Asharq Al-Awsat Saudi Edition

روﺳﻴﺎ ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﺨﻼف اﻹﻳﺮاﻧﻲ ـ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ

٢٢ ﻏﺎرة ﻟﻠﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﰲ اﻟﻴﻮم اﻷﻛﺜﺮ دﻣﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ

- ﻣﻮﺳﻜﻮ: راﺋﺪ ﺟﱪ أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق ﺑﲑوت: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺣﺜﺖ روﺳﻴﺎ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﺠـــﺎو­ز اﻟــﺨــﻼﻓـ­ـﺎت ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ. وﻛﺎن ﻫــــﺬا اﳌــﻠــﻒ ﻣــﺤــﻮر اﳌــﻜــﺎﳌـ­ـﺔ اﻟــﻬــﺎﺗـ­ـﻔــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ أﺟــﺮاﻫــﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﻣـــﻊ ﻧــﻈــﻴــﺮ­ه اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ ﺣــﺴــﻦ روﺣـــﺎﻧــ­ـﻲ أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ. وﻗــﺎل ﻣـﺼـﺪر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ روﺳـﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إن »اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﲔ ﻃﻬﺮان وأﻧﻘﺮة ﺟﺮت ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ«، ﺑﻌﺪ أن ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻟﺘﻄﻮﻳﻖ اﻟﺨﻼف اﳌﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. وﻟــﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻋﻘﺪ ﻗﻤﺔ ﺗﺠﻤﻊ رؤﺳـﺎء اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺜﻼﺛﺔ »إذا دﻋﺖ اﻟﺤﺎﺟﺔ«.

ﻓــﻲ ﻫـــﺬه اﻷﺛـــﻨـــ­ﺎء، زار وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴ­ـﺔ اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻲ ﻣــــﻮﻟـــ­ـﻮد ﺟــــﺎوﻳــ­ــﺶ أوﻏــــﻠــ­ــﻮ ﻃــﻬــﺮان أﻣﺲ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة، ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، إن اﻟــﺰﻳــﺎر­ة اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ إزاﻟــــــ­ﺔ ﻏــﻀــﺐ ﻃـــﻬـــﺮا­ن ﺑــﻌــﺪ اﺷـــﺘـــﺒ­ـــﺎك ﻗـــﻮات ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻗﻮاﺗﻬﺎ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻋﻔﺮﻳﻦ وإدﻟــﺐ، ﻣﺎ دﻓﻌﻬﺎ إﻟـﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ أﻧﻘﺮة ﺑﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن«.

وأﻛــــــﺪ­ت اﳌـــﺼـــﺎ­در أن أﻧـــﻘـــﺮ­ة ﺗــﺮﻏــﺐ ﻓﻲ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ إﻳــﺮان ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ إﺣﺪى اﻟـــﺪول اﻟـﻀـﺎﻣـﻨـ­ﺔ ﻻﺗــﻔــﺎق وﻗــﻒ إﻃـــﻼق اﻟـﻨـﺎر وﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ. وأﺿـﺎﻓـﺖ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮ­ﻳـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـ­ﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺗــﻢ ﺑﺤﺜﻬﺎ ﺧﻼل زﻳﺎرة ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ.

ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟـﻚ، واﺻﻠﺖ ﻗـﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟـــﺴـــﻮ­ري، أﻣــــﺲ، ﻗـﺼـﻔـﻬـﺎ ﳌــﻨــﺎﻃــ­ﻖ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﳌﺤﺎﺻﺮة ﻗـﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ دﻣﺸﻖ، ﻣﺎ أدى ﻻرﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﺧﻼل ﻳﻮﻣﲔ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ. وأﻓﺎد ﻣﺪﻳﺮ »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن« راﻣــﻲ ﻋﺒﺪ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ، ﺑﺄن اﻟﻨﻈﺎم ﻧﻔﺬ ٢٢ ﻏﺎرة ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺔ أﻣﺲ اﻟﺬي ﻳــﻌــﺪ ﻣـــﻦ ﺑـــﲔ اﻷﻛـــﺜـــ­ﺮ دﻣـــﻮﻳـــ­ﺔ ﻣــﻨــﺬ ﺳــﻨــﻮات. وأﺿﺎف أن ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﻘﺘﻠﻰ أﻣﺲ ﻫﻲ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia