اﻟﻘﺒﺎرﺻﺔ ﻳﺠﺪدون ﻟﺮﺋﻴﺴﻬﻢ... وإﻋﺎدة ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺠﺰﻳﺮة أﻫﻢ ﺗﺤﺪ
اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ اﳊﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ... و٦٢ ٪ ﻗﺎﻃﻌﻮا اﳉﻮﻟﺔ اﳊﺎﺳﻤﺔ
أﺳـــــﻔـــــﺮت اﻟــــﺠــــﻮﻟــــﺔ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻣــــــﻦ اﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت اﻟـــــﺮﺋـــــﺎﺳـــــﺔ ﻓــﻲ ﻗـــﺒـــﺮص أﻣــــﺲ ﻋـــﻦ ﻓــــﻮز اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻧﻴﻜﻮس أﻧـﺎﺳـﺘـﺎﺳـﻴـﺎدﻳـﺲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳـﺠـﻤـﻊ اﳌـﺤـﻠـﻠـﻮن ﻋـﻠـﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋـــﺎدة ﺗـﻮﺣـﻴـﺪ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة اﳌﻘﺴﻤﺔ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، ﺳـﻴـﻜـﻮﻧـﺎن ﻣــﻦ أﺑــﺮز اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗــﻮاﺟــﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺧـــﻼل ﻓــﺘــﺮﺗــﻪ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮات أﺧﺮى.
وﺣﺎز أﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﺎدﻳﺲ ٩٩٫٥٥ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﺻـــــــﻮات ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ٤٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﳌـﻨـﺎﻓـﺴـﻪ اﻟــﻴــﺴــﺎري ﺳــﺘــﺎﻓــﺮوس ﻣــــﺎﻻس، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ٣٠٫٦٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـــــﺪورة اﻷوﻟــــﻰ اﻟـﺘـﻲ ﺟـــﺮت ﻓـــﻲ ٨٢ ﻣـــﻦ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺪ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻓﻮز اﳌﺤﺎﻓﻆ أﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﺎدﻳﺲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٥٣ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ اﻷﺻــــــــﻮات، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺣـــﻞ ﻣـــــﺎﻻس، اﳌـــﺪﻋـــﻮم ﻣﻦ اﻟـــﺸـــﻴـــﻮﻋـــﻴـــﲔ، ﺛـــﺎﻧـــﻴـــﴼ ﺑــﺤــﺼــﻮﻟــﻪ ﻋـﻠـﻰ ٠٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻷﺻـــﻮات. واﻋﺘﺒﺮت اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻷﺧﻴﺮة أﻣﺲ، ﺑــﻤــﺜــﺎﺑــﺔ إﻋــــــﺎدة ﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻋــﺎم ٣١٠٢ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﺟﻼن وﺷـــﻬـــﺪت ﻓــــﻮز أﻧــﺎﺳــﺘــﺎﺳــﻴــﺎدﻳــﺲ ﻓﻲ ﻇﻞ أزﻣـﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﺷﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪ، اﻟﻌﻀﻮ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻞ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺳﻜﺎﻧﻪ.
وﻗـــــــــــﺎل أﻧــــﺎﺳــــﺘــــﺎﺳــــﻴــــﺎدﻳــــﺲ اﳌـــﺤـــﺎﻣـــﻲ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﻟــــــﺪى إدﻻﺋــــــﻪ ﺑـــﺼـــﻮﺗـــﻪ ﻓــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻟــﻴــﻤــﺎﺳــﻮل اﻟــﺴــﺎﺣــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺘــﺤــﺪر ﻣـﻨـﻬـﺎ، أﻣــﺲ: »أدﻋــﻮ ﺑـﺤـﺮارة ﻛـﻞ ﻣﻮاﻃﻦ إﻟــــﻰ ﻋــــﺪم اﻟــﺘــﺨــﻠــﻲ ﻋـــﻦ ﺣــﻘــﻪ ﻓـﻲ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻘﺒﻞ«. وأﺿﺎف أن »اﻻﻣﺘﻨﺎع )ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ( ﻫﻮ ﺑــﻤــﺜــﺎﺑــﺔ اﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﻟــﺸــﺨــﺺ آﺧــﺮ ﺑــﺎﺗــﺨــﺎذ اﻟــﻘــﺮار ﺑـــﺪﻻ ﻣــﻨــﻜــﻢ«. أﻣـﺎ ﻣﺎﻻس، ﻓﻘﺎل ﺑﻌﺪ أن أدﻟﻰ ﺑﺼﻮﺗﻪ، أﻣــــــــﺲ: »اﻟــــــﻴــــــﻮم ﻳــــﻘــــﺮر اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ«، ﻣﺘﻌﻬﺪﴽ ﺑﺪﻋﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎت اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وﺗﺎﺑﻊ ﻣﺎﻻس: »ﻟــﻘــﺪ ﺣـــﺎن اﻟــﻮﻗــﺖ ﻷوﻟــﺌــﻚ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻋﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻋﻮاﻗﺐ أزﻣـﺔ ﻋﺎم ٣١٠٢ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ، وﻳﺘﺴﺎء ﻟﻮن ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﺘﻌﺎﻟﺞ ﻫﺬا اﻟﻈﻠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﺆوﻟﺔ«.
وﻓــــــــــﻲ ﻣــــــﺮﻛــــــﺰ اﻗـــــــــﺘـــــــــﺮاع ﻓـــﻲ ﻧــﻴــﻘــﻮﺳــﻴــﺎ، ﻛـــــﺎن اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺰ ﻋـﻠـﻰ ﺟــﻬــﻮد إﻋــــﺎدة ﺗــﻮﺣــﻴــﺪ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة، واﻻﻗـــــــــﺘـــــــــﺼـــــــــﺎد. وﻗـــــــــــــﺎل ﺟــــــــﻮرج ﺳﻮﻏﻠﻴﺲ )٣٧ ﻋﺎﻣﴼ(، وﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻣــﺤــﻄــﺔ ﺑـــﻨـــﺰﻳـــﻦ ﻓــــﻲ أﺣـــــﺪ ﻣـــﺮاﻛـــﺰ اﻻﻗـــﺘـــﺮاع ﺑـﺎﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻧـﻴـﻘـﻮﺳـﻴـﺎ: »ﻣﻨﺤﺖ ﺻﻮﺗﻲ ﻷﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﺎدﻳﺲ ﻻﻋﺘﻘﺎدي أﻧﻪ اﻟﺨﻴﺎر اﳌﺜﺎﻟﻲ ﻹدارة اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ«. وأﺿﺎف: »ﺳــــــﻴــــــﻮاﺻــــــﻞ اﻟــــﻌــــﻤــــﻞ ﻣــــــﻦ أﺟــــﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد، واﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ« اﳌـــﺘـــﻤـــﺜـــﻠـــﺔ ﻓـــــﻲ اﻧــــﻘــــﺴــــﺎم ﺗــﻌــﻴــﺸــﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤ ﻋﻘﻮد ﺑﲔ ﺷﻄﺮﻳﻬﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ واﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
ﻟــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك ﺑــﻌــﺾ اﻷﺻــــﻮات اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺮﻳــﺪ اﻟـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮ وﻗــﺎل ﻧــﻴــﻜــﻮﻻس ﺑــﻴــﺘــﺮوس )٧٦ ﻋــﺎﻣــﴼ(، اﻟـــﺬي اﺿــﻄــﺮ إﻟـــﻰ إﻏـــﻼق ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻷوﺿـــــــﺎع اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ: »ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ. ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ، ﻛــﺎن اﻷﻣــﺮ ﻋـﺒـﺎرة ﻋﻦ وﻋــــﻮد ووﻋــــــﻮد. وﻋــﻠــﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي واﺟـــﻬـــﻨـــﺎ ﻣــﺸــﻜــﻼت ﻛﺜﻴﺮة«.
وﻃــــﻐــــﻰ اﻧــــﻘــــﺴــــﺎم اﻟـــﺠـــﺰﻳـــﺮة اﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﻴــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮ ﻣــﻨــﺬ ﻧﺤﻮ ٤٤ ﻋــﺎﻣــﴼ، ﺑــﲔ ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻗﺒﺮص اﳌـﻌـﺘـﺮف ﺑﻬﺎ دوﻟــﻴــﴼ ﻓــﻲ اﻟﺠﻨﻮب ودوﻳـــﻠـــﺔ ﻣــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﻣــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل، ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. وﺗﻌﻬﺪ أﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﺎدﻳﺲ، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ١٧ ﻋــــﺎﻣــــﴼ، ﺑـــــﺈﺟـــــﺮاء ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻣــــﻊ اﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻢ اﻟــﻘــﺒــﺮﺻــﻲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﻛـﻴـﻨـﺠـﻲ، رﻏـﻢ اﻧــــﻬــــﻴــــﺎر اﳌـــــﻔـــــﺎوﺿـــــﺎت اﻷﺧــــﻴــــﺮة اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ أﻣﻤﻴﴼ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻗﺮب أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ أي وﻗــــﺖ ﻣــﻀــﻰ إﻟــــﻰ إﻧــﺠــﺎز اﺗﻔﺎق. وﻳﻌﺪ وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺎﻻس )٠٥ ﻋﺎﻣﴼ( ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﺪاﻋﲔ إﻟــﻰ إﻋــﺎدة ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻗـﺒـﺮص، ﺣﺘﻰ إﻧﻪ اﻧﺘﻘﺪ ﺧﺼﻤﻪ ﻟﻌﺪم ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺎف ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق.
وأﻧــــﻌــــﺶ ﻧـــﺠـــﺎح اﳌـــﺮﺷـــﺤـــﲔ اﻷﻛـﺜـﺮ ﺣﺮﺻﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﻘﺒﺎرﺻﺔ اﻷﺗﺮاك، اﻵﻣﺎل ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﳌﻠﻒ.
ﻟـــﻜـــﻦ ﺗـــﺒـــﻘـــﻰ ﻫــــﻨــــﺎك ﻋــﻘــﺒــﺎت رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻌﻞ أﺑﺮزﻫﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٠٤ أﻟﻒ ﺟﻨﺪي ﺗﺮﻛﻲ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰون ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺠﺰﻳﺮة، واﻟﺸﻜﻮك ﻓﻲ ﻣﺪى اﺳﺘﻌﺪاد ﻃﺮﻓﻲ اﻟـﻨـﺰاع ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟـــﻰ ﺗــﺴــﻮﻳــﺔ ﻟــﺘــﻮﺣــﻴــﺪ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة. وأﺷـــــــــــﺎر اﻷﺳـــــــﺘـــــــﺎذ ﻓــــــﻲ ﺟـــﺎﻣـــﻌـــﺔ ﻧــﻴــﻘــﻮﺳــﻴــﺎ ﻫـــﻮﺑـــﺮت ﻓــﻮﺳــﺘــﻤــﺎن، إﻟﻰ أن »اﻹﻃﺎر اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻷوﺳﻊ اﻟــﺬي ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻟــﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ«.
وﻳﺒﺪو ﻣﻠﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻃﺎﻏﻴﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٥٥ أﻟﻒ ﻧﺎﺧﺐ ﻗـــﺒـــﺮﺻـــﻲ ﻳــــﻮﻧــــﺎﻧــــﻲ، ﻣــــﻊ ﺗــﻌــﺎﻓــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد ﻣـــﻦ اﻷزﻣـــــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻋﺎم ٣١٠٢. وﻳﻌﺘﺒﺮ أﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﺎدﻳﺲ أن اﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻮد إﻟـﻴـﻪ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻟـﻼﻓـﺖ ﻟﻠﺒﻼد، ﻣــﻨــﺬ ﻣــﻮاﻓــﻘــﺘــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻄــﺔ إﻧــﻘــﺎذ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠١ ﻣــﻠــﻴــﺎرات ﻳـــﻮرو )أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺑﻌﺪ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻤﻪ اﻟﺴﻠﻄﺔ. ﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎك ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻛﺒﺮى رﻏـﻢ اﻟﻌﺪد اﻟـﻘـﻴـﺎﺳـﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎح اﻟـــﺬي ﺳﺠﻠﺘﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة. ﻓﺤﺠﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻣﺎ زال أﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ٣١٠٢. وﻧـﺴـﺒـﺔ اﻟـﺒـﻄـﺎﻟـﺔ ﻻ ﺗـــﺰال ﻋـﻨـﺪ ١١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ اﳌﺼﺎرف ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻮن. وﻳﺤﻈﻰ ﻣﺎﻻس ﺑﺪﻋﻢ ﺣﺰب »أﻛﻴﻞ« اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﻗﺒﻞ اﻷزﻣﺔ وﺗﻢ ﺗﺤﻤﻴﻠﻪ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻴـــﺔ اﻧـــﻬـــﻴـــﺎر اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد. واﺳــﺘــﻐــﻞ أﻧــﺎﺳــﺘــﺎﺳــﻴــﺎدﻳــﺲ ﻫــﺬا اﻷﻣﺮ وﺣﺬر ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ »ﻋـﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎدﺗﻨﺎ إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻹﻓﻼس«.
وﺑـــﻌـــﺪ ﺳـــﺒـــﺎق ﺑــــﺎﻫــــﺖ، ﺑـــﺪت اﻟــــﻼﻣــــﺒــــﺎﻻة ﻋـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ أوﺳــــــﺎط اﻟـــﻨـــﺎﺧـــﺒـــﲔ ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﺷــﺮﻳــﺤــﺔ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻋــــﺪم ﺗــﻤــﻜــﻦ أي ﻣــﺮﺷــﺢ ﻣـــﻦ اﺟـــﺘـــﺬاب اﻧـﺘـﺒـﺎﻫـﻬـﻢ. واﻧــﺨــﻔــﻀــﺖ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓﻲ اﻟـــــــــﺪورة اﻷوﻟـــــــﻰ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻗــﻴــﺎﺳــﻲ ﻧﺴﺒﻴﴼ، إذ ﺗﺠﺎوزت ١٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻘﻠﻴﻞ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب دﻳﻤﺘﺮﻳﺲ ﺳﻴﻠﻮرﻳﺲ، إن اﳌـﺠـﻠـﺲ ﺟـﺎﻫـﺰ ﻟﺘﻨﺼﻴﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻳﻮم ٨٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﻘﺒﻞ. وأﺿـﺎف ﺳﻴﻠﻮرﻳﺲ اﻟﺬي ﻛـــﺎن ﻗــﺪ أدﻟــــﻰ ﺑــﺼــﻮﺗــﻪ ﻓــﻲ ﻣـﺮﻛـﺰ اﻗــﺘــﺮاع ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻘﻮﺳﻴﺎ، أﻧﻪ راض ﻋﻦ ﺳﻴﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺴﻼﺳﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أن اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻫﻮ ﻣــﺴــﺘــﻌــﺪ ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ اﳌـــــــﺎدة ٢٤ ﻣـﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺳــﻴــﺆدي ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﺴﻢ.