ﻣﺼﺮ: ﺣﺒﺲ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح ٥١ ﻳﻮﻣﴼ... وﺣﺰﺑﻪ ﻳﻌﻠﻖ أﻧﺸﻄﺘﻪ
اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﺘﺨﻮف ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻘﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪاﻋﲔ إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ
ﻗﺮرت ﻧﻴﺎﺑﺔ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ، أﻣـــــﺲ، ﺣــﺒــﺲ رﺋــﻴــﺲ ﺣــﺰب »ﻣــﺼــﺮ اﻟــﻘــﻮﻳــﺔ« اﳌــﻌــﺎرض ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح، ٥١ ﻳﻮﻣﴼ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﴼ ﻋﻠﻰ ذﻣـﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺠــﺮي ﻣــﻌــﻪ، ﻓــﻲ اﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﻋـــــﺪة، ﻣـــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻗـﻠـﺐ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺿﺪ اﻟﺪوﻟﺔ وﻧﺸﺮ أﺧﺒﺎر ﻛﺎذﺑﺔ، واﻻﺗــــــﺼــــــﺎل ﺑـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺔ اﻹﺧـــــــﻮان اﳌــﺴــﻠــﻤــﲔ »اﳌـــﺤـــﻈـــﻮرة«. وأﻟــﻘــﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح، أﺣﺪ ﻣﺮﺷﺤﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻟﻌﺎم ٢١٠٢، ﻣﺴﺎء أول ﻣـﻦ أﻣﺲ )اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء(، ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺰﻟــﻪ ﺑــﺈﺣــﺪى ﺿﻮاﺣﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﺑﻌﺪ أن ﻗــــﺪم ﻣــﺤــﺎﻣــﻴــﺎن ﺑـــﻼﻏـــﲔ إﻟــﻰ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﺗﻬﻤﺎه ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟــــﺪوﻟــــﺔ وﻧــﺸــﺮ أﺧﺒﺎر ﻛﺎذﺑﺔ واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان. وﺟﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ اﻧــﺘــﻘــﺎدات ﺣـــﺎدة وﺟـﻬـﻬـﺎ ﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻔــﺘــﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ ﺧـــــﻼل ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻼت إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻋـــﺪة أﺟــــﺮاﻫــــﺎ ﻓــــﻲ ﻟــــﻨــــﺪن، ﻣــــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺗﺮﺷﺢ ﻣﻨﺎﻓﺴﲔ ﺣﻘﻴﻘﻴﲔ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮى أواﺧــﺮ ﻣـﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ. ﺣﻴﺚ ﻗـﺎل ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻗﻨﺎة »اﻟﺠﺰﻳﺮة«، أذﻳﻌﺖ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم، إﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺠﻴﺶ ﻃﺮﻓﴼ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أو اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻼد. ﻟــﻜــﻨــﻪ أﻳــــﺪ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ واﺳـــﻌـــﺔ ﻳـﻘـﻮم ﺑــﻬــﺎ اﻟــﺠــﻴــﺶ ﻣــﻨــﺬ ﻳـــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء. وﻗﺎل إﻧﻪ ﻳﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﻨﺠﺢ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ »اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫــــــﺎب ﻗــﻀــﺎء ﻣﺒﺮﻣﴼ إن ﺷﺎء اﻟﻠﻪ«.
وﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺧــﺮى ﻣـﻊ ﻗﻨﺎة »اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ« اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮﻧـﻴـﺔ، اﻧﺘﻘﺪ ﻣــﺎ وﺻــﻔــﻪ ﺑــﻐــﻴــﺎب اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﺔ ﻓﻲ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ. وأﺳــﻨــﺪت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ إﻟــﻰ أﺑــﻮ اﻟﻔﺘﻮح اﻻﺗـﻬـﺎم ﺑـــﻨـــﺸـــﺮ وإذاﻋـــــــــــﺔ أﺧـــــﺒـــــﺎر ﻛـــﺎذﺑـــﺔ ﻣــﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــﺎ اﻹﺿــــــﺮار ﺑـﺎﳌـﺼـﺎﻟـﺢ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻴـــﺔ ﻟــــﻠــــﺒــــﻼد، واﻻﺗـــــﺼـــــﺎل ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ أﻧﺸﺌﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف أﺣﻜﺎم اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن، اﻟــﻐــﺮض ﻣﻨﻬﺎ اﻟـﺪﻋـﻮة إﻟـــــﻰ ﺗــﻌــﻄــﻴــﻞ أﺣــــﻜــــﺎم اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر واﻟﻘﻮاﻧﲔ وﻣﻨﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ واﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻣـﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ واﻻﻋــﺘــﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ واﻹﺿﺮار ﺑــــﺎﻟــــﻮﺣــــﺪة اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ واﻟــــﺴــــﻼم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮة، واﻹﺧـﻼل ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم وﺗﻌﺮﻳﺾ ﺳﻼﻣﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ وأﻣﻨﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ.
وﻋـــــــﻘـــــــﺐ اﻟـــــﺘـــــﺤـــــﻘـــــﻴـــــﻖ، أﻣـــــﺮ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﺧﺎﻟﺪ ﺿﻴﺎء، اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم اﻷول ﻓﻲ ﻧﻴﺎﺑﺔ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ، ﺑــﺤــﺒــﺴــﻪ ﳌــــﺪة ٥١ ﻳــﻮﻣــﴼ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﴼ ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت، ﻣﻊ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺴﺠﻦ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ، ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ اﻟﻜﺸﻒ اﻟﻄﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺷﻌﺮ ﺑﺈﻋﻴﺎء.
ﻓﻲ ﺣﲔ أﻣﺮت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﺈﺧﻼء ﺳـــﺒـــﻴـــﻞ ٦ ﻣـــــﻦ أﻋـــــﻀـــــﺎء اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺣﺰب ﻣﺼﺮ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻛــﺎن ﻗــﺪ ﺗــﻢ إﻟــﻘــﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﺛــﻨــﺎء ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ ﻣــﻊ أﺑــﻮ اﻟﻔﺘﻮح ﻓـﻲ ﻣﻘﺮ اﻟـﺤـﺰب ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟــﺎردن ﺳﻴﺘﻲ ﺑﻮﺳﻂ اﻟﻘﺎﻫﺮة.
وﻗــــــﺎل ﻣـــﺼـــﺪر ﻗـــﻀـــﺎﺋـــﻲ، إن أﺑــﻮ اﻟـﻔـﺘـﻮح ﻧـﻔـﻰ ﻛــﻞ اﻻﺗـﻬـﺎﻣـﺎت اﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪه، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ﺣﺪﻳﺜﻪ اﻹﻋــــﻼﻣــــﻲ ﻛـــــﺎن ﻓـــﻲ إﻃــــــﺎر ﻋـﻤـﻠـﻪ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ واﻟـــﺤـــﺰﺑـــﻲ، وإﻧـــــﻪ ﻟﻢ ﻳــﺤــﺮض ﻋـﻠـﻰ أي ﻣــﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ.
وﻳـــــــــﻮم )اﻟـــــﺴـــــﺒـــــﺖ( اﳌــــﺎﺿــــﻲ أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﺣــﺒــﺲ ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋﻴﺲ ﺣﺰب ﻣﺼﺮ اﻟﻘﻮﻳﺔ، ﻣﺤﻤﺪ اﻟــﻘــﺼــﺎص، ﺑــﺘــﻬــﻢ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ »ﻧـﺸـﺮ ﺷــﺎﺋــﻌــﺎت واﻻﻧـــﻀـــﻤـــﺎم ﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺔ ﻋﻠﻰ ﺧــﻼف اﻟﻘﺎﻧﻮن )ﻓــﻲ إﺷــﺎرة ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧـﻮان( وزﻋﺰﻋﺔ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ«. ﻏﻴﺮ أن اﻟﺤﺰب اﻋﺘﺒﺮ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ردﴽ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ.
وﻗﺮر ﺣﺰب ﻣﺼﺮ اﻟﻘﻮﻳﺔ أﻣﺲ »ﺗﻌﻠﻴﻘﴼ ﻣـﺆﻗـﺘـﴼ ﻟـﻜـﺎﻓـﺔ اﻷﻧـﺸـﻄـﺔ واﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺎت اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ« وﺑــﺪء اﺗﺨﺎذ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺪﻋﻮة اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺤﺰب ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﻧــﻬــﺎﺋــﻲ ﺣـــﻮل وﺿـــﻊ اﻟــﺤــﺰب ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة. وﺣﻤﻞ ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻟـــﻪ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻛـﺎﻣـﻠـﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ رﺋﻴﺴﻪ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح وﻧﺎﺋﺒﻪ اﻟﻘﺼﺎص.
وﻳﻌﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح، اﻟﺬي اﻧﺸﻖ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان ﻋﺎم ١١٠٢، ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﻹﺳﻼﻣﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺎم ٢١٠٢، وﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( ٣١٠٢ أﻳﺪ اﻻﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ دﻋـــــﺖ إﻟــﻰ رﺣــﻴــﻞ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﺳـــﺒـــﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ.
وﺳـﺒـﻖ أن دﻋــﺎ أﺑــﻮ اﻟﻔﺘﻮح، ﺿــﻤــﻦ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪو ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﺷﺒﻪ ﻣﺤﺴﻮﻣﺔ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﺴﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺨﻮض اﳌــــﻨــــﺎﻓــــﺴــــﺔ أﻣـــــــــﺎم رﺋــــﻴــــﺲ ﺣــــﺰب اﻟـﻐـﺪ، ﻣـﻮﺳـﻰ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻮﺳﻰ، اﻟـﺬي ﻛﺎن ﻣﺆﻳﺪﴽ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﻠﻦ ﺗﺮﺷﺤﻪ اﳌﻔﺎﺟﺊ.
وأﺛـــــــــــﺎر اﻟــــﻘــــﺒــــﺾ ﻋــــﻠــــﻰ أﺑــــﻮ اﻟــﻔــﺘــﻮح ﻣــﺨــﺎوف ﻣــﻦ ﻣـﻼﺣـﻘـﺎت ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗــﻄــﺎل ﺷـﺨـﺼـﻴـﺎت دﻋـﺖ ﳌـــﻘـــﺎﻃـــﻌـــﺔ اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت. وﻗـــــﺎل ﺣـــــﺰب اﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮر، ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻟـﻪ أﻣــــﺲ، إن اﺣــﺘــﺠــﺎز رﺋــﻴــﺲ أﺣــﺪ اﻷﺣــــــــــﺰاب اﻟـــﺸـــﺮﻋـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﺼــﺮ ﻫـــــﻮ »اﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮار ﻟـــﻨـــﺸـــﺮ أﺟـــــــﻮاء اﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻌﺎرﺿﲔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻨﻈﺎم اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، رﻏﻢ أﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺪﺳﺘﻮر«، ﻣـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮﴽ أن اﺣــــﺘــــﺠــــﺎزه »ﻳـــﺆﻛـــﺪ ﺻـــﺤـــﺔ ﻣـــﻮﻗـــﻒ أﺣـــــــﺰاب اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ دﻋﺖ ﻟــــﻌــــﺪم اﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﺔ ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻳــﺴــﻤــﻰ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ؛ وذﻟــﻚ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻣﻨﺎخ ﻗﻤﻌﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺎرس اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻞ ﻣــﺪى اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻷرﺑـــﻊ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، واﻟـﺬي وﺻﻞ اﻵن ﳌﺮﺣﻠﺔ اﻋﺘﻘﺎل رؤﺳﺎء اﻷﺣﺰاب«.
وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن »ﻣﺎ ﺻﺮح ﺑﻪ )أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح( ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺑﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﺧـﺎرج ﻣﺼﺮ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﺣـﺮﻳـﺔ اﻟــﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، وﺑﺨﺎﺻﺔ أﻧﻪ ﻛﺮر ﻣﺮارﴽ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻠﻤﻲ، ورﻓﻀﻪ اﻟﻘﺎﻃﻊ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻨﻒ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗـﺎل ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر اﻟـﺴـﺎدات، رﺋﻴﺲ ﺣـﺰب اﻹﺻـﻼح واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، أﺣـﺪ اﻷﺣــﺰاب اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻃﻌﺔ، ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: إن »ﻫـﻨـﺎك ﺑـﻼﻏـﺎت ﻋــﺪة ﻣﻘﺪﻣﺔ، ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﲔ وﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻈــﺎم، ﺿـــﺪ اﻟـــﺬﻳـــﻦ دﻋـــﻮا ﳌــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت، وﻳـﻤـﻜـﻦ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻓﻲ أي ﻟﺤﻈﺔ، ﻟﺘﺮﻫﻴﺐ وﺗﺨﻮﻳﻒ أي ﺷﺨﺺ ﻳﺨﺮج ﻋﻦ اﻟﺼﻮت اﻟﺴﺎﺋﺪ«. وﻧﺎﺷﺪ اﻟﺴﺎدات اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺴـــﻲ ﺑــﺎﻟــﺴــﻤــﺎح ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﲔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ آراﺋﻬﻢ واﻟــﺘــﺸــﺎور ﻣﻌﻬﻢ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻟﻘﺎء أو ﺣــﻮار وﻃﻨﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﻣﺤﺬرﴽ ﻣــﻦ ﺳــﺪ ﻛــﻞ ﻗــﻨــﻮات اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺮأي أﻣﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ واﻷﺣﺰاب اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ.
وﺷﻬﺪت ﺳﺎﺣﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺧـﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ اﻧﺴﺤﺎﺑﺎت وإﻗﺼﺎءات ﳌﺮﺷﺤﲔ ﻣﺤﺘﻤﻠﲔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺴﻴﺴﻲ. وﺳﺒﻖ أن دﻋـﺖ »اﻟﺤﺮﻛﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ« )ﺗــــﺤــــﺎﻟــــﻒ ﺑــﲔ ﺣـــﺮﻛـــﺎت وأﺣـــــــﺰاب ﻋــــﺪة ﻣــﻨــﺎوﺋــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺴــﻲ( اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﲔ ﳌـﻘـﺎﻃـﻌـﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، ورﻓﻌﺖ ﺷﻌﺎر »ﺧﻠﻴﻚ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ«.
ﺑــﺪوره، أﻛـﺪ اﳌـﺮﺷـﺢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ ﺧـﺎﻟـﺪ ﻋﻠﻲ ﺗﻀﺎﻣﻨﻪ ﻣـﻊ ﺣـﺰب ﻣﺼﺮ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﺿﺪ ﻣﺎ ﺳﻤﺎﻫﺎ »اﻟﻬﺠﻤﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ«، ﻣﻄﺎﻟﺒﴼ ﺑــﺈﻃــﻼق ﺳـــﺮاح اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر أﺑــــــﻮ اﻟــــﻔــــﺘــــﻮح، وﻧــــﺎﺋــــﺒــــﻪ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟﻘﺼﺎص. ﻓﻲ ﺣﲔ وﺟﻪ اﻟﺮواﺋﻲ اﻟﺒﺎرز ﻋﻼء اﻷﺳﻮاﻧﻲ، أﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪة ﻋـﺒـﺮ ﺻـﻔـﺤـﺖ ﺑـــ»ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« ﻗــﺎﺋــﻼ: »أﺧــﺘــﻠــﻒ ﻓــﻜــﺮﻳــﴼ وﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﴼ ﻣﻊ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح، ﻟﻜﻨﻲ أداﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﻓـﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋـﺎدﻟـﺔ، ﳌــﺎذا ﻗﺒﻀﻮا ﻋﻠﻴﻪ؟ ﻫـﻞ ﺗﻬﻤﺘﻪ أﻧــﻪ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة )اﻟﺠﺰﻳﺮة(؟ ﻛﺜﻴﺮون ﻇﻬﺮوا ﻋﻠﻰ )اﻟﺠﺰﻳﺮة( )وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺆﻳﺪ ﻟﻠﻨﻈﺎم( وﻟـﻢ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﻫﻞ ﺗﻬﻤﺔ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح أﻧﻪ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ رأي ﻻ ﻳﻌﺠﺐ اﻟﻨﻈﺎم؟ ﻫﻞ أﺻﺒﺢ إﺑﺪاء اﻟﺮأي ﺟﺮﻳﻤﺔ؟«.