ﻓﺎروق ﺣﺴﻨﻲ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻟﺰﺣﺎم وﻗﺮﻳﺒﴼ ﻣﻦ اﻷﻟﻮان اﻟﺠﺪﻳﺪة
أﺣﺪث ﻣﻌﺎرﺿﻪ ﻳﻀﻢ ٠٦ ﻟﻮﺣﺔ وﻟﻴﻠﻰ ﻋﻠﻮي وإﳍﺎم ﺷﺎﻫﲔ ﺣﻀﺮﺗﺎ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ
ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ زﺣﺎم وﺳﻂ اﻟﻘﺎﻫﺮة، اﻓـــﺘـــﺘـــﺢ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎن ووزﻳـــــــــﺮ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ اﳌــﺼــﺮي اﻷﺳــﺒــﻖ ﻓــــﺎروق ﺣﺴﻨﻲ، ﻣـــﺴـــﺎء أول ﻣــــﻦ أﻣـــــﺲ )اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ(، ﻣﻌﺮﺿﻪ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺴﻨﻮي، ﺑﻐﺎﻟﻴﺮي ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺨﺎﻣﺲ.
وﻫـــﺬه ﻫــﻲ اﳌـــﺮة اﻷوﻟــــﻰ اﻟـﺘـﻲ ﻳـــﺨـــﺮج ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺣــﺴــﻨــﻲ ﺑــﻤــﻌــﺮﺿــﻪ إﻟــــــﻰ اﻟــــﻘــــﺎﻫــــﺮة اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة )ﺷـــــﺮق اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ(، ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺎد ﻃﻮال ﻓﺘﺮة ﻋﻤﻠﻪ وزﻳــﺮﴽ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺤﻲ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ، وﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮك اﻟـــــﻮزارة ﻟــﻢ ﻳـﺘـﺨـﻞ ﻋــﻦ اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ أو ﻣﻨﻄﻘﺔ وﺳــﻂ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة، ﻟﻜﻨﻪ ﻗـﺮر ﻫــﺬه اﳌــﺮة أن ﻳﻜﺴﺮ اﻟــﺮوﺗــﲔ اﻟـﺬي ﻣﺎرﺳﻪ ﻟﺴﻨﻮات، وﻏﺎدر اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳌﺰدﺣﻤﺔ.
وﻋﻦ ﺳﺒﺐ اﺧﺘﻴﺎره اﳌﻜﺎن ﻫﺬه اﳌﺮة، ﻳﻘﻮل ﻓﺎروق ﺣﺴﻨﻲ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ«: إن ﺣــﻲ اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ، اﻟــﺬي ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﴼ: »أﺻﺒﺢ ﺑﻌﻴﺪﴽ« ﻋـﻠـﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ أﺻــﺪﻗــﺎﺋــﻪ وﻋـﺸـﺎق ﻓــﻨــﻪ، وﻳــﻀــﻴــﻒ: »ﻗــــﺮرت أﻗــــﺮب ﻣﻦ اﻟـــﻨـــﺎس وأذﻫــــــﺐ إﻟــﻴــﻬــﻢ ﻓـــﻲ ﻣــﻜــﺎن ﺗـــﻮاﺟـــﺪﻫـــﻢ؛ ﻟـﺘـﺴـﻬـﻴـﻞ ﺣــﻀــﻮرﻫــﻢ اﳌﻌﺮض«.
وﺷــﻬــﺪت اﻟــﻘــﺎﻋــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﺘﻞ ﻓــــﻴــــﻼ أﻧــــﻴــــﻘــــﺔ ﺑــــــﺸــــــﺎرع اﻟــﺘــﺴــﻌــﲔ ﺑﺎﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺨﺎﻣﺲ، ﺣﻀﻮرﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣـﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ، ﻣﻨﻬﻢ إﻟـﻬـﺎم ﺷﺎﻫﲔ وﻟﻴﻠﻰ ﻋﻠﻮي، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ إﻋﻼﻣﻴﲔ واﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎت اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ، ﺗــﻔــﺮﻗــﻮا ﻓـﻲ ﻃﺎﺑﻘﻴﻬﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪون ٠٦ ﻟﻮﺣﺔ ﺟﺪﻳﺪة.
ﻟــﻢ ﻳــﻤــﺰج ﺣـﺴـﻨـﻲ ﻫـــﺬا اﻟـﻌـﺎم اﻟـﺘـﺸـﺨـﻴـﺺ ﺑـﺎﻟـﺘـﺠـﺮﻳـﺪ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻳﻌﺎﻳﺶ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻳﻘﻴﺔ ﻋـــﻠـــﻰ »ورق« و»ﺗــــــــــــﻮال«، ﺗــﻤــﻮج اﻟـــــﻠـــــﻮﺣـــــﺎت ﺑــــﻤــــﺴــــﺎﺣــــﺎت ﻟــﻮﻧــﻴــﺔ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻧﺎﺑﻀﺔ ﺑﺈﻳﻘﺎع ﻓﺎﻧﺘﺎزي ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ؛ إذ ﺗﺠﺴﺪ اﻟﻠﻮﺣﺎت إﻳﻘﺎﻋﴼ ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ ﻧﺎﺑﻌﴼ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﺴﻴﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻋﻦ ﻟﻮﺣﺎت اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻋـــــﻦ ﺧــﺼــﻮﺻــﻴــﺔ اﳌـــﻌـــﺮض، ﻳـــــﻘـــــﻮل ﺣــــﺴــــﻨــــﻲ: »ﺧــــــﺮﺟــــــﺖ ﻫــــﺬه اﻟﻠﻮﺣﺎت ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮ واﻷﺣـــــﺎﺳـــــﻴـــــﺲ اﻟــــﺘــــﻲ أﻋـــﺎﻳـــﺸـــﻬـــﺎ، وﻇﻬﺮ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﻟﻮﻧﻴﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ«. وﻳﻀﻴﻒ: »ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﳌﻌﺮض ﺑﺪاﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎط اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻌﺎم اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، وﺳــﻮف ﻳﺴﺘﻤﺮ اﳌﻌﺮض ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻄﻮف ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ«.
ﻳﺮﻓﺾ ﻓــﺎروق ﺣﺴﻨﻲ إﻃﻼق أﺳــﻤــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻌـﺮﺿـﻪ أو ﻟـﻮﺣـﺎﺗـﻪ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ أن ﻳﺸﺮح ﻣﻀﻤﻮن ﻟـﻮﺣـﺎﺗـﻪ أو ﻣـﺎ ﺗـﺮﻣـﺰ إﻟـﻴـﻪ، وداﺋـﻤـﴼ ﻣــﺎ ﻳــﺮد ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺎول أﺣــﺪﻫــﻢ أن ﻳـﻔـﺴـﺮ إﺣــــﺪى ﻟـﻮﺣـﺎﺗـﻪ أو ﻳﻜﺸﻒ ﻣــﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣــﻦ رﻣــﻮز، وﻳــــﻘــــﻮل: إن »اﻟـــﻠـــﻮﺣـــﺔ ﻫــــﻲ دﻓــﻘــﺔ ﺷــــﻌــــﻮرﻳــــﺔ، وﻣـــــﺰﻳـــــﺞ ﻣـــــﻦ اﻷﻟــــــــﻮان واﳌــﺸــﺎﻋــﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺘـﻠـﻘـﺎﻫـﺎ ﻛــﻞ ﻓــﺮد ﺑـﺼـﻮرة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »ﻛـﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻔﺮض ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮره«.
ورﻏﻢ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ أو ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻪ وﺿﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﻤﻞ ﺑﺘﻮﻗﻴﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺪران اﻟــﻘــﺎﻋــﺔ ﺗــﻌــﺒــﺮ ﻋـــﻦ رؤﻳـــﺘـــﻪ اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ، ﻓﺘﻘﻮل إﺣـﺪى اﻟﺠﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺪار: »ﻻ أﺳــــﺘــــﺨــــﺪم اﻟـــﺘـــﺠـــﺮﻳـــﺪ ﳌـــﺠـــﺮد اﻟــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮ ﻋـــﻦ اﻹﻓــــﺼــــﺎح، ﻟــﻜــﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺮر«، وﺗﻘﻮل أﺧــــﺮى: »إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻓﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ«.
وﺑﺮع ﺣﺴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺰج اﻷﻟﻮان ﺑـــــﺼـــــﻮرة ﻧـــﻘـــﻴـــﺔ ﺗـــﻌـــﻄـــﻲ اﳌــﺘــﻠــﻘــﻲ إﺣــــﺴــــﺎﺳــــﴼ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻤـــﻖ وﻣــــــﺎ ﻳــﻤــﻮج ﺑــﺪاﺧــﻠــﻪ ﻣـــﻦ ﻣــﺸــﺎﻋــﺮ وأﺣــﺎﺳــﻴــﺲ ﻟﺤﻈﻴﺔ أﺛﻨﺎء رﺳﻤﻪ، ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻌﲔ ﺑـــــﺄﻟـــــﻮان اﻷﻛـــﺮﻳـــﻠـــﻴـــﻚ واﻷﻛـــــﻮاﻟـــــﲔ ذوي اﻟــﻮﺳــﻴــﻂ اﳌــﺎﺋــﻲ ﺑـﺼـﻮرﺗـﻬـﺎ اﻷﺻﻠﻴﺔ دون اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻷﻛﺴﺪة أو اﻟــﺨــﻠــﻂ؛ ﻟــــﺬا ﺗــﺨــﺮج اﻟــﻠــﻮﺣــﺎت وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻃﺎزﺟﺔ ذات ﻣﻠﻤﺲ ﻣﺨﻤﻠﻲ ﻧﺎﺻﻌﺔ.
وﻳــــــﻠــــــﻔــــــﺖ ﺣـــــﺴـــــﻨـــــﻲ إﻟـــــــــــﻰ أن »اﺳـﺘـﺨـﺪاﻣـﻪ اﻷﻟـــﻮان ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﻮرﻳﺔ«، ورﻏﻢ ﺗﺠﺪﻳﺪه ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أﻟﻮان ﺟﺪﻳﺪة، ﻓـﺈن اﻷﻟــﻮان اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺎد اﺳـــﺘـــﺨـــﺪاﻣـــﻬـــﺎ ﻣــــﺎ زاﻟـــــــﺖ ﺣـــﺎﺿـــﺮة ﺑـــﻮﺿـــﻮح، وﻋــﻠــﻰ رأﺳــﻬــﺎ اﻟـﻠـﻮﻧـﺎن اﻷزرق واﻷﺻﻔﺮ«.
وﻳﺸﺮح أﺳﺘﺎذ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺷﺮف رﺿﺎ: إن »اﳌﻌﺮض ﻳـــﻤـــﺘـــﺎز ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻨـــﻮع واﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻣـــﻦ اﻷﻟــــــﻮان اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﻴﺰ ﺑــﻬــﺎ واﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ واﳌــــﻔــــﺮدات اﻟـﺘـﻲ اﺷﺘﻬﺮت ﺑﻬﺎ أﻋﻤﺎﻟﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻋـــﻮدة ﻻﺳــﺘــﺨــﺪام ﺑـﻌـﺾ اﳌــﻔــﺮدات اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة، وﻳــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻠــﻮن اﻷﺧـــﻀـــﺮ، وﻫـــﻮ رﻣــﺰ ﻟﻠﺨﻴﺮ واﻟﺴﻼم واﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ«.