٤٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺣﺪود ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب
ﻗــﺮرت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ دﻋﻢ ﺟـﻬـﻮد ﺗـﻮﻧـﺲ ﻟﺘﺤﺼﲔ ﺣـﺪودﻫـﺎ ﺿــــﺪ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ وﺗــــﺠــــﺎر اﻟــﺒــﺸــﺮ ﺑﻤﺒﻠﻎ ٤٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو.
ﺟـــــﺎء ذﻟـــــﻚ ﻓــــﻲ رد ﻟــﻠــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻔﺴﺎر ﻟﻜﺘﻠﺔ ﺣﺰب اﻟـــﻴـــﺴـــﺎر اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ وﻧـــﺸـــﺮ أﻣـــﺲ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﻓـــﻲ ﻋـــــﺪد ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﺤــﻒ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ. وﻗﺎﻟﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳌﺴﺘﺸﺎرة أﻧـــﺠـــﻴـــﻼ ﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻞ ﻓــــﻲ اﻟـــــــﺮد أن ﻣـﻦ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺗــﺸــﺪﻳــﺪ اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﳌـﻨـﻊ ﺗﺴﻠﻞ اﳌـﺠـﺮﻣـﲔ واﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ إﻟﻰ أوروﺑﺎ. وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﺘﻮﻧﺲ ﻧﺼﺐ ﻧﻈﺎم أﻣﻨﻲ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، وإﻗﺎﻣﺔ ﻧﻘﺎط ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻣــﺘــﺤــﺮﻛــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻃــــﻮل اﻟــــﺤــــﺪود ﻣـﻊ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، وﻧــﺸــﺮ أﺳــﻴــﺠــﺔ إﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻴـﺔ رادﻋـــــــــﺔ، وﺗـــﺄﺳـــﻴـــﺲ ﻧـــﻘـــﺎط ﺷــﺮﻃــﺔ ﺣــــﺪودﻳــــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﻣــﻌــﻴــﻨــﺔ ﻣـﻦ اﻟﺼﺤﺮاء، وإﻗـﺎﻣـﺔ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ وﻧـﺼـﺐ أﻧﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻋﺒﺮ اﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ.
وﻳـــﻔـــﺘـــﺮض أن ﺗــﻜــﻤــﻞ أﻧــﻈــﻤــﺔ اﻟـــﺮﻗـــﺎﺑـــﺔ ﻋــﺒــﺮ اﻷﻗــــﻤــــﺎر اﻟــﺼـﻨـﺎﻋـﻴــﺔ ﻧﻈﺎﻣﴼ أﻗﺎﻣﺘﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﻠﻔﴼ ﺑــﲔ اﻟــﺤــﺪود اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ وﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑﺮج اﻟﺨﻀﺮاء اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ. وﺳﺒﻖ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﺳــﺎﻫــﻤــﺖ إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺎﻟﻴﴼ وﺗﻘﻨﻴﴼ ﻓﻲ ﻣﺪ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﺬﻛﻮر. وﺗﺨﻄﻂ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻫــﺬه اﻹﺟــﺮاءات، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ، ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻣــﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. وﻟــﻴــﺴــﺖ ﻫــﻨــﺎك ﺗــﻘــﺪﻳــﺮات دﻗﻴﻘﺔ ﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﳌـﺸـﺮوع، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺒﻠﻎ أوﻟﻲ ﻗﺪره ٨١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو أﻗﺮﺗﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻵن.
وﻳــﺸــﻴــﺮ اﻟـــــﺮد اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻲ إﻟــﻰ أن ﺑــﺮﻟــﲔ ﺳـﺎﻫـﻤـﺖ ﺳـﻠـﻔـﴼ ﺑﻤﺒﻠﻎ ٧ ﻣــﻼﻳــﲔ ﻳــــﻮرو ﻓــﻲ ﻣــﺸــﺮوع ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻷﻣــــــﻦ ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺤــــﺪود اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ. وﺳــﻠــﻤــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ إﻟــﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ٥ ﻣﺤﻄﺎت رادار أرﺿﻴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود، و٥٢ ﻧـــﺎﻇـــﻮرﴽ ﻋــﺎﻟــﻲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ، وﺧـﻤـﺴـﺔ أﺟﻬﺰة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﺮؤﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺎء ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﻧﺎﻳﺖ أول م«، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٥٢ ﺟﻬﺎزﴽ ﺻﻐﻴﺮﴽ ﻟﻠﺮؤﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻈﻼم ﻣﻦ اﻟﻨﻮع اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻷوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ. وﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﳌﺸﺮوع اﻷﻣﻨﻲ اﻟـﺤـﺪودي ﻣﻊ ﺗﻮﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ ٠٢٠٢.
وﺗـــــــــﻢ اﻟـــــﺘـــــﻌـــــﺎﻗـــــﺪ ﻣـــــــﻊ ﺷــــﺮﻛــــﺔ »ﻫــﻴــﻨــﺰوﻟــﺪت«، ﻣــﻦ وﻻﻳـــﺔ ﺑـﺎﻓـﺎرﻳـﺎ، ﻟــﺘــﺰوﻳــﺪ اﻟـــﻄـــﺮف اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﺑــﻬــﺬه اﻟــﺘــﺠــﻬــﻴــﺰات، وﻫــــﻲ ﺷـــﺮﻃـــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ إﻟﻰ »إﻳﺮﺑﺎص« ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ. وﻫـــــﻲ أﺟــــﻬــــﺰة ﺻــﻨــﻌــﺖ ﺧـﺼـﻴـﺼـﴼ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﺸﺎط ﻣﻬﺮﺑﻲ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻋـﺒـﺮ اﻟــﺤــﺪود ﻓــﻲ أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ. وﺑﻠﻐﺖ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ ﻟــﻬــﺬه اﻷﺟــﻬــﺰة ﻧﺤﻮ ٤٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳـــﻮرو، ﺑﺤﺴﺐ رد اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﺳﺘﻔﺴﺎر ﺣﺰب اﻟﻴﺴﺎر.
وﻣــﻌــﺮوف أن ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟــﺤــﺪود اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ درﺑــﺖ ﻣﺜﻴﻠﺘﻬﺎ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋــــﻠــــﻰ اﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺪام أﺟـــــﻬـــــﺰة اﳌـــﺴـــﺢ اﻟـــﺠـــﺴـــﺪي اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ ﻓــــﻲ اﳌــــﻄــــﺎرات اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﻛــﻤــﺎ زودﺗـــﻬـــﺎ ﺑـﺘـﻘـﻨـﻴـﺎت إﻧـــــــﺘـــــــﺎج اﻟـــــــﻮﺛـــــــﺎﺋـــــــﻖ اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻴـــﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ. وﺗﻤﺘﺪ اﻟـﺤـﺪود اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠٢١ ﻛﻢ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﺑــــــــﺮرت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪاﺗﻬﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﺘﻮﻧﺲ ﺑﺘﻌﺮض اﻟﺒﻠﺪ اﻷﺧﻴﺮ ﻟﻺرﻫﺎب، وﺗﺤﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﻤﺮ ﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺒﺸﺮ، ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﺎذاﺗﻪ ﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺎ. وأﺷـــــﺎر اﻟــــﺮد إﻟـــﻰ ﺗـﻌـﺮض ﺗﻮﻧﺲ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة، وإﻟــﻰ ﻋـﺸـﺮات اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﺸــﺎرﻛــﻮن إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق. وأﺷـــــــﺎرت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ إﻟــﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ ﺗﻌﺎون ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﻣﻦ اﻟﺤﺪوي ﻣﻊ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ دول ﻣـﺼـﺪر ﻟـﻠـﻬـﺠـﺮة، أو إﻟــﻰ ﻣﻤﺮ ﻟــﻬــﺎ. واﻋــﺘــﺒــﺮ اﻟـــﺮد ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﻣﺼﺮ أﻣﻨﻴﴼ ﻓﻲ ﻣﻄﺎراﺗﻬﺎ وﻋﻠﻰ ﺣﺪودﻫﺎ ﻣﺸﺮوﻋﴼ أوروﺑﻴﴼ ﻣﻬﻤﴼ، وﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻓﺮض اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺘﻌﺔ، وﺗﻔﺘﻴﺶ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺑﺄﺟﻬﺰة اﳌﺴﺢ اﻟﺠﺴﺪي اﻟﺠﺪﻳﺪة.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻟﻌﻮن اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﺘﻮﻧﺲ ﺑﺪأ ﻣﻊ زﻳﺎرة رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﺎﻫﺪ إﻟﻰ ﺑﺮﻟﲔ ﻓــــﻲ ﻓــــﺒــــﺮاﻳــــﺮ )ﺷـــــﺒـــــﺎط( ﻣـــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻫﻲ اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻧـﻔـﺬﻫـﺎ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﻧﻴﺲ اﻟﻌﺎﻣﺮي )٤٢ ﺳﻨﺔ( ﺑﺒﺮﻟﲔ وأودت ﺑﺤﻴﺎة ٢١ ﺷﺨﺼﴼ. وﺑـــــﺮرت اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ آﻧـــﺬاك ﻋـــﺪم ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟــﻌــﺎﻣــﺮي إﻟـــﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺑـﺎﻣـﺘـﻨـﺎع اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ اﻷوراق اﻟـﺜـﺒـﻮﺗـﻴـﺔ اﻟــﻼزﻣــﺔ. واﻟﺘﻘﻰ ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ودﻋــﺎ إﻟﻰ »ﺧﻄﺔ ﻣﺎرﺷﺎل« ﻟﺸﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
وﻋـــــﺒـــــﺮت ﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻞ آﻧــــــــــﺬاك ﻋــﻦ رﻏـﺒـﺔ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟـﺘـﻌـﺎون ﻓﻲ اﳌﺠﺎﻟﲔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﻊ ﺗﻮﻧﺲ. واﻋﺘﺒﺮت اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﺗﻮﻧﺲ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻫــﺪﻓــﴼ ﻟـــﻺرﻫـــﺎب اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ، وﻗﺎﻟﺖ إن اﻹرﻫﺎب اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﺤﻜﻢ ﺣﺪودﻫﺎ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ واﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ. وأﺿــﺎﻓــﺖ: »ﻧـﺤـﻦ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧـﺴـﺎﻋـﺪ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ أﻳـﻀـﴼ أن ﻳـﻜـﻮن ﺗـﺒـﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻜﺜﻔﴼ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ«. وﻋﻦ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﺣـــــــﻮل ﺗـــﺤـــﻔـــﻴـــﺰ ﻋـــــــــﻮدة اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ، اﻟـﺬﻳـﻦ رﻓﻀﺖ ﻃﻠﺒﺎت ﻟﺠﻮﺋﻬﻢ، اﻋـﺘـﺮﻓـﺖ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرة ﺑﺄن ﻧــﺴــﺒــﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﲔ ﺑـــﲔ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟــــــﺬﻳـــــــﻦ ﻳــــﺼــــﻠــــﻮن إﻟـــــــــﻰ اﻟـــــﺤـــــﺪود اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺔ ﻻ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﺳــﻮى ١ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺠــﻤــﻮع، وأن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻣــﻦ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ. وﻋــﺮﺿــﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ وﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻃﻮﻋﴼ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ، وﻗﺎﻟﺖ: »ﻧﻌﺮف أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻮاﺟﻬﻮن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﺴﺎﻋﺪ«. وﻧﻘﻠﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة إﻟـــــــﻰ اﻟــــﺠــــﺎﻧــــﺐ اﻟــــﺘــــﻮﻧــــﺴــــﻲ رﻏـــﺒـــﺔ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﺑـﺈﻗـﺎﻣـﺔ »ﻣــﺮﻛــﺰ ﺗـﺸـﺎور« ﻣﺸﺘﺮك ﻓـﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﻀﻴﺔ إﻋــﺎدة اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ، اﻟـﺬي رﻓﻀﺖ ﻃﻠﺒﺎت ﻟﺠﻮﺋﻬﻢ، إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ.
وأﺷــــــــﺎرت إﻟـــــﻰ ٦١١ ﺗــﻮﻧــﺴــﻴــﴼ ﻋــﺎدوا ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻃﻮﻋﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﻨﺼﺮم. واﻋﺘﺒﺮ أﻧﺪرﻳﻪ ﻫـــﻮﻧـــﻜـــﻮ، اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻋـﻦ ﺣــــﺰب اﻟـــﻴـــﺴـــﺎر، ﻫــــﺬه اﻟــﺘــﺠــﻬــﻴــﺰات واﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﺧﺪﻣﺔ ﺗﺆدﻳﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﺸــﺮﻛــﺎت إﻧـــﺘـــﺎج اﻟــﺴــﻼح وأﺟــﻬــﺰة اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﺔ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ. واﻧـﺘـﻘـﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻫﺬه اﻹﺟـﺮاءات اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺑﻠﺪان »اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ إﻟﻰ ﻗـــﻼع ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ« ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﺿــــﺪ اﻟــــﻬــــﺠــــﺮة. وأﺿــــــــﺎف أن ﻋـﻠـﻰ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ دﻋـــﻢ ﻣــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﻣﺴﺎﻋﺪة ﻫﺬه اﻟﺒﻠﺪان ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﺑﻬﺪف وﺿﻊ ﺣﺪ ﳌﻮﺟﺎت اﻟﻼﺟﺌﲔ.