ﻋﻨﺪﻣﺎ أذاق آرﺳﻨﺎل اﳌﺮار ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ اﻟﺤﺐ
ﺣﲔ ﺳﻌﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻠﻨﺪﻧﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﺒﻼﺗﻴﲏ ﰲ ٩٨٩١
ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﺨﻴﻞ آرﺳﻨﺎل ﻓـــــﻲ ﺳــــﺒــــﺎق ﻟـــﻠـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ ﻓـــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷـــﺒـــﺎط(، ﺛــﻢ ﻳــﻘــﺪم ﻋــﻠــﻰ إﺿــﺎﻓــﺔ ﻣــﺒــﺎراة ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻓـــﻲ ﺟــــﺪول ﻣــﺒــﺎرﻳــﺎﺗــﻪ أﻣـــﺎم ﻣﻨﺘﺨﺐ وﻃــﻨــﻲ. ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟــﻚ ﻟﻴﺤﺪث ﻫــﺬه اﻷﻳـــﺎم، ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺪث ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﺎم ٩٨٩١ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣـﺼـﻞ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﳌــﺪرب ﺟــﻮرج ﻏـﺮاﻫـﺎم ﻋﻠﻰ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻲ وراء اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﻲ ﻳﻘﺪم ﺧﺪﻣﺔ ﳌﻴﺸﻴﻞ ﺑﻼﺗﻴﻨﻲ.
ﻛـــــــــــﺎن ﻣــــــــــــــﺪرب اﳌـــﻨـــﺘـــﺨـــﺐ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻗﺪم ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣـﺴـﻴـﺮة اﻟـﺘـﺄﻫـﻞ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻌﺎم ٠٩٩١. ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗــــﺪ ﻓــــــﺎزت ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻨـــﺮوﻳـــﺞ ﻓـﻲ ﻣـﺒـﺎراة اﻟﺘﺄﻫﻞ اﻷوﻟــﻰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ١ - ٠ ﺑﻔﻀﻞ رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء ﺳــــﺪدﻫــــﺎ اﳌـــﻬـــﺎﺟـــﻢ ﺟـــــﺎن ﺑـﻴـﻴـﺮ ﺑﺎﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟــ٤٨، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟـــﻢ ﺗــﻔــﻠــﺢ ﺳــــﻮى ﻓـــﻲ اﻟـــﺨـــﺮوج ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻌـــﺎدل أﻣــــــﺎم ﻗـــﺒـــﺮص ﻗـﺒـﻞ أن ﺗـﺨـﺴـﺮ أﻣـــﺎم ﻳـﻮﻏـﺴـﻼﻓـﻴـﺎ. وﻓــــــﻲ ﻇــــﻞ رﺣــــﻠــــﺔ ﻋــﺼــﻴــﺒــﺔ إﻟﻰ اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا ﺗﻠﻮح ﻓﻲ اﻷﻓــــﻖ، اﻗــﺘــﺮح ﺑﻼﺗﻴﻨﻲ ﺧﻄﺔ ﻋﻘﺪ ﻣــﺒــﺎراة ﻣﻊ ﻧﺎٍد ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻹﻋﺪاد ﻻﻋــــﺒــــﻴــــﻪ ﻟـــﻠـــﺘـــﺤـــﺪي اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ.
ﻛــــــــــــــﺎن أﻣــــــــــﺎم ﺑﻼﺗﻴﻨﻲ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ﺗـﻮﺗـﻨـﻬـﺎم ﻫـــــﻮﺗـــــﺴـــــﺒـــــﻴـــــﺮ أو آرﺳﻨﺎل، واﺧﺘﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣــﺮ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ آرﺳـﻨـﺎل ﺑﻘﻴﺎدة ﻏﺮاﻫﺎم. وﻋﻦ ﻫﺬا، ﻗﺎل: »ﻳــﺒــﺪو أﺳــﻠــﻮب ﻟﻌﺐ ﺗﻮﺗﻨﻬﺎم ﻫـــﻮﺗـــﺴـــﺒـــﻴـــﺮ ﻗــــﺮﻳــــﺒــــﴼ ﻟـــﻠـــﻐـــﺎﻳـــﺔ ﻣــــﻦ ﺑـــــﻼد اﻟــــﻘــــﺎرة اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ آرﺳــﻨــﺎل ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ ﻗــــــﻮي، وﻟـــــﻦ ﺗــﻜــﻮن ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺘـــﻪ أﻗـــــﻞ ﺻـــﻌـــﻮﺑـــﺔ ﻋـﻦ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﺳـﻜـﻮﺗـﻠـﻨـﺪا«. أﻳﻀﴼ، ﺷﻌﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺑﻼﺗﻴﻨﻲ، ﺟﻴﺮارد أوﻟـــﻴـــﻴـــﻪ ﺑـــﺎﻻﻧـــﺒـــﻬـــﺎر إزاء أداء آرﺳــﻨــﺎل ﺧــﻼل ﻣـﻮاﺟـﻬـﺘـﻪ أﻣــﺎم ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻴﻠﻮول وﻓــﻮزه ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ١. - ٢
ﻛــﺎن آرﺳــﻨــﺎل ﻗــﺪ ﺧــﺮج ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺘﻲ اﻟﻜﺄس اﳌﺤﻠﻴﺘﲔ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ أي اﻟﺘﺰاﻣﺎت أوروﺑﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﻈﺮ اﳌـﻔـﺮوض ﻋﻠﻴﻪ ﺟــــــﺮاء ﻛـــﺎرﺛـــﺔ اﺳـــﺘـــﺎد ﻫــﻴــﺴــﻞ. وﻋـــﻠـــﻴـــﻪ، ﺑــــﺪا ﻏــــﺮاﻫــــﺎم ﺳــﻌــﻴــﺪﴽ ﺑـــﻀـــﻢ ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة إﻟـــﻰ ﺟــــــــــﺪول أﻋـــــﻤـــــﺎﻟـــــﻪ. وﻓــــــــﻲ ﻫــــﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺎل: »ﻳﺸﻌﺮ اﻟﻼﻋﺒﻮن واﳌــﺪرﺑــﻮن ﺑﺨﻴﺒﺔ أﻣــﻞ ﻛﺒﻴﺮة ﻟـــﻌـــﺠـــﺰﻧـــﺎ ﻋـــــﻦ اﳌـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻷوروﺑﻴﺔ. وﺳﺘﻜﻮن ﻫـــﺬه اﳌـــﺒـــﺎراة ﺟــﻴــﺪة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻵرﺳــــــﻨــــــﺎل وإﻧــــﺠــــﻠــــﺘــــﺮا ﻛـــﻜـــﻞ. وﺳﻮف ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﻻﻋﺒﻴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻨﺘﺨﺐ وﻃﻨﻲ ﻗﻮي«.
ﻛـــﻤـــﺎ أﺑـــــــﺪى ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻨــﺎدي، دﻳـﻔـﻴـﺪ دﻳـــﻦ، ﺣﻤﺎﺳﻪ إزاء اﳌــــﺒــــﺎراة، وﻗـــــﺎل: »ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻫﺬه اﳌﺒﺎراة ﺷﺮﻓﴼ ﻋﻈﻴﻤﴼ ﻟﻨﺎ، وﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ. إﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﻮدة ﺳﺮﻳﻌﴼ إﻟــﻰ اﻟـﻜـﺮة اﻷوروﺑــﻴــﺔ، وﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻀﺞ اﻟـﺬي وﺻــــــﻞ إﻟــــﻴــــﻪ ﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻨـــﺎ ﻓــﻲ ﻣـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﺔ اﻟـــــﻔـــــﺮق اﻷﺟــــــــﻨــــــــﺒــــــــﻴــــــــﺔ«. اﻟـــﻮاﺿـــﺢ أﻧـﻬـﺎ ﻛــــﺎﻧــــﺖ أﻳـــﻀـــﴼ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺠﻨﻲ ﺑــﻌــﺾ اﳌــــﺎل، وإن ﻛـﺎن دﻳﻦ ﻟــﺴــﺒــﺐ ﻣـﺎ ﻟــﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻫـــــــــــــــــــــﺬا اﻷﻣــــــــــــــﺮ ﻟــــــــــــــــــــــــﺪى ﺳﺆاﻟﻪ ﻋﻦ اﳌﺒﺎراة اﻟﻮدﻳﺔ. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺟﺮت اﳌــــــﺒــــــﺎراة اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء اﳌﻮاﻓﻖ ٤١ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٩٨٩١ ـ ﻳـــــﻮم ﻋـﻴـﺪ اﻟﺤﺐ. واﻟـﻼﻓـﺖ، أﻧـﻪ ﺣﺘﻰ أﺻﺤﺎب اﻟﺘﺬاﻛﺮ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ اﺿـــــﻄـــــﺮوا إﻟــــــﻰ دﻓــــــﻊ ﻣـﺒـﻠـﻎ
< ﻛــــــﺎرﺛــــــﺔ ﻣـــﻠـــﻌـــﺐ ﻫــﻴــﺴــﻞ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ٩٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٥٨٩١، ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻬﺎر ﺟـﺪار ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮر اﻟــــﻬــــﺎرب ﻓــــﻲ ﻣـﻠـﻌـﺐ ﻫـﻴـﺴـﻞ ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻷﻋﻤﺎل ﺷﻐﺐ ﻗﺒﻞ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺒﺎراة ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛــﺄس اﻷﻧـﺪﻳـﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ إﺿــــﺎﻓــــﻲ ﻟــﻠــﺘــﻤــﺘــﻊ ﺑــﻤــﺸــﺎﻫــﺪة ﻧـــﺠـــﻮم ﻣــﺜــﻞ اﻟــــﺤــــﺎرس ﺟــﻮﻳــﻞ ﺑﺎﺗﺲ واﳌـﺪاﻓـﻊ ﻓـﺮاﻧـﻚ ﺳـﻮازي واﳌــﺪاﻓــﻊ ﻟـــﻮران ﺑـﻼﻧـﻚ وﺑـﺎﺑـﺎن )ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ إرﻳﻚ ﻛﺎﻧﺘﻮﻧﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺤﺮوﻣﴼ ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺐ اﻟﺪوﻟﻲ( داﺧﻞ اﻻﺳﺘﺎد. وﻛﺎن اﻟـ٥٨٧٫١٢ ﻣﺸﺠﻌﴼ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮوا اﳌﺒﺎراة داﺧـــﻞ اﻻﺳــﺘــﺎد ﻣــﺤــﺮوﻣــﲔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﺟﺎن ﺗﻴﻐﺎﻧﺎ وﺑﺎرﺗﻴﻚ ﺑﺎﺗﻴﺴﻮن وﻣـﺎﻧـﻮﻳـﻞ أﻣــﻮروس ﻋﻨﺪﻣﺎ رﻓﺾ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ وﺑﻮردو اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻻﻋﺒﻴﻬﻢ. ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﻢ، ﻟـــﻢ ﻳـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣـﺸـﺠـﻌـﻮ آرﺳـــﻨـــﺎل ﻣــﻊ اﳌــﺒــﺎراة ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة، وﻣﻊ ﻫﺬا ﺑﺪت ﻣــــﺒــــﺎراة ﻣــﻬــﻤــﺔ ﺑــﻤــﺎ ﻳــﻜــﻔــﻲ ﻷن ﻳﺠﺮي ﺑﺜﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاء ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋــــﺒــــﺮ ﺷــــــﺎﺷــــــﺎت اﻟــــﺘــــﻠــــﻔــــﺰﻳــــﻮن اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ. ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، ﻛـــﺎن ﻏﺮاﻫﺎم ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﺴﺘﻌﺪﴽ ﻟﻬﺎ، واﺧﺘﺎر اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ذاﺗﻪ اﻟﺬي ﻓﺎز ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻠﻮول ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻗــﻼﺋــﻞ. وﻓــﻲ اﳌـﻠـﺤـﻮﻇـﺎت اﻟﺘﻲ دوﻧـــــﻬـــــﺎ ﻏــــــﺮاﻫــــــﺎم ﺑــﺨــﺼــﻮص اﳌـﺒـﺎراة، ﻗـﺎل: »ﺳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺒﺎراة اﻟﻠﻴﻠﺔ ﺧـﺒـﺮة ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﻓـــــﺮاد ﻓـﺮﻳـﻘـﻨـﺎ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻧـــــﺎدرﴽ ﻣﺎ ﻳﺨﻮﺿﻮن ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﻣﺎم ﻓﺮﻳﻖ أوروﺑﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﻈﺮ اﳌﻔﺮوض ﻋــــﻠــــﻰ اﻷﻧـــــــﺪﻳـــــــﺔ اﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰﻳـــﺔ وﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﺮة اﻷوروﺑﻴﺔ«.
ﻣﺮ اﻟﺸﻮط اﻷول ﻣﻦ اﳌﺒﺎراة دون أﺣﺪاث ﺗﺬﻛﺮ، ﻟﻜﻦ آرﺳﻨﺎل ﻗـــــﺮر اﺳــــﺘــــﺒــــﺪال ﻻﻋـــﺒـــﲔ ﺧـــﻼل اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﻮﻃﲔ؛ اﻷﻣﺮ اﻟــﺬي ﺧﻠﻖ واﻗﻌﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ داﺧﻞ أرض اﳌــﻠــﻌــﺐ أﻣـــــﺎم ﺑــﻼﺗــﻴــﻨــﻲ. وﻋﻠﻴﻪ، ﺣﻞ ﻣﺎرﺗﻦ ﻫﺎﻳﺲ ﻣﺤﻞ ﺑـﺮﻳـﺎن ﻣـــﺎروود وﻣـﻨـﺢ آرﺳـﻨـﺎل اﻟﺘﻘﺪم ﻋﺒﺮ ﻛـﺮة راﺋـﻌـﺔ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻣــﻦ داﺧـــﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌــﺮﻣــﻰ. ﻛﻤﺎ ﺷــﺎرك ﺑﻴﺮي ﻏـﺮوﻓـﺰ ﺑـﺪﻳـﻼ ﻋﻦ دﻳــﻔــﻴــﺪ روﻛــــﺎﺳــــﻞ، وﻧـــﺠـــﺢ ﻓـﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﺳــﺮﻋــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎح اﻷﻳـﻤـﻦ ﻵرﺳﻨﺎل وﻣﺮر ﻛﺮة ﻵﻻن ﺳﻤﻴﺚ ﻟﻴﻌﺰز آرﺳﻨﺎل ﺗﻘﺪﻣﻪ إﻟﻰ ﻫﺪﻓﲔ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟـ٤٧.
وﻗﺎل ﻏﺮاﻫﺎم: »ﻛﺎن اﻟﻬﺪﻓﺎن اﻟﻠﺬان ﺳﺠﻠﻬﻤﺎ ﻣﺎرﺗﻦ ﻫﺎﻳﺲ وآﻻن ﺳـــﻤـــﻴـــﺚ راﺋــــــﻌــــــﲔ. ﻛــﻤــﺎ ﺷﻌﺮت ﺑﺴﻌﺎدة ﻛﺒﻴﺮة إزاء أداء اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ اﻟــﺒــﺪﻳــﻠــﲔ. ﻟـﻘـﺪ ﻧﺠﺢ ﻣــﺎرﺗــﻦ ﻓــﻲ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻫـــﺪف ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ ﳌﺴﺔ ﻟﻪ ﻟﻠﻜﺮة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎء إﺳـﻬـﺎم ﺑﻴﺮي ﻏـﺮوﻓـﺰ اﻷول ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة ﻟﻴﻌﲔ آﻻن ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻫـــﺪﻓـــﻪ. وﻟــﻴــﺲ ﻣـــﻦ اﳌــﻌــﺘــﺎد أن ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻼﻋﺒﻮن اﻟﺒﺪﻻء ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﻬﺬه اﻟﺴﺮﻋﺔ«.
وﻣـــــﻊ ذﻟــــــﻚ، ﻛـــــﺎن ﺛـــﻤـــﺔ أﻣـــﺮ ﺳـــﻠـــﺒـــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ﻟــــﻐــــﺮاﻫــــﺎم، ﻓﻘﺪ أﺟﺒﺮ دﻳﻔﻴﺪ أوﻟـﻴـﺮي ﻋﻠﻰ ﻣـــﻐـــﺎدرة أرض اﳌــﻠــﻌــﺐ ﺑﺴﺒﺐ إﺻـــﺎﺑـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﻮﺟــــﻪ، وإن ﻛــﺎن ﺳـﺘـﻴـﻒ ﺑــﻮﻟــﺪ ﻗــﺪ ﺷـــﺎرك ﻣﺤﻠﻪ إﻟﻰ ﺟﻮار ﺗﻮﻧﻲ آداﻣﺰ؛ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن آرﺳﻨﺎل أﺻﺒﺢ ﻣﻌﺘﻤﺪﴽ ﻋﻠﻰ ١١ ﻻﻋﺒﴼ إﻧﺠﻠﻴﺰﻳﴼ.
ورﺑﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﻣﺪرب إﻧﺠﻠﺘﺮا ﺑﺒﻌﺾ اﻹﻏــﺮاء ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻫﺬا اﻷداء. ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﻗـــﺎل ﻻﻋــﺐ وﺳــــــــﻂ اﳌــــﻨــــﺘــــﺨــــﺐ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ ﻣﺎرﺳﻴﻞ دﻳﺐ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ٢ - ٠: »ﻛﺎن ﺑﻤﻘﺪور آرﺳﻨﺎل اﻟﻔﻮز ﺑـــﺴـــﻬـــﻮﻟـــﺔ ﺑــﻨــﺘــﻴــﺠــﺔ ﺛــــﻼﺛــــﺔ أو أرﺑـﻌـﺔ أﻫـــﺪاف. ﺑـﻬـﺬا اﳌﺴﺘﻮى، ﻳﺒﺪو آرﺳـﻨـﺎل ﻻﻋﺒﴼ أﻓﻀﻞ ﻋﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ذاﺗﻪ«.
وﻣﻊ ﻫﺬا، ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﳌﺒﺎراة ﻓﻲ ﻇــــﻞ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ اﳌــﺘــﻐــﻴــﺒــﲔ ﻋـﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ، ﻟﻜﻦ آﻧـﺪي روﻛﺴﺒﺮو، ﻣــﺪرب اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا، ﻗـــﺪ رأى ﻣـــﺎ ﻳــﻜــﻔــﻲ ﻷن ﻳـﺸـﻌـﺮ ﺑﺎﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎراة اﻟﺘﺄﻫﻞ اﳌـــﺮﺗـــﻘـــﺒـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أرض ﻣــﻠــﻌــﺐ ﻫــﺎﻣــﺒــﺪﻳــﻦ ﺑــــــﺎرك. وﻗــــــﺎل: »ﻟـﻘـﺪ ﺿـــﻐـــﻂ آرﺳـــــﻨـــــﺎل ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ وﻟـــﻢ ﻳــــﺮق ﻟــﻬــﻢ اﻷﻣــــــﺮ. وأﻋـــﺘـــﻘـــﺪ أﻧــﻪ ﻟــﻦ ﻳــــﺮوق ﻟـﻬـﻢ اﻷﻣــــﺮ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﻫﺎﻣﺒﺪﻳﻦ إذا ﻣﺎ وﺟـﺪوا أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ ﻓـــﻲ ﺧــﻀــﻢ ﻣــﻌــﺮﻛــﺔ«. وأﻋــــــﺮب روﻛـــﺴـــﺒـــﺮو ﻋـــﻦ ﺧﻴﺒﺔ أﻣﻠﻪ إزاء ﻣﻮاﻓﻘﺔ آرﺳـﻨـﺎل ﻋﻠﻰ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ اﻟــــﻌــــﻮن إﻟـــــﻰ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻟﻜﻦ ﻏﺮاﻫﺎم اﺳﺘﺠﺎب ﻟﺸﻜﻮاه، ﻗﺎﺋﻼ: »إﻧﻨﻲ واﺛﻖ ﻣﻦ أن آﻧﺪي روﻛﺴﺒﺮو ﻛﺎن ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑـــﺎﻟـــﺴـــﻌـــﺎدة ﻟــــﻮ أﻧـــــﻪ رأى ﻋـــﺪد اﻟﻔﺮص اﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﻨﺎﻫﺎ«.
أﻣــــﺎ ﺑــﻼﺗــﻴــﻨــﻲ، ﻓـــﻘـــﺎل: »ﻟــﻢ أﻧـــﺘـــﻈـــﺮ اﻟـــــﻔـــــﻮز؛ ﻟــــــﺬا ﻻ أﺷــﻌــﺮ ﺑﺨﻴﺒﺔ أﻣﻞ ﺛﻘﻴﻠﺔ. ﺳﻴﻜﻮن اﻷﻣﺮ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﴼ ﻓـــﻲ ﻏــﻼﺳــﻐــﻮ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳــﺼــﺒــﺢ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ ﻓـﻲ ﻓﺮﻳﻘﻲ ﺟﺎﻫﺰﻳﻦ«. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن أﻗﻞ ﻋﻦ ﺷﻬﺮ ﻻﺣﻘﴼ، ﻧﺠﺤﺖ اﺳـﻜـﻮﺗـﻠـﻨـﺪا ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻮز ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ أرض ﻣﻠﻌﺐ ﻫــﺎﻣــﺒــﺪﻳــﻦ ﺑــﻬــﺪﻓــﲔ أﺣــﺮزﻫــﻤــﺎ اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻣﻮ ﺟﻮﻧﺴﺘﻮن ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ اﳌــﺒــﺎراة ٢ – ٠، وﺑـﻤـﺮور اﻟﻮﻗﺖ اﺗﻀﺢ أن ﻫﺬا اﻟﻔﻮز ﻛﺎن ﺣﺎﺳﻤﴼ وﻋﺎون اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎز ﺳﺒﺎق اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓــﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﻤﺎ واﻟـﺘـﺄﻫـﻞ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻋﺎم ٠٩٩١.
ﺧـــــــــﻼل اﻟـــــﻔـــــﺘـــــﺮة اﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة، ﻟـــﻢ ﻳــﺒــﺪ أن اﳌـــﺒـــﺎراة اﻟــــﻮدﻳــــﺔ ﺳـــﺎﻋـــﺪت آرﺳــــﻨــــﺎل ﻓﻲ ﻣــــﻮﺳــــﻤــــﻪ؛ ذﻟـــــــﻚ أﻧـــــــﻪ ﻓـــــــﺎز ﻓــﻲ ﻣــــﺒــــﺎراﺗــــﲔ ﻓـــﻘـــﻂ ﻣــــﻦ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻪ، ﻣﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﻠﻴﻔﺮﺑﻮل ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ.
اﻋﺘﻘﺪ ﺑﻼﺗﻴﲏ أن ﻣﻮاﺟﻬﺔ آرﺳﻨﺎل »ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ« ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ إﻋﺪاد ﻓﺮﻧﺴﺎ ﳋﻮض ﻣﺒﺎراة ﺗﺄﻫﻞ ﻟﻠﻤﻮﻧﺪﻳﺎل ﰲ اﺳﻜﻮﺗﻠﻨﺪا ﻟﻜﻦ اﳋﻄﺔ أﺗﺖ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺲ اﳌﺮﺟﻮة ﲤﺎﻣﴼ