ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﺮد إﻟﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻧﻐﻤﺔ »اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻟﺔ«
ﺳﻴﻮل ﺗﻨﺪد ﺑﻌﻘﻮﺑﺎت واﺷﻨﻄﻦ وﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ »ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة«
ﻗــﺎل ﻣــﺴــﺆول رﻓــﻴــﻊ اﳌﺴﺘﻮى ﺑــــﺎﳌــــﻜــــﺘــــﺐ اﻟــــــﺮﺋــــــﺎﺳــــــﻲ اﻟــــــﻜــــــﻮري اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، أﻣﺲ اﻻﺛﻨﲔ، إن رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻼد ﻣـﻮن ﺟـﺎي ﻳـﺮى أن اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﻼده واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻏــﻴــﺮ ﻋــﺎدﻟــﺔ، وﳌـــــﺢ إﻟـــــﻰ إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑـــــﺬل ﺳــﻴــﻮل ﺟـﻬـﻮدا ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺘﺠﺎري.
وﺟــــــﺎءت ﻫــــﺬه اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺑـﻌـﺪ وﻗـــﺖ ﻗـﺼـﻴـﺮ ﻣــﻦ إﺑـــﻼغ ﻣـﻮن ﻛﺒﺎر ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺷــﻜــﻮى رﺳـﻤـﻴـﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﺿﺪ ﻣﺎ ﻳﺼﻔﻪ ﺑﺈﺟﺮاءات ﺣــﻤــﺎﺋــﻴــﺔ ﺗــﺠــﺎرﻳــﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻟﺔ.
وﻛــــــــﺎن اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻨﺬ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻼده ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢، داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻘﺪ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺘﻬﺎ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣــﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ، واﺻﻔﺎ إﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻟﺔ«، وداﻋﻴﺎ إﻟﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻨﻬﺎ، وﻫﻲ اﻟـﺨـﻄـﻮة اﻟـﺘـﻲ أﻗــﺪم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻓــﻲ اﺗــﻔــﺎق اﻟــﺘــﺠــﺎرة ﻋــﺒــﺮ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدي، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﺒﺮ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻣﻊ أوروﺑــــﺎ، وﺗـﺸـﻬـﺪ اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ إﻋﺎدة اﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ ﻛﻨﺪا واﳌﻜﺴﻴﻚ ﺣﻮل اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ »ﻧﺎﻓﺘﺎ«.
وﻓـــــــﻲ ﺳــــــــﻮل، ﻗـــــــﺎل اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــﻜـــــــﻮري ﻣـــــــــﻮن ﻓــــــﻲ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻪ اﻷﺳـــﺒـــﻮﻋـــﻲ ﻣـــﻊ ﻛـــﺒـــﺎر ﻣــﺴــﺎﻋــﺪﻳــﻪ أﻣـــــــــﺲ، إﻧـــــــﻪ ﻳـــــﺮﻏـــــﺐ ﻓـــــﻲ ﺗــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﺑﺜﻘﺔ وﺣﺰم ﻣﻊ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻟﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺷﻜﻮى رﺳﻤﻴﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، واﺳـــــﺘـــــﻌـــــﺮاض اﻧــــﺘــــﻬــــﺎك ﻣــﺤــﺘــﻤــﻞ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ - اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، وأﻳــــﻀــــﴼ اﻹﺷـــــــﺎرة ﺑﺸﻜﻞ ﻧﺸﻂ إﻟــﻰ ﻋــﺪم ﻋـﺪاﻟـﺔ ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻹﺟـــﺮاءات ﺧـﻼل ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﳌﺮاﺟﻌﺔ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ أﻧــﺒــﺎء »ﻳــﻮﻧــﻬــﺎب« اﻟـﻜـﻮرﻳـﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ أﻣﺲ.
وﻗــــــــﺎل ﻣـــــﺴـــــﺆول ﻛــــــــــﻮري، إن »اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮري ﻳﻌﺘﻘﺪ أن اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻟﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ، ﻓﺄﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺗﻔﻮق ﻛﻞ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ ﻗـﺒـﻞ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟﺤﺮة«.
وﺗــﺄﺗــﻲ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻘـﺎت ﻣـــﻮن ﺑـﻬـﺬا اﻟﺸﺄن ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ أن ﻓﺮﺿﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــــــﻮاردات ﺗـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ٠٥ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻐــﺴــﺎﻻت اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﻮاردة ﻣﻦ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، أﺣﺪ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ.
وﻫﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ اﻷﺳﺒﻮع اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺑـــﻜـــﲔ وﺳــــﻴــــﻮل ﺑــﻔــﺮض ﻋـــﻘـــﻮﺑـــﺎت ﺗـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻋــﻠــﻰ واردات اﻟــــــﻔــــــﻮﻻذ واﻷﳌــــــﻨــــــﻴــــــﻮم، ﻣـــﺘـــﻮﻋـــﺪا ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ اﺗﻔﺎق ﻟﻠﺘﺒﺎدل اﻟﺤﺮ أﺑﺮم ﻋﺎم ٢١٠٢ ﻣﻊ ﺳﻴﻮل، ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﺎرﺛﻲ«.
وﻳـــــﻨـــــﻌـــــﻜـــــﺲ ﻫـــــــــــﺬا اﻟـــــﺘـــــﻮﺗـــــﺮ اﻟﺘﺠﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﺳﻴﻮل وواﺷﻨﻄﻦ ﻹﻇـﻬـﺎر وﺣــﺪة ﺻـﻒ ﻓـﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟﻨﻮوي اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.
وﻟــﻔــﺘــﺖ »ﻳــــﻮﻧــــﻬــــﺎب« إﻟـــــﻰ أن ﻣــــﺴــــﺆول ﻣــﻜــﺘــﺐ رﺋــــﺎﺳــــﺔ ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ، ﻛـــــﺎن ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎ ﻳــﺒــﺪو ﻳﻠﻤﺢ إﻟﻰ أن ﺳﻴﻮل ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻹﺟﺮاء ات، ﻓﻲ ﻇﻞ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟـﺤـﺮة. ﻛﻤﺎ أﻛﺪ اﳌﺴﺆول أن ﻣﻮن ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ ﺑـــﲔ ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة واﳌــﺴــﺎﺋــﻞ اﻷﺧــــﺮى اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺎﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ ﺑﲔ ﺳﻴﻮل وواﺷﻨﻄﻦ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ وأﻣــــﻴــــﺮﻛــــﺎ ﺗـــﺠـــﺮﻳـــﺎن ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﳌﺮاﺟﻌﺔ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟــــﺤــــﺮة اﳌـــﺒـــﺮﻣـــﺔ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻤــﺎ، وﻫـــﻲ ﺧـــﻄـــﻮة ﺑــــــــﺎدرت ﺑـــﻬـــﺎ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ. وﺑﺎﺷﺮت إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــــﻠــــﻮل( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻌﺎودة اﻟﺘﻔﺎوض ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟــﺘــﺒــﺎدل اﻟـــﺤـــﺮ، ﻏــﻴــﺮ أﻧــــﻪ ﻟـــﻢ ﻳﺘﻢ إﺣــﺮاز أي ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن؛ رﻏﻢ ﻋﻘﺪ ﺟﻮﻟﺘﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت. وﻣﻦ اﳌﻘﺮر ﻋﻘﺪ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ.
ورﻏــﻢ ﺳﻴﺎﺳﺔ »أﻣﻴﺮﻛﺎ أوﻻ« اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻌـﺘـﻤـﺪﻫـﺎ اﻟــﺒــﻴــﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ، ﻓـــﺈن اﻟــﻌــﺠــﺰ اﳌـــﺰﻣـــﻦ ﻓـــﻲ ﻣــﺒــﺎدﻻت اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣــﻦ اﳌـﻨـﺘـﺠـﺎت واﻟــﺨــﺪﻣــﺎت ﻣــﻊ ﺑــﺎﻗــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺑﻠﻎ ٦٦٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﺎم ٧١٠٢، ﺑﺰﻳﺎدة ١٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ.