ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﻠﻦ اﺳﺘﻜﻤﺎل ﺷﺮوط إﻋﻔﺎء ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮة »ﺷﻨﻐﻦ«
اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻟﻠﺮأي ﺗﻜﺸﻒ ﺗﺮاﺟﻊ ﺛﻘﺔ اﻷﺗﺮاك ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
أﻋﻠﻨﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺸﺮوط اﳌــــﻄــــﻠــــﻮﺑــــﺔ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﻣـــــﻦ أﺟـــــــﻞ إﻋــــﻔــــﺎء ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣـﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮة اﻟـﺪﺧـﻮل إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ )ﺷﻨﻐﻦ(، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي أﻇﻬﺮت اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻟﻠﺮأي ﺗﺪﻧﻲ ﺛــﻘــﺔ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ اﻷﺗـــــــﺮاك ﺑــﺎﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ أدﻧﻰ درﺟﺔ.
وﻗـــــــﺎل وزﻳـــــــﺮ ﺷـــــــﺆون اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻋـﻤـﺮ ﺗـﺸـﻴـﻠـﻴـﻚ، إن ﺑــــﻼده اﺳﺘﻜﻤﻠﺖ اﻹﺟــــــﺮاء ات اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻹﻟــﻐــﺎء ﺗـﺄﺷـﻴـﺮة اﻟﺪﺧﻮل ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ. وأﺿﺎف ﻓـــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﺑــﺄﻧــﻘــﺮة أﻣــﺲ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑـﺼـﺪد ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳌــﻠــﻔــﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺘـﺄﺷـﻴـﺮة اﻟــﺪﺧــﻮل ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
واﻧــــﺘــــﻬــــﺖ أﻧـــــﻘـــــﺮة ﻣـــــﺆﺧـــــﺮا ﻣــﻦ إﻋــﺪاد وﺛﻴﻘﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ إﻟـﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﻣﻦ أﺟـﻞ ﺑـﺪء ﺣــﻮار ﺑﺸﺄن إﻋﻔﺎء اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺗــﺮاك ﻣﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮة دﺧﻮل دول اﻻﺗﺤﺎد )ﺷﻨﻐﻦ(، وأﻛﺪت أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻘﺪم أي ﺗﻨﺎزﻻت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑــﻤــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد ﺑــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ ﻗــﺎﻧــﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــﺎب. وﻳـﻘـﺘـﺮح ﻣﺸﺮوع اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ إﺟـــــﺮاء ﺣــــﻮار ﺣـــﻮل ﻗــﺎﻧــﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل »ﺻــﻴــﻐــﺔ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻋــﻤــﻞ ﺑـــﲔ أﻧــﻘــﺮة واﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑﻲ«.
وﺗــﺜــﻴــﺮ ﺗـــﻌـــﺪﻳـــﻼت ﻳــﻄــﺎﻟــﺐ ﺑـﻬـﺎ اﻻﺗﺤﺎد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﺧﻼﻓﺎ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻤﺴﻚ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻌﺪم إدﺧﺎل أي ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻳﻌﺘﺒﺮه اﻻﺗﺤﺎد وﺳﻴﻠﺔ ﻟـﻠـﺘـﻀـﻴـﻴـﻖ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ وﺣــﺮﻳــﺔ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.
ووﺿﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﺷـــﺮوط وﻣـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ ﻳـﺠـﺐ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﺳﺘﻴﻔﺎؤﻫﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﻋﻔﺎء ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮة »ﺷﻨﻐﻦ«، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب وذﻟﻚ ﺧﻼل اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎدت إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎق اﻟﻼﺟﺌﲔ وإﻋﺎدة ﻗﺒﻮل اﳌـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ اﻟــﺬي وﻗــﻊ ﻓـﻲ ٨١ ﻣـﺎرس )آذار( ٦١٠٢. وﺗــﻀــﻤــﻦ ﻣــﻨــﺢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑـﻌـﺾ اﳌــﺰاﻳــﺎ ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪات ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٦ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو واﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﻋﻔﺎء ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮة ﺷﻨﻐﻦ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﻣــﻨــﻊ ﺗــﺪﻓــﻖ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ إﻟــﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻗﺒﻮل اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻴﺪﻫﻢ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺑﻌﺪ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﺤﺮ. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة، ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻗﺒﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗــﻢ رﻓـﺾ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧﺮ.
ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗـﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻛﺎﻟﲔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ أﻣﺲ إن ﺗﻔﻌﻴﻞ رﻓﻊ ﺗﺄﺷﻴﺮة اﻟﺪﺧﻮل ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ ﺧـــــﻼل ٨١٠٢، ﺳــﻴــﻜــﺴــﺐ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ زﺧﻤﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ.
وﺗــﺴــﻌــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ إﻟـــﻰ اﺳــﺘــﻌــﺎدة ﻗﻮة اﻟﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ وﺗﺤﺮﻳﻚ ﻣﻠﻒ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ، اﻟﺬي ﺗﺠﻤﺪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات. وﺑــــﺪأت أﻧــﻘــﺮة ﺗـﻮﺟـﻬـﺎ ﺟــﺪﻳــﺪا ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺣﺪة اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪت ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟـﺬي أﺟـﺮي ﻓﻲ ٦١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺧـــﻔـــﺖ إﻟـــــﻰ ﺣــــﺪ ﺑــﻌــﻴــﺪ ﻟـﻬـﺠـﺔ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟـــﺘـــﻲ وﺻـــﻠـــﺖ إﻟـــــﻰ ﺣـﺪ وﺻــﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـﺎن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ »ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﻨﺎزﻳﺔ واﻟﻔﺎﺷﻴﺔ« واﺗﻬﺎﻣﻪ ﻟﻪ ﺑﺪﻋﻢ اﻹرﻫﺎب. وأﻛﺪ وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ ﻓــــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋـﻤـﺮ ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ أن اﻧـﻀـﻤـﺎم ﺑﻼده ﻟﻼﺗﺤﺎد »ﻫﺪف اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ«. وأﻛــــــﺪ إردوﻏــــــــــﺎن ﻣــﻨــﺬ أﻳــــــﺎم إﺻـــــﺮار ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ورﻓﺾ أي ﺻﻴﻎ أﺧﺮى ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻛﺎﻟﺘﻲ اﻗﺘﺮﺣﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺼﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﻛﺔ ﻣﻤﻴﺰة.
وﻳـﻨـﺘـﻘـﺪ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ ﻣﺎ ﺗـﺴـﻤـﻴـﻪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ »ﺣـﻤـﻠـﺔ اﻟــﺘــﻄــﻬــﻴــﺮ« اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻣــﻨــﺬ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﺘﻲ أوﻗﻌﺖ ﻓﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٦١٠٢ واﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺣــﺒــﺲ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٦ أﻟــﻔــﺎ وﻓــﺼــﻞ أو وﻗﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦١ أﻟﻔﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻻﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑــﺎﻟــﺘــﻮرط ﻓــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧـــﻘـــﻼب أو اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺤﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻔﺘﺢ اﻟــﻠــﻪ ﻏــﻮﻟــﻦ، اﻟـــﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف وراء اﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ، وﻳﻘﻮل اﻻﺗﺤﺎد إن إردوﻏﺎن اﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﻠﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ وﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﻜﻢ دﻳﻜﺘﺎﺗﻮري.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، أﺳﻘﻂ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﺣﺰب اﻟﺸﻌﻮب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﻮاﻟﻲ ﻟﻸﻛﺮاد، ﻓﺮﺣﺎت أوﻧﺠﻮ، ﺑﻌﺪ أن أداﻧﺘﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋﻢ اﻹرﻫــﺎب. وأﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ أوﻧﺠﻮ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪة أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات وﺳـــﺒـــﻌـــﺔ أﺷـــﻬـــﺮ ﺑــﺘــﻬــﻤــﺔ »اﻟـــﺪﻋـــﺎﻳـــﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ« )ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ اﳌﺤﻈﻮر(.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺤـــﺰب، ﻓﻴﻠﻴﺰ ﻛﻴﺮﺳﺘﻴﺠﻴﻲ أوﻏﻠﻮ، إﻧﻪ ﺑﻌﺪ إﺳـﻘـﺎط ﻋﻀﻮﻳﺔ أوﻧـﺠـﻮ وﺻــﻞ ﻋﺪد ﻧﻮاب اﻟﺤﺰب اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪوا ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ إﻟـﻰ ٧ ﻧـﻮاب واﻧﺨﻔﺾ ﻋـﺪد ﻣﻘﺎﻋﺪه إﻟﻰ ٢٥ ﻣﻘﻌﺪا ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٥٥ ﻣﻘﻌﺪا، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺣــﺎﻓــﻆ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﺮﺗــﻴــﺐ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﺑـــﲔ أﻛــﺒــﺮ اﻷﺣـــــــﺰاب ﺑــﺎﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺑﻌﺪ ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟﺬي ﻳـﻤـﺘـﻠـﻚ ٦١٣ ﻣــﻘــﻌــﺪا وﺣــــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري )١٣١( ﻣﻘﻌﺪا.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧــــﺮى، ﻗـــﺎل ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ إن ﺑــــــﻼده اﻗـــﺘـــﺮﺣـــﺖ ﻋـــﻘـــﺪ ﻗـــﻤـــﺔ ﺑـﲔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻧﻌﻘﺎد ﻫﺬه اﻟﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺜﻤﺮﴽ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ.
ﻋــــﻠــــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـــﺪ آﺧـــــــــﺮ، أﻇــــﻬــــﺮت اﺳــﺘــﻄــﻼﻋــﺎت ﻟــﻠــﺮأي أﺟــﺮﺗــﻬــﺎ ﻣـﺮاﻛـﺰ أﺑــــــﺤــــــﺎث ﻋــــــــﺪة ازدﻳــــــــــــــﺎد ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﻟــﺸــﺎرع اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻟــﻠــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺧــﻼل اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻷﺧــﻴــﺮة، وأرﺟـﻌـﺖ ذﻟــــﻚ إﻟــــﻰ »دﻋــــــﻢ« واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻟـﺤـﺮﻛـﺔ ﻏـــﻮﻟـــﻦ. وأﺟــــــﺮت ﺷــﺮﻛــﺔ »أوﺑــﺘــﻴــﻤــﺎر ﻟـﻼﺳـﺘـﺸـﺎرات واﻹﻋــــﻼن واﻷﺑــﺤــﺎث« اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ، اﺳــﺘــﻄــﻼﻋــﺎ ﻟـــﻠـــﺮأي ﻓـــﻲ ٦٢ وﻻﻳــﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ، ﺷــﺎرك ﻓﻴﻪ أﻟــﻒ و٨٠٥ ﻣـﻮاﻃـﻨـﲔ، وأﻛـــﺪ ٩٫١٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ ﻣــﻌــﺎرﺿــﺘــﻬــﻢ ﻟــﻠــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻓـﻲ ردﻫــﻢ ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال »ﻫﻞ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻚ ﻣـﻌـﺎرﺿـﺎ ﻷﻣــﻴــﺮﻛــﺎ؟«، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻗـــﺎل ٧٫٢٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻨﻬﻢ »إﻧـﻪ ﻣﻌﺎرض ﻧﻮﻋﺎ ﻣـﺎ«، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٤٫٥ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓــﻘــﻂ أﺟـــــﺎب ﺑــﺄﻧــﻪ »ﻟــﻴــﺲ ﻣﻌﺎرﺿﺎ«.
وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳـﺆال ﺣـﻮل »أﺳﺒﺎب زﻳﺎدة ﻗﻮة ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﺧﻼل ﻓﺘﺮة وﺟﻴﺰة«، أﻓــــــﺎد ٨٥ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ اﳌــﺸــﺎرﻛــﲔ ﺑـــــــﺄن اﻟــــﺴــــﺒــــﺐ ﻓـــــﻲ ذﻟـــــــﻚ ﻫـــــﻮ ﺗــﻠــﻘــﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟــﺪﻋــﻢ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﻮى اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻣﺜﻞ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، وإﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ، واﻟـــﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ. وﻓــﻲ ﺳــﺆال آﺧﺮ ﻣـﻔـﺎده »ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻴﻢ اﻟـﺘـﻘـﺎرب اﻟﺘﺮﻛﻲ - اﻟــﺮوﺳــﻲ؟«، أﺟــﺎب ١٫٢٦ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺸــﺎرﻛــﲔ ﺑـــ»إﻳــﺠــﺎﺑــﻲ«، و٤٫٢٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑـ »ﺳﻠﺒﻲ«، و٥٫٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑـ»ﻻ أﻋﻠﻢ«.
وﻗﺎل ﺣﻠﻤﻲ داﺷﺪﻣﻴﺮ، ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﺷــﺮﻛــﺔ »أوﺑــﺘــﻴــﻤــﺎر«، إن اﻻﺳـﺘـﻄـﻼع اﻷﺧـــــﻴـــــﺮ أﺷـــــــــﺎر إﻟـــــــﻰ أن ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺗــﺮاك ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺠﻠﺖ رﻗﻤﺎ ﻗﻴﺎﺳﻴﺎ، ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮه ﺣﺎﻟﺔ ﻣـﺜـﻴـﺮة ﻟـﻠـﻘـﻠـﻖ ﺑـﺨـﺼـﻮص ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑـــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮا أن اﻟـــﺴـــﺒـــﺐ اﻷﻫـــــــﻢ ﻓــــﻲ ارﺗـــــﻔـــــﺎع ﻧــﺴــﺒــﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻫﻮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺠﺎه ﺗﻨﻈﻴﻢ »ﻏﻮﻟﻦ«.