اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻮاﺻﻞ ﻣﺠﺎزره ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ وﻳﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﺧﻼل ﻳﻮﻣﲔ
»ﻫﻴﺌﺔ ﲢﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« ﻓﺠﺮت ﻋﺮﺑﺔ ﻣﻔﺨﺨﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻗﻮاﺗﻪ ﰲ إدﻟﺐ
واﺻـــــــﻠـــــــﺖ ﻗــــــــــــﻮات اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻟـــــﺴـــــﻮري، ﻳـــــﻮم أﻣــــــﺲ، ﻗـﺼـﻔـﻬـﺎ ﳌـــــﻨـــــﺎﻃـــــﻖ اﻟــــــﻐــــــﻮﻃــــــﺔ اﻟــــﺸــــﺮﻗــــﻴــــﺔ اﳌﺤﺎﺻﺮة ﻗﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ دﻣﺸﻖ، ﻣﺎ أدى ﻻرﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﺧﻼل ﻳـﻮﻣـﲔ إﻟــﻰ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﺎﺋـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ أﻓــﻴــﺪ ﻋــﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ »ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺸــﺎم« ﻋـﺮﺑـﺔ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻓــﻲ إدﻟــﺐ أدت ﳌـﻘـﺘـﻞ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟــﻘــﺼــﻒ ﻓــﻲ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد.
وأﻋـــــﻠـــــﻦ اﳌـــــﺮﺻـــــﺪ اﻟــــﺴــــﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن اﻷرﺑــﻌــﺎء ﻣﻘﺘﻞ »٦٢ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ٣ ﻣﺠﺎزر ﺑﺎﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ«، وذﻟـــــﻚ ﺑــﻌــﺪ ارﺗـــﻔـــﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻗﺘﻠﻰ ﻳــﻮم اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء إﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﲔ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٩١ ﻃﻔﻼ.
وأﺷــــــﺎر اﳌـــﺮﺻـــﺪ إﻟــــﻰ أن ١١ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﻗﺘﻠﻮا ﺑﻴﻨﻬﻢ ٦ أﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﺠﺰرة ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻤﻮرﻳﺔ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺘﻞ ٠١ آﺧﺮون ﺑﻴﻨﻬﻢ ٤ أﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻣﺠﺰرة ﻧـﻔـﺬﺗـﻬـﺎ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﻟـﺤـﺮﺑـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺑــﻴــﺖ ﺳــــﻮى، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن ﻣﻘﺘﻞ ٥، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻃﻔﻼن ﻓﻲ اﻟﻐﺎرات اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ دوﻣﺎ، وﺟﺮح ٠١ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮﺑﲔ.
وﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺰاﻣــــﻦ ﻣــــﻊ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻘﺘﻞ، اﻧﺼﺮف ﺳــﻜــﺎن اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ، ﻳـــﻮم أﻣـــﺲ، إﻟـﻰ دﻓـــﻦ ﻗـﺘـﻼﻫـﻢ ورﻋــﺎﻳــﺔ اﻟـﺠـﺮﺣـﻰ. وﻓــﻲ ﻣﺸﻔﻰ ﻧـﻘـﻞ إﻟـﻴـﻪ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ دوﻣــــﺎ، ﻣـﻌـﻘـﻞ ﻓﺼﻴﻞ »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳــــــﻼم« اﻷﻛــﺜــﺮ ﻧــﻔــﻮذﴽ ﻓـــــﻲ اﳌــــﻨــــﻄــــﻘــــﺔ، ﺷــــﺎﻫــــﺪ ﻣــــﺮاﺳــــﻞ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ« وﺻـــــﻮل أرﺑـــــﻊ ﺟــﺜــﺚ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــﻞ وﻋــــــﺪد ﻣــــﻦ اﻟـــﺠـــﺮﺣـــﻰ ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـﻢ ﻣـﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃــﻔــﺎل اﻟـﺬﻳـﻦ ﻛﺎن ﺻﺮاﺧﻬﻢ ﻳﻤﻸ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ. وﻗﺎل إن ﻣـــﺂذن اﳌـﺴـﺎﺟـﺪ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﺒﺎح دﻋﺖ اﻷﻫﺎﻟﻲ إﻟﻰ »أﺧـﺬ اﻟﺤﻴﻄﺔ واﻟــﺤــﺬر« ﺟــﺮاء ﺗﺤﻠﻴﻖ اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻷﺟﻮاء، وإﻟﻰ »ﻓﺾ اﻟـﺘـﺠـﻤـﻌـﺎت وإﺧــــﻼء اﻟــﻄــﺮﻗــﺎت«. وﻓـــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺣـــﻤـــﻮرﻳـــﺔ، ﺷــﺎﻫــﺪ اﳌـــــﺮاﺳـــــﻞ ﺷــــﺎﺑــــﴼ ﻳـــﺒـــﻜـــﻲ ﺷــﻘــﻴــﻘــﻪ اﻷﺻــﻐــﺮ اﻟــــﺬي ﻛــﺎﻧــﺖ ﺟـﺜـﺘـﻪ ﺑﲔ ﺟـﺜـﺚ ﺧﻤﺴﺔ أﻃــﻔــﺎل. وﻧـﻘـﻞ ﻋﻨﻪ أﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﻗﺒﻞ دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ اﻟﻐﺎرات اﻷﻃـﻔـﺎل اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻤﻞء اﳌﻴﺎه.
وﺑﺤﺴﺐ راﻣﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻣــﺪﻳــﺮ اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟــﺴــﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن، ﻓــــﺈن ﺣـﺼـﻴـﻠـﺔ اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ اﻷرﺑﻌﺎء »ﻫﻲ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻣـﻨـﺬ ﺗﺴﻌﺔ أﺷــﻬــﺮ، وواﺣـــــﺪة ﻣــﻦ ﺑــﲔ اﻷﻛــﺜــﺮ دﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات«، وﺗﺤﺎﺻﺮ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣﺤﻜﻢ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٣١٠٢، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻧﻘﺺ ﻓﺎدح ﻓﻲ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻷدوﻳﺔ. ودﺧـــﻠـــﺖ آﺧــــﺮ ﻗــﺎﻓــﻠــﺔ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات إﻟــﻰ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻓــﻲ أواﺧــــﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ(، وﻓـــــﻖ اﻷﻣــــﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻗـــﺎل ﻣـﻨـﺴـﻖ اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ ﻟــﻠــﺸــﺆون اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺑــﺎﻧــﻮس ﻣﻮﻣﺘﺰﻳﺲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت، اﻟﺜﻼﺛﺎء، إن ﻣــﺎ ﻳــﺤــﺪث ﻓــﻲ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ »ﻫــﻮ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺧﻄﻴﺮ (...) ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺑﻌﻴﺪة«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ »اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﻨــﺎس ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺎت ﻋــﺪة، ﺑــﲔ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ وﻋـﻔـﺮﻳـﻦ وإدﻟـﺐ، ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ دون أي أﻓــﻖ ﻟـﻠـﺤـﻞ«. وﺗــﺎﺑــﻊ: »ﻧﺸﻌﺮ اﻵن أﻧــــﻨــــﺎ وﺻـــﻠـــﻨـــﺎ إﻟــــــﻰ ﺣــﺎﻓــﺔ اﻻﻧﻬﻴﺎر«.
وأﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻣـــﺪﻳـــﺮﻳـــﺔ اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟــــﺘــــﻌــــﻠــــﻴــــﻢ ﻓــــــﻲ رﻳــــــــﻒ دﻣـــﺸـــﻖ ﻳـــﻮم أﻣــــﺲ، ﻋــﻦ إﻳــﻘــﺎف اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻤـــﻴـــﺔ ﺑـــﻤـــﺮاﺣـــﻠـــﻬـــﺎ ﻛـــﺎﻓـــﺔ اﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﴼ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﺼـﻒ اﳌـــﺪارس واﳌﻨﺸﺂت اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﻄﺒﻴﺔ وﻣﻨﺎزل اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ ﻓــﻲ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ اﺗﺨﺬت ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة »ﻟﻌﺪم ﻗـــﺪرﺗـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﻟـــﻄـــﻼب واﻟـــﻜـــﻮادر اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣــﻦ ﻗﺼﻒ ﻃﺎﺋﺮات روﺳﻴﺎ واﻷﺳﺪ«.
وﻓـــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ إدﻟــــــﺐ ﺷــﻤــﺎل اﻟـــﺒـــﻼد، ﻫــــﺰ، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻧــﺎﺷــﻄــﲔ، اﻧـﻔـﺠـﺎر ﻋﻨﻴﻒ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﺑـﲔ ﺑـﻠـﺪة أﺑــﻮ اﻟـﻀـﻬـﻮر وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳـﺮاﻗـﺐ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ ﻣﻦ رﻳﻒ إدﻟﺐ. وﻗﺎل اﳌﺮﺻﺪ إن »ﻫﻴﺌﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻋــﺮﺑــﺔ ﻣﻔﺨﺨﺔ اﺳـﺘـﻬـﺪﻓـﺖ ﻗــﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم واﳌـﺴـﻠـﺤـﲔ اﳌــﻮاﻟــﲔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ »ﺗﻞ ﻛﻠﺒﺔ« اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﻐﺮب أﺑــﻮ اﻟﻀﻬﻮر، ﻣﺎ أدى إﻟـــﻰ ﻣـﻘـﺘـﻞ وﺟــــﺮح ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻣـﻦ ﻗــﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ اﻟـــــﺬي ﺗــﺒــﻌــﻪ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﺳـﺘـﻬـﺪاف ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ واﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻋـﻨـﻴـﻔـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺤــﺎور ﻓــﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ وﻣـﺤـﺎور أﺧــﺮى ﻗﺮب ﺗﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎن وﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﲔ أﺑـﻮ اﻟﻀﻬﻮر وﺳـﺮاﻗـﺐ. وﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ اﻟﻘﺼﻒ اﻟـﺠـﻮي اﳌﺘﺠﺪد ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﻨــــﺎﻃــــﻖ ﻓــــــﻲ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﲔ اﻟﺸﺮﻗﻲ واﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ رﻳﻒ إدﻟــﺐ، ﻓﻲ ﺳﻘﻮط ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ووﺛﻖ اﳌﺮﺻﺪ ﻣﻘﺘﻞ ١٤٢ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ١٧ ﻃﻔﻼ ﻣـﻨـﺬ اﻟـــــ٥٢ ﻣــﻦ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.