــــﺎ اﻷﻣـــــــــﻮات واﻷﺣــــﻴــــﺎء«. وﺷــــﺪد ﻋــﻠــﻰ »أﻧــﻨــﺎ ﻗــﺮرﻧــﺎ أن ﻧــﻜــﻮن ﻧـﺒـﺾ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺤﻴﺎة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺸﺒﻬﻨﺎ وﻻ ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ«.

وأﻛــﺪ أن »اﻟـﻬـﺪف ﻛـﺎن ﻛﺴﺐ ﺛــﻘــﺔ اﻟـــﻨـــﺎس اﻟـــﺘـــﻲ ﻓـــﻘـــﺪت اﻟـﺜـﻘـﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺧـﻠـﻖ ﻫـــﺬه اﻟـﺜـﻘـﺔ إﻻ ﺑـﺎﺳـﺘـﻌـﺎدة اﳌــﺜــﺎﻟــﻴــﺔ اﳌــﻄــﻠــﻘــﺔ، وأن ﻧــﺒــﺮﻫــﻦ ﻟـــﻠـــﻨـــﺎس أن ﻟـــﻴـــﺲ ﺻــﺤــﻴــﺤــﴼ أن )اﻟﻜﻞ ﻣﺘﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ( و)أن ﻻ أﻣﻞ ﺑﻠﺒﻨﺎن(«.

وﻗﺎل »ﳌﻦ ﺻﻮت ﻓﻲ ٩٠٠٢«: »ﻟــﻢ ﺗﺼﻮﺗﻮا ﺑﺸﻜﻞ ﺧـﺎﻃـﺊ، ﺑﻞ ﻫـﻢ ﻣـﻦ ﺧﺬﻟﻮﻛﻢ وﺗـﻐـﻴـﺮوا، ﻓﻔﻲ ٩٠٠٢ ﻫــــﻨــــﺎك ﻣـــــﻦ ﺻـــــــﻮت ﺿــﺪ اﻟﻔﺴﺎد وﻣﻊ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ واﻹﺻـﻼح وﻛــــــــﺎن ﻣـــﺤـــﻘـــﴼ، ﻷن ﻫــــﺪﻓــــﻪ ﻛـــﺎن اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ واﻹﺻــــﻼح، واﻋـﺘـﺒـﺮ أن ﻫــــﺬه اﻷوﻟـــــﻮﻳـــــﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﻫـــﻨـــﺎك ﻣﻦ ﺻﻮت ﻟﻠﺴﻴﺎدة وﻛﺎن ﻣﺤﻘﴼ. ﻛﻞ واﺣﺪ أﻋﻄﻰ أوﻟﻮﻳﺔ ﻟﺸﻲء ﻣﻬﻢ، واﳌﻄﻠﺒﺎن ﻣﺤﻘﺎن، وﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ اﻟــــﺴــــﺆال ﻫـــﻮ ﻣـــﺎ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺑـﻬـﺬﻳـﻦ اﻟﻌﻨﻮاﻧﲔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻛـﻞ ﻣـﻦ داﻓـﻊ ﻋﻨﻬﻤﺎ؟«.

وﻗﺎل اﻟﺠﻤﻴﻞ: »ﻧﺤﻦ داﻓﻌﻨﺎ ﻋـــــﻦ ﺳـــــﻴـــــﺎدة ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن ورﻓـــﻀـــﻨـــﺎ اﻟﺘﻨﺎزل واﻟﺘﺴﻮﻳﺔ واﻻﺳﺘﺴﻼم، وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺈﺻﻼح ﺣﻘﻴﻘﻲ واﻟﻴﻮم ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺾ ﺣـــﻘـــﻴـــﻘـــﻲ. ﻟـــﻜـــﻞ ﻣـــــﻦ ﺻــــــﻮت ﻓــﻲ ٩٠٠٢ ﻧﻘﻮل ﻟﻪ: ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺊ، واﳌﻬﻢ أن ﺗــﺤــﺎﺳــﺐ اﻟـــﻴـــﻮم ﻋــﻠــﻰ اﻷداء واﳌــﻮاﻗــﻒ واﻟـﺨـﻄـﻮات وأن ﺗﻘﻮم ﺑـﺎﻟـﺨـﻴـﺎر اﻟــﺼــﺢ ﻓــﻲ اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ٨١٠٢«.