ﺧﻼﻓﺎت راﻓﻘﺖ ﺣﺴﻢ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﺴﻨﻴﺔ ﻣﺮﺷﺤﻴﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ
ﻣـﻊ اﳌـﻮﻋـﺪ اﻷﺧـﻴـﺮ اﻟــﺬي ﺣـﺪدﺗـﻪ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﻠﻜﻴﺎﻧﺎت واﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ أﺳﻤﺎء ﻣﺮﺷﺤﻴﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮوع ﺑﺘﺪﻗﻴﻘﻬﺎ، أﻗﻔﻠﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻟﺴﻨﻴﺔ أﺑـﻮاﺑـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ وﻗــﻊ ﺧﻼﻓﺎت ﺗﻔﺠﺮت ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة أو اﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧــــﻴــــﺮة، ﻣــﻤــﺎ ﻳــﻌــﻜــﺲ ﺣــﺠــﻢ اﻟــﻘــﻠــﻖ واﳌــــﺨــــﺎوف اﻟـﺘـﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن اﻷﺷﺮس ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس إﻟﻰ اﻟﺪورات اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺜﻼث اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ اﻟﻌﺮاق ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٦٠٠٢ وإﻟﻰ اﻟﻴﻮم.
واﺳـﺘـﺒـﻌـﺪ إﻳــــﺎد ﻋــــﻼوي، زﻋــﻴــﻢ اﺋــﺘــﻼف اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻷﺳـــﺒـــﻖ، اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــﺤــﺰب اﻟــﻮﻃــﻦ ﻣﺸﻌﺎن اﻟﺠﺒﻮري، اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺒﺎرز اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻـﻼح اﻟـﺪﻳـﻦ، ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧـﻴـﺮة ﻗﺒﻞ إﻗﻔﺎل أﺑـﻮاب اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻔــﺎت. وﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، ﻗــﺎل اﻟﺠﺒﻮري إن »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺒﻌﺎدي ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إﻳﺎد ﻋﻼوي وﺷﻄﺐ اﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﺗﻤﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﳌﻄﻠﻚ وﺑﻌﺾ ﻣﺮﺷﺤﻲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻲ ﻟـﻠـﻤـﺘـﻮرﻃـﲔ ﺑـﻤـﺠـﺰرة ﺳﺒﺎﻳﻜﺮ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ وﺑﻌﺾ أﺑﻨﺎء ﻗﺒﺎﺋﻞ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻳﻮم اﺣﺘﻼل اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٤١٠٢«. وأﺿﺎف اﻟﺠﺒﻮري أن »اﳌﻄﻠﻚ وﺑﻌﺾ اﳌﺮﺷﺤﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ أﺑﻠﻐﻮا ﻋﻼوي أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻨﺴﺤﺒﻮن ﻓﻲ ﺣﺎل ﺑﻘﺎء اﺳﻤﻲ ﺿﻤﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻊ ﻋﻼوي ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻏﺪر واﺿﺤﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﺒﻌﺎدي«.
وﻛﺎن اﻟﺠﺒﻮري أﻋﻠﻦ اﻧﻀﻤﺎﻣﻪ إﻟﻰ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﻼوي ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟﻔﺘﺢ« اﻟﺬي ﻳﺮأﺳﻪ أﻣﲔ ﻋﺎم ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑــﺪر ﻫــﺎدي اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي، ﻟﻌﺪم رﺿــﺎه ﻋـﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻊ اﺋﺘﻼف »اﻟﻨﺼﺮ« ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﻠﻦ اﻟﻌﺎﻣﺮي اﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻌﺒﺎدي.
ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟــﻘــﺮار اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻲ« اﻟــﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، أﺳﺎﻣﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ، ﺣﺴﻢ، ﻫﻮ اﻵﺧﺮ، ﺧﻴﺎراﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة أﻳﻀﺎ، ﺣﲔ ﻣﻨﺢ اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ رﻗﻢ واﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﻟﺮﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺨﻨﺠﺮ. وﻛـﺎن اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻇـﺎﻓـﺮ اﻟـﻌـﺎﻧـﻲ ﻧﻔﻰ ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن رﺳﻤﻲ، ﺗﻠﻘﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ، اﻧﺴﺤﺎب أي ﺣﺰب أو ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻨﻪ، ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺪرا ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ أﺑﻠﻎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻋﺪم اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﺳﻤﻪ أو ﻫﻮﻳﺘﻪ، ﻋﻦ ﺗﻔﺠﺮ ﺧﻼﻓﺎت ﺑﲔ ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺸﺄن ﺗﺴﻠﺴﻞ رﻗﻢ واﺣﺪ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، ﻛﺎﺷﻔﺎ أن »اﻟﺨﻼف اﻧﺤﺼﺮ ﺑﲔ ﻃﻼل اﻟﺰوﺑﻌﻲ وأﺣﻤﺪ اﳌﺴﺎري وآﺧﺮﻳﻦ، وﻟﻜﻦ ﺗﻤﺖ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷﻣﺮ، ﺑﺤﻴﺚ ﻋﺎد اﻟﺠﻤﻴﻊ إﻟﻰ ﺧﻴﻤﺔ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻣﻮر، وﻟﻜﻦ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓــﻲ ﻗـﻴـﺎم ﺑـﻌـﺾ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم، وﻫـﻲ ﻣﻌﺮوﻓﺔ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت ﺑﺘﻀﺨﻴﻢ اﻟﺨﻼف، وﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺻﺐ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﺗﺨﺼﻬﺎ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن »اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ أدرك أن ﻫﻨﺎك ﻣـﺆاﻣـﺮة ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﻮﺻﻔﻪ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻷﻗـﻮى ﺑﲔ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﺴﻨﻴﺔ، وﺗﺴﻌﻰ ﻋﺪة ﺟﻬﺎت ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ داﺧـﻞ اﳌﻜﻮن وأﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﺎرﺟﻪ ﻟﻐﺮض ﺗﻔﺘﻴﺘﻪ«.
إﻟـــﻰ ذﻟــــﻚ، أﻛـــﺪ أﺛــﻴــﻞ اﻟــﻨــﺠــﻴــﻔــﻲ، ﻣــﺤــﺎﻓــﻆ ﻧـﻴـﻨـﻮى اﻟﺴﺎﺑﻖ وﺷﻘﻴﻖ زﻋﻴﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟﻘﺮار اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ«، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﻢ »ﻫﻮ اﻵن اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻤﺎﺳﻜﺎ ﺑﲔ ﻛﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت«. وأﺿﺎف أن »ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻫﻮ ﺧﻼف ﺑﲔ أﻓﺮاد ﻣﻦ اﻷﺣﺰاب اﳌﻮﺟﻮدة داﺧﻞ اﻟﻘﺮار ﺣﻮل اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﻓـﻲ ﺑﻌﺾ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت، وﻫــﺬا ﺷــﻲء ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪا«. وأوﺿﺢ أن »وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم أﻋﻄﺖ اﳌﻮﺿﻮع أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﺠﻤﻪ، وأﺧﺮﺟﺖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻢ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻗﻴﺎدات ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻘﺮار ﺿﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ«، ﻣﺒﻴﻨﺎ أﻧﻪ »ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت ﻋﻘﺪت ﻟﻘﺎء ات ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺑﲔ اﻟﻘﻴﺎدات، وﻛﺸﻔﺖ ﻛﻞ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، واﺗﻀﺢ اﻟﺤﺠﻢ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻼﺧﺘﻼف ﻓﻲ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺣــﻮل اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ، وﺗـﻤـﺖ ﺗﺴﻮﻳﺘﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ، واﻧﺘﻬﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء«. وﺣﻮل ﻣﺎ أﺛﻴﺮ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ اﻟﺨﻼف ﺣﻮل رﻗﻢ واﺣﺪ ﻓـﻲ ﺑـﻐـﺪاد ﺑـﲔ ﺑﻌﺾ ﻗــﻴــﺎدات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻗــﺎل اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ إﻧﻪ »ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أن ﻳﻌﻄﻰ اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ رﻗﻢ واﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺨﻨﺠﺮ واﻟﺮﻗﻢ واﺣﺪ ﻓﻲ ﻧﻴﻨﻮى ﻟﻠﺴﻴﺪ أﺳﺎﻣﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ«.