ﺗﻔﺎؤل ﺑﺈﻋﻼن »ﻣﺮﺗﻘﺐ« ﻋﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ
ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﻟـــــــ»اﻟــــــﺸــــــﺮق اﻷوﺳـــــــــــــــﻂ«، أﻣـــــــــﺲ، إن اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﺎت اﻟــــﺘــــﻲ اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺘــﻬــﺎ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ، ﺑـــﲔ ﻣــﻤــﺜــﻠــﲔ ﻋـــﻦ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟـــﺬي ﻳــﻘــﻮده اﳌـﺸـﻴـﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ وﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، »ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻻﻧﺘﻬﺎء«.
وأوﺿــــــــﺤــــــــﺖ اﳌــــــــﺼــــــــﺎدر اﻟــــﺘــــﻲ ﻃــﻠــﺒــﺖ ﻋــــﺪم ﺗــﻌــﺮﻳــﻔــﻬــﺎ، أن اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺖ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﺧﻤﺴﺔ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﺎت ﻣـــﺘـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺪى اﻟـﺸـﻬـﻮر اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﻗــﺪ ﺗﺸﻬﺪ ﺻــﺪور إﻋــﻼن رﺳﻤﻲ ﻋـﻦ اﺗـﻔـﺎق ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎدة ﺣﻔﺘﺮ. ورﻏـﻢ ﻣﺎ وﺻﻔﺘﻪ اﳌــﺼــﺎدر ﺑـــ»ﺑــﻌــﺾ اﳌــﻤــﺎﺣــﻜــﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻄﻠﺖ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﺆﺧﺮﴽ«، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺪت ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن ﺗﻨﺠﺢ اﳌﺸﺎورات اﻷﺧــــﻴــــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺠــﺮﻳــﻬــﺎ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻣــﻊ اﻷﻃـــــﺮاف اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق.
وﻋــﻠــﻤــﺖ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« أن اﳌﺸﻴﺮ ﺣﻔﺘﺮ اﻟـﺬي ﻳﻘﻮم ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻌﺔ أﻳﺎم ﺑﺰﻳﺎرة ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮة، اﻟﺘﻘﻰ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻣﻊ وزﻳـﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺼﺮي اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ أول ﺻـــﺪﻗـــﻲ ﺻــﺒــﺤــﻲ، ﻛــﻤــﺎ اﺟــﺘــﻤــﻊ ﻣـــﻊ ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﳌــﺼــﺮﻳــﲔ، ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﻣــﺎ وﺻـﻔـﺘـﻪ ﻣــﺼــﺎدر ﻟﻴﺒﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﺑـ»ﺗﻨﺴﻴﻖ اﳌﻮاﻗﻒ ﺑﲔ ﻣﺼﺮ واﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻻ ﻳﺰال ﻣﻬﺠﺮو ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗــﺎورﻏــﺎء اﻟـﻌـﺎﺟـﺰﻳـﻦ ﻋــﻦ اﻟــﻌــﻮدة إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ أﺧﺮﺟﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺳــﺒــﻊ ﺳـــﻨـــﻮات، ﻋــﺎﻟــﻘــﲔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻋــﺪم ﻗـــﺪرة ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮأﺳﻬﺎ ﻓـﺎﺋـﺰ اﻟــﺴــﺮاج ﻓـﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻋﻠﻰ إﺟﺒﺎر اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻣـﺼـﺮاﺗـﺔ ﻋﻠﻰ اﺣــﺘــﺮام اﺗــﻔــﺎق ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻌﻮدة ﻣﻬﺠﺮي ﺗﺎورﻏﺎء إﻟﻴﻬﺎ.
وﻳــﻜــﺸــﻒ ﻋــﺠــﺰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗــﺤــﻈــﻰ ﺑــﺪﻋــﻢ ﻣـــﻦ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ وﺑــﻌــﺜــﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻋـــﻦ ﺳــﻄــﻮة اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ اﳌــﻨــﺘــﺸــﺮة ﻓـﻲ ﻏـــﺮب اﻟـــﺒـــﻼد. وﻗــــﺎل ﻣـــﺴـــﺆول ﻣﺤﻠﻲ ﻓـﻲ ﺗــﺎورﻏــﺎء ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«: إن »اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻲ... رﻏﻢ اﻟــﻮﻋــﻮد اﻟﻜﺜﻴﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻬﺠﺮون ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺴـﺮاج ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺠﺮد ﺣﺒﺮ ﻋﻠﻰ ورق«.
ورﺳــــــﻤــــــﺖ وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ، أﻣــــــــﺲ، ﺻــــــــﻮرة ﻗــﺎﺗــﻤــﺔ ﻷوﺿـــــــﺎع اﻟـــﻨـــﺎزﺣـــﲔ ﻣــــﻦ ﺗــــﺎورﻏــــﺎء، وأﺷـــــــﺎرت إﻟــــﻰ ﻧــﻔــﺎد ﺻــﺒــﺮﻫــﻢ وﺳــﻂ اﻟـــــــﺮﻳـــــــﺎح واﻟــــــﻐــــــﺒــــــﺎر ﻓــــــﻲ ﻣــﺨــﻴــﻤــﻬــﻢ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ اﳌﺆﻗﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻴﺒﺔ أﻣﻠﻬﻢ إﺛﺮ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ دﻳﺎرﻫﻢ ﻓﻲ اﻟـﻠـﺤـﻈـﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة. وﻧـﻘـﻠـﺖ ﻋــﻦ ﻋﻤﺪة اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺸﻜﺸﺎك، ﻗﻮﻟﻪ: إن »أﻃﺮاﻓﴼ ﻋﺪة )ﻓﻲ ﻣﺼﺮاﺗﺔ( ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺑﻞ اﺗﻔﺎق ﺣﻮل اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺗﺎورﻏﺎء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ«.
وﺗـﺎﺑـﻊ اﻟﻌﻤﺪة اﻟــﺬي راﻓـﻘـﻪ ﺑـﺪاد ﻗــﺎﻧــﺼــﻮه، وزﻳـــﺮ اﻟـﺤـﻜـﻢ اﳌـﺤـﻠـﻲ، أول ﻣــــﺴــــﺆول ﻟــﻴــﺒــﻲ ﻳــﺘــﻔــﻘــﺪ ﻫـــــﺬا اﳌــﺨــﻴــﻢ اﳌـــﺆﻗـــﺖ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻏــــــﺮارات اﻟـﻘـﻄـﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺗﺎورﻏﺎء: »ﻧﺄﻣﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻞ ﻗﺮﻳﺒﴼ إﻟﻰ ﺣـﻞ«. وﻗـﺎل اﻟﻮزﻳﺮ: »ﻛﻨﺖ أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻮﺿﻊ أﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺨﻴﻢ. ﻟﻜﻦ ﺑــﺎﻹﻣــﻜــﺎن أن ﻧــﺮى ﺑــﻮﺿــﻮح ﻛـﻴـﻒ أن ﺑﻌﺾ اﻷﺳﺮ ﻻ ﺗﺰال ﻣﻦ دون ﻣﺄوى«. ووﻋـــــﺪ ﺑــﺎﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﻹﻧـــﻬـــﺎء اﻟـــﻮﺿـــﻊ. وأﺿــــــــــﺎف: »ﻧــــﺤــــﻦ ﻣـــﺼـــﻤـــﻤـــﻮن ﻋــﻠــﻰ ﺿﻤﺎن اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺗﺎورﻏﺎء ﻣﻦ دون إراﻗــﺔ دﻣــﺎء. أرى ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻜﻢ. ﻣﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺮ ﺳﺘﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻛﻞ اﻷﻣﻮر«. ﻟﻜﻦ أﺣـﺪ اﻟﻨﺎزﺣﲔ رد ﺑﻐﻀﺐ: »ﻟﻘﺪ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ«.
واﺿـــﻄـــﺮ ﺳـــﻜـــﺎن ﺗـــــﺎورﻏـــــﺎء إﻟــﻰ ﺳـﻠـﻮك ﻃـﺮﻳـﻖ اﳌـﻨـﻔـﻰ ﺑﺴﺒﺐ دﻋﻤﻬﻢ ﻧـــــﻈـــــﺎم ﻣـــﻌـــﻤـــﺮ اﻟـــــﻘـــــﺬاﻓـــــﻲ ﻓــــــﻲ وﺟــــﻪ اﻻﻧــﺘــﻔــﺎﺿــﺔ ﺿـــﺪه ﻓــﻲ ١١٠٢، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو أدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟـﻰ أراﺿﻴﻬﻢ إﺛـﺮ اﺗﻔﺎق ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮاﺗﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ٠٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺷــﺮق اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﻢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ ﺗﺎورﻏﺎء ﺑﺎرﺗﻜﺎب اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ١١٠٢.
ووﻓــــﻘــــﴼ ﳌــــﺎ ﺗــــﻢ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق ﻋــﻠــﻴــﻪ، ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﺌﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت إﻟﻰ ﺗﺎورﻏﺎء، ﻟــﻜــﻦ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ ﺗــﻌــﺎرض اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﺎط اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻗﺒﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، أﻋــــﻠــــﻦ ﻓــﺎﺋــﺰ اﻟـﺴـﺮاج أﻣــﺲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣـﺪﻳـﺮ ﺟـﻬـﺎز اﳌـﺨـﺎﺑـﺮات ﻹﻋـــﺪاد ﺧﻄﺔ أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣـﺘـﻜـﺎﻣـﻠـﺔ ﻟــﺘــﺄﻣــﲔ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء. وﻧﺺ اﻟﻘﺮار اﻟـﺬي أﺻﺪره اﻟــــﺴــــﺮاج، ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺸـﻜــﻴــﻞ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺗﻀﻢ ﻣﻨﺪوﺑﲔ ﻋﻦ وزارﺗﻲ اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟـﻠـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء، ﺗﺘﻮﻟﻰ أﻳــﻀــﴼ ﻣـﻬـﻤـﺔ ﺗــﺄﻣــﲔ ﻣــﺤــﻄــﺎت ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ واﻟﺨﺒﺮاء وأﻃﻘﻢ اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﻓــﻴــﻬــﺎ، وﺗـــﺄﻣـــﲔ ﺗـﻨـﻘـﻼﺗـﻬـﻢ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل داﺧﻞ ﻣﻮاﻗﻊ اﳌﺸﺮوﻋﺎت وﻋﻤﻠﻬﺎ.
وأﺑﺮﻣﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻋـــــﻘـــــﻮدﴽ ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻣــــﺸــــﺮوﻋــــﺎت ﺑــﻨــﺎء ﻣـﺤـﻄـﺎت ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٥ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ّﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻛﻤﺎ وﻗﻌﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟــﻠــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﻓـــﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ اﺗــﻔــﺎﻗــﴼ ﻣــﻊ ﺷــﺮﻛــﺔ »ﺳــﻴــﻤــﻨــﺲ« اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺪن اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻧﻘﻄﺎع ﻳﻮﻣﻲ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎء، ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٢١ ﺳـﺎﻋـﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓـﻲ ﻓﺘﺮﺗﻲ اﻟــﺬروة اﻟﺸﺘﻮﻳﺔ واﻟﺼﻴﻔﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺨﻄﺖ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﻗﻄﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻃﻴﻠﺔ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟـﺴـﺒـﻊ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ١٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وأﻗــﺪم ﻣﺴﻠﺤﻮن ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن ﻓﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻒ أرﺑﻌﺔ ﻋﻤﺎل أﺟﺎﻧﺐ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺗـــــﺮاك وأﳌـــﺎﻧـــﻲ واﺣـــــﺪ، ﻋـﻤـﻠـﻮا ﻓـﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أوﺑــــﺎري ﺟـﻨـﻮب ﻟﻴﺒﻴﺎ؛ ﻣــﺎ دﻓــﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻌﻤﺎل اﻷﺟﺎﻧﺐ، واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٠٠٣، إﻟﻰ ﻣﻐﺎدرة أوﺑﺎري ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻌﻤﺎل اﻷرﺑﻌﺔ.
واﻟﺘﻘﻰ اﻟـﺴـﺮاج رﺋﻴﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺎﻓﻲ، أﻣﺲ، ﻓﻲ إﻃـﺎر ﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑـ»ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺜﻼث اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ«. وﻗﺎل اﳌﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: إن اﻟﻠﻘﺎء »ﻧﺎﻗﺶ ﺳﺒﻞ دﻋﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، وﺗﻮﻓﻴﺮ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﺘﺆدي ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓــﻲ ﺗــﺮﺳــﻴــﺦ ﻗــﻴــﻢ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﳌـــﺴـــﺎواة وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ«.