اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺨﻴﺎر »اﻻﻧﻀﻤﺎم اﻟﻜﺎﻣﻞ« إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ
إردوﻏﺎن ﻳﺰور إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن اﻟﻴﻮم... واﻻﻗﺘﺼﺎد وﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻛﺮاﻫﻴﺔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻋﻠﻰ رأس أﺟﻨﺪﺗﻪ
أﺑـــــﺪى اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــﺎن، أﻣــﺲ، ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻼده ﺑﺨﻴﺎر اﻻﻧﻀﻤﺎم اﻟﻜﺎﻣﻞ إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، راﻓــﻀــﴼ اﻗــﺘــﺮاح اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ »ﺷــــﺮاﻛــــﺔ« ﺑـــﲔ اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﲔ. وﺟــــﺎءت ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت إردوﻏـــــﺎن ﻋـﺸـﻴـﺔ زﻳـــﺎرة ﺳــﻴــﻘــﻮم ﺑــﻬــﺎ إﻟــــﻰ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎد، وأﺧــــــــــﺮى إﻟـــﻰ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻗـﺎل إﻧـﻪ ﺳﻴﺒﺤﺚ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻘﺪس.
وأوﺿـــــﺢ إردوﻏـــــــﺎن ﻓـــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓـﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﺴﺎء أﻣﺲ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟــﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓــﻲ زﻳــﺎرة ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ورﺋﻴﺲ وزراﺋــﻪ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻛﺒﺎر ﻓـﻲ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ، أﻧــﻪ ﺳﻴﻨﺎﻗﺶ ﻣـﻊ ﺑﺎﺑﺎ اﻟــﻔــﺎﺗــﻴــﻜــﺎن ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻗــﻀــﻴــﺔ اﻟـــﻘـــﺪس وﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ ﻛــﺮاﻫــﻴــﺔ اﻷﺟـــــﺎﻧـــــﺐ. وأدﻟـــــــﻰ إردوﻏــــــــــﺎن ﺑــﻬــﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻏﺪاة ﻫﺠﻮم ﻧﻔﺬه ﻗﻨﺎص ﻓــﻲ وﺳــﻂ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ واﺳــﺘــﻬــﺪف ﺳﺘﺔ أﻓــﺎرﻗــﺔ. وﻗـــﺎل إردوﻏـــــﺎن إن اﻟـﺤـﺎدﺛـﺔ أﻇـــﻬـــﺮت »إﻟــــﻰ أي ﻣـــﺪى ﺧـﻄـﻴـﺮ ﺑــﺎت ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻌﺎداة اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮﴽ«.
وﺗﺎﺑﻊ إردوﻏﺎن أﻧﻪ ﺳﻴﻨﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻘﺪس. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﺑﺬﻻ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﻛﺒﻴﺮة وﻗﻄﻌﺎ أﺷﻮاﻃﴼ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑــﻄــﺮح ﻗـﻀـﻴـﺔ اﻟــﻘــﺪس ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻗﺎﺋﻼ: إن واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻓﺮض اﻟﻘﺮار وﻫﻮ ﻧﻬﺞ ﺧﺎﻃﺊ.
وﻃـــﺎﻟـــﺐ إردوﻏــــــــﺎن ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﻣـﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻﺳـﺘـﺎﻣـﺒـﺎ« اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻧﺸﺮﺗﻪ أﻣﺲ، اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﺑﺄن ﻳﻔﻲ ﺑـﺎﻟـﻮﻋـﻮد اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، ﻗﺎﺋﻼ: إن »اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻳﻌﺮﻗﻞ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻣــﻊ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وﻳـﻠـﻤـﺢ إﻟـﻰ أﻧـﻨـﺎ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻮن ﻋــﻦ ﻋــﺪم اﻟـﺘـﻘـﺪم ﻓﻲ اﳌــــﻔــــﺎوﺿــــﺎت. ﻫــــﺬا ﻇـــﺎﻟـــﻢ. وﻳـﻨـﻄـﺒـﻖ ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ أﻳـﻀـﴼ ﻋﻠﻰ اﻗــﺘــﺮاح ﺑﻌﺾ دول اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻟﻨﺎ ﺧﻴﺎرات أﺧﺮى ﻏﻴﺮ اﻻﻧﻀﻤﺎم )ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻗــﺘــﺮاح اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ ﻣــﺎﻛــﺮون اﺳﺘﺒﺪال اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺑﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد(«. وﻛﺎن ﻣﺎﻛﺮون اﻗﺘﺮح ﻋﻠﻰ إردوﻏـــﺎن ﺧــﻼل ﻟﻘﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓـﻲ ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ »ﺷﺮاﻛﺔ« ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﺑــﺪﻻ ﻋـﻦ اﻻﻧـﻀـﻤـﺎم. ﺗﺎﺑﻊ إردوﻏــــﺎن: إﻧـﻨـﺎ »ﻧــﺮﻏــﺐ ﻓــﻲ اﻧﻀﻤﺎم ﻛﺎﻣﻞ إﻟﻰ أوروﺑـﺎ. أي ﺧﻴﺎرات أﺧﺮى ﻟﻦ ﺗﺮﺿﻴﻨﺎ«. وذﻛﺮ ﺑﺎﻟﺪور اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟـﺬي أدﺗـﻪ ﺑـﻼده ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮة. وﻗﺎل: »ﻧﺤﻦ ﻣﻬﻤﻮن ﻟﻮﻗﻒ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺠﻬﻮن ﻣﻦ اﻟﺸﺮق إﻟﻰ أوروﺑﺎ، وأﻳﻀﴼ ﻟﻀﻤﺎن اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻷﻣﻦ ﻓﻲ أوروﺑﺎ«. وﺷﺪد إردوﻏﺎن ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﻋﺪم ﺟﻌﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺴﺄﻟﺔ أداة ﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ، وﻗــــﺎل إن ﺑــــﻼده ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣـﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﻮاﻗﻒ ﺑــﻨــﺎءة، وإزاﻟــــﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﻞ اﳌﺼﻄﻨﻌﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﻴــﻖ ﻋــــﻼﻗــــﺎت اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ ﻓـﻲ أﺳـــﺮع وﻗـــﺖ ﻣـﻤـﻜـﻦ، وأﺿـــــﺎف: »إﻧـﻨـﺎ ﻧـﺒـﺬل ﺟـﻬـﻮدﴽ ﻛﺒﻴﺮة ﻓـﻲ وﻗــﻒ ﺗﺪﻓﻖ اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﻣــــﻦ ﺣـــــﺪودﻧـــــﺎ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻣﺜﻞ )ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ ووﺣﺪات ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟـــﻜـــﺮدﻳـــﺔ وﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋﺶ(«.
وﺑـــــــــﺨـــــــــﺼـــــــــﻮص اﻟــــــــﻌــــــــﻼﻗــــــــﺎت اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ ﺑــــﲔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وإﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺎ، ﻗــــﺎل إردوﻏـــــــــﺎن: »ﻟــﺪﻳــﻨــﺎ أﺟﻨﺪات اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أﻳﻀﴼ، ﺳﻨﺒﺤﺜﻬﺎ ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻨﺎ إﻟﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﻣﻌﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻧﺴﻌﻰ ﻟﺮﻓﻌﻪ إﻟﻰ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎرﴽ ﻋﺎم ٠٢٠٢«.
وأﺷــــﺎر إردوﻏـــــﺎن إﻟـــﻰ أن أﻧـﻘـﺮة ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺻﻌﺪة ﺑﲔ ﻣـﻊ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، وذﻟــﻚ وﻓــﻖ ﻣﺒﺪأ اﻟﺮﺑﺢ واﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ.
وﺗﻌﺪ زﻳﺎرة إردوﻏﺎن ﻟﻠﻔﺎﺗﻴﻜﺎن أول زﻳـــﺎرة ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗـﺮﻛـﻲ ﻟﻠﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻣــﻨــﺬ ٩٥ ﻋــﺎﻣــﴼ، وﺳــﻴــﻮﺟــﻪ إردوﻏـــــﺎن اﻟﺸﻜﺮ إﻟــﻰ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻟﺮﻓﻀﻪ ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﻘﺪس ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ.
وﻗـــــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ، اﻟـــﺬي ﺳﺒﻖ أن اﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ٤١٠٢: »إﻧـﻨـﺎ ﻧـﺪاﻓـﻊ ﻣﻌﴼ ﻋـﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ، وﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﻨﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻪ. ﻻ ﻳﺤﻖ ﻷي دوﻟـــﺔ أن ﺗـﺘـﺨـﺬ ﻗــــﺮارات أﺣــﺎدﻳــﺔ وﺗﺘﺠﺎﻫﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻓﻲ ﺷﺄن ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﻣﻠﻴﺎرات اﻷﺷـﺨـﺎص«. وأﺿـــﺎف: »إذا ﻛﻨﺎ ﻧـﺮﻳـﺪ اﻟـﺴـﻼم ﺑﲔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﲔ واﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﲔ ﻓــﺈن اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻫﻲ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ. ﻣـﻦ ﻫـﻨـﺎ، ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧـﺰﻳـﺪ ﻋــﺪد اﻟــﺪول اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﺘـﺮف ﺑﻔﻠﺴﻄﲔ. أﻃـﻠـﺐ إذن ﻣـﻦ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ أن ﺗﻌﺘﺮف )ﺑﻔﻠﺴﻄﲔ( ﻓﻲ أﺳﺮع وﻗﺖ«.
ﻓــﻲ ﺷـــﺄن آﺧــــﺮ، رﻓـــﺾ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ ادﻋـــــــــــــــﺎءات اﻟــــﺒــــﻌــــﺾ ﺑــــﺄن اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺸﺮاء ﻣــﻨــﻈــﻮﻣــﺔ »إس - ٠٠٤« اﻟــﺪﻓــﺎﻋــﻴــﺔ اﻟـــﺼـــﺎروﺧـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ روﺳــــﻴــــﺎ »إﺣـــــﺪى ﺻـــﻔـــﺤـــﺎت اﻟــــﺘــــﻌــــﺎون اﻟـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻲ ﺑــﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﻛـﺬﻟـﻚ اﻋﺘﺒﺎر ﻫــــﺬا اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻋــﻠــﻰ أﻧــــﻪ ﻣـــﻮﺟـــﻪ ﺿـﺪ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ(«. وﻗﺎل: »اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻷراﺿــــﻲ اﻟـﺴـﻮرﻳــﺔ أﻇــﻬــﺮت ﺿــﺮورة ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﻈﻢ دﻓﺎﻋﺎﺗﻨﺎ اﻟﺠﻮﻳﺔ. وﻓﻲ ﻫـــﺬا اﻹﻃـــــﺎر، أﺟــﺮﻳــﻨــﺎ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣﻊ ﺑـﻠـﺪان ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. رﻛـﺰﻧـﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺘﲔ ﺗــﺸــﻜـﻼن أوﻟـــﻮﻳـــﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟــﻨــﺎ ﻫﻤﺎ اﻟـــﺴـــﻌـــﺮ واﻟـــﺸـــﻔـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﺗـــﺰوﻳـــﺪﻧـــﺎ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻨﻈﻮﻣﺔ«. وأﺿــﺎف: »ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﺼﺪر ﻋﺪم إﺛﺎرة اﳌﺸﻜﻼت ﻟﻨﺎ ﺧــﻼل ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟـﺘـﺼـﺪﻳـﺮ. اﺳﺘﺠﺎﺑﺖ روﺳـــﻴـــﺎ ﻟــﺘــﻄــﻠــﻌــﺎت ﺑــﻠــﺪي ﻣـــﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺴﻌﺮ واﻟﺘﺴﻠﻴﻢ واﻹﻧــﺘــﺎج اﳌﺸﺘﺮك ﻟـﻠـﻤـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ وﺗــﺰوﻳــﺪﻧــﺎ ﺑـﺎﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت اﻟـﺘـﻜـﻨـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺔ اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﻬــﺎ. ﻟـﺬﻟـﻚ؛ ﻓﻤﻦ اﻟﺨﻄﺄ رﺑﻂ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ )إس - ٠٠٤( ﺑﺎﻟﻨﺎﺗﻮ. وﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن اﻟﻴﻮﻧﺎن، اﻟﺪوﻟﺔ اﻟـﻌـﻀـﻮ ﻓــﻲ ﺣـﻠـﻒ اﻟــﻨــﺎﺗــﻮ، ﺳـﺒـﻖ أن أدﺧﻠﺖ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ )إس – ٠٠٣(، وﻫﻲ إﺣــﺪى إﺻــﺪارات ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺪﻓﺎﻋﺎت اﻟــــﺠــــﻮﻳــــﺔ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻴـــــﺔ إﻟـــــــﻰ ﻗـــﻮاﺗـــﻬـــﺎ اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ«. وأﺷــــﺎر إردوﻏـــــﺎن إﻟــﻰ أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗـــﺠـــﺮي ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻣـــــﻊ إﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻴــــﺎ وﻓــــﺮﻧــــﺴــــﺎ ﻓـــــﻲ إﻃـــــﺎر ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪراﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺠــﻮي. وﻗـــﺎل: إن »ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟــــﺼــــﻨــــﺎﻋــــﺎت اﻟــــﺪﻓــــﺎﻋــــﻴــــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ واﳌــــﺆﺳــــﺴــــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ، ﺗﻌﻤﻼن ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮاﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺻـﻮارﻳـﺦ دﻓﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪة اﳌــﺪى. وﻗﺪ ﺗــﻢ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺬه اﳌـﺴـﺄﻟـﺔ ﺧـﻼل زﻳﺎرﺗﻲ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وﺑﺪأ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻻﺗــــﺠــــﺎه. ﻧــﺤــﻦ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻧﻌﻠﻖ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻨﺎﻋﺎﺗﻨﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ. ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﻜﻮن ﺑﻠﺪﴽ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﴼ وﻣﺴﺘﻮردﴽ ﻓﻘﻂ«.
وﺣـــــــﻮل اﺣـــﺘـــﻤـــﺎل وﺟـــــــﻮد ﻋــﻤــﻞ ﻣﺸﺘﺮك إﻳﻄﺎﻟﻲ ـ ﺗﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻸﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻠﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻗﺎل إردوﻏﺎن: إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺪﻋﻢ وﺣﺪة وﺳﻼﻣﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﺟﻬﻮد إﺟﺮاء اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻌﺮﺑﻲ. وأﺿﺎف: »ﻧﺸﺠﻊ اﻟﺤﻮار اﻟﺬي ﺑﺪأه أﺻﺪﻗﺎؤﻧﺎ اﻟﻠﻴﺒﻴﻮن ﻣـﻨـﺬ ٤١٠٢. ﻧـــﺮى اﻟــﺠــﻬــﻮد اﳌﺨﻠﺼﺔ ﻟﻠﻤﻤﺜﻞ اﻟﺨﺎص ﻟﻸﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة إﻟـــﻰ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، ﻏــﺴــﺎن ﺳـﻼﻣـﺔ، ﻛﻤﺎ ﻧﺪﻋﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ ﳌﻮاﺻﻠﺔ إﺟﺮاء ات اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ، وإﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺮة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد«.