ﺣﻔﺘﺮ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﺼﺎﻋﻘﺔ« وﻳﻨﻔﻲ ﻃﻠﺐ إﻗﺎﻣﺔ ﻗﺎﻋﺪة روﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻇﻬﻮر ﻗﻴﺎدي ﻣﻦ »اﻟﻘﺎﻋﺪة« ﻣﻄﻠﻮب دوﻟﻴﴼ ﰲ اﺣﺘﻔﺎﻻت ذﻛﺮى اﻟﺜﻮرة ﰲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ
ﻧــــــﻔــــــﻰ »اﻟــــــﺠــــــﻴــــــﺶ اﻟـــــﻮﻃـــــﻨـــــﻲ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ«، أﻣـــــﺲ، أن ﻳـــﻜـــﻮن ﻗــﺎﺋــﺪه اﻟﻌﺎم اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ إﻗــﺎﻣــﺔ ﻗــﺎﻋــﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ روﺳــﻴــﺔ ﻓﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ. واﻋﺘﺒﺮ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﻤﻴﺪ أﺣﻤﺪ اﳌﺴﻤﺎري أن ﻫــﻨــﺎك »ﻣـﻐـﺎﻟـﻄـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻴـــﺔ اﳌــــﻨــــﺴــــﻮﺑــــﺔ ﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑــﻠــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻟــﻴــﻒ دﻳـــﻨـــﻐـــﻮف، ﻓــــﻲ ﻫــﺬا اﻟﺼﺪد«.
وﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ أﺟﺮى ﺣﻔﺘﺮ زﻳﺎرات ﻋﺪة ﺳﺮﻳﺔ وﻣﻌﻠﻨﺔ إﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، ﻟﻜﻦ روﺳﻴﺎ رﻓﻀﺖ اﳌــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﻠــﺒــﻪ ﺑــﺸــﺄن إﻋــــﺎدة ﺗــﺴــﻠــﻴــﺢ ﺟــﻴــﺸــﻪ اﻟـــــﺬي ﻳــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣـﻦ ﺣﻈﺮ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﺮاد اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﺮﺿﻪ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻊ ﺳــﻨــﻮات. وﻳـﺮﺗـﺒـﻂ ﺣﻔﺘﺮ ﺑﻌﻼﻗﺎت وﻃـﻴـﺪة ﻣـﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ، إذ اﻋﺘﺒﺮ ﻣﺮاﻗﺒﻮن أن زﻳـﺎرﺗـﻪ ﻟﺤﺎﻣﻠﺔ اﻟــــــﻄــــــﺎﺋــــــﺮات اﻟـــــﺮوﺳـــــﻴـــــﺔ أدﻣــــــﻴــــــﺮال ﻛــﻮزﻧــﺘــﺴــﻮف اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮﻗــﻔــﺖ ﻗـﺒـﺎﻟـﺔ ﺳﻮاﺣﻞ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ دﻋــﻢ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب.
وﻛـﺎن ﺣﻔﺘﺮ اﺟﺘﻤﻊ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﻤﻘﺮه ﻓﻲ اﻟﺮﺟﻤﺔ، ﺧﺎرج ﺑﻨﻐﺎزي، ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺿﺒﺎط وﺿﺒﺎط ﺻـﻒ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ )اﻟﺼﺎﻋﻘﺔ( اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ، ﻓﻲ ﺣﻀﻮر ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ اﻟﻠﻮاء وﻧﻴﺲ ﺑﻮﺧﻤﺎدة، وﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟــــﻘــــﺎدة اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﲔ. وﻗـــــﺎل ﺣﻔﺘﺮ ﻓـــﻲ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــــﺬي ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻷول ﻣــﻦ ﻧــﻮﻋــﻪ ﻣـﻨـﺬ إﻋــــﻼن اﻟـﺠـﻴـﺶ أﻧـﻪ أﺟﺮى ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣﻊ اﻟﺮاﺋﺪ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻮرﻓﻠﻲ أﺣﺪ ﻗﺎدة اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﻘﺘﻞ أﺳﺮى وﻣﻌﺘﻘﻠﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ »أﻧـﻪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻣﻨﺘﺴﺒﻮ اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻷﺣﺪ ﺑﺄن ﻳﺸﻮه ﺻﻮرﺗﻬﺎ أﺑﺪﴽ«.
وﻗــــﺎل ﺣــﻔــﺘــﺮ، ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن وزﻋـــﻪ ﻣﻜﺘﺒﻪ، إن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻧﺎﻗﺶ أوﺿﺎع اﻟــــﻘــــﻮات اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ وﻋــﻤــﻠــﻬــﺎ ﻃـﻴـﻠـﺔ اﳌــﺪة اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـﻰ أﻧـﻪ »ﻳﺮﻳﺪ ﻣـــﻦ اﻟـــﻘـــﻮات اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ أن ﺗﻀﻄﻠﻊ ﺑـﻤـﻬـﺎﻣـﻬـﺎ، ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ أن اﻟــﻌــﺪو ﻻ ﻳـﺰال ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻋﺒﺮ ﺧﻼﻳﺎه اﻟﻨﺎﺋﻤﺔ«.
وﺑـــــﻌـــــﺪﻣـــــﺎ أﺛـــــﻨـــــﻰ ﻋــــﻠــــﻰ ﻛـــﺎﻓـــﺔ وﺣﺪات اﻟﺠﻴﺶ وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ »ﻋـﻠـﻰ ﻣﺠﻬﻮداﺗﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ اﳌـــــــﺪة اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﺤــــﺮب ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫــــــﺎب واﻟـــﻘـــﻀـــﺎء ﻋــﻠــﻴــﻪ وإﻋـــــﺎدة ﻛﺮاﻣﺔ اﻟﻮﻃﻦ واﳌﻮاﻃﻦ«، ﺷﺪد ﺣﻔﺘﺮ ﻋﻠﻰ »ﺿـــﺮورة إﻋــﺎدة ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻗـﻮات اﻟـﺼـﺎﻋـﻘـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻷﺳـــﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟــــﺼــــﺤــــﻴــــﺤــــﺔ، وأن ﻳــــﺘــــﻢ ﺗــــﺪرﻳــــﺐ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺿﻤﺎن اﻟﻀﺒﻂ واﻟﺮﺑﻂ اﻟﻌﺴﻜﺮي«.
وﻧــﻘــﻞ اﻟــﺒــﻴــﺎن ﻋــﻦ ﻗــﺎﺋــﺪ ﻗــﻮات اﻟﺼﺎﻋﻘﺔ اﻟﻠﻮاء ﺑﻮﺧﻤﺎدة ﺗﺄﻛﻴﺪه، ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻋﻠﻰ أن »ﻗﻮاﺗﻪ ﺳﺘﻜﻮن ﻓﻲ اﳌـﻮﻋـﺪ، وﺳﺘﻨﻔﺬ اﳌﻬﺎم اﳌﻮﻛﻠﺔ إﻟﻴﻬﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎدة اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎن«.
وﺗـﺰاﻣـﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع، ﻣﻊ إﺻـﺪار اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــــــﺮزاق اﻟـــﻨـــﺎﻇـــﻮري، رﺋـــﻴـــﺲ اﻷرﻛـــــــﺎن اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻴـﺶ، ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت »ﺑــﻀــﺮورة إﻧـﻬـﺎء ﻇﺎﻫﺮة اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ واﳌﺪن اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ«.
وﻗـــــــــــــﺎل ﺑـــــــﻴـــــــﺎن ﻟــــﻠــــﺠــــﻴــــﺶ إن اﻟــــــﻨــــــﺎﻇــــــﻮري أﻛـــــــﺪ ﺧـــــــﻼل ﺗــــﺮؤﺳــــﻪ ﻷول اﺟــــﺘــــﻤــــﺎع ﻟـــﻐـــﺮﻓـــﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗــﺄﻣــﲔ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــﻨــﻐــﺎزي ﺑـﻌـﺪ إﻋـــﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺘــﻪ، ﻋﻠﻰ »ﺿـــــــﺮورة إﻧـــﻬـــﺎء ﻇـــﺎﻫـــﺮة اﻟــﺘــﺠــﻮل ﺑﺴﻴﺎرة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ وﻣﺒﺎﺷﺮة اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﻄـــﻠـــﻮﺑـــﲔ وﺗـــﺠـــﺎر اﳌــﺨــﺪرات وﻏـﻴـﺮﻫـﻢ« ﻗﺒﻞ أن ﻳﺸﺪد ﻋﻠﻰ أن »ﻣﻬﻤﺔ اﻟـﻐـﺮﻓـﺔ ﻫــﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻷﻣـــﻦ ﺑـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــﻨــﻐــﺎزي ﻋـﻠـﻰ وﺟـﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ«.
وﻛــــﺎن ﺣـﻔـﺘـﺮ ﻗــﺪ أﻋــــﺎد ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻏــــﺮﻓــــﺔ ﺗــــﺄﻣــــﲔ ﺑــــﻨــــﻐــــﺎزي ﺑـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟـــــﻨـــــﺎﻇـــــﻮري، ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــﻜــﻠــﻴــﻒ ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺑﻮﺧﻤﺎدة ﺑﻤﻬﻤﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ درﻧــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﺎﺻـﺮﻫـﺎ ﻗـــﻮات اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻣـﻨـﺬ اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ اﺳــﺘــﻌــﺪادﴽ ﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮﻫـﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﺗﻌﺘﺒﺮ درﻧﺔ )اﳌﻌﻘﻞ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ ﻓــــﻲ ﺷــﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ( اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺑﻌﻴﺪة ﻋـﻦ ﺳﻴﻄﺮة ﻗــﻮات اﻟـﺠـﻴـﺶ، واﻟﺘﻲ أﻧــــﻬــــﺖ ﻣـــــﺆﺧـــــﺮﴽ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺑﻨﻐﺎزي ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ.
وﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ، اﻧﺘﻘﺪ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـﻌـﻤـﻴـﺪ اﳌــﺴــﻤــﺎري دور رﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺪى ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻏﺴﺎن ﺳﻼﻣﺔ، ورأى أﻧﻪ »ﻟﻴﺲ دورﴽ أﻣﻨﻴﴼ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻘﻂ«، وﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻮ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺒﻼد«. وأوﺿﺢ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ اﳌــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ أن »ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻼﻣﺔ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻷﻃﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﺤﻮار ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺳﻴﺎﺳﻲ«.
واﺗــــــﻬــــــﻢ اﳌـــــﺴـــــﻤـــــﺎري ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮأﺳﻬﺎ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺑﺪﻋﻢ »ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣﺤﺪدة«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن »اﻷﺳﻠﺤﺔ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ أﻳـﺪي اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ واﻟﻌﺸﺎﺋﺮ وإﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﺄﻳﺪي اﻟﺨﺎرﺟﲔ ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﳌﺘﻮاﺟﺪة ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓـﻲ ﻣــﺼــﺮاﺗــﺔ وﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ«. واﻋــﺘــﺒــﺮ أن »اﻧــﺘــﺸــﺎر اﻟــﺴــﻼح ﻻ ﻳـﻤـﺜـﻞ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪﴽ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮا ﻋـﻠـﻰ أﻣـــﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻲ ﻓــﻘــﻂ، وإﻧــﻤــﺎ ﺑـﻤـﺜـﺎﺑـﺔ ﺟـــﺮس إﻧـــﺬار ﻟــﺪﺧــﻮل اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﻹرﻫـــــــﺎﺑـــــــﻴـــــــﺔ ﻓـــــــﻲ دول اﻟــــــﺠــــــﻮار اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ«.
إﻟـــﻰ ذﻟـــﻚ، ﻛـﺸـﻔـﺖ اﻻﺣــﺘــﻔــﺎﻻت اﻟــﺘــﻲ أﻗــﺎﻣــﺘــﻬــﺎ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــــﺴــــﺮاج ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻠـﺜـﻮرة ﻋـﻠـﻰ ﻧـﻈـﺎم اﻟﻌﻘﻴﺪ اﻟـﺮاﺣـﻞ ﻣﻌﻤﺮ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢. ﻋﻦ ﻋﻮدة وﺟــــــﻮه ﻣــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ ﻟــﻠــﻌــﺪاﻟــﺔ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻹرﻫﺎب.
وأﺛــــــــﺎرت ﺻـــــﻮر ﻓــﻮﺗــﻮﻏــﺮاﻓــﻴــﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻻت ﺑﻌﻴﺪ اﻟــﺜــﻮرة، ﺟــﺪﻻ واﺳـﻌـﴼ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻤﺤﺾ اﳌﺼﺎدﻓﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻠﻲ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺗﻨﺘﻮش وﻫﻮ أﺣـــــﺪ ﻗــــﻴــــﺎدات ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ »اﻟـــﻘـــﺎﻋـــﺪة« اﳌــﺘــﻄــﺮف ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟــــﻰ ﺑـﻌـﺪ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﺧﺘﻔﺎﺋﻪ. وﻳﺤﻤﻞ ﺗــــﻨــــﺘــــﻮش اﻟــــﻌــــﺪﻳــــﺪ ﻣــــــﻦ اﻷﺳـــــﻤـــــﺎء اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ، وﻣﻄﻠﻮب اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ )اﻹﻧـﺘـﺮﺑـﻮل( ﻋﻠﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﻣـــﺬﻛـــﺮة ﻣـــﻦ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟﺪوﻟﻲ.
وﺗــــﺸــــﻴــــﺮ وﺛــــــﺎﺋــــــﻖ وﻣــــــﺬﻛــــــﺮات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﺘـﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻟـﺼـﺤـﻴـﻔـﺔ »اﳌـــﺮﺻـــﺪ« اﳌﺤﻠﻴﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺮﺗﺒﻄﴼ ﺑﺰﻋﻴﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﻘﺎﻋﺪة« أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن ﻓﻲ ﺑﻴﺸﺎور، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ »ﻣﺘﻬﻢ ﺑﻨﻘﻞ أﻣﻮال ورﺳـﺎﺋــﻞ ﻣـﻨـﻪ«، ﻓﻴﻤﺎ ﺗـﺆﻛـﺪ وﺛﺎﺋﻖ أرﺷــﻴــﻔــﻴــﺔ ﻟــﺠــﻬــﺎز اﻷﻣـــــﻦ ﻓـــﻲ ﻋـﻬـﺪ اﻟﻘﺬاﻓﻲ أﻧﻪ ﻣﻦ »ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺠﻨﺎح اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي ﻟــﻠــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ«. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ إن اﺳﻢ ﺗــﻨــﺘــﻮش ﻳـﺤـﺘـﻞ اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ اﻟـــــ٧٥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣـﺎ زاﻟــﺖ ﺳـﺎرﻳـﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﲔ ﻟـﺪى ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻻﻧﺘﻤﺎء ﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ »اﻟــــﻘــــﺎﻋــــﺪة« واﳌــﺮﺗــﺒــﻄــﲔ ﺑــﻘــﻴــﺎدﺗــﻪ وﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗــﻤــﻮﻳــﻠــﻪ. ﻛﻤﺎ اﻗـــﺘـــﺮن اﺳـــﻤـــﻪ ﺑـــﻘـــﻴـــﺎدات ﻣـــﻦ ﺣــﺰب »اﻟـــﻌـــﺪاﻟـــﺔ واﻟـــﺒـــﻨـــﺎء« اﻟـــــﺬي ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻟﺬراع اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ »اﻹﺧﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ«، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﻗـﻴـﺎدات ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ.
وﻛﺎن اﻟﻌﻘﻴﺪ أﺣﻤﺪ ﺑﺮﻛﺔ رﺋﻴﺲ دﻳﻮان وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺮأﺳـﻬـﺎ ﻋـﺒـﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺜﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺗﺤﺪث أﻣﺲ ﻋﻦ »وﺟﻮد ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺳﺮت وﺑﻨﻐﺎزي ﻓﻲ ﺳﺒﻬﺎ وﻓﻖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ وأﻣﻨﻴﺔ«.