١٧ ﻗﺘﻴﻼ ﻓﻲ ﺗﺤﻄﻢ ﻃﺎﺋﺮة رﻛﺎب روﺳﻴﺔ ﻗﺮب ﻣﻮﺳﻜﻮ
ﺑﻮﺗﲔ ﻳﻠﻐﻲ رﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﺳﻮﺗﺸﻲ وﻳﺸﻜﻞ ﳉﻨﺔ ﲢﻘﻴﻖ... واﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻌﺰﻳﻪ
ﻗـــِﺘـــﻞ ١٧ ﺷــﺨــﺼــﴼ ﻓـــﻲ ﺣـــﺎدث ﺗـﺤـﻄـﻢ ﻃــﺎﺋــﺮة رﻛـــﺎب ﻣـﺪﻧـﻴـﺔ ﻗـﺮب ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ أﻣـــــﺲ، ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﺳــﺘــﺔ ﻫﻢ أﻓـــﺮاد اﻟـﻄـﺎﻗـﻢ. وأﻋـﻠـﻨـﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌــــﺨــــﺘــــﺼــــﺔ أﻧــــــﻬــــــﺎ »ﺗــــــــــــــﺪرس ﻛــﻞ اﻻﺣـــﺘـــﻤـــﺎﻻت« رﻏـــﻢ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺿﻴﺘﻲ أن ﻳــﻜــﻮن اﻟــﺤــﺎدث وﻗـﻊ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺳـــﻮء اﻷﺣــــﻮال اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ أو ﻧﺠﻢ ﻋﻦ ﺧﻄﺄ ﺑﺸﺮي.
واﻧــﻘــﻄــﻊ اﻻﺗـــﺼـــﺎل ﺑـــﲔ ﻗـﺎﺋـﺪ اﻟﻄﺎﺋﺮة وﻫﻲ ﻣﻦ ﻃﺮاز »أﻧﺘﻮﻧﻮف ٨٤١« وﺑــــﺮج اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ، ﺑــﻌــﺪ ﻣــﺮور ﺳـــﺒـــﻊ دﻗــــﺎﺋــــﻖ ﻋـــﻠـــﻰ إﻗـــﻼﻋـــﻬـــﺎ ﻣـﻦ ﻣــــﻄــــﺎر »دﻳـــــﻤـــــﻮدﻳـــــﺪوﻓـــــﺎ« ﺟــﻨــﻮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ. وﻗــﺎل ﺷﻬﻮد إﻧﻬﻢ ﺷﺎﻫﺪوا اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ أورﺳﻚ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ أورﻳﻨﺒﻮرغ )ﻋﻠﻰ اﻟـــﺤـــﺪود ﻣـــﻊ ﻛــﺎزاﺧــﺴــﺘــﺎن( وﻫــﻲ ﺗﻬﻮي ﻗﺮب ﺑﻠﺪة ﺻﻐﻴﺮة ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﳌــﻄــﺎر ﻧـﺤـﻮ ٠٥ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮﴽ. ودﻟــﺖ اﳌــﻌــﻄــﻴــﺎت اﻷوﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ وزارة اﻟـــــﻄـــــﻮارئ إﻟـــــﻰ أن أﺷــــﻼء اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻧﺘﺸﺮت ﻋﻠﻰ داﺋﺮة ﻗﻄﺮﻫﺎ ﻧــﺤــﻮ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮ واﺣــــــﺪ، ﻣـــﺎ رﺟــﺢ اﺣﺘﻤﺎل أن ﺗﻜﻮن ﻫـﻮت وارﺗﻄﻤﺖ ﺑﺎﻷرض، وﻟﻴﺲ أن ﺗﻜﻮن اﻧﺸﻄﺮت أو ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﻧﻔﺠﺎر ﻓﻲ اﻟﺠﻮ. ﻛﻤﺎ أن اﻟـﻔـﺤـﻮص اﻷوﻟـــﻰ ﻟـﻢ ﺗــﺪل ﻋﻠﻰ وﺟﻮد آﺛﺎر ﺣﺮﻳﻖ أو ﻣﻮاد ﻣﺘﻔﺠﺮة ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻌـﺾ أﺷـــﻼء اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة اﻟﺘﻲ ﺗـﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﺎ. ودﻓــﻊ ذﻟــﻚ إﻟﻰ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻓﺮﺿﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ، ﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﳌﻄﺎر اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺗﺪاﺑﻴﺮ أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﺗﻌﺪ اﻷﻛﺜﺮ ﺣﺰﻣﴼ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ.
ﻣــــــــﻦ ﺟـــــﻬـــــﺘـــــﻪ، ﺑـــــﻌـــــﺚ ﺧــــــــﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ اﳌﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺒﺮﻗﻴﺔ ﻋﺰاء وﻣﻮاﺳﺎة ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﻓـــــﻲ ﺿــــﺤــــﺎﻳــــﺎ ﺳــــﻘــــﻮط اﻟــــﻄــــﺎﺋــــﺮة اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ.
وﻗﺎل اﳌﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻗﻴﺔ: »ﺑــﻠــﻐــﻨــﺎ وﺑـــﺄﺳـــﻒ ﺷـــﺪﻳـــﺪ ﺳــﻘــﻮط ﻃــﺎﺋــﺮة روﺳــﻴــﺔ ﻣــﺪﻧــﻴــﺔ، وﻣـــﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ، وﻧﺤﻦ ﻧﺸﺎرك ﻓﺨﺎﻣﺘﻜﻢ أﻟﻢ ﻫﺬا اﳌﺼﺎب، وﻧﺒﻌﺚ ﻟـــﻔـــﺨـــﺎﻣـــﺘـــﻜـــﻢ وﻷﺳـــــــــﺮ اﻟـــﻀـــﺤـــﺎﻳـــﺎ وﻟﺸﻌﺐ روﺳﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﺷـــﻌـــﺐ وﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﺑﺎﺳﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺘﻌﺎزي وﺻﺎدق اﳌﻮاﺳﺎة«.
ﻛــﻤــﺎ أﺑــــﺮق اﻷﻣـــﻴـــﺮ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﻌﺰﻳﴼ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓـﻼدﻳـﻤـﻴـﺮ ﺑــﻮﺗــﲔ، وﻗــﺎل وﻟـــﻲ اﻟـﻌـﻬـﺪ ﻓــﻲ ﺑـﺮﻗـﻴـﺘـﻪ: »ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺑــﺄﻟــﻢ ﻧــﺒــﺄ ﺳــﻘــﻮط ﻃـــﺎﺋـــﺮة روﺳــﻴــﺔ ﻣـــﺪﻧـــﻴـــﺔ، وﻣــــــﺎ ﻧـــﺘـــﺞ ﻋــــﻦ ذﻟــــــﻚ ﻣـﻦ ﺿــــﺤــــﺎﻳــــﺎ، وأﺑــــــﻌــــــﺚ ﻟــﻔــﺨــﺎﻣــﺘــﻜــﻢ وﻷﺳـﺮ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﻟﺸﻌﺐ روﺳﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺣـﺮ اﻟﺘﻌﺎزي واﳌﻮاﺳﺎة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﺎدث اﻷﻟﻴﻢ«.
إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، ﺣــﺬر ﺧــﺒــﺮاء وزارة اﻟـــﻄـــﻮارئ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺴــﺮع ﻓـــﻲ وﺿــﻊ اﻟـﻔـﺮﺿـﻴـﺎت وأﻋـﻠـﻨـﻮا أن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻳـــﺘـــﻌـــﺎﻣـــﻞ ﻣـــــﻊ ﻛـــــﻞ اﻻﺣـــــﺘـــــﻤـــــﺎﻻت. وﺳﺎدت ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺗﻜﻬﻨﺎت ﺣﻮل أن اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة ﻗــﺪ ﺗــﻜــﻮن اﺻـﻄـﺪﻣـﺖ ﺑـﻤـﺮوﺣـﻴـﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻟﻨﻘﻞ اﻟـﺒـﺮﻳـﺪ، ﻟﻜﻦ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻧﻔﺖ ﻓﻲ وﻗـﺖ ﻻﺣـﻖ ﺻﺤﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮددت ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم.
وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟـﻄـﻮارئ أﻧﻬﺎ ﻋــــﺜــــﺮت ﻋـــﻠـــﻰ أﺣــــــﺪ اﻟـــﺼـــﻨـــﺪوﻗـــﲔ اﻷﺳـــــﻮدﻳـــــﻦ ﻓــــﻲ ﻣـــﻜـــﺎن اﻟــــﺤــــﺎدث، وأﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ زﺟــﺖ ﻣـﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋـﻠـﻰ ٠٥١ ﺷـﺨـﺼـﴼ، وأﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٢ آﻟـــﻴـــﺔ ﻻﻧـــﺘـــﺸـــﺎل رﻓــــــﺎت اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ وﺣﻄﺎم اﻟﻄﺎﺋﺮة اﳌﻨﻜﻮﺑﺔ.
وأﻋــﻠــﻦ اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﲔ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓــﻼدﻳــﻤــﻴــﺮ ﺑـــﻮﺗـــﲔ ﻗــــﺪم اﻟــﺘــﻌــﺎزي ﻟــــﺬوي اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ، وأﻣــــﺮ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟـﺠـﻨـﺔ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻟـﻜـﺸـﻒ ﻣـﻼﺑـﺴـﺎت اﻟﻜﺎرﺛﺔ.
وأوﺿــــــــــــــﺢ اﻟــــــﻨــــــﺎﻃــــــﻖ ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟــﻜــﺮﻣــﻠــﲔ دﻳــﻤــﺘــﺮي ﺑـﻴـﺴـﻜـﻮف أن ﺑﻮﺗﲔ أﻟﻐﻰ زﻳﺎرة ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة إﻟﻰ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد ﺣﻴﺚ ﻛـــﺎن ﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳــﺠــﺮي ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت اﻟـــﻴـــﻮم، ﻣــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺎس اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﺰﻳﺎرة ﻗﺼﻴﺮة إﻟــﻰ روﺳـﻴـﺎ. وﻋﻜﺲ ﻧﻘﻞ اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت إﻟـــﻰ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ اﻫـﺘـﻤـﺎم ﺑﻮﺗﲔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ.
وﻓــﺘــﺢ اﻟـــﺤـــﺎدث ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺠــﺎﻻت، أﻣــﺲ، ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم ﺣــﻮل اﻋﺘﻤﺎد ﺟــﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻃــﺎﺋــﺮة »أﻧــﺘــﻮﻧــﻮف ٨٤١« اﻷوﻛــﺮاﻧــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻨــﻊ. ﻋــﻠــﻤــﴼ ﺑــــﺄن ﻫــــﺬا اﻟـــﻄـــﺮاز ﻣﻦ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات ﻳـﻌـﺪ اﻷوﺳــــﻊ اﻧــﺘــﺸــﺎرﴽ ﻓﻲ اﻟﻄﻴﺮان اﻟـﺪاﺧـﻠـﻲ. وﻻﺣــﻆ ﺧـﺒـﺮاء أن اﻟﻄﺎﺋﺮة اﳌﻨﻜﻮﺑﺔ ورﻏــﻢ أﻧﻬﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٠١٠٢ ﻓــﺈﻧــﻬــﺎ أﺻـــﻴـــﺒـــﺖ ﺑــﺄﻋــﻄــﺎل أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــﺮة أﺑﻌﺪﺗﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﳌﺪة ﻋﺎﻣﲔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺸﺘﺮﻳﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﺎراﺗﻮف ﻟﻠﻄﻴﺮان«.
وﻳـــﺮى ﺧــﺒــﺮاء أن اﻟــﺤــﺎدث ﻗﺪ ﻳــﺪﻓــﻊ إﻟـــﻰ ﻣــﺮاﺟــﻌــﺔ ﻛــﻞ إﺟـــــﺮاءات اﻷﻣﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻟﺠﻬﺔ ﺗﻔﻀﻴﻠﻬﺎ ﺷﺮاء ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﳌﺎدﻳﺔ.
وﻳــﻌــﺪ ﺗـﺤـﻄـﻢ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات أﻣــﺮﴽ ﺷﺎﺋﻌﴼ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﺗﻘﻮم اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﻃﺎﺋﺮات ﻗﺪﻳﻤﺔ وﺳﻂ ﻇﺮوف ﻃﻴﺮان ﺻﻌﺒﺔ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ. وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻃـــﺎﺋـــﺮة ﺻـﻐـﻴـﺮة ﺗــﺤــﻄــﻤــﺖ ﻓــــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ اﻟﺸﺮق اﻟﺮوﺳﻲ ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﺼﺮع ﺳﺘﺔ أﺷﺨﺎص ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ.
وﻓـﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( ٦١٠٢، ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻃــﺎﺋــﺮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻘﻞ ﺟـﻮﻗـﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺸﻬﻴﺮة ﺑﻌﺪ إﻗﻼﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﻊ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد، ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٢٩ راﻛﺒﴼ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣـﺘـﻨـﻬـﺎ. وﻛـــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﺗﻘﺪم اﻟــﺠــﻮﻗــﺔ ﺣــﻔــﻼ ﺗــﺮﻓــﻴــﻬــﻴــﴼ ﻟــﻠــﻘــﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻛﺎن ﺧﻄﺄ ارﺗﻜﺒﻪ اﻟﻄﻴﺎر ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدث اﳌﺄﺳﻮي.
وﻓــﻲ ﻣـــﺎرس )آذار( ٦١٠٢، ﻟﻘﻲ ٢٦ راﻛـــﺒـــﴼ ﺣـﺘـﻔـﻬـﻢ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻃـــﺎﺋـــﺮة »ﻓــــﻼي دﺑــــﻲ« وﺳــــﻂ أﺣــــﻮال ﺟﻮﻳﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺧﻼل اﻟﻬﺒﻮط ﻓﻲ »ﻣﻄﺎر روﺳﺘﻮف أو دون«.