ﻟﻮدرﻳﺎن ﻳﺘﻬﻢ ﻃﻬﺮان وأﻧﻘﺮة واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑـ »اﻧﺘﻬﺎك اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ«
ﺛـــــﻼﺛـــــﺔ أﺧــــــﻄــــــﺎر ﺗـــــﻬـــــﺪد اﻷﻣــــــﻦ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ »وأﻣﻦ أوروﺑﺎ« أﺷﺎر إﻟﻴﻬﺎ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟـﺎن إﻳـﻒ ﻟﻮدرﻳﺎن أﻣــﺲ، وﻟﺨﺼﻬﺎ ﻛـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ: اﳌﺨﺎﻃﺮ اﳌــﺘــﺄﺗــﻴــﺔ ﻋـــﻦ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟــﻜــﻴــﻤــﺎوﻳــﺔ واﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ واﻟــﺒــﺎﻟــﻴــﺴــﺘــﻴــﺔ، واﻟـﺨـﻄـﺮ اﻹرﻫــــــــﺎﺑــــــــﻲ، وأﺧــــــﻴــــــﺮﴽ اﻟـــﺘـــﻬـــﺪﻳـــﺪات اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ.
وﻟـــﻢ ﻳــﺤــﺪد ﻟـــﻮدرﻳـــﺎن ﻣــﺼــﺎدر اﻟﺨﻄﺮ، ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻠﻤﻴﺤﺎت واﺿﺤﺔ. ﻓــﺎﳌــﺨــﺎﻃــﺮ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ واﻟـﺒـﺎﻟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ ﻣــﺼــﺪرﻫــﺎ إﻳــــﺮان، وﺑــﺎرﻳــﺲ ﻧﺸﻄﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﳌﻠﻔﲔ، ﻓﻲ ﺣﲔ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ ﺗﺘﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻣـﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺴــﻮري اﳌﺘﻬﻢ ﻣﺠﺪدﴽ ﺑــﺎﻟــﻠــﺠــﻮء إﻟـــﻰ ﻫـــﺬا اﻟـــﺴـــﻼح. وﻗــﺎل ﻟـــﻮدرﻳـــﺎن: إن ﻛــﻞ »اﳌـــﺆﺷـــﺮات« ﺗـﺪل ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟـﻜـﻠـﻮر ﻓﻲ اﻟـــﻐـــﻮﻃـــﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ، واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ ذﻟــﻚ »ﺧـﻄـﺮﴽ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«. إﻻ أﻧــﻪ ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋــﻴــﻨــﻪ ذﻛــــــﺮ أﻧــــــﻪ ﻳـــﺘـــﺤـــﺪث »ﺑـــﺤـــﺬر ﻣــــﺎ دام ﻟــــﻢ ﻳـــﺘـــﻮﺛـــﻖ )اﻟـــﻠـــﺠـــﻮء إﻟـــﻰ اﻟــﻜــﻴــﻤــﺎوي( ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻗــﺎﻃــﻊ«. ﻛـﺬﻟـﻚ، ﻓـــﺈن اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات اﻟـﺘـﻮﺳـﻌـﻴـﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟـــﻰ إﻳــــﺮان اﻟــﺘــﻲ اﺗـﻬـﻤـﻬـﺎ ﻟــﻮدرﻳــﺎن ﺳﺎﺑﻘﴼ ﺑﺄﻧﻬﺎ ذات »ﻧﺰﻋﺔ ﺗﻮﺳﻌﻴﺔ«، وﻫــــﺬا ﻟــﻴــﺲ ﺟـــﺪﻳـــﺪﴽ، إﻧــﻤــﺎ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ أن ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺗـﻨـﻈـﺮ ﺑـﻌــﲔ اﻟــﺸــﻚ إﻟـﻰ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﻣﺎﻛﺮون وﻟﻮدرﻳﺎن ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺬر ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺪف ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻷﻣﻦ ﻣﻦ »إرﻫﺎﺑﻴﻲ« وﺣـﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ »ذرﻳــﻌــﺔ« ﻻﺟـﺘـﻴـﺎح أراض ﺳﻮرﻳﺔ. أﻣﺎ اﻟﺨﻄﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﺟـــﺪﻳـــﺪﴽ ﻓـــﻲ اﻷدﺑــــﻴــــﺎت اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ أن ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﻋــﺎﻧــﺖ ﻣﻨﻪ »وﻻ ﺗﺰال«، ﻛﻤﺎ أن اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻋﺘﺒﺮ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ أن »اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ«.
ﺣـــﻘـــﻴـــﻘـــﺔ اﻷﻣــــــــــــﺮ، أن ﺑــــﺎرﻳــــﺲ اﺟــﺘــﺎزت ﻣــﻊ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻟــﻮدرﻳــﺎن »ﻋــﺘــﺒــﺔ« ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ ﻣﻊ ﻃـــﻬـــﺮان وأﻧــــﻘــــﺮة، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ اﺗـﻬـﻤـﻬـﻤـﺎ اﻟــﻮزﻳــﺮ ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ »ﺗﻨﺘﻬﻜﺎن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟـــﺪوﻟـــﻲ«؛ وﻫــﻤــﺎ ﺑــﺬﻟــﻚ ﺗـﺘـﺴـﺎوﻳـﺎن ﻣــﻊ اﻟـﻨـﻈـﺎم وﻓــﻖ اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. وردﴽ ﻋـــﻠـــﻰ ﺳــــــﺆال ﻋـــﻤـــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺗـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑـﺎﻧـﺴـﺤـﺎب اﻟـﻘـﻮات اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ، رد ﻟـــﻮدرﻳـــﺎن ﺑـــﺄن ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ »ﺗـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻣـﻮﺟـﻮدﴽ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«؛ اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي ﻳﺸﻤﻞ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ إﻳـــﺮان. وﻟــﻢ ﻳﺸﺮ ﻟــﻮدرﻳــﺎن إﻟـﻰ اﻟﺤﻀﻮر اﻟـﺮوﺳـﻲ أو اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ، ﻓـﺈﻧـﻪ ﻳﺘﻌﲔ اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ »إﺿﺎﻓﺔ اﻟﺤﺮب إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﺮب ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫـــــــﺎب«، اﻟـﺘـﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ. أﻣــﺎ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺪاﺋﺮة اﳌﻔﺮﻏﺔ ﻓﻴﻜﻤﻦ ﻓﻲ »اﻟﻌﻮدة ﺟﺪﻳﴼ إﻟﻰ ﻣﺴﺎر ﺟﻨﻴﻒ« واﻟﺴﻌﻲ ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻮﻓﺮ اﻷﻣـﻦ ﻟﻠﺴﻮرﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﺮد ﻣــﻨــﻬــﻢ ٢١ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن ﻧــﺴــﻤــﺔ وأﻳـــﻀـــﴼ ﻟﻸﺗﺮاك.
ﺗـــﺒـــﺪو ﺑــــﺎرﻳــــﺲ »ﺿـــﺎﺋـــﻌـــﺔ« ﻓـﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. ﻓـﻘـﺪ ﻛــﺎﻧــﺖ وزﻳــــﺮة اﻟــﺪﻓــﺎع ﻓـﻠـﻮرﻧـﺲ ﺑﺎرﻟﻲ أول ﻣﻦ دﻋﺎ إﻟﻰ وﻗﻔﻬﺎ، وﻫﺎ ﻫﻮ ﻟــﻮدرﻳــﺎن ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، رﻏﻢ أﻧﻪ ﻳﻌﺘﺮف ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑـ»ﺣﻖ« أﻧﻘﺮة »اﳌﺸﺮوع« ﻓﻲ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ أﻣـــﻦ ﺣـــﺪودﻫـــﺎ »ﻣـــﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ« اﻟــﺬي وﺻﻔﻪ ﺑــ»اﻷﻣـﺮ اﳌــﺪان«. ووﻓــﻖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺈن ﻣـﺼـﺎدر رﺋﺎﺳﻴﺔ ﻗـﺎﻟـﺖ: إن اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ اﻟـﺬي ﺟﺮى ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺑﲔ ﻣـﺎﻛـﺮون وإردوﻏـــﺎن »ﻟﻢ ﻳــﺒــﺪد اﳌــﺨــﺎوف اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ« رﻏـــﻢ أن اﻷﺧﻴﺮ، أﺑﻠﻎ اﻷول أن »ﻏﺮﺿﻪ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«. ورﻓﺾ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ »ﺳﻘﻒ زﻣﻨﻲ« ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻮﺿﻌﻴﺔ وذات أﻫﺪاف ﻣﺤﺪدة«. وﺑﺤﺴﺐ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﺈن إردوﻏﺎن اﺷﺘﺮط »اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎت« ﻋﻠﻰ إدارة ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ، وﺑــﻜــﻼم آﺧـــﺮ أﻻ ﺗــﻜــﻮن ﺑـﻴـﺪ وﺣـــﺪات ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟـــﻜـــﺮدﻳـــﺔ؛ ﻷن ذﻟــﻚ ﺳﻴﻌﻨﻲ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﻟﻦ ﺗﻜﻮن راﺿﻴﺔ«، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻓـــﺈن اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﺳﻮف ﺗﺴﺘﻤﺮ.
ﻻ ﺷــــﻚ أن ﺗــــﺤــــﺬﻳــــﺮات اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺳــــﻮف ﺗــﺜــﻴــﺮ ردود ﻓـﻌـﻞ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻛﻤﺎ ﺣــﺼــﻞ ذﻟـــﻚ ﻓـــﻲ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ. وﺗـــــﺮى ﻣـــﺼـــﺎدر ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، أن ﻗـــﺪرة اﻟـــﺘـــﺄﺛـــﻴـــﺮ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ »ﻣـــﺤـــﺪودة«، وﻫــﻲ ﺗــﻨــﺪرج ﻓــﻲ إﻃــﺎر »اﻟــﻀــﻐــﻮط اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ«، ﺧﺼﻮﺻﴼ إذا وﺟــــــﺪت أﺻــــــــﺪاء وﺗـــﺠـــﺎوﺑـــﴼ ﻣـﻦ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ اﻷﺧـــــــﺮى وﻣــﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻻ وﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ وﻻ ﺳﺤﺐ ﻗﻮاﺗﻬﺎ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ.
ﺗــــﺒــــﻘــــﻰ اﳌـــــﺴـــــﺄﻟـــــﺔ اﻟـــﻜـــﻴـــﻤـــﺎوﻳـــﺔ و»ﺣـــﺬر« ﺑـﺎرﻳـﺲ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ »ﺷﺮاﻛﺔ دوﻟﻴﺔ« ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻺﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب ﳌﻦ ﺧﻄﻂ وﻧﻔﺬ ﻫﺠﻤﺎت ﻛــﻴــﻤــﺎوﻳــﺔ. وﻳــﻌــﻮد اﻟــﺴــﺒــﺐ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ ﻋـﻠـﻰ اﻷرﺟــــﺢ إﻟــﻰ أن ﻣــﺎﻛــﺮون ﺟﻌﻞ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻴﻒ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻣـﻦ اﺳﺘﺨﺪام إﺿـــﺎﻓـــﻲ ﻟــﻠــﻜــﻴــﻤــﺎوي »ﺧـــﻄـــﴼ أﺣــﻤــﺮ« ﺳـــــﻮف ﻳــﺘــﺴــﺒــﺐ ﻓــــﻲ »رد ﻋــﺴــﻜــﺮي ﻓـﺮﻧـﺴـﻲ ﻓــــﻮري«. واﻟــﺤــﺎل أن أﻳــﴼ ﻣﻦ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﲔ ﻟــﻢ ﻳـﻌـﺪ إﻟـﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ، ﺑﻞ إن ﻣﺼﺎدر ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: إن ﺑﺎرﻳﺲ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ أدﻟﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ اﻵﺧـــﺮون، وإﻧـﻤـﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻣـﻦ أﺟﻬﺰﺗﻬﺎ )اﻻﺳـﺘـﺨـﺒـﺎراﺗـﻴـﺔ( أن ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻟﻬﺎ«. وﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﺗﺘﺤﺎﺷﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻜﺮار اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﳌـﺮة اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢ ﻋﻘﺐ ﻫﺠﻤﺎت اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺘﲔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺟﺪت ﻧﻔﺴﻬﺎ وﺣﻴﺪة ﺻﻴﻒ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺬﻛــﻮر ﺑـﻌـﺪ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ أوﺑﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.