ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن آﻳﺴﻠﻨﺪي ﻳﺠﺮم ﺧﺘﺎن اﻟﺬﻛﻮر
ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﺒﺢ آﻳﺴﻠﻨﺪا أول دوﻟﺔ أوروﺑـــﻴـــﺔ ﺗـﺤـﻈـﺮ ﺧــﺘــﺎن اﻟـــﺬﻛـــﻮر، اﻷﻣـــﺮ اﻟــﺬي أﺛــــﺎر اﺳــﺘــﻴــﺎء ﺣــــﺎدا ﻓـــﻲ أوﺳـــــﺎط اﻟـﺠـﺎﻟـﻴـﺘـﲔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ واﳌﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ إن ذﻟﻚ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ أﺳﺲ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ.
وﻛـﺎن اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ اﻵﻳﺴﻠﻨﺪي ﻗﺪم ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻳﻘﺮ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻷي ﺷﺨﺺ ﻳﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺨﺘﺎن إن ﻟــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﻷﺳــﺒــﺎب ﻃـﺒـﻴـﺔ ﺑـﺤـﺘـﺔ. وﻳـﻨـﺎﻗـﺶ أن ﺧـﺘـﺎن اﻟــﺬﻛــﻮر ﻳـﺨـﺮق ﺣـﺮﻳـﺔ اﻷوﻻد اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻬﻤﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة. وﻳﺮى أن ﺧﺘﺎن اﻟﺬﻛﻮر ﺑﻘﺴﻮة ﺧﺘﺎن اﻹﻧﺎث. ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﺴﺎﻧﺪوه أن ﻣﻌﻈﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺧﺘﺎن اﻟﺬﻛﻮر ﻓﻲ آﻳﺴﻠﻨﺪا ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎزل ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻤﺔ وﻳﺠﺮﻳﻬﺎ رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﻋـﻮﺿـﺎ ﻋــﻦ اﻷﻃــﺒــﺔ ﻣــﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺎت اﻻﻟﺘﻬﺎب اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻮدي ﺑﺤﻴﺎة اﻷوﻻد أﺣﻴﺎﻧﺎ.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﻢ، ﻳــﻘــﻮل اﳌــﻨــﺘــﻘــﺪون إن ﻫــﺬا اﳌـﺸـﺮوع أﺛــﺎر ﺟــﺪﻻ وﺳــﻂ اﻟـﻘـﻴـﺎدات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷوروﺑــــــﻴــــــﺔ اﻟــــﺬﻳــــﻦ أﻛــــــــﺪوا أن اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن إن ﺟــﺮى ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﺳـﻴـﺪﻓـﻊ اﻟﺠﺎﻟﻴﺘﲔ اﳌﺴﻠﻤﺔ واﻟـــﻴـــﻬـــﻮدﻳـــﺔ ﻟــﻬــﺠــﺮ آﻳـــﺴـــﻠـــﻨـــﺪا. وﻳــﺴــﻜــﻦ ﻓـﻲ آﻳﺴﻠﻨﺪا ٠٥٢ ﻳﻬﻮدﻳﺎ وﻧﺤﻮ ٠٠٥١ ﻣﺴﻠﻢ وﻻ ﻳــﺘــﻌــﺪى ﻋـــﺪد اﻟــﺴــﻜــﺎن ﻋــﻦ ٦٣٣ أﻟـــﻒ ﻧﺴﻤﺔ، وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ﻧﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ اﻟﻐﺎردﻳﺎن اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ.
وﻳﺨﺸﻰ اﳌﺴﻠﻤﻮن واﻟﻴﻬﻮد ﻣﻦ أن ﻳﻘﻮد ﺗﺴﻴﻴﺮ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن وﺗﺠﺮﻳﻢ ﺧـﺘـﺎن اﻟــﺬﻛــﻮر إﻟﻰ ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب ﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷﺧــــــﺮى ﻛــﺤــﻈــﺮ اﻟــﻠــﺒــﺎس اﻟــﺪﻳــﻨــﻲ واﻟــﻄــﻌــﺎم اﻟﺤﻼل و»اﻟﻜﻮﺷﺮ«.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن رﺟﻼ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ رﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪ أﺟﺮوا ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺘﺎن ﻷﺳﺒﺎب ﻓﻲ أﻏﻠﺒﻬﺎ دﻳﻨﻴﺔ أو ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ.